الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رئيسة اتحاد نساء ليبيا تزور الوقائع

فاضل عزيز

2014 / 9 / 7
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


في مقابلة مع قناة فرنسا24 العربية ردت رئيس الاتحاد النسائي الليبي سميرة المسعودي بكبرياء زائف على تساؤلات الصحفي الذي أجرى معها المقابلة بالقناة حول واقع المرأة الليبية في ظل النظام السابق و وضعها اليوم في ظل 17 فبراير، أنكرت فيه كل ما تحقق للمراة الليبية في ظل نظام القذافي معتقدة انها تستطيع استثمار الادانة التي مني بها هذا النظام بعد سقوطه في تضليل المشاهد وإعطائه معلومات خاطئة تعزز مكانتها كمناوئه لهذا النظام الذي شبع موتا..
نستغرب ان تقع مرأة ليبية وبهذه المكانة والمسؤولية في هكذا مغالطة وتوظف حالة مشاعر عامة لتزييف حقائق يصعب حجمها حول ما تحقق للمرأة الليبية من مكاسب في ظل النظام السابق.. نعم القذافي دكتاتور وطاغية وأدار البلاد بطريقة عشوائية اوصلتها الى ما تعانيه اليوم من مصائب، ولكن لا يجب ان ننكر عليه ما قدمه للمرأة من مكاسب، فالقذافي هو الذي اقحم المرأة في كل ميادين العمل بما فيها مناصب قيادية مهمة فكانت المرأة الليبية وزيرة و وكيلة وزارة ومديرة شركة وضابطة في الجيش والشرطة وطيبية ومحامية وقاضية ووو ، فكيف تنكر السيدة سميرة هذه الحقائق، أم أن هذه المكاسب تسئ للمرأة وتحط من مكانتها؟ القذافي الطاغية هو الذي نظم الزواج وأعطى للمرأة حقوقا لم تعرفها من قبل، منها حقها في الموافقة او منع زوجها من الاقتران بزوجة ثانية ، ذلك المكسب الذي كان اول حق للمرأة أهدرته 17 فبراير من على منصة الاحتفال بالنصر على الطاغية!!
ولم تكف السيدة رئيس الاتحاد النسائي الليبي بهذا التنكر والتعتيم على الحقائق التي هي حقائق مهما كانت صفة من يقف وراءها، بل نراها ترفض حتى محاولات المذيع لاستدراجها الى الحضيرة الانسانية بلفت انتباهها الى ان مشاهد قتل القذافي المنشورة عبر الميديا العالمية مؤذية للمشاعر الانسانية وتسيئ لليبيين، ورفضت هي بكل غرور موافقته على هذه الحقيقة، ناسية او متجاهلة أن القذافي او اي مجرم آخر لا يجب ان يكون قدوة لضحاياه ، وإلا فما الفرق بين الجلاد والضحية عندما يستويان في الاجرام..
حقيقة كنت شاهدت المقابلة وكم تمنيت ان تكون هذه السيدة في مستوى المسؤولية التي تتقلدها وان تترفع عن الصغائر وان تكون الحقيقة هي ضالتها ، لا النكران والجحود الزائف الذي يشوه صورتها وبالتالي يشوه صورة من تمثلهن وبكل اسف. فالقذافي بكل جرائمه له حسنات وهذه حقيقة ومهما يحاول المجدفون تجاهلها ستبقى بارزة كما جرائمه التي تدينه، وتديننا نحن أيضا لأننا نحن من صنع منه طاغية ودكتاتور بتصفيقنا له وبصمتنا وتماهينا مع جرائمه على مدى 42 عام..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - نعم ان المراءة الليبيه حصلت على حقوق باهرة ولكن ال
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2014 / 9 / 7 - 18:55 )
تحياتي أستاذ فاضل على مقالتك الصادقه-هناك العديد من الأمور الرائعه التي أنجزت في زمن حكم الدكتاتور معمر القذافي-التعليم عموما والتعليم العالي والتعليم المهني خصوصا بالإضافة لتنظيم شؤن الاسرة وحقوق المراءة في العائلة والمجتمع-ولكن هنالك حقائق يجب ان تذكر خصوصا في مجال تخلف المجتمع الليبي حضاريا-وانا أقول هذا باءلم لانني احب واحترم الشعب الليبي الذي عشت وعملت فيه أستاذا جامعيا ل14سنه وفي جامعاتها الثلاث الأولى ولم نكن انا وافراد عائلتي نعيش بعزلة عن الناس كما للأسف غالبية العاملين من غير الليبيين-وبصفتي عراقي اعرف أيضا ان المجتمع العراقي متخلف في مجالات عديدةومنها في التعامل مع المراءه الا انني صعقت حينما وصلت ليبيا عام 79ومنذ اللقاء الأول مع الأصدقاء الليبيين سمعت وذهلت المقولة الشعبيه التي تقول-نعم المراءة التي تخرج من بيتها تنتاك-مع اعتذاري لاستعمال الكلمة الجارحه للخشمه
ثم اني في بنغازي قررت اخذ طلابي برحلة علمية ل3ايام للمحافظات القريبه البيضاء ودرنه لزيارة ميدانية لدوائر الإدارة التعليمية وإدارة التخطيط وادارات الإحصاء-مانعت إلجامعه وانجزنا المهمة باسناد الاسر خطيا وبمسؤليتي ش


2 - تغيرات كثيرة
فاضل عزيز ( 2014 / 9 / 8 - 15:15 )
شكرا د كحلاوي على المرور الكريم، اود إفادتك انه منذ 79 وحتى 2014 تغير الكثير في ليبيا بالنسبة للمرأةا ، بالطبيعة مسالة الانتقال من مجتمع محافظ حد الانغلاق، ومن مجتمع ذكوري حتى النخاع الى مجتمع منفتح ومنصف للمرأة تاخذ وقتا طويلا ولا يتحقق في عقد او عقدين ، خاصة وان التنمية المحققة في عهد القذافي التي ينكرها الكثيرون اليوم اتقتصرت على الماديات وأهملت التنمية الاجتماعية الى حدما، ولكن المحقق هو ان المرأة في ليبيا حققت مكاسب بغض النظر عما ارتكبه القذافي ف يحق الليبيين.. والمؤسف ان هذه المكاسب رغم تواضعها تتعرض اليوم في ظل 17 فبراير الى تفتيت والتقويض ولعل ما بشر به رئيس المجلس الانتقالي يوم الاحتفال بالانتصار على القذافي بأنه يمكن لليبيين الزواج بأكثر من زوجة يعكس بوادر تراجع مريع لحقوق المراة سنراه ولعلنا نراه اليوم في اكثر من مدينة ومنها درنة مدينة الثقافة والنور التي فرضت مليشات انصار الشريعة فيها الحجاب على المرأة ومنعت من ارتياد المعاهد ,, حقيقة الامور لا تبشر بخير والسيدة سميرة صعقتنا بهذا الهذر ومن منبر دولي مهم..

اخر الافلام

.. الصحفية السودانية مروة الأمين


.. الصحفية رفقه عبد الله




.. تمثال ميليسنت فاوست


.. العمال في مقاطعة الشهباء يقودون ثورة العدالة والحرية




.. الرقة... يومهم نتاج عقود من النضال