الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


منافقى النبى ومرتدى ابى بكر – قراءة اخرى 1/2

هشام حتاته

2014 / 8 / 26
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


اولا : المنافقين فى عصر النبوة :
** النفاق فى اللغة العربية هو إظهار الإنسان غير ما يبطن، وأصل الكلمة من النفق الذي تحفره بعض الحيوانات كالأرانب وتجعل له فتحتين أو أكثر فإذا هاجمها عدوها ليفترسها خرجت من الجهة الأخرى، وسمي المنافق بهِ لأنه يجعل لنفسهِ وجهين يظهر أحدهما حسب الموقف الذي يواجهه.

** النفاق في الإسلام : يقسم الإسلام النفاق إلى نوعين هما:
- نفاق اعتقادي: وهو النفاق الأكبر الذي يظهر صاحبه الإسلام ويبطن الكفر. وهذا النوع مخرج من الإسلام وصاحبه مخلد في الدرك الأسفل من النار لقول القرآن: ﴿-;-إنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيراً﴾-;- سورة النساء آية 145، ويقول عنهم القرآن أيضاً: ﴿-;-يُخَادِعُونَ اللّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ﴾-;- سورة البقرة آية 9.
- نفاق عملي: وهو النفاق الأصغر، وهو عمل شيء من أعمال المنافقين مع بقاء الإيمان في القلب، وهذا لا يخرج صاحبهُ من الإسلام .

** والسؤال : ما الذى يجعل المرء يقول بالسنته ماليس فى قلبة ؟
ومن المنظور الاسلامى - وحسب التعريف الوارد فى كتابات السلف - وهو موضوع مقالتنا لماذا يبطن الكفر و يظهر الأيمان ، و هو يشهد أن لا إله الا الله لكنه لا يقولها الا "ليعصم ماله و دمه " ؟
والاجابة البديهية على ذلك بمنتهى البساطه هى : اما الخوف من بطش الاقوى او الطمع فى مكسب اقتصادى

ومن اكثر مشاكلنا مع الدين اننا اصبحنا نردد بعض العبارات دون ان نتمعن فيها اونقف امامها لنتسائل سؤال منطقى تماما ومشروع تماما لماذا كان يوجد ايام النبى منافقين ؟
نردد ان عبد الله بن أبي بن سلول كان رأس المنافقين ، وتوجد سورة كاملة فى القرآن باسم المنافقين ، بل اكثر من ذلك انه بعد هزيمة احد التى هزم فيها المسلمين تقول لنا كتب السيرة انه ( اطل النفاق فى المدينة ) وتتحدث بوضوح لتقول انهم هؤلاء الذين اظهروا الموافقة والخضوع من غير المسلمين من اهل المدينة ، وبعض الذين اعلنوا اسلامهم اما خوفا واما طمعا فى الغنائم التى تكاثروات منذ وطأت قدم النبى محمد مدينتهم ، بمجرد ان انهزم النبى محمد زال عنهم الخوف والرهبة وبدؤا يتكلمون ويعلنون الخروج عليه ، ليسارع المقربون من النبى باسكاتهم ويتم قتلهم واحدا وراء الاخر : ابى عفك الشاعر الذى تخطى عمره المائة عام لانه ارسل شعرا يرثى احد المغتالين وهو الحرث بن سويد بن الصامت ، عصماء بنت مروان ، فاطمة بنت ربيعة ، سفيان بن نبيح الهذلى ، ام قرفه...... الخ .
سكنت رؤس المعارضة ، ولكن نار الهزيمة لابد لها من نصر للتعويض النفسى والمادى ، فكان حصار بنى النضير ، ثم التفاوض ثم الاستسلام وترك كافة الاموال والسلاح مثلما حدث من قبل مع بنى قينقاع ، فكانت كلها للنبى فلم يتم فيها قتالا ولم تهاجمه خيل ولاركاب حسب الآية التى اختص بها النبى نفسة بهذا الفئ ( ما افاء الله على رسوله منهم فما اوجفتم عليه من خيل ولا ركاب ) الانفال

