الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يوميات أنثوية (8)

امال طعمه

2014 / 9 / 1
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


اثنتين فقط من طالبات صفي أكملتا تعليمهن ،بعضهن تزوج وبعضهن ينتظر العريس!! وبعضهن اتجه الى العمل ليس حبا فيه بل للحاجة الملحة ومنهم صديقة لي كانت متفوقة ولم تستطع أن تكمل دراستها لفقرها المدقع فكانت تعمل كسكرتيرة في عيادة طبيب ..وضعها مأساوي كنت أحزن كلما خطرت على بالي أب مريض .. ..سبعة اخوان واخوات ومنهم أخ معاق.. وهي الكبرى..
تخرجت صديقتي الأخرى من الجامعة وعملتلنا تحلاية بسيطة ..في بيتها اجتمع هناك معظم البنات(بنات الصف) خاصة اللواتي لم يتزوجن..شعرت بشيء من الغيرة فقد كنت متفوقة اكثر منها ومعدلي كان اعلى منها حتى ، هاهي الأن قد حققت حلمي لكن لها!
لم اكن أعلم أنها كانت هي تحسدني على زواجي !
يبدو أن كل شخص فينا يرى ما لدى الأخر ولا يرى ما يملكه هو نفسه!
تلك التحلاية أعادتني الى جو الاحباط..الذي استمر طويلا.
*************************************

حاربت حالة الاحباط والملل التي أصابتني ..عدت الى عمل ما تعلمته من حماتي ..وقد تخلت هي عن هواياتها لتعبها المتزايد ..
أحسست بانزعاج زوجي فلم اعد أهتم كما بالسابق لكنه لم يظهر ذلك بصورة مباشرة فزوجي انسان صبور وتلك كانت نعمة بالنسبة لي.
بدأت أشعر أنه يجب علي أن انتهج سلوكا أخر وأحارب حالة الركود التي أنا فيها.
كلام حماتي عن معاناتها بعد موت زوجها أثر في ..لم تعاشره سوى سنوات قليلة ومازالت تحمل في قلبها الذكرى الطيبة أخبرتني أنها كان بإمكانها الزواج من شخص أخر في حارتها كان أغنى منه .. ولكن أبيها اختاره لها لأنه كان صادقا وأمينا فقد كان يعمل معه في تجارته ..مات أبوها مفلسا ومات زوجها فقيرا أما من رفضته فهو الأن أكثر غنى ! سألتها إن كانت نادمة على زواجها ابتسمت لتخبرني إنها ليست نادمة وأن ذلك قدرها ونصيبها!
كانت أخوات زوجي يقنعني بضرورة الحجاب، في الماضي لم يكن الحجاب أمرا شائعا مثل الأن،ولكن خلال بضعة سنوات أصبح ظاهرة في حارتنا الشعبية كما كل الحارات.
كنت أجاريهن بالكلام وأرد عليهن: لما الله يريد ..الله يهديني! لم أشأ النقاش معهن لأنه لن يفيد وخفت أن يتأثر زوجي بأرائهن فيفرض علي ما لا أريد!ولكنه لم يفعل .
الظاهر أن زوجي لم يكن يعر مثل هذه الأمور أي اهتمام.
حملت للمرة الثالثة وكان شعوري تجاه هذا الحمل غريبا..لم أكمل حملي ..فقد أجهضت وأُجهض حلم حماتي وزوجي بحفيد ذكر..
شعرت بحزن كبير لفقدان الحمل..وقد مر وقت طويل حتى حملت مرة أخرى...وكان ولد!
لكن أحلام حماتي تغيرت فصار همها أن يأتي( اخو للولد).وكانت ما كانت تزن على رأسي :مابدك تجيبيلي لابنك اخ،،ونفس الكلام كانت تقوله لزوجي والذي كان يكتفي بهز رأسه وعبارة انشالله ولم يعجبها هي ذلك.
لم أعد أفكر في الحمل مرة أخرى فقد كان أخر حمل لي متعب جدا وكان من الممكن جدا أن أخسره كما المرة الماضية .

انتقلنا الى حي راقي حيث تحسنت أمور زوجي المالية خصوصا بعد اشتغاله بتجارة السيارات وابتعاده شيئا فشيئا عن مهنة الميكانيك حتى أنه باع الورشة وفتح معرضا للسيارات ..
كانت والدة زوجي قد توفيت ..حزنت لموتها..فقدت جزءا من حياتي كنت قد تعودت عليه...حتى كلامها عن طبيخي!! ..كلامها عن شخصيتي الخجولة .. رغم كل ذلك شعرت بالم لفقدانها ... كانت احاديثها عن الماضي تمتعني رغم انتقادها الدائم.


