الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اننى احترمك , فهل انت تحترم رغبتى ؟

اندراوس عبدالمسيح صدقى

2014 / 8 / 30
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


اننى احترمك , فهل انت تحترم رغبتى ؟
فالله خلق كل انسان لة طبع ولة اسلوب مختلف عن الأخر فهل تقدر ذلك ؟
قل ما تقول عنى ولكن احترم رغبتى , فالله قد خلقنى حراً فمن يستطيع ان يسلبنى هذة الحرية ؟
فأن كالطير احلق كما اشاء واكتب ما اشاء فلن تستطيع ان تجبر قلمى بالسكوت , فلك ان تقرأ ولك ان تغمض عينيك كى لا تقرأ ما اكتبة .
لك ان تسمعنى ولك ان تغلق اذنيك حتى لا تسمعنى .
ولكن عليك ان تحترمى رغبتى
نحن نختلف فى الأسلوب يا صديقى و نختلف فى الشخصية ونختلف فى اشياء كثيرة جعلتنا بشر ولكن مختلفين فهل انت تقدر هذا الأختلاف
فلا يشترط ان اكون صورة منك , ولا اريد ان تكون صورة منى , فلك شخصيتك ولى شخصيتى , فكل منا يحترم الأخر
فمن لا يحترمون رغبتى فى التعبير عن معتقداتى هم فى الأصل معترضون على غيرهم فهل بعد تمردهم وثورتهم العنيفة وانشقاقهم يريدون ان يقبلهم الناس والا كل من لا يقبلهم هو شرير ولا يريد المحبة و فاسد يزرع خصومات ؟
منطقهم سفسطائى مكشوف , انا احترمهم واقول لهم قولوا ما تشائوا ولكن اسمحوا لى ان اناقشكم ان اعترض عليكم فهل احتكرتم الأعتراض ليكون ملك لكم وحدكم ؟
يقولون لنا لماذا نتصارع فهيا نتوحد , فنقول لهم وعلى اى اساس نتوحد ؟ هل نتوحد على ايماننا ام نتوحد على ايمانكم ام نتوحد ونحن مختلفين ؟
الأمر ليس فى ايدينا الان فحينما يخرج شخص من مجموعة ويريد الوحدة مرة اخرى مع المجموعة علية ان يعود اليها , فمن المستحيل الان ان تذهب كل المجموعة الية وتبيع مبادئها , ومن المستحيل ان يجتمعوا وهم مختلفين
فالحل ان تحترم اعتراضى عليك , تسمح لى ان اناقشك , ان اوضح لك ما اؤمن بة , فربما تقتنع وان لم تقتنع فسوف احترم رغبتك واقول لك كن كما تشاء ويمكن ايضا ان لا تستمع الى ما اقولة فهذا حق مكفول لك ولكن ليس من حقك ان تجبرنى على عدم التعبير عن نفسى وان تكلمت تتهمنى بأشر الأتهامات وتهين شخصى فهذا غير مسموح
لماذا لا تقبل الأعتراض عليك ؟ فأنت واثق فيما تؤمن بة وان كنت حقاً شخص محب فرحب بالمعارضة
فحينما نجد رئيس جمهورية يخرج لنا ببيان يا شعب البلاد دعونا نتوحد معاً فمن اليوم لا معارضة وغير مسموح بأن يتعارض احد على قرارتى من اجل الوحدة , هل يا عزيزى هذة وحدة ام هذة ديكتاتورية فى الحكم ؟ بالطبع ديكتاتورية فأن اراد ان ينصفة الشعب فعلية ان يفعل اعمال تجعل الشعب بكامل ارادتة يخضع لة
وانت ايضا ان كانت افكارك سليمة فسوف تغلب كل الأعتراضات وان كانت افكارك ضعيفة سوف تموت امام اول اعتراض فعليك ان تقبل الأخر وتحترم رأئية
لا تعطى نفسك سلطة تقيد حرية الأخر ولكن لك رأيك وانا احترمة اعترض على اسلوبى كما تشاء ولكن لا تحاربنى ان لم استجيب لك بل احترم رغبتى كما احترمك وشكرا لكل من قرأ المقال

بقلم :
اندراوس عبدالمسيح








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. خدمة جناز السيد المسيح من القدس الى لبنان


.. اليهود في ألمانيا ناصروا غزة والإسلاميون أساؤوا لها | #حديث_




.. تستهدف زراعة مليون فدان قمح تعرف على مبادرة أزرع للهيئة ال


.. فوق السلطة 387 – نجوى كرم تدّعي أن المسيح زارها وصوفيون يتوس




.. الميدانية | المقاومة الإسلامية في البحرين تنضمّ إلى جبهات ال