الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل ننتظر قوة خارجية من الفضاء؟

دارين هانسن

2014 / 8 / 24
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


حين انطلاقة الربيع العربي كان هناك نبرة طائفية واضحة منذ البداية وكلما ناقشها آو انتقدها شخص يوصف على آنه مؤيد للنظام وضد الحرية والثورة آو يتم
وصفه على آنه شبيح.
والآن وبعد انتهاء آيام الرفاهية والمظاهرات السلمية والآغاني وبروز الدولة الاسلامية لربما آصبح آسهل التكلم آو ربما الاشارة الى خطورة الوضع
داعش آو ما يسمى بدولة الخلافة الاسلامية تتمدد وتعوث في الارض فسادا وكله تحت اسم الدين الاسلامي
انقسم المسلمون فيما بينهم كما نعرف كلنا بين من يتنكر للدولة ويرفضها ويرفض آنها تمثل الاسلام وبين من يهلل لها ويستبشر بقدومها خيرا وبين هؤلاء بعض المسلمين المعتدلين الذين اختاروا آما الصمت او ذهب بعضهم الى انتقاد الدولة بتغريدة على التويتر او الفيس وباحسن الاحوال مقالة!
تمادت داعش في اختراق كل القيم الانسانية فمن قتل الى ذبح الى تهجير واغتصاب نساء وآخذهن سبايا وقتل للاطفال واليافعين وتكفير كل من خالفها الراي

برايي من الملفت الاشارة هنا الى بداية الثورة السورية حيث خرج الشعب السوري يهلل ينشد يغني ويضحك يطالب بالحرية وقفوا الشباب والفتيات معا جنبا الى جنب بوجه الديكتاتور بينما كان عرب اوروبا مشغولون بالتغريد لخلافة اسلامية في الشرق في سورية كي تقضي على الكفرة النصارى والعلويون وقفوا في ساحات العواصم الاوروبية الرجال من جهة والنساء من جهة اخرى واذا تجرآ ناشط وقال بآن الشعب يريد دولة مدنية وليس خلافة هجم عليه ملتحي لضربه
انشغلت المجتمعات المسلمة في اوروبا بلم المعونات للشعب السوري وبمبالغ طائلة وآغلب تلك المبالغ لم تذهب الى ثوار سلميين بل ذهبت الى آناس طائفيين
ما حدث فات وصرنا اليوم امام حقيقة مرة وخطر يهدد كل شخص في بلاد الربيع العربي سرطان من شانه ان يعيدنا الى العصر الحجري بلحظات
ويدمر كل ما بناه الاجداد القدماء في لحظة جنون صرنا اليوم امام سرطان قلتها قبل وساكررها هنا سرطان يضرب بالعمق بالبلاد العربية وهي الخلافة الاسلامية او ما يسمى داعش