**********************
مرحلة جديدة بدأت في حياتي.
تعرفت الى بعض الجارات اللواتي اعجبن بما أعمله من فنون !وقد اشترين بعضا مما صنعت ..حتى أنهن جئن بصديقاتهن ليشترين مني!
وبدأت الفكرة..طرحتها على زوجي فشجعني..فتحت محلا لبيع الأشغال اليدوية والمطرزات..ليس فقط من انتاجي بل من انتاج نساء اخريات منهن من كان محتاجا ومنهن من كان نتج تلك الأعمال كهواية فقط!
كنت خائفة جدا أن يفشل مشروعي ..طفلي الصغير لكن طفلي هذا نما وكبر ..لم يفشل نجح ونجحت أنا معه!
لكن الدنيا تعطي شيئا وتأخذ شيئا اخر او أشياء..
اعطتني نوعا من الرضا أخيرا ولكنها اخذت مني زوجي..
فبعد سنين قليلة باغته المرض الخبيث..كان يعرف النهاية المحتومة والتي لم يمض وقت حتى جاءت وفرض الحزن نفسه ولم يعد الحنق الذي أشعر به وهميا بل أصبح حقيقة ..كنت أمامه مختلفة قوية..أحاول أن أداري تلك الحقيقة التي نعرفها جميعا..وعندما كنت أفارق جسده الهزيل ابدأ بالبكاء والنحيب..واعاتب الدنيا على وقاحتها!
ستكملين المشوار كما يجب أن يُكمل هكذا قال لي ..ابتسم شبه ابتسامة واكمل أنت قوية أعرف أنك قوية ..لاتدعي شيئا يهزمك حتى الموت!
لكن الموت يهزمنا جميعا في لحظة مباغته يأخذ كل شيء منا.. رحل زوجي بعدها بفترة قصيرة..لأبقى وحيدة مع مشاعري.
ندمت أني لم أكن ابوح فعلا بمشاعري له..أخبرته كم أحبه حقا ..في أيامه الأخيرة..ليخبرني أنه عرف ذلك منذ زمن طويل..
قلت له :بحبك كثيرا من قبل ..نعم ولكني لم اقلها مثل ما قلتها ذلك اليوم ..لم تدمع عيناي مثل ما دمعت ذلك اليوم ولم يرجف قلبي خوفا من الفراق مثل ذلك اليوم...
هل نشعر بما هو حلو فقط عند نهايته؟!
عندما رحل..لم أوزع أشياءه ..احتفظت بكل الأشياء حتى لباس الشغل عندما كان يعمل ميكانيكي ،هو لم يعرف أني احتفظت به.
كان جزءا من حياة عرفتها..وكان ذكرى لرجل أحببته عن بعد!


ما هو الحب أصلا؟ رغبة ..عاطفة ...أم مجرد كلام نقوله؟
أنا لا أعرف حقا ما هو الحب؟ كل ما أعرفه أني اشتقت اليه...
خاطبته في تلك الليلة فأنا دائما أخاطبه...أين أنت؟لم ذهبت بسرعة؟

تلك الليلة ..ليلة تخرج ابنتي .بعدما انتهى الاحتفال..أقفلت باب غرفتي علي و أخرجت بعضا من ملابس زوجي القابعة في صندوق خشيبي أسود مقفل.
شعرت بأن تلك الرائحة الحلوة له مازالت عالقة بملابسه .وضعت جاكيته على السرير بجانبي وتمنيت أنه كان موجودا!
رغم فرحي شعرت بالحزن!!
لم نحن هكذا نستدعي الحزن في يوم الفرح؟! أم أن الحزن هو الأصل ، هو البطل والفرح جزء بسيط من المشهد،كومبارس؟!

حقا لو كان موجودا لاكتملت الصورة...

