الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الميديا و السيطرة على الدماغ

أحمد سيد نور الدين

2014 / 9 / 2
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


العقل ،المنطق ،التفكير و التروى كلها ادوات تسمح لنا بفهم و إدراك الأمور سليمة و صحيحة بنسبة عالية وهب الله الأنسان الحواس و هى مدخلات و ممرات عبور بيانات خاملة خامة لتختزن فى خلايا العقل و تحفظ فى مسجلاته فالصورة ،الصوت ،الأحساس ،التذوق و الشم كلها معطيات و يمكن مع سلامة المنطق أو المنهج فى التفكير السليم أن تستنبط او تسنتج معلومة تفيدك فى إتخاذ قرار إيجابى أو تجميد و تعليق فعل لسوء العواقب.
كانت المقدمة المذكورة باعلى فكرة حينما شاهدت فيديو لأغنية سياسية مصرية و ليست وطنية بالمعنى الكامل و قد مزج مها بالتوازى صور و لقطات مفزعة و صادمة لضحايا أو شهداء فريق و فصيل د.مرسى و حزبه الحرية و العدالة و بالتالى من يشاهد الفديو دون التفكر و التأنى يصدر مع دقيقيته الأخيرة الحكم الفردى بإدانة مؤسسة كاملة و خلط بين فضلية و فرضية الأنتماء من ناحية و الممارسة السياسية من جهة أخرى.
ليس تحيزا غير عادل للجيش و مؤسسته الهرمية و لكن من اليسير و السهل ان ترد إدارته المعنوية و شئونه النفسية بفديو مماثل يشمل جرائم قتل الضباط و الجنود بكرداسة و الحدود مع إضافة لقطات التمثيل بشيعة زاوية أبو مسلم ...الخ مما يمتلىء به أرشيف الوزراة .
قد أكون أو تكون انت فرد و عنصر ضمن ملايين محدود القدرات / فائق الذكاء ،ذو مهنة معينة /حر تعمل ما تشاء ،غائب عن ميدان / شاهد على الأحداث ،ذاكرتك فواحة طيارة / ثابته و حاضرة ،تنشد مصلحة و صالح البلاد /تنتصر و تقفل حسابات ...ألخ .كل تلك المتغيرات تنتج أحكام و روؤى متابينة لأختلاف و تمايز المواطنيين فيما بينهم
المعركة الآن هى حصد و حشد الأصوات و الأفراد لكل فصيل أو فريق متناحر على كرسى القصر و على تلميع أفكاره و تسويق سياسياته .الضحايا و الشهداء ألوان و فئات و المحصلة أنهم بشادة الوفاة يسطر إسم مصرى/ ة بخانة الجنسية ولا يلحق مسمى إنتماءه السياسى او فكره الوطنى.
الحق هو المطلق الله ،الموت و الوحى و ما دون ذلك أمور و أحداث تتدرج ما بين الخيانة- الجرم –الخطأ-الخطيئة –المخالفة –الوطنية –الأنتماء –الفداء –التضحية دون ترتيب مقصود أو حصر شامل .
بعد سنون تطول سيحل جيل مكان آخر كيف سيتعايش أبناء الجيل الجديد و هم بمعطيات ، مدخلات عقولهم و أذهانهم تؤول بنتيجة أن نظرائهم و رفقاء أرضهم أعداء كل وفقا لما رضع فى الصغر .
التطور التكنولوجى و الطفرات التقنىية فى العلوم جعلت من السهل رسم بل و تأصيل فكرة بصنع دراما ميدانية أبطالها خارج الأستوديو أو تسويق أخبار من مؤسسات دولية غربية من المفترض انها تتمتع بالحيادية و النزاهة
فكلنا يتذكر أكذوبة او إندهاش الأكثرية من هبوط الأمريكان على القمر و إرفاق صور العلم و هو يرفرف دون وجود غلاف جوى هناك !!! فهذا فى الجانب العلمى اللاسياسى و آنيا صدر مقال عن كيفية تلفيق حوارات و لقاءات زائفة عن بن لادن أمير القاعدة قام بصنعها و أداء التمثيل عنصران من عناصر الأستخبارات الأمريكية و رابط المقال بعد الفاصلة ،
http://islamgreatreligion.wordpress.com/2012/05/08/cia-admits-bin-laden-videos-are-fake-news/
و هذا الأخير فى السياسية و فالأعلام و ترناسته الذرية أصبحا المحرك الوحيد و الفعال فى سقوط او إنهيار دول و حكومات فسقوط بغداد كانت بإفتراء إمتلاك النووى لدى صدام
التاريخ يكتب لحظيا عند الأستحواذ على زمام السلطة و ليس عند الأنتصار و لذا فمنه أكاذيب و أغلبه غير سليم ثم تتعاقب السنوات و تدور الأرض فيبحث و يدقق الخلف عن صحة و سلامة ما سطره و أرّخه السلف
فالأيام منفردة هى الرقيب و المدقق لما حدث و من يتأمل و يقرأ ما كان لا يصل بنتيجة مطلقة و حكم جازم قاطع حاسم فى أى شان حتى احكام الأعدام مع وجود ثلاث درجات للتقاضى ، محامى عن المدان ،تحريات و شهود قد تسوق مظلوم لنهاية مفجعة و لربما تركت الجانى يستمتع بحياته فى ظل الدولة .
كلما كبر الحدث و تعددت عناصره صعبت إدراك الحقيقة و ما علينا إلا التروى و التكامل فيما بيننا مع الصدق لفهم و الوصول لصحيح الحكم لكن لو ظل كل فريق بضفة نهر و تلاسنا و تقاذفنا بما يهلكنا ولا يوصلنا .
هى صناعة عالية تقولب عقلك و تشكل قناعتك وفق رؤية المخرج .
تحياتى لمن قرأ و إستفاد و شكرا لمن زار و رحل فى سلام








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جهود مصرية لتحقيق الهدنة ووقف التصعيد في رفح الفلسطينية | #م


.. فصائل فلسطينية تؤكد رفضها لفرض أي وصاية على معبر رفح




.. دمار واسع في أغلب مدن غزة بعد 7 أشهر من الحرب


.. مخصصة لغوث أهالي غزة.. إبحار سفينة تركية قطرية من ميناء مرسي




.. الجيش الإسرائيلي يستهدف الطوابق العلوية للمباني السكنية بمدي