راينا كلنا وسمع العالم باسره صراخ الايزيديين والمسيحيين في العراق رآى العالم باسره الذبح في سورية التقطيع وربما سيخطر على بال داعشي صغير ان يقول هنا بان النظام الاسدي فعل ذلك ايضا لكن سارد بان النظام الديكتاتوري الاسدي قام بذلك بالتعذيب بالقتل والتشويه والحرق كنظام ديكتاتوري طاغي قامت الثورة والشعب من اجل اسقاطه لكنه خلق الوجه الاخر له وهو وجه اسلامي يتمثل بداعش ليبرهن للعالم بانه يحارب التطرف والارهاب ونجح بذلك لكنه اليوم سيواجه فعلا خطر ما خلق بيديه ورعاه حيث سيحلم الخليفة الخليق بقطع بعض الرؤوس على ضفاف بردى
معادلة الحروب البشعة والتي يدفع ثمنها الشعب وحده اصبحت الان اسوآ بكثير مما كانت عليه منذ سنتين او اكثر
حيث لا المسلم في امان ولا ما تسميهم داعش بالكفار في امان في ظل تواجد قطاعي الرؤوس
والاغلبية مشغولون بالقاء اللوم على الغرب وامريكا حيث اننا تعودنا على ذلك لكن الم تثبت امريكا مؤخرا للعالم بان لا هم لها سوى مصالحها حين تدخلت كي تحمي الاكراد من خطر داعش وذلك حفاظا على نفطها
اذا ماذا ننتظر قوة خارجية من الفضاء الخارجي تصرخ بوجه داعش تميتها
ما يثير تساؤلي هو آين هؤلاء المسلمين المعتدلين اولا ثم العرب لماذا لم يتظاهروا ضد داعش لماذا لم تتوحد القوى على الاقل بين المسلمين المعتدلين والعلمانيين العرب وخرجوا بمظاهرات حاشدة في الغرب
بل على العكس رآينا مظاهرات مؤيدة لداعش في شرق لندن وفي على ما آذكر هولاندا والقليل القليل من المظاهرات الصغيرة هنا وهناك ضد داعش والتي قام بتنظيمها الاكراد
حين قام رسام دانماركي برسم بعض الرسوم هب مسلمي العالم آجمع انتهكوا السفارات آحرقوا الآعلام آحرقوا السيارات آتوا ببيانات ومقالات واعتصامات ضد الرسام والدولة الدانماركية بآجمعها قاطعوا البضائع الدانماركية وصار كل دانماركي يسافر في البلاد المسلمة متهم حتى تثبت برائته
آين هؤلاء المسلمين والعرب اليوم مما تقوم به داعش
آين هؤلاء الذين تظاهروا وخطبوا وقاطعوا واعتصموا وكتبوا بيانات تدين مخرج الفيلم الامريكي الذي لا آذكر عنوانه لآنه برآيهم يسىء للرسول
آين هم اليوم من داعش التي تسيء للاسلام عامة ولشخصية الرسول آيضا
كلنا نعرف بآن قطر والسعودية ومن تحت الطاولة تؤيد التكفيريين الإرهابيين في سوريا والعراق هل قاطع المسلمون المعتدلون آولا ثم العرب البضائع القطرية والسعودية آم ن آغلب المسلمين في الغرب مشغولون بالرد والدفاع عن قضية الحجاب في الغرب مشغولون بالحديث عن عنصرية الغرب آم آنهم مبتهجون بتاسيس الخلافة
آخص بالحديث هنا مسلمي الغرب حيث يعيشوا في آمان في بلاد الغرب الكافرة العنصرية حسب توصيف بعضهم بعيدين عن خطر داعش الذي يتمدد كل يوم ليس كهؤلاء البسطاء الذين يعيشون في بلاد الجوار من السرطان المميت آين بياناتهم وخطبهم مما تقوم به داعش وباسم الاسلام
حتى المسلمون في مدينة الرقة والتي من المفترض آن تكون عاصمة الخلافة قد تظاهروا ضد داعش تظاهر المسلمين في مدينة حلب
ومسلمي آوروبا مشغولون بالحديث عن عنصرية شرطي فتش امراة محجبة في المطار اكثر من تفتيش امراة ترتدي الشورت
من دون ان يفكروا بما يرونه كل يوم من تهديدات ووعيد داعش بالتوسع حتى تصل الى الغرب