وتعالوا نستعرض سورة المنافقون والتى كانت بعد هزيمة احد ايضا :
( اِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ * اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّهُمْ سَاء مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَفْقَهُونَ *وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ * وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ لَوَّوْا رُؤُوسَهُمْ وَرَأَيْتَهُمْ يَصُدُّونَ وَهُم مُّسْتَكْبِرُونَ *سَوَاء عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ) انتهى
- لماذا يعلنون الايمان ويشهدون لمحمد بالنبوة وهو كاذبون ، وآمنوا ثم كفروا ؟
وتقول الاية رقم 7 (هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لا تُنفِقُوا عَلَى مَنْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنفَضُّوا وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَفْقَهُونَ)
ومعناها : لا تطعموا محمدًا وأصحابه حتى تصيبهم مجاعة، فيتركوا نبيهم.
والاية رقم 8 (يَقُولُونَ لَئِن رَّجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الأَعَزُّ مِنْهَا الأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ )
( يقول الطبرى : فخرجوا في غزوة لهم ، فكسع رجل من المهاجرين رجلا من الأنصار ، قال : فكان بينهما قتال
قال ذلك عبد الله بن أبي ابن سلول الأنصاري رأس المنافقين ، وناس معه من المنافقين )
والتى توضح المكبوت فى الصدور ، وتوضح المسكوت عنه فى التفسير عن عدد الناس الذين قالوا ذلك مع عبدالله بن سلول .

اذن نفهم ان اعلان الاسلام فى هذه الفترة لم يكن طمعا فى الغنائم بقدر ماكان خوفا من السيف الاسلامى ، والاية 7 من سورة المنافقين تدل على ذلك ( لاتطمعوه واصحابه )

تعالوا نستعرض سورة التوبه وهى من آخريات سور القرآن لنعرف انه حتى نهاية عصر النبوة كان هناك منافقون اى يظهرون الاسلام ويبطنون عدم التصديق به ، وخصوصا الايات من 38 حتى 68 لانها كلها مخصصة للمنافقين ، وبعدها سنلقى اضواء كاشفة على بعضها فى ايجاز حتى لانطيل على القارئ :
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ (38) إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (39) إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (40) انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (41) لَوْ كَانَ عَرَضًا قَرِيبًا وَسَفَرًا قَاصِدًا لَاتَّبَعُوكَ وَلَكِنْ بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ وَسَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَوِ اسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ يُهْلِكُونَ أَنْفُسَهُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (42) عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ (43) لَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَنْ يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ (44) إِنَّمَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَارْتَابَتْ قُلُوبُهُمْ فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ (45) وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ (46) لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (47) لَقَدِ ابْتَغَوُا الْفِتْنَةَ مِنْ قَبْلُ وَقَلَّبُوا لَكَ الْأُمُورَ حَتَّى جَاءَ الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَارِهُونَ (48) وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلَا تَفْتِنِّي أَلَا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ (49) إِنْ تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُوا قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا مِنْ قَبْلُ وَيَتَوَلَّوْا وَهُمْ فَرِحُونَ (50) قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (51) قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ (52) قُلْ أَنْفِقُوا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا لَنْ يُتَقَبَّلَ مِنْكُمْ إِنَّكُمْ كُنْتُمْ قَوْمًا فَاسِقِينَ (53) وَمَا مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلَا يَأْتُونَ الصَّلَاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسَالَى وَلَا يُنْفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كَارِهُونَ (54) فَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ (55) وَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنَّهُمْ لَمِنْكُمْ وَمَا هُمْ مِنْكُمْ وَلَكِنَّهُمْ قَوْمٌ يَفْرَقُونَ (56) لَوْ يَجِدُونَ مَلْجَأً أَوْ مَغَارَاتٍ أَوْ مُدَّخَلًا لَوَلَّوْا إِلَيْهِ وَهُمْ يَجْمَحُونَ (57) وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ (58) وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آتَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ (59) إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (60) وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (61) يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ لِيُرْضُوكُمْ وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ إِنْ كَانُوا مُؤْمِنِينَ (62) أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّهُ مَنْ يُحَادِدِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَأَنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدًا فِيهَا ذَلِكَ الْخِزْيُ الْعَظِيمُ (63) يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَنْ تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ قُلِ اسْتَهْزِئُوا إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ مَا تَحْذَرُونَ (64) وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ (65) لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ (66) الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (67) وَعَدَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللَّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ (68) ) انتهى

