الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دم غالي واخر رخيص

عدنان جواد

2014 / 8 / 24
المجتمع المدني


دم غالي وآخر رخيص
منذ سقوط حكم البعث الفاشي ونحن نسمع بلا توقف نغمة التهميش والإقصاء والعزل، ويرافقها الشحن الطائفي ولم يقتصر هذا الأمر على شريحة السياسيين المنتفعين في الداخل، بل وصلت إلى مسؤولين كبار في الغرب خدمة لإغراضهم ،ولا ستمرار الصراعات والتناقضات حتى يقبضوا الكومنشنات، وكما في الحكومة السابقة كان صراعا بين الساسة، وهناك أطراف مشاركة في العملية السياسية، تشارك في الدولة في وزرائها ونوابها ورواتبها العالية وامتيازاتها الكثيرة، وتعمل ضدها، فلماذا المشاركة في حكومة والعمل ضدها؟، فلابد الإفصاح عن الرأي فيمن يقتل الأبرياء ويكفر الآخرين، ويحرق البيوت، ولا احد من هؤلاء يبت ببنت شفه عن تلك الجرائم، ولكن عندما يقتل بعض المواطنين من طائفتهم بعض المجرمين أما انتقاما لقتل أبنائهم أو نتيجة للتحشيد الطائفي والانتقام والانتقام المتبادل، هنا يظهر صوت الصامتين فيعلوا بالخطاب الطائفي ومقاطعة الحكومة والعملية السياسية برمتها ، وإنهم الوطنيون والآخرين طائفيين، وبعض قادتهم يصف الطائفة الأخرى بالقردة والخنازير وهو عضو في البرلمان، وآخر يحتفل مع القاعدة وخلفه أعلام القاعدة، وأخر يشترك بقتل أبناء شعبه باستخدام آلياته ومنصبة وحماياته، فتطبل بعض القنوات العربية والعراقية التي تعيش على الفتنة، فتحدث الكوارث من قتل وذبح باسم الطائفة وتحت مسمى القاعدة سابقا واليوم داعش، وما حدث في قاعدة سبايكر من قتل جماعي ما هو إلا شاهد عن الشحن الطائفي، وتأملنا خيرا في بداية تشكيل الحكومة الجديدة ، لكن مع الأسف عاد النفس القديم لبعض النواب المخضرمين بالمقاطعة ورمي الزيت على النار ، والتفريق بين قتلى داعش وقتلى المليشيات ، فداعش قتلها مشروع ، التي سموها في بداية احتلالها الموصل بثوار العشائر لكن حين أدانتها أمريكا والدول الغربية وتخلت عنها السعودية غيروا خطابهم، وكان هناك قتل مشروع وآخر غير مشروع وان هناك دم غالي وآخر رخيص ، فالقتل جريمة والقاتل مجرم من أي طائفة أو حزب أو دولة.
هيمن على المشهد السياسي والأمني العراقي الحالي، حادثة مسجد مصعب بن عمير، وما يثير التساؤلات ، حول الجهة المنفذة وما هو الهدف وفي هذا التوقيت، فقوات النخبة مع قوات البيشمركة تقوم بتحرير سد الموصل وقوات أخرى من الجيش العراقي تشترك مع البيشمركة لتحرير جلولاء، وقوات أخرى تتجه الى امرلي لتطهيرها من داعش، ويتزامن مع المفاوضات المكثفة لتشكيل الحكومة الجديدة، حيث اعلنت كتلة ديالى هويتنا انسحابها من مفاوضات تشكيل الحكومة ، تشير الدلائل إلا أن هناك أطراف داخلية وأخرى خارجية تريد لدوام الفوضى والعنف الطائفي والانتقام المتبادل،ولا يخلو الأمر من فكر وتخطيط البعثيين، ولأجل أن نقضي على هؤلاء يجب إعلان نتائج التحقيقات بوضوح وأسماء المجرمين ومن يدعمهم ومن يقف خلفهم.

لاخلاف في إدانة إباحة الدم البريء، وسجن واعتقال كل من تلوثت يداه في قتل الناس الأبرياء العزل، ويجب أن تكون هناك إدانة من الجميع ضد من يميز بين الضحية والجلاد على أساس عرقي وطائفي، وان هناك دم رخيص وآخر غالي بين أبناء الوطن الواحد وإنها كلها غالية، وان يعرف العراقيون قاتلهم اليومي وان لاتقيد بعد اليوم ضد مجهول، فالمفترض من الساسة ووسائل الإعلام العراقية الابتعاد عن الطائفية، فمع الأسف بعض وسائل الإعلام العربية حيث قامت بتصنيف الدم العراقي إلى صنفين، وأجادت أقلامهم في دس السم بالعسل الوطني ونفثت في قربة الفتنة حتى تم تأجيجها حتى لايستقر العراق ويبقى ضعيفا،لذلك فان فرض القانون على الجميع مطلب شعبي ولا يختلف عليه اثنان فهو السبيل للتهدئة وحل الأزمات وفك الاختناقات ، ولم الشمل بقوته وعدالته، وحظر السلاح بيد الدولة، فيتوحد المسلم والمسيحي، والسني والشيعي، العربي والكوردي، والتركماني والايزيدي، فبسيادة القانون العادل الصارم يمكن أن يصبح العراق لجميع أبنائه ، من خلال خلوه من الأشرار، والنظر إلى المواطن كانسان من أي لون أو عرق وليس كما يشيع بعض الساسة بان هناك دم غالي وآخر رخيص ،و جعل الدم العراقي كله محرم وغالي .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جدل على وسائل التواصل بعد اعتقال عارضة الأزياء اليمنية خلود


.. المحكمة الجنائية الدولية تدين زعيما مرتبطا بتنظيم القاعدة با




.. -العربية- في مخيمات النازحين الأيزيديين بالعراق.. موجات حارة


.. ما مدى خشية تل أبيب من إصدار المحكمة قرار باعتقال نتنياهو وغ




.. الجزء الثاني - أخبار الصباح | الأمم المتحدة تعلق مساعداتها إ