تذكرت اللحظات السعيدة معه وحمدت ربي ان كان لي جزء فيها .
تذكرت حين أتاني بهدية ولم يخطر ببالي ابدا انه سيجلب لي كتبا..فرحت بها رغم ان معظمها قد قرأته فرحت انه جلب لي شيئا حقا أحبه ....واستغربت انه هو قد كان له نفس الميول! تذكرت كلامه ،،كيف كان يضحك على فكرة امرأة تحب أن يهديها زوجها كتب ،هل سيصدق الناس ذلك؟
كان فرحي أنه حقا عرف ميولي ..واهتم أن يسعدني.
تذكرت كيف احتضنته بقوة تلك الليلة...
شعرت بالرضا رغم الحزن..هنالك أشياء لا أستطيع السيطرة عليها..مولدي كأنثى ..عائلتي..حتى زواجي.وأخرها ربما الموت!
لكن الحياة فيها أشياء كثيرة لأشغل نفسي بما لا أستطيع التحكم به..
شعرت بالرضا اني استطعت أن أكمل المشوار ولم أرضخ لمؤامرات القدر!
ولم استسلم رغم انهزامي في البداية وضعفي.
ورغم جهلي بهذي الحياة وسذاجتي قدرت أن أظل اتنفس وأن لا اختنق وحولي لا يوجد هواء!
وأن لا أغرق وأنا في منتصف المحيط، وأن لا أيأس وأنا في أول المشوار.
المسؤولية التي حملتها بعد وفاة زوجي جعلتني أكثر نضجا .. أكثر استمتاعا حتى بالحياة رغم كل الهموم،وكأن المعاناة تحمل اليك نوعا من الفرح!!
هنالك الكثير من الأشياء الحلوة عرفتها..
مازال هنالك المزيد!
هل هذا الشعور هو سعادة؟
كان دفتر يومياتي بجانبي أيضا ولكني مللت فجأة أن أقرا ،لم أسجل كل اللحظات التي مرت علي في هذا اليوم ..سجلت بعضا من مشاعري التي تذكرتها..وضعته في مكانه وعرفت أنه سيمضي زمن قبل أن أخط فيه شيئا أخر،،تعبت من تذكر الأحداث فلتمضي الأشياء كما تريد أن تمضي! نمت وحلمت بما كان.
***********************************
بعد فترة وجيزة كانت ابنتي التي تخرجت قد وجدت عملا ليس كما ارادت ان يكون ولكنها وافقت عليه.
سألتها بعد أول يوم عمل : انت راضية ،مبسوطة؟
ولا كان في شغلة تانية برأسك؟
استغربت مني لكنها اجابتني: مش عارفة اكيد مبسوطة مع انه كان في شغلات كثير في خيالي ..تعلمت اخد على قد ما بقدر من هاي الحياة!!
مش انت هيك علمتينا!!!
ابتسمت لنفسي وانا استرجع كلماتها "مش انت هيك علمتينا " يبدو أني نجحت في ايصال ما تعلمته أنا متأخرا ..وتذكرت والدتي حينها ..وتسائلت ترى ما الذي علمتني اياه أمي؟!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الأستاذة آمال طعمه
نضال الربضي ( 2014 / 9 / 1 - 13:28 )
أستاذتي العزيزة كم تمضي الأيام في تدبير المأكل و المشرب و الملبس و المصروف،،،

،،، و يُستنفذ الجهد و الوقت حتى يأتي وقت العطلة الأسبوعية،،،

،،، و بعدها نتعب و نجد أن الطاقة الجسدية و إن أسعفتنا لقضاء الوقت مع من نحب إلى أن النفس المثقلة و العقل المهموم يشداننا بعيدا ً،،،،

،،، حتى يموت ذلك الشخص و ندرك عمق الخسارة، ثم نقرر أننا لن نسمح لهذه الخسارة أن تتكرر و سنعطي وقتنا لمن نحب،،،

لكن من ذهب لا يعود، تبقى الحسارة و الألم.

تحياتي لك ِ.


2 - معنى للحياة
قاسم حسن محاجنة ( 2014 / 9 / 1 - 14:04 )
العزيزة امال تحيات
يتكشف لنا يوما بعد يوم ، أو حلقة بعد حلقة ، الجهد المبذول للاستمرار رغم كل الصعوبات .
بالتأكيد ، لا نكتشف قيمة الأشخاص الذين يرافقوننا مسيرتنا الحياتية ، إلا بعد أن نفقدهم
لأننا نتعامل معهم كشيء مفروغ منه ، يلبي نداءنا حينما ندعوه !!وهم جزء منا فلا نتخيل بأننا سنفقد جزءا من ذواتنا !!
لكننا نستمر رغم ذلك ، لأن لحياتنا معنى ، صغُر أم كبُر .
تجذبني هذه السلسلة كثيرا
بانتظار الجديد