- تتحدث الايات من 38 الى 60 عن تقاعس البعض واعتذارهم عن الخروج الى غزوة تبوك لمواجهة الروم ذلك أنّ المسافة بين المدينة وأرض الروم كانت بعيدة غاية البعد، وكان الوقت صيفاً قائظاً، وهو أوان اقتطاف الثمار وحصد الحبوب والغلات ، وفى هذه الايات يتم كشف النقاب عن المنافقين الذين تكاسلوا لانهم لايؤمنون بنصر الله وتكيل لهم الايات العديد من الاتهامات .
- الايتان 61 ، 62 فيها اتهام آخر منهم للنبى بانه ( اذن ) اى يستمع الى الوشايات ويتوعدهم بعذاب اليم
- الايتان 63 ، 64 تحذير للمنافقين ان تنزل على النبى سورة تكشف مافى صدروهم من نفاق واستهزاء ، وان كان مجرد تهديد لم يتحقق .
- الاية 65 ( كنا نخوض ونلعب ) حيث يوضح ابن كثير فى تفسيره ( قَالَ أَبُو مَعْشَر الْمَدَنِيّ عَنْ مُحَمَّد بْن كَعْب الْقُرَظِيّ وَغَيْره قَالُوا : قَالَ رَجُل مِنْ الْمُنَافِقِينَ مَا أَرَى قُرَّاءَنَا هَؤُلَاءِ إِلَّا أَرْغَبنَا بُطُونًا وَأَكْذَبنَا أَلْسِنَة وَأَجْبَننَا عِنْد اللِّقَاء . فَرُفِعَ ذَلِكَ إِلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ اِرْتَحَلَ وَرَكِبَ نَاقَته فَقَالَ يَا رَسُول اللَّه إِنَّمَا كُنَّا نَخُوض وَنَلْعَب . فَقَالَ " أَبِاَللَّهِ وَآيَاته وَرَسُوله كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ " - إِلَى قَوْله - " كَانُوا مُجْرِمِينَ " وَإِنَّ رِجْلَيْهِ لَتَسْفَعَانِ الْحِجَارَة وَمَا يَلْتَفِت إِلَيْهِ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ مُتَعَلِّق بِسَيْفِ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَآله وَسَلَّم ) انتهى وهى توضح لنا انه كان للنبى عيونا تلتقط كلام المنافقين ونتقلها اليه – فهو اذن كما قالت الاية 61 - ، وتوضح لنا ايضا التراجع المهين والخوف من البطش ليقولوا كالاطفال ( كنا نخوض ونلعب )
الايات 66 ، 67 ، 68 المنافقين هم الفاسقين وهم الكفار والوعد والوعيد بنار جهنم .

اذن ... حتى عهد النبى كان هناك منافقين يظهرون الايمان ويبطنون عدم التصديق بنبوته
والسؤال : اذا كان قوم ممن راى النبى ومعجزاته - حسب ماقيل عنها – لم يصدق النبوة ، فما حال من لم يراه ومن لم يعايشه ؟

