الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


امركة داعش ام دعششة امريكا؟

عدلي جندي

2014 / 8 / 31
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


امركة داعش ام دعششة امريكا..
علي صفحات العدد الأسبوعي ال كوريري دي لا سيرا(corriere della sera)
يكتب جان ماريا كولومباني أشياء من هذا العالم
وقد اختار ظاهرة داعش كمادة هذا الأسبوع وفي اختصار شديد يقول
هكذا يمكن دحر داعش
ليس بعملية يقوم بها الغرب
او بالتزام في القيام بعملية عسكرية في تحالف يمثل الجيوش الغربية كما حدث سابقا عند الإطاحة بصدام حسين
ولكن فقط بإعانة ومساعدة من يستيقظ وينتبه الي خطورة المد الديني
لم يحدد الكاتب جهة حربية رسمية مثل جيش بشار الأسد او رئيس دولة إسلامية بذاته ترسل له معونات حربية للقيام بعملية القضاء علي جماعة داعش الاسلامية الإرهابية ..
يذكر الكاتب أسباب أحجام الغرب عن المساهمة بجيوشه في تلك المعركة الفاصلة بناء علي دروس الماضي القريب
فقد تمخضت الثورات العربية الاسلامية في مصر وتونس وليبيا اضافة الي مفاجأة انهيار وحدة شعب العراق الدرامية بعد سقوط ديكتاتورية صدام عن واقع مرعب وخطير حيث ان غالبية الشعوب الاسلامية تم عن طريق رجال الدين تغييب وعيها الوطني وحسها الإنساني نهائيا والأقلية منها سيان أقلية دينية مختلفة او إسلامية الخلفية ولكنها متفتحة ثقافيا حيث اتضح انه لا حول ولا قوة لها في إمكانية المشاركة من اجل التغيير نحو تأسيس نظام حكم ديمقراطي لا يخضع باي حال للعصابات الاسلامية الفاشستية او اصحاب المطامع والمصالح الاحتكارية الرأسمالية سيان عائلية كانت او شللية (نظام التوريث او شلة الوريث بعهد مبارك ) او حتي يخضع روحيا الي مؤسسة دينية فاعلة مثل (الجائع ) الازهر وحاشيته من اصحاب المناصب والجاه والثروة
الغرب (ومعهم امريكا ) ليس من مصلحتهم مرة اخري الدخول في مستنقع الطائفية نيابة عن المسلم العربي سيان في مناصرة شيعة العراق في مواجهة الأجرام السني (داعش ) او العكس لان حلفاء وأصدقاء ومصالح الغرب في مواجهة روسيا أيضاً هم من اتباع الاسلام سيان الشيعي (ايران) او السني ذاته (السعودية وقطر ) وبغض النظر عما يحدث من توافقات في السر الا ان الحرب نيابة عن الشعوب العربية عامة والإسلامية علي وجه الخصوص مخاطرة لا يمكن لمحلل ان يتنبأ بما ستخلفه من نتائج لربما ينتج عنها بشاعة وأجرام يختلف في وحشيته فقط عما يحدث مابين اتباع الدين الاسلامي سنة وشيعة وما بينهم وبين الأقليات الاخري.
امركة داعش او. دعششة امريكا لن تحل مشاكل الشعوب الاسلامية ما بين بعضها البعض وما بينها وبين العالم المختلف سيان أقليات او دول كما ويحدث اليوم من كثير من الكتاب العرب والمسلمين في اتهام صريح موجه الي الاخر سيان امريكا او أوربا او اتهام بقصور الغرب في مواجهة الأجرام الاسلامي السني. رابط في ذات الموضوع (مقال الاستاذ احمد الساعدي)
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=430658
العيب كل العيب في ثقافتنا المتخلفة دينيا في علبة محكمة الغلق او دائرة تسمي الثوابت او المباديء او الإيمان او السنة او تأسيس دولة المدينة الفاضلة (الخلافة )او التامر علي عقيدة الاسلام
متي تفيق الشعوب العربية من نظرية المؤامرة الغربية حتي تنتبه ان عقيدة الاسلام ذاتها مؤامرة لازالت تحبك خيوطها بأحكام تعزل الانسان العربي عامة والمسلم خاصة في اي مكان بالعالم عن التمتع باخر ما توصل له العقل البشري المعجز من أفكار ونظم و ونظريات فلسفية تنير له طريق التعايش السلمي واحترام خصوصية المختلف والتوافق المجتمعي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - منطق
nasha ( 2014 / 8 / 31 - 14:01 )
تحية للاستاذ عدلي
الاسلاميين في تصرفاتهم يشبهون الق...ة تكلمها تلهيك واللي فيها تجيبو فيك . هم سادة التآمر ونظرية المؤامرة واساتذة الكذب والتقية.
لا يمكن للغربيين ان يتورطوا على الارض مرة اخرى الاّ اذا كان تهديد لاراضيهم مباشر.
لقد ضيع العراقيين فرصة تأريخية للعراق وللمنطقة عندما ساعدتهم اميركا التخلص من الدكتاتورية الوحشية . وكانت الفرصة مهيأة لانتشالهم من وحل التخلف الى رحاب التمدن والكرامة . بدلاً من استغلال الفرصة كما حدث في اليابان والمانيا حارب العراقيون اميركا وبدفع من دول الجوار وغاصو في وحل الفاشية الطائفية .
وعليه لا يمكن ان تعيد اميركا الغلطة ثانية.
شكراً استاذي


2 - ناشا
عدلي جندي ( 2014 / 8 / 31 - 15:53 )
شكرًا لك المرور والتعقيب فعلا. العالم الغربي رغم مأساة المسيحين وإلا يزيديين لا يريد ان يسقط مرة اخري في المستنقع الإرهابي الطائفي الاسلامي فقد عاني الويل بسبب الحروب الكونية وايضاً من جراء الإرهاب الاسلامي ولذا وللأسف هم يفضلون ان يقضي شعوب خير أمة علي بعضهم البعض ذلك أوفر لهم وأكثر أمان أهو يفجروا في بعض يذبحوا بعضي سرقوا بترول بعض وينهبون أسلحة بعض برغم المأساة الانسانية التي يعاني منها المختلف
أجرام عقائدي مزدوج التأثير عنصرية وتخلف من ناحية وظلم للأقليّات من ناحية اخري
تحية لك

اخر الافلام

.. 163-An-Nisa


.. السياسي اليميني جوردان بارديلا: سأحظر الإخوان في فرنسا إذا و




.. إبراهيم عبد المجيد: لهذا السبب شكر بن غوريون تنظيم الإخوان ف


.. #جوردان_بارديلا يعلن عزمه حظر الإخوان المسلمين في حال وصوله




.. رأس السنة الهجرية.. دار الإفتاء تستطلع هلال المحرم لعام 1446