الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سليمان النجاب باق في قلوبنا في الذكرى الرابعة لرحيله

وليد العوض

2005 / 8 / 12
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية


في الثاني عشر من آب عام 2001 اختطف الموت القائد الوطني الكبير سليمان النجاب أبو فراس عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وفي هذه الأيام تمر الذكرى الرابعة لرحيله و نستذكره في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها قضيتنا الوطنية وهي تقف على مفترق طرق وامتحان صعب ولا تفصلنا عن بدء تنفيذ فك الارتباط وإخلاء المستوطنات الإسرائيلية وبعض شمالي الضفة الغربية إلا أيام قلائل، ولا يخفى على احد أن هذا الانسحاب وما سترتب عليه سيكون له آثار يصعب التكهن بها على مجمل قضيتنا الوطنية وبدون شك فإن الشعب الفلسطيني سيكون أمام امتحان عسير يتطلب المزيد من الحكمة والوحدة لاجتيازه بنجاح، وتأتي ذكرى رحيل أبو فراس هذه و تستعد جماهير لرحيل المستوطنات عن قطاع غزة هذا القطاع الذي أحبه النجاب وتمنى أن يعيش لحظات الفرح مع شعبنا، لحظة اندحار الاحتلال والمستوطنين ليس فقط عن قطاع غزة الحبيب بل عن كل شبر من ارض الوطن الغالي شعبنا، تمنى رحمه الله أن يعيش هذه لحظات الفرح الممزوجة بالقلق على مستقبل الضفة الغربية والقدس وعلى مصير قضية اللاجئين وهو يدرك بحكمته وحنكته السياسية التي عركتها السنين النوايا الخبيثة لمشروع شارون أحادي الجانب الهادف إلي ابتلاع الضفة الغربية من خلال الاستمرار في بناء الجدار وما من شك فان المحاذير التي نطرحها اليوم كانت ستكون هاجس أبو فراس وكم نفتقد لحكمته هذه وهو الذي أمضى خيرة سنوات عمره مناضلاً عنيداً وقائدا بارزاً من قادة الكفاح الوطني والتقدمي الفلسطيني ،في ذكرى رحيله نستذكره ونحن في أمس الحاجة لرؤيته الثاقبة التي تميز بها بعد ان صقلته سنوات السجن الطويلة التي ما نالت من عزيمته بل زادته إصرارا على التمسك بقيم العدالة والحرية والمساواة التي تربى عليها منذ انخراطه في ميدان النضال الوطني التقدمي في خمسينات القرن الماضي ، في ذكرى رحيله نستذكره ونحن في أمس الحاجة الى انفتاحه الوطني الذي تميز به خلال سنوات نضاله كقائد بارز من قادة الحزب الشيوعي الفلسطيني ولاحقا في حزب الشعب الفلسطيني وممثلا له في اللجنة التنفيذية، نتذكره هذه الأيام لما تميز به من ديناميكية رائعة وفكر مستنير سخره للحفاظ على استمرارية الحزب وتطويره عندما عصفت الأزمة التي أدت الى انهيار الاتحاد السوفيتي والمنظومة الاشتراكية وبالاستناد الى
فكره المتنور ورفيقه الذي رحل عنا قبله بعام بشير البرغوثي و اسهامات العديد القادة المجهولين تمكن الحزب من مواكبة التجديد وتجاوز الأزمة الناجمة عن انهيار المنظومة الاشتراكية والاتحاد السوفيتي وقد حافظ الحزب على مكانته في قلب الحركة الوطنية الفلسطينية كفصيلٍ أساسي من فصائلها ، في ذكرى رحيله تزداد الحاجة الى خبرته الطويلة في الحوار الوطني من اجل الخروج من حالة التمزق والانقسام التي تمر بها الساحة الفلسطينية في هذه الاوانة بعد أن فقدت الحركة الوطنية والإسلامية الفلسطينية قادة من ابرز رموزها وعلى رأسهم الرئيس الراحل ابوعمار وثلة من القادة الميامين الذين كتبوا تاريخ الحركة الوطنية الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية بأحرف من دم وعرق وبفضل كفاحهم غدت قضية شعبنا من ابرز قضايا العصر ومثل حلها ركيزة أساسية من ركائز السلام والأمن ليس في المنطقة وحسب بل والعالم اجمع، في هذه الظروف ما أحوجنا لتلك الخبرة العظيمة التي تميز بها أبو فراس و أثمرت ذات يوم من نيسان عام 1987 بانعقاد الدورة التوحيدية للمجلس الوطني في الجزائر بعد أزمة الانشقاق الحاد التي تعرضت له منظمة التحرير الفلسطينية ولقد للراحل سليمان النجاب بصمات واضحة قي إنجاز الوحدة تسجل له وللحزب الذي ينتمي إليه في صفحات تاريخ النضال الفلسطيني، في تلك الدورة التوحيدية للمجلس الوطني احتل حزبنا موقعه الذي استحقه عن جدارة في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وكافة مؤسساتها وانتدب آنذاك أبا فراس ليكون خير ممثل للحزب في اللجنة التنفيذية ، ونحن نتذكره هذه الأيام ومعه رفيق دربه بشير ألبرغوثي الذين سبقوهم وتبعوهم على الدرب نقول لهم باقون انتم في قلوبنا انتم أيها الأعزاء نستلهم من خبرتكم والدروس والعبر ونواصل المسيرة التي رسمتم معالمها وسوف لن نحيد عنها مهما كانت المصاعب ، افتقدناكم في ظروف صعبة ونتذكركم وما تزال أمامنا الكثير المهام من اجل الدفاع عن حقوق وحرية شعبنا وتحقيق الاماني التي ناضلتم من اجلها . في ذكرى الرابعة لرحيلك يا أبا فراس نقول لك والحزن يعتصر قلوبنا بأنك باقٍ في قلوبنا لم ترحل ستبقى مشعلاً تنير لنا طريق الكفاح نحو تحقيق كل الأهداف والأماني التي نذرت حياتك من اجلها .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الوداع الاخير
حسن ابو عاصي (ابو ياسر ( 2012 / 9 / 28 - 13:23 )
(الوداع الاخير )
}مرور عام على فراق سليمان النجاب {
مررت على القرية (*)
نادتني وجوه
بالامس كان هنا
عام أتى والعيد يطرق بابنا
أين سليمان الذي كان هنا
البيت يسأل والجيران والأهل
ذهب الذين احبهم وبقيت وحدي
ذهبوا بعيذا والرحيل رهيب
سل الردى سيفا سليلا وامتطى
خيل الفجيعة جامحا متهورا
خطف العزيز ومن بعده
نالت نيوب الموت
وتفاقمت نذر النوى
واستحكمت في القلب احزان واحزان
قلت كفى للموت كف .... فما كفا ...
الموت فجيعة ... وفجيعة الموت يخطف من نعز
**************
يا سيدي ...يا ابا فراس
يا لب قلب من فقدت
كنت هنا في الوطن جنح فراشة
وسحابة من حب يمطر قلبك
وجدا شغوفا لا يمل
نسأل عنك ان ذهبت
ونبتسم اذا اشرق نجم في المجيء
يا سيدي سليمان يا نفح الريحان
عطر بدمعك حزننا
طهر بقايا حلمنا
بل واحتضن صورا هنا
ملأت خلايا كوننا
عطرت حياتنا بالمبنى
قد شيدت في الحياة... حلما لن يزول
عطر فاح محبة
لن اختزل عمر المحبة بالأسى
فلك الحياة
************
يا سيدي
ابكي وتبكي قرية
هي من دموع العين تغسل ارضها
وتطهر الوجد القديم
واضلعا قد اضناها الفقدان من امد