اما الاجابة عن تساؤلاتنا الاولى عن السبب فى اظهار التصديق واضمار التكذيب فهو واضح ، فالاجابة تاتى من نفس السؤال ، وسوف توضحه لنا بجلاء اكثر :
1) الاية 9 من سورة التحريم : ( يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير )
وان كانت الاية واضحه ولا تحتاج الى تفسير ولكنا سنورد تفسير بن كثير ( يقول تعالى آمرا رسوله - صلى الله عليه وسلم - بجهاد الكفار والمنافقين ، هؤلاء بالسلاح والقتال ، وهؤلاء بإقامة [ ص: 171 ] الحدود عليهم ، ( واغلظ عليهم ) أي : في الدنيا ، ( ومأواهم جهنم وبئس المصير ) أي : في الآخرة .
2) الاية 123 من سورة التوبة ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ قَاتِلُواْ الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُواْ فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ )
فبجانب الغلظة التى نقصدها يكشف لنا ايضا سيد قطب صراحة وبلا مواربه فى كتابه فى ظلال القرآن زيف ادعاءات من يقول الان ان حروب النبى ومن جاء بعده كانت كلها حروب دفاعيه لردع المعتدين : (وتدرك أسرار القيادة الربانية التي كفلت لها النصر والعز والتمكين .فنجد أمرا بقتال الذين يلون المسلمين من الكفار . لا يذكر فيه أن يكونوا معتدين على المسلمين ولا على ديارهم . . وندرك أن هذا هو الأمر الأخير , الذي يجعل "الانطلاق" بهذا الدين هو الأصل الذي ينبثق منه مبدأ الجهاد , وليس هو مجرد "الدفاع" كما كانت الأحكام المرحلية أول العهد بإقامة الدولة المسلمة في المدينة )انتهى

( اغلظ عليهم – وليجدوا فيكم غلظة ) هم مفتاح السر فى وجود المنافقين
وفى المقالة القادمة سنرى ماذا فعل ابو بكر بمانعى الزكاه وبالمرتدين الذين كانوا فى عهد النبى منافقين ثم اظهروا ماكانوا يبطنون بعد موته
فالى لقاء








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الاستاذ هشام حتاتة المحترم
وليد يوسف عطو ( 2014 / 8 / 26 - 14:03 )
مقال عميق واكثر من رائع...

لكن لدي وجهة نظر ليس في اصل المقال عن المنافقين بل عن تهجير وابادة يهودبني قريظة والقنيقاع .اعتقدوحسب الدراسات والمنهج التفكيكي والذي اتبعه الانجلو ساكسون وسار على دربهم الباحث الدكتور سليمان بشير في كتابه(مقدمة في معرفة الاخر ),ان تهيجيروابادة اليهود تمت بعد القضاء على ىثورة عبدالله بن الزبير في مكة في معركة الحر ة عام 63 هجرية حيث تحالف اليهود معه ونسبت الاحداث لاحقا الى النبي محمد .مااحب توضيحه ان العرب ومنهم محمد ليس في منظومتهم العقائدية الابادة الجماعية كما تفعل اليوم داعش او كما نسبتها الرواية الاسلامية الى محمد .فقد كان العرب يقتلون بحدود حيث هناك الاشهر الحرم ومنع القتال في الكعبات والاماكن المقدسة واحترام المواثيق والايلاف .الا ان من كتب السيرة النبوية هم العباسيون فاضفوا عليها طابع الابادة والسبي والقتل استنادا الى تاثر العباسيين بالحضارة الايرانية القديمة ومنها الساسانية وتاثر الامويون بالابادة الجماعية لدى البيزنطيين الذين كانوا حلفائهم ..لذا تم نسبة الحوادث الى النبي محمد ومن هنا نفهم فكرة الناسخ المنسوخ ..
اختاما تقبل اسمى اعتزازي وتقديري


2 - موضوع للنقاش
john habil ( 2014 / 8 / 26 - 18:00 )
مع كل الإحترام والتقدير للأستاذين
هشام حتاتة الكاتب
وليد يوسف عطو المُتابع
افهم أن الآستاذ وليد يرى أن (السيرة النبوية )مضاف عليها طابع الإبادة والسبي والقتل
لأن العباسيون هم من كتبوها متأثرين بالحضارة الإيرانية القديمة ( الساسانية) والآمويين متأثرين بالأبادة البيزنطية _ولا نعرف ماهي
(( ولذا تمت نسب الحوادث الى الرسول- محمد - وأصبح الناسخ والمنسوخ بين أخذ ورد منذ عهد البيزنطيين والأمويين والعباسيين { ومحصورا في هذه الفترة الزمنية المحددة} وليس له علاقة باللوح المحفوظ الأزلي))... وإن كتاب السيرة المتداول من ابن اسحق وابن هشام { مشكوك في مصداقيته} لأنه كُتب تحت المؤثرات الضاغطة الخارجية
مع الشكر وتحياتي ورجاء التوضيح.


