الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قبل انضمامك إلى جماعة إرهابية , .... اقرأ هذا الكتاب (المقال الثاني)

نبيل هلال هلال

2014 / 9 / 6
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


المقال الثاني:
لما فوَّضت الأمةُ أمرَها إلى المستبد وخوَّلته سلطة حكمها,لم يعتبر ذك تفويضا بل تنازلا منها عن حقها في الحكم العادل , وإسقاطا لحقها في مساءلته . ولزم المسلم موقف المتفرج من قضايا مجتمعه بعد أن قهره السلطان وروضه فقهاؤه عملا بالقاعدة الفرعونية الخالدة التي يتوارثها الطغاة :"لا أُريكم إلا ما أَرى".
ويقوم النظام النيابي على مسؤولية الحاكم وسلطة الأمة , وطوال تاريخنا الإسلام- من بعد الخلافة الراشدة -لم يكن الحاكم مسؤولا قط أمام شعبه ," لا يُسأل عما يفعل وهم يُسألون", ولم يكن للأمة أي سلطة , إذ يفعل بها السلطان ما يشاء , ومنذئذ لم يستطع المجتمع المسلم صيانة مصالحه التي أضرَّ بها الخليفة والكاهن .
ويحلم المسلمون طوال تاريخهم"بخلافة عادلة", وضللتهم القدسية الزائفة التي تضفيها كلمة"خلافة"و"خليفة", وفاتهم أن مصطلح"الخليفة العادل"هو عين مصطلح "المستبد العادل"الذي لا يمثل في الواقع شيئا حقيقيا إنما حلم لا يتحقق , فمن يطلب عدل المستبد كمن يطلب الفضل من أيدي اللئام . وكما لا يكون المستبد عادلا, لأن استيلاءه على السلطة- ابتداء - بدون وجه حق ينفي مباشرة كونه عادلا,كذلك لا يتحقق العدل في خلافة يستأثر فيها المستبد وحده بالحكم والسلطة والمال استنادا إلى شرعيات مزعومة لا تختلف عن شرعيات فرعون موسى وجنكيز خان وملوك أوروبا في القرون الوسطى , فقد أصاب الناس مالم يكن يصيبهم إلا بهم .
لذا فالاعتقاد بضرورة الخلافة إنما يشكل محض وهم إذا أردنا حدوثها على نحو ما حدثت به فعلا في القرون الخوالي , فهذه الخلافة لن تحقق لمسلمي اليوم الحكم المثالي الصالح كما لم تحققه في الماضي لأنها كانت محض حكم استبدادي ملكي ديكتاتوري على غير ما يظن الكثيرون .
وبعد أن توافر للمسلمين فضل قوة نتيجة التوسعات والفتوحات , تدفقت الأموال والغنائم إلى بيت المال الذي كان في الواقع مصرفا خاصا للخلفاء ينفقون منه على شراء الجواري والغلمان وعطايا الشعراء والمادحين , ولم يحظ عموم الناس بشيء من هذه العوائد المالية إذ استأثر الخليفة وأسرته بها , فالحاكم ليس مسؤولا عن البؤس الذي يعانيه شعبه لأنها إرادة الله التي شاءت أن تكون تلك المحن والشدائد من باب الابتلاء ! هكذا روج فقهاء السلطان . انتهى المقال الثاني ويتبعه الثالث إن شاء الله .(كتاب خرافة اسمها الخلافة-قراءة في سقوط الدولة الدينية-لنبيل هلال هلال.رابط الكتاب:
http://www.4shared.com/rar/GZId9Xdz/___online.html








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مؤسسة حياة كريمة تشارك الأقباط فرحتهم بعيد القيامة في الغربي


.. التحالف الوطني يشارك الأقباط احتفالاتهم بعيد القيامة في كنائ




.. المسيحيون الأرثوذوكس يحيون عيد الفصح وسط احتفالات طغت عليها


.. فتوى تثير الجدل حول استخدام بصمة المتوفى لفتح هاتفه النقال




.. المسيحيون الأرثوذكس يحتفلون بعيد الفصح في غزة