لماذا لم يخرج هؤلاء المسلمون والعرب في الغرب بمظاهرات كبيرة في شوارع العواصم التي يقطنونها يعبرون عن رفضهم لممارسات داعش تحت اسم الاسلام يرفعوا رايات تعبر عن اسلامهم الحقيقي
ام انه يحق للمسلمين المتطرفين التشكيك وتكفير وادانة كل الناس من دون ان يحق لاحد بطرح السؤال عليهم
هذا الموضوع تناولته بعض البرامج الحوارية الاعلامية وكان هناك خلاف حول ما اذا كان واجب على المسلمين المعتدلين اولا والعرب ثانيا ان يتظاهروا ضد داعش
بعض من المسلمين المعتدلين قالوا بانه ليس واجب عليهم لان داعش لا تمثلهم او لا تمثل الاسلام على الرغم من ان كل ما تقوم به داعش ترجعه الى فتاوى واحاديث وايات في القران اذا الا يؤثر ذلك على المسلم المسالم الانسان الطبيعي وعلى نظرة الناس له وخاصة في الغرب
الم تسيء داعش للرسول وللقران حين ترجع كل تصرفاتها من قتل وسرقة وتدمير الى الاسلام
هل سمع المسلمون المعتدلون بقضية الفتاوى التي تقوم بها داعش حيث ياتي داعشي صغير الى اي بيت ينظر بما حوله وخاصة يركز نظره على الاشياء الثمينة فاذا لم يجد اشياء ثمينة فلا يوفر طعام الايتام حيث يقوم بالتكبير على الشيء ثلاث مرات وبعدها يقول هذا اصبح ملكي
الا يسيء هذا لشخصية الرسول اكثر مما اساء فيلم او رسوم لشخصيته
من هنا ارى ضرورة ان يهب المسلمون في العالم اجمع ضد داعش ثم العرب لا لشيء انما ليدافعوا عن رسولهم الكريم
مسيحيوا الشرق الاوسط عاشوا هناك جنبا الى جنب مع المسلمين واذا كانت بعض احاديث التي نسمعها عن الاسلام حقيقية فحتى اليهود كانوا في مامن في عهد الرسول اما اليوم فلا المسلم ولا غيره في امان في عهد الخلافة السرطانية المضحكة
الغرب اليوم مشغول بمصالحه ويتحرك حين تهدد مصالحه والقادة العرب يعيشون بالقرب من النار مع شعوبهم ولا يتحركوا اذا هل تلام امريكا ام تلك الجيوش العربية التي بدل من التكاتف حول خطر يهدد استقرارها اجمعها فانها مشغولة بالنهب من الشرق والغرب على حساب شعوبها
اذا بقي على الشعوب بانفسها المسلمة اولا ثم العربية ان تقف في وجه هالكها الدولة الاسلامية الدواعشية القتلة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - العرب الحقيقي هو سنيّ، داعشي، سعودي.
حميد كركوكي {صيادي} ( 2014 / 8 / 25 - 05:23 )
العرب السنة هم داعش وليست هنالك عرب حقيقي سواهم، الصمت العربي هي علامة والبرهان لرضآهم و تحسينهم لداعش، لماذا لا نصارح العالم إذن؟؟؟؟
داعش= سعود= الإسلام = السنة = القرآن !
البقية غبار في العيون! وفقاعة على الماء وضرطة تحت البحر.
وأما شيعة العرب في العراق هم غريب في جسم العالم السني والعربي كذلك في العالم،هم قوم المهرجانات والنوحات الكربلائية والهوسات في ساحات المدن الشيعية! لايمكن من إختراع مقاتل شيعي عراقي لأنه تخصّت من قبل الحجاج الثقفي وثم صدام ومن بعدها تمّيّعت بدولار أمريكا! هو إنسان خربطت فلسفته! هل هو عربي؟ لماذايتبع عجمي شهرستاني مثلا؟!! هل هو عراقي؟ إذن لماذا هّجرّت إلى إيران العجم؟ إذن هو في مخلمة مشوهة وحتى شيوعيته الماركسية تميّعت حيث يضرب القفى والزنجيل وينوح ماركسيا حسينيا! شلون زبالة ياناس؟ خلونا بعذاباتنا العراقية.