3 - الاساتذة الكرام
امال طعمه ( 2014 / 9 / 2 - 06:35 )
صباح الخير
شكرا لمداخلاتكم
ما ذهب لا يرجع ليتنا نقدر ان نعيد ما مضى
نعم نتعامل مع من حولنا ان وجودهم امر مفروغ منه ننسى اننا في يوم سنرحل او سيرحلون قبلنا فإذا فقدناهم نندم على كل لحظة لم نعشها معهم كما وجب
ولكن المسيرة تستمر
نضيع وقتنا في تفاهات الامور اليومية ونعتبرها مهمة وننسى حقا ماهو مهم

تحياتي دوما استاذ نضال والاستاذ قاسم العزيزين

السيد الاسدي من الفيس ، شكرا لك


4 - الأستاذة آمال طعمة المحترمة
ليندا كبرييل ( 2014 / 9 / 2 - 09:53 )
مسلسل ممتع صديقتنا العزيزة، إنه حديث من القلب للقلب، وصورة بكامل ألوانها من قصة معروفة ومتداولة في مجتمعنا

هذه هي تفاصيل الحياة في مجتمعنا: ولادة موت طلاق زواج حمل عقم وجنس
هل تجدين أكثر من هذا في أحاديث صبحيات فنجان القهوة والسيكارة؟

ما أجمل اللحظة التي قتلت البطلة لحظات الملل وكسرت إيقاع الحياة الروتينية عندما فتحت محلا لبيع الأشغال اليدوية
حسنا فعلت أن تعلمت من حماتها المهنة وهي الفنانة أصلاً

في نهاية الحديث جاء سؤال البطلة

ما الذي علمتني أمي؟

زمان أمهاتنا غير زمننا، وقد اعتدت أن أسمع من صديقاتي هذا السؤال

هل توفر لأمهاتنا المعرفة التي تغمرنا اليوم؟

حتى الرجل، هل رجال أيام زمان وتعاملهم مع أمهاتنا كرجال اليوم؟
مهما تخلّف رجل الحاضر فإن رياح الانفتاح تجرف معها الكثير من مخلفات الماضي

الإنسان الواعي لا ينظر للوراء، إنه ابن اليوم والمتوفر بين يديه غزير، إن لم يقدَّم لأولادنا برشد ووعي فإننا المُلامون

أمهاتنا راحت عليهن، وعلينا أن نكون الجديرات بالحضارة الإنسانية التي ترفدنا بكل وسائل المعرفة فنقدمها لأولادنا ليكونوا أعضاء في المجتمع الكوني

تحياتي وتقديري لشخصك الكريم


5 - الاستاذة ليندا كبرييل المحترمة
امال طعمه ( 2014 / 9 / 2 - 11:20 )
اهلا بك يا استاذة
تسعدني دوما مداخلاتك بل واكثر احيانا تمدني بأفكار ربما كانت موجودة لدي لكن انت قد ازحت الستار عنها باسلوبك ،بالنسبة لما تفضلت به اخيرا حول المعرفة التي اتيحت لأمهات اليوم والتي لم تتح لأمهات الأمس ،نعم تلك حقيقة فاسلوب الحياة يختلف وباختلافه تختلف الكثير من الامور والحداثة لابد ان تترك تأثيرا
كل تجربة كانت لها صدى في الحاضر وماقصدته بجملة البطلة الاخيرة ان والدتها لم تحاول غرس ثقافة معينه لديها حتى ولو كانت بسيطة بل اهتمت باشياء اخرى تبدو اهم: اعمال المنزل وتزويج بناتها وتمكينهن من امور المنزل ولم تكسبهن اية خبرات يواجهن بها الحياة

ربما كانت تلك حالة متطرفة لكنها موجودة

تحياتي لك


6 - أنا من رأيك عزيزتي آمال
ليندا كبرييل ( 2014 / 9 / 2 - 13:29 )
كما ترين الأمر أراه أنا أيضاً

لكني قدمت رأيي فيما يجب علينا نحن الأمهات أن نقوم به تجاه أولادنا
وأضيف بأن ثقافتنا ما زالت حتى اليوم تهيّء البنت لتكون ( ست بيت) ممتازة

مفهوم العمل بنظرنا ليس أكثر من أداء واجب نأخذ عليه المستحَق في نهاية الشهر
والزوجة تساعد زوجها في شؤون البيت و( ليس) لتحقيق ذاتها

لذلك، أرى أن أمهات اليوم لا يختلفن كثيراً عن أمهات الأمس، نسخة جديدة فحسب
إنها موجودة وبقوة في مجتمعنا

يسعدني أن تجدي لدي ما تستفيدين منه، شكراً لك مع التحية والسلام


7 - ما حصل هو زيادة عبأ المرأة دون وعيها1
فؤاده العراقيه ( 2014 / 9 / 2 - 16:28 )