3 - المنافقين والمؤلفة قلوبهم
john habil ( 2014 / 8 / 26 - 18:36 )
سورة النساء 145 والقرة 9

ويقول عنهم القرآن أيضاً: ﴿-;---;--يُخَادِعُونَ اللّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُون
المنافق هو مايظهره المرء عكس ما في باطنه ، المولى الذي انكر ايمانه بمحمد نتيجة التعذيب من أهالي قريش ، ويسمونه تقية ( لابعاد معنى النفاق
المؤلفة قلوبهم : هم أيضاً يظهرون ما على لسانهم ، عكس ما في قلوبهم مثل حرب بن أبي سفيان ( قاد قريش في غزوة الخندف ضد الرسول ) .. وكان يتقاضى أموالاًمن الرسول رغماً عن إنف المؤمنين ،وسؤالنا لماذا
لم تشمل الآية 145 من النساء أو آية آخرى مشابهة لها، المؤلفة قلوبهم وتجعلهم في الدرك الآسفل أو أن الله يفرق بين عباده
فيسلم 900 رقبة يهودية في يد الرسول للذبح ( بعد استسلامهم ) ويسمح له أن يشتري ذمم الناس( زعماء قريش )بالمال؟؟ رجاء أن يتطوع أحد للرد وعسى أن يفيدنا
جزاكم الله خيراً


4 - النفاق ضمن اسس الدين المحمدي
محمد البدري ( 2014 / 8 / 26 - 21:22 )
مقال كاشف وفاضح لما حاول النص القرآني اخفاؤه ظاهريا عبر الاعيب اللغة ومراوغات عادات وتقاليد البداوة. ورغم هذا فلم يستطع صاحب النص في لحظة ازمته الكبري سوي اعلان ان النفاق والمنافقين اصبحوا داعمين لتاسيس دينه الجديد بقبول النفاق صراحة بل وتثمينه وجعله مثمنا في سوق الكذب العربي. انهم المؤلفة قلبوهم. لقد جعل سيوفهم عبر الغنائم والاموال تقوم مقام الايمان ونطق الشهادتين. بل وعندما دخل مكة قبل كفر ابو سفيان به طالما خضعت له مكاسب الغزو. الف شكر وتحياتي وتقديري العميق علي هذه الكتابات النقية من كل هوي الا الحقيقة في زمن اصبح علينا جميعا تجاوز اكاذيب الماضي وفضح ثقافة العرب.


5 - الاسلام والكذب
احمد سعيد ( 2014 / 8 / 27 - 02:24 )
شكرا للسيد الكاتب على كتابه مقال هام يوضح الكذبه الكبيره التى قام عليها الاسلام ,صراحه هذه كارثه مروعه بعد كل هذه القرون من الكذب والتدليس والخداع ,اشعر بالحزن والاسف لبلايين المسلمين عبر الف وخمسمائه عام واعتقادهم الزائف ان الاسلام هو دين الحق وخاتم الاديان ,الا يجب ان يفيق المسلمين السذج من هذا الوهم واعتقادهم فى رجل يقولوا عنه اشرف الخلق وفى الحقيقه كان رئيس عصابه للسطو المسلح وقاتل وكاذب وصعلوك ومهووس جنسيا ,الا يفيقوا من هذه الهلاوس العقليه