2 - لاتنتظري معجزة فالشعب وحده يقضي على داعش
مكارم ابراهيم ( 2014 / 8 / 25 - 06:07 )
تحية عطرة الى اغلى صديقة في الوجود
عزيزتي دارين مسلمي الغرب اثببتوا مئات المرات خذلانهم لشعوبهم ربما خرجوا بمظاهرات مرتين ثلاثة امام الرلمانات الغربية لكن لاتنتظري منهم اكثر من ذلك اما الابرياء في العراق وسوريا فعليهم الدفاع عن بيوتهم وعرضهم بانفسهم ربماامريكا ضربت داعش في العراق ولكن ليس في سوريا فالعراق تملك نفظ اما سوريا فلاتملك اي نفط فلن يدافع عنها الناتو او اوباما على الشعوب ان تدافع باجسادها عن بيوتها وعرضها مثل فلسطينيو غزة لااحد يساعدهم بل اسرائيل وحدها تحصل على المساعدة العسكرية لقتل الفلسطينين
قلوبنا وضمائنا مع هذه الشعوب المقهورة ولاتنتظري معجزة لانقاذ شعوبنالاسوبرمان ولاايرنمان ولابات مان


3 - المعلق مكارم ابراهبم
حاتم عبارة ( 2014 / 8 / 25 - 13:56 )
مكارم براهيم يستر على عرضك ريحينا من تحليلاتك الغريبة قال سوريا لا تملك نفط قال وحقول النفط والغاز بالرقة والقامشلي ودير الزور التي يبيع مئات آلاف الجالونات منها تنظيم داعش الى تركيا الحقيرة
ولماذا سيدافع الناتو والولايات المتحدة عننا وهم الذين سلحوا الجهاديين او من يسمون انفسهم ثوار الحرية منذ بداية ما يسمى ثورة الربيع العربي بسوريا


4 - سيدتي دارين
john habil ( 2014 / 8 / 25 - 22:50 )
لك ولكل شعلة نور تبدد ظلام هذا الكون منطلقة من هذا الموقع النبراس
لم تعد اساليب التمسيح والخواطر والخوف نافعة وكما قال شاعرنا العظيم
لقد طمى الخطب حتى غاصت الركب
ضيعة ميس الريم لازمهاهزة ثورية عنيفة تقلبها رأساً على عقب يعني ثورة حقيقية تغير الواقع تغيير جذري.. كفانا 1400 عام خوف وهلع وتغييب للعقول وتاريخ مزيف يطمس الحقائق ،الأمويين مثلاً: ،خلفائهم - رموا القرآن بالسهام ونعتوا الرسول : لعبت هاشم بالملك ,,,,,, فلا حكم جاء ولا وحيٌ نزل ..إنكار رسالة محمد
وقتلو ا على وشتموه على منابرهم لأكثر من 50 سنة وسمموا الحسين وقطعوا رأس الحسن ، وسلخوا جلد الزبير وأغتصبوا الآلاف من نساء مكة وأخيراً دكٌوا الكعبة بالمناجيق
أما الوهابيين فقد منح سلطانهم فلسطين هدية لليهود المساكين ، وهم من ارسلوا الجهاديين إلى أفغانستان ومن بينهم اسامة الذي شكل القاعدة، وهم من نفذ 911 ب13 سعودي واشتركوا بتفجيرات لندن 2005 وهم من أرسل قوات الرع الخليجي لسحق المعارضة البحرينية و 2 مليار -$- هبة ملكية صرفها سعد وصقر شراء حليب وبطانيات للنصرى والجيش الوهابي المنشق ( الحر) ، وهم من حرٌض وموٌن حوادث اخوان حماه1981


5 - نحن نريد من الكاتب رسالة وهو أولى بها!
john habil ( 2014 / 8 / 25 - 23:16 )
جمععت أمريكا وفرنسا وبريطانيا أكثر من 100 دولة صديقة لسوريا ، وشكلت لها حكومة ائتلافية وسفراءفي الخارج ومونت ودعمت الجيش المنشق وجميعهم من الأخوان والمتطرفين أيضاًوتكلفت قطر والسعودية المرتزقة الاسلاميين والتكفيريين والسلفية الوهابية في تدمير سوريا وقتل أهلها واسقاط نظامها,,, لكنهم جميعاً فشلوا بصمود السوريين وحقوقهم الثابتة وتعاطف شعوب العالم وعشاق الحرية ومعهم الدول الصديقة وفي مقدمتهم المقاومة اللبنانية
وكان نتيجة حاصل القاعدة والتكفيريين والبرابرة المتوحشين والعنصريين من دول الخليح وافغانستان والشيشان وفي مقدمتهم السلفية الوهابية ودعمها بالسلاح والمال السعودي بموجب تصريحات وزير خارجيتها فيصل السعود يدمرون سوريا ويغتصبوا نسائها ويذبحوا رجالها وتدفق الأموال والآسلحة لهم جعل منهم قوة ارهابية لا يستهان بها وهي تطبق شرع محمد بالتفصيل والأمانة ومثالنا يهود بني قريظة والمسيحيين واليزيد في الموصل... حفر الرسول خندقا ل 900 رجل يهودي قطع رؤوسهم بعد استسلامهم في يوم واحد وسبى النساء وارسل الآطفال الى نجد لبيعهم

اخر الافلام

.. الآلاف يشيعون جـــــ ثمــــ ان عروس الجنة بمطوبس ضـــــ حية


.. الأقباط يفطرون على الخل اليوم ..صلوات الجمعة العظيمة من الكا




.. إليكم مواعيد القداسات في أسبوع الآلام للمسيحيين الذين يتّبعو


.. مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي: عدد اليهود في العالم اليوم




.. أسامة بن لادن.. 13 عاما على مقتله