قرأت مقالكِ عزيزتي آمال يوم امس ليلا وأردت ان اكتب تعليقي ولكني لم استطيع كون عيوني كانت مغلقة بسبب النعاس الذي لا يأتيني إلا كل حين وحين
اشد على يديكِ لما تكتبيه من يوميات ولكني كنت افضل لو كان الاسم يوميات امرأة .. ولا ادري السبب في كرهي لكلمة انثى وانثوية وذكر وذكورية, ربما لكونهما ذات طابع جنسي بحت وتعطي معاني الخنوع والضعف للأنثى, بمقاييس مجتمعاتنا طبعا, حيث لدينا الأنثى الحقيقية هي تلك التي تهدف إثارة غرائز الرجل بإغرائها اياه وبأنوثتها المستكينة الخاضعة له , وكذلك الذكر أو الفحل والخ ... من اسماء تدلل على التمييز الجنسي بما يحمله من معاني القوة الجسدية والجنسية والسيطرة المطلقة على انثاه , أما المرأة والرجل فهما مسميات بدون تلك الدلائل التمييزية فالحقيقة ليس هناك فروقات كثيرة بين الأنوثة والذكورة بقدر ما تحمله هذه الكلمات من فوارق تجعل من المرأة وكأنها جنس غريب عن الإنسان

ما حصل اليوم من تغيير على واقع المرأة العربية هو زيادة في أعبائها وليس في وعيها بعد ان خرجت للعمل وبقي على عاتقها عمل البيت هو , هو ,يثقل بكاهلها ويحملها المزيد من المتاعب بالإضافة إلى الحمل والولادة


8 - ما حصل هو زيادة عبأ المرأة دون وعيها2
فؤاده العراقيه ( 2014 / 9 / 2 - 16:31 )
وتربية الأبناء واعمال البيت الكثيرة ووووو,وما خروج الكثيرات منهن للعمل لم يكن لسبب مطالبتهن بالاستقلال المادي وإنما لمساعدة الزوج فقط بعد أن صارت العائلة لا تكتفي بما يحصل عليه الزوج واستمرت المرأة راضخة لسيطرة الرجل رغم انها استقلت اقتصاديا والسبب في ذلك هو انها غير قادرة على الخروج من شرنقة المجتمعات التي حوصرت بها لأسباب كثيرة ولا ننسى روتينها اليومي والذي لا يقاوم امامه اعتى العتاة
مودتي وتقديري


9 - الاستاذة ليندا المحترمة
امال طعمه ( 2014 / 9 / 3 - 08:22 )
صباح الخير
وشكرا على تفاعلك نعم في القديم كانت الحياة وظروفها مهيئة لمثل هذا النهج اما الان مع كل هذا التغيير مازلنا مطالبات بالبقاء كما كانت امهاتنا فأصبحت اليوم نسخة معدلة من امهات البارحة في الظاهر وليس في الجوهر حتى برايي ان بعضهن فقد ماهو اجمل شيء في الام وهو قوة العاطفة

او ان الواقع ذو الرتم السريع فرض نفسه بقوة
سلامي لك


10 - الاستاذة فؤادة العراقية المحترمة
امال طعمه ( 2014 / 9 / 3 - 08:35 )
صباح الخير واهلا بك
بالنسبة للعنوان نعم قد اتفق معك ان المجتمع تعود ان يقرن لقظ الانثى بالجنس والغرائز ولكن الا يجب ان نغير هذه النظرة! انا قصدت انثوية بالذات لان السلسلة ستناقش مسائل اخرى اكثر خصوصية كما اتصورها ،فلننعتبرها يوميات نسائية اذن ....والمحتوى اهم من العنوان


اما بالنسبة لخروج المرأة للعمل اتفق معك ان واقع الحال يفرض نفسه فالمرأة تعمل لان طبيعة الحياة اصبحث اكثر صعوبة وتحتاج ان تساعد الرجل ولكنها مع هذا يجب ان تظل في الظل!! وقد تطرقت الى هذا الموضوع في بداياتي في الحوار بمقال اضواء على وضع المرأة

شكرا لمرورك ومتابعتك عزيزتي فؤادة
سلامي لك

اخر الافلام

.. الصحفيات في غزة تحت النار في ظل سياسات القمع والتمييز


.. الصحفية غدير بدر




.. كيف تؤثر وسائل التواصل على نظرة الشباب لتكاليف الزواج؟


.. الصحفية غدير الشرعبي




.. لوحة كوزيت