2 - الوداع الاخير 2
حسن ابو عاصي (ابو ياسر ( 2012 / 9 / 28 - 13:24 )
يا سيدي يا سليمان
في القرية ليل لا يفارق وقتها
ثكلى تئن من تباريح الغياب
يا رفقة الامس ويا حلم الرفاق
اني وجدت البحر يغرق في انكساب الرمل
والرمل يزحف قاسيا ... متحديا ...
متماديا في الزحف قهرا لا يبالي في العتاب
وانا الغريق ينقذني .. هذا الموج
صرخ الهوى في داخلي ... مد اليدا
سأل المدى ..
أين الذين عشقتهم ؟
واسكنتهم لب الفؤاد ... فلا صدى ...
الرفاق تغيروا ... وتسوروا في البعد يلفهموا صمت الغياب
قال الذي عزى في موت عزيز ...
من للرفاق ..ز من للذين توسدوا ... دمع الاسى وتذكروا
وجها بشوشا لم يبتئس
حتى وان طغت النوائب وارتدت ثوبا عبوسا .. قاتما
كان هنا طيفا حليما باسما ... كان وكان بلسما...
الموت .... لاشيء غير الموت...
اذ خيم الموت... صارت القرية مظلمة...
(قرية جيبيا)

اخر الافلام

.. انتخابات تشريعية بفرنسا: اكتمال لوائح المرشحين واليمين المتط


.. ندوة سياسية لمنظمة البديل الشيوعي في العراق في البصرة 31 أيا




.. مسيرات اليمين المتطرف في فرنسا لطرد المسلمين


.. أخبار الصباح | فرنسا.. مظاهرات ضخمة دعما لتحالف اليسار ضد صع




.. فرنسا.. مظاهرات في العاصمة باريس ضد اليمين المتطرف