6 - الزميل المحترم / وليد يوسف عطيتو(1)
هشام حتاته ( 2014 / 8 / 27 - 10:33 )
اولا : شكرا لحضورك ودعمك
ثانيا : سبق وان قرات ما اشترت اليه للاستاذ سليمان بشير واعرف ان التاريخ الاسلامى به الكثير من الثغرات والفجوات وكان للاموين ومن بعدهم العباسيين دورهم البارز فى هذا التزوير وسبق لى وان كتبت على صفحات الحوار دراسه بعنوان ( تزوير التاريح : دور الامويين فى الاسلام )
تعليقك فتح موضوع افكر فيه منذ مده طويلة دعانى اليه العديد من التساؤلات :
قرآن الفترة المكيه يختلف عن قرآن فترة المدينه ، فالاول يتميز بقصار السور ويسير على نفس نمط سجع الكهان ويتسم بالتسامح ، والثانى يتميز بالسور الطويلة البعيدة عن سجع الكهان وان سار على السجع ايضا وغابت عنه ايات التسامح المكية لتحل محلها ايات القتال . وان كان قرآن الفترتين هو ترجمة للواقع الارضى . فهل كان القائل واحد ؟


7 - الزميل المحترم / وليد يوسف عطيتو (2)
هشام حتاته ( 2014 / 8 / 27 - 10:36 )
وهذا ردا على تساؤلك عن علم الناسخ والمنسوخ الذى اخترعه الفقهاء لالغاء فعاليات كل سور وآيات الفترة المكية
2) من الواضح ان الخلافة العباسية بدأت بثورة موالى الفرس على الارستقراطية القرشية للامويين ، والذى قادها ابو مسلم الخراسانى تحت غطاء آل البيت ( العباسيين ) والذى تمت فيه كتابة التاريخ الاسلامى ؟ فهل كانت كمية الدم والقتل الى امتلات به صفحات هذا التاريخ هى مسوغ وغطاء شرعى للعباسيين لمزيد من سفك الدماء ؟ ولاننسى ان اول الخلفاء العباسيين لقب بـ ( السفاح )
العديد من التساؤلات المشروعه تطرح نفسها والتى تحتاج الى جهد مؤسسى بدلا من الدرسات الفردية التى نقوم بها ، فنحن فى امس الحادة الى مدارس نقد القرآن كما حدث فى اوروبا من نقد للتوراه ونقد للانجيل
تقبل خالص تحياتى لك


8 - عزيزى john habil
هشام حتاته ( 2014 / 8 / 27 - 10:51 )
شكرا لحضورك
1) العديد من التساؤلات المشروعه تحتاج الى اجابات شافيه ، وهناك العديد من الدراسات والابحاث الفردية فى هذا الشان ، وقد وضحت فى ردى على تعليق الزميل عطيتو تساؤلاتى ايضا عن الفرق بين الفترة المكية وفترة المدينة والتى وضحت فيها انه ربما يكون العباسيين قد ضخموا فى مساحات الدم والقتل فى فترة المدنية ليجعلوها غطاءا شرعيا لما فعله العباسيين /
2) تساؤلك مشروع بشأن التقية والنفاق والمؤلفة قلوبهم ، لماذا يختلف الحكم بينهم مع ان المعنى واحد ؟
وفى النهاية كما فى تعليق الزميل محمد البدرى اللاحق ان المنافقين اصبحوا جزءا من المنظومة وبقى الاعتراف بهم دون محاسبتهم
خالص تحياتى لك .


9 - الصديق والزميل محمد البدرى
هشام حتاته ( 2014 / 8 / 27 - 11:00 )
تعليقاتك دائما هى اضافة للمقال وليست تعليقا عليه
لايسعنى الا ان اقول نعم
1) نعم .... ( النفاق والمنافقين اصبحوا داعمين لتاسيس دينه الجديد بقبول النفاق صراحة بل وتثمينه وجعله مثمنا في سوق الكذب العربي )
2) ونعم ايضا ....( وعندما دخل مكة قبل كفر ابو سفيان به طالما خضعت له مكاسب الغزو )
شكرا لحضورك واثراء مقالاتى دائما بالمزيد من التوضيح
مع خالص تحياتى


