الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أتاتوركية أم باكستانية ...تلك هى المسألة !

شريف عشري

2014 / 9 / 4
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


فيه قاعدة بتقول لما تبقى راكب سيارة وماشي طوالى وحبيت تكسر عجلة القيادة وتدخل لاقصي اليمين وبطريقة مستريحة ... فانك لابد وان تأخذ سنة يسار ...عشان تاخد الملف على وسع ومستريح وماتتقلبشي بيك العربية ....
قد يظن البعض وقد يبدو للمراقبين السياسيين ان مصر متجهة وبقوة ناحية التجربة الباكستانية ( اى الدولة الدينية المدعومة بالجيش ) ... ونحن نرى خلاف ذلك تماما ..نرى ان ما يحدث فى تلك الاوقات الحرجة من تاريخ مصر ...ماهو اللا ارادة من الدولة للاتجاه نحو الأتاتوركية العلمانية ...لما رأت من خطورة التأثير الديني على المجتمع المصري والذى يعد الدين أحد المكونات الرئيسية التى تشكل ثقافته ... للوصول للعلمانية المرجوة لابد من الميل ولو قليلا الى بعض الصبغة الدينية ...لماذا؟ من ناحية حتى يتم جس نبض الشعب بمدى تلقيه وترحيبه بالدين او بعده و نفوره منه والالتصاق بالعلمانية خصوصا بعد احداث الثورتين وتعرية الوجه القبيح للدين .. واعتقد أنه هناك ثمة أكثر من بالونة إختبار ظهرت فى الساحة فى الاحداث القريبة الماضية ...فالسماح بحشر خرافة الأعجاز العلمى فى القرآن فى المناهج الدراسية .. والسماح لبعض المتسلفين بالتحدث فى المنابر او الى جموع طلاب الكلية الحربية او فى وسائل الاعلام ...أو السماح لبعض ممن كانوا يحسبون على التيارات الارهابية فى التحدث عن المصالحة وأمور على تلك الشاكلة ...كل هذا فى وجهة نظرى لا يعدو عن كونه ( بلالين إختبار ) يراد بها الوقوف على مدى استعداد وتقبل الشعب لمثل تلك الأمور مرة أخرى من ناحية ومن ناحية أخرى تعد مصيدة لصاحبيها لتكشف قبحهم أكثر فأكثر وتلفظهم وتلفظ من ينتمى اليهم او يتعاطف معهم فى مرحلة الفرز الحالية ....الشعب الآن وبعد ثورتين يعتبر لاعب أساسي فى المعادلة السياسية ويهم الدولة أن تقف على ميوله ورغباته ...فهو الآن مكون أساسي فى المعادلة السياسية وفى استمرار وبقاء الدولة من عدمه ...الدولة فى نيتها العلمانية وتكرار تجربة أتاتورك ....لكنها فى نفس الوقت تلوح بالتجربة الباكستانية لكى ترى رد فعل شعبها والى اى اتجاه يميل ... ويبدو أن الشعب يفضلها أتاتوركية علمانية ( بمعنى علمانية مدعومة بالجيش ) عن تلك الباكستانية ( بمعنى دينية مدعومة بالجيش) ...
حقيقي أن تجربة توجيه عجلة القيادة لأقصى اليمين يستلزم توجيها اولا قدر ضئيل لليسار تجربة يشوبها بعض الخطر ... لكنها ضروررية ومهمة ... والشطارة فى إمتى تستطيع الدولة بعد توجيه العجلة قليلا لليسار استرجاعها مرة أخرى لليمين والدخول على المنعطف بصورة أكثر أمانا وأكثر استقرارا .

============
شريف عشري 04/09/2014م








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تعليق
عبد الله خلف ( 2014 / 9 / 4 - 10:45 )
مناظرة العلمانية والإسلام د. هيثم طلعت ومصري ملحد :
http://www.youtube.com/watch?v=RJijFFi01aA


2 - يمين ايه وشمال ايه الدوله تتزحلق على الارض
حكيم العارف ( 2014 / 9 / 5 - 07:13 )


استاذ شريف ... انا خايف الدوله تكون واخده برد ودايخه ...

انا نفسى اشوف السواق علشان اديله قلمين يفوقوه وماياخذش يمين ولا شمال .... ويرمى الزباله اللى مقيده العربيه


---------

اخر الافلام

.. ما سبب الاختلاف بين الطوائف المسيحية في الاحتفال بعيد الفصح؟


.. نشطاء يهود يهتفون ضد إسرائيل خلال مظاهرة بنيويورك في أمريكا




.. قبل الاحتفال بعيد القيامة المجيد.. تعرف على تاريخ الطائفة ال


.. رئيس الطائفة الإنجيلية يوضح إيجابيات قانون بناء الكنائس في ن




.. مراسلة الجزيرة ترصد توافد الفلسطينيين المسيحيين إلى كنيسة ال