الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما بين أنفالين

حاكم كريم عطية

2014 / 8 / 17
المجتمع المدني


ما بين أنفالين

تستمر مأساة الشعب العراقي في كل بقعة من العراق وخصوصا أخوتنا ورفاقنا وأهلنا من الأيزيدين والمسيحيين في كل المناطق التي تسمى المتنازع عليها وكذلك البعض من أجزاء الأقليم ولعل ما تعرض وما يتعرض له أهلنا من الأيزيدين والمسيحيين يذكرنا بحملات الأنفال سيئة الصيت ويعيد التأريخ نفسه لترتكب المجازر بحق الطائفة اليزيدية والمسيحية تحت نفس المسميات من الفتوحات الأسلامية وتحت راية الخليفة البغدادي وفي ظل صمت مريب من كل المعنيين. في العراق الجديد أصطفافات في ظل مذابح همجية تستعير نهجها من المذاهب السلفية في السعودية وقطر وتركيا والكثير من البلدان العربية التي يطبق عليها صمت القبور حكومات وشعوب للأسف ففي العالم المتحضر يخرج الناس لأسباب لا يحتملها العقل أحياننا ولكن هذه المجتمعات جعلت منها مكسبا من مكاسب الحرية الشخصية والعامة فما بالكم بذبح الألاف من أبناء شعبنا ويسارع وزراء ومسؤولين من دول متعددة لزيارة المهجرين والمؤنفلين مثل زيارة وزير الخارجية الألماني ولقائه بالمهجرين في في مناطق تجمعهم والوقوف على أحتياجاتهم ومعاناتهم وكذلك فعل الكثيرين من المسؤولين من دول متعددة ألا منطقتنا التي خرجت من الربيع العربي المغبر ليقطف الثمار جنود وقادة الدولة الأسلامية الجديدة وما يزال الصمت مطبق لهول المصول الطائفية التي حقنت بها شرائح كثيرة من مجتمعنا ومجتمعات الدول المجاورة !!! هل جفت منابع الشعور الوطني وحل محلها مشاعر بصياغات طائفية وقومية وحتى لو تم ذلك هل تخلو هذه المشاعر من مبدأ التضامن الأنساني !!! هل يعقل ما يجري في العراق الآن ؟؟؟عراقيين يذبحون ويهجرون ويأنفلون مرة أخرى والمسؤول عن حمايتهم سواء من الجانب العربي أو الكردي متفرجا وأقول متفرجا لأن كل ما يقدم الآن ومن ضمنه القصف الأمريكي والمعونات البريطانية غير كافية لأعادة الحقوق المسلوبة ومعاقبة من قام بالمذابح الدموية بحق الأخوة اليزيدية والمسيحيين وتهجيرهم وأنفلتهم من قراهم ومناطق سكناهم التي عاشوا فيها لألاف السنين وكتب تأريخ مهم للبشرية في هذه الأرض وقف عليه الكثير من المؤرخين والباحثين . ويمكن القول أن في الأمر لعبة قذرة حيث لا يكفي أن يقول الرئيس أوباما أن اليزيدين الآن في خير في جبل سنجار و هم ما زالوا مع عوائلهم وأطفالهم تتقاذفهم الظروف الصعبة والتهديد بالذبح أو الدخول في الأسلام البغدادي لقد خذلنا أخوتنا وأهلنا في هذه المناطق مع الأسف ومثلما ذاق الناس من مجازر أنفال صطدام حسين يتعرض أهلنا لحملة أنفال جديدة شهودها من المجتمع الدولي وتبين بشكل فاضح أن مخططات ومصالح الدول أكبر بكثير من الحفاظ على هوية اليزيديين أو المسيحيين أو أية أقليات أخرى في المنطقة مع الأسف فالصمت مطبق وسكين داعش لم تفرق بين رقبة اليزيدي او المسيحي او الشبكي في القرن الواحد والعشرين وما زلنا نيام ننتظر المجتمع الدولي لترتيب بيتنا من الداخل حتى نتمكن من أدارته عار عليكم أن يؤنفل اليزيديين والمسيحيين مرة أخرى عار !!!عار!!!

حاكم كريم عطية
لندن في 17/8/2014








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الأمم المتحدة: نزوح نحو 80 ألف شخص من رفح الفلسطينية منذ بدء


.. إيطاليا: هل أصبح من غير الممكن إنقاذ المهاجرين في عرض المتوس




.. تونس: -محاسبة مشروعة- أم -قمع- للجمعيات المدافعة عن المهاجري


.. العالم الليلة | -هيومن رايتس ووتش- تكشف انتهاكات خطيرة لـ-ال




.. فيديو: لاجئون فروا من بريطانيا إلى إيرلندا خشية إبعادهم.. فو