10 - عزيزى احمد سعيد
هشام حتاته ( 2014 / 8 / 27 - 11:07 )
تحياتى لك وشكرا لحضورك ولكنى اريد او اوضح لك شئ هام :
كل كتاباتى هى كتابات نقدية هادفة وارحب دائما بكل التعليقات التى تصب فى هذا الهدف ، وتساؤلاتى دائما تفتح نافذة على العقل ليفكر
ولكنى لااحب ولا ارحب باسلوب السباب والتجريح
تحياتى لك


11 - اخفاء الحقيقة
سيمون خوري ( 2014 / 8 / 27 - 11:21 )
أخي هشام المحترم تحية لك ولجهدك .أود أن اضيف الى ملاحظة أخي وليد يوسف عطو المحترم مع تأييدي لوجهة نظره، وهي التالية:
تتزايد اليوم في الاروقة الأكاديمية فكرة أن الإسلام كعقيدة جديدة ظهر في بلاد الشام حيث مسرح أحداثة الرئيسية. وهو ليس أكثرمن ثورة متطرفة من النصرانيةالسريانية ضد المسيحية النسطوريةالبزنطية. ويمكن هنا ملاحظة الاحاديث حول دور القس ورقة بن نوفل وسبب محاربته لها بعد ذلك. وهو تتويجاً في المحصلة النهائية لإنتصارالمسيحية اليهودية..ثم انتشارة وفق نصوص حديثة في حينها. ويشير القرآن الى مؤتمر أورشليم لسنة49 الميلادية بقوله : فأمنت طائفةمن بني اسرائيل وكفرت طائفة. وفي تلك السنة انقسم المسيحيون الى شيعة النصارى التي أصرت على التزام الناموس الموسوي وسنة المسيحيين التي تحللت من الناموس . على كلا الحالات هناك كتاب د. نبيل فياض وهو باحث قدير يمكن لبعض الأخوة الرجوع اليه . اضافة الى كتابات الباحث هيلاري بيلوش عن الاسلام المبكر شكرا للجميع


12 - هشام حتاته
على سالم ( 2014 / 8 / 28 - 04:33 )
اهلا بك بعد غياب ,المقال واضح ويضع النقط على الحروف لقوم يفهمون


13 - اخى الكريم سيمون خورى
هشام حتاته ( 2014 / 8 / 28 - 08:20 )
شكرا لحضورك واضافتك المهمة
التاريخ الاسلامى فعلا فى حاجه ماسة الى اعادة مراجعه ، وكثير هى الدراسات النقدية الحديثة الى تكشف كل يوم المزيد من التزييف التى لحق بهذا التاريخ
ولكن منهجى فى البحث هو نقد هذا التراث الذى تم اعتماده كتراث مقدس وحقيقى والذى يسير عليه المسلمون اليوم والذى انتج هذا الفكر الداعشى وامثالة
فحتى هذا التراث الذى دونوه على غير الحقيقة هوفى النهاية من انتج لنا هذا الكم من الكراهية والتكفير ونبذ الاخر ولهذا اقوم بنقده وتوضيح المضمر والمسكوت عنه فيه
تحياتى وشكرا لحضورك وسوف اتابع هذه الدراست الحديثة باهتمام بالغ


14 - عزبزى على سالم
هشام حتاته ( 2014 / 8 / 28 - 08:23 )
شكرا لحضورك
وليت قومى يفهمون وفى غيهم لايسترسلون
تحياتى لك

اخر الافلام

.. تأييد حكم حبس راشد الغنوشي زعيم الإخوان في تونس 3 سنوات


.. محل نقاش | محطات مهمة في حياة شيخ الإسلام ابن تيمية.. تعرف ع




.. مقتل مسؤول الجماعية الإسلامية شرحبيل السيد في غارة إسرائيلية


.. دار الإفتاء الليبية يصدر فتوى -للجهاد ضد فاغنر- في ليبيا




.. 161-Al-Baqarah