الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
لماذا الأصرارعلى نهج المحاصصة
حاكم كريم عطية
2014 / 9 / 8المجتمع المدني
لماذا الأصرارعلى نهج المحاصصة
يوم غد الجلسة المرتقبة لمجلس النواب مخصصة للأعلان عن التشكيلة الوزارية الجديدة برئاسة العبادي بعد مخاض عسير وأنتظار الدخان الأبيض المتصاعد من محارق الكتل السياسية والدينية المتحاصصة على التقسيم الوزاري الجديد يوم غد تعلن التشكيلة الوزارية الجديدة والتي لا جديد فيها ألا المواقع فالكثير من أسماء التشكيلة الجديدة أحتلت مواقع وزارية أو مواقع في مهمات مجلس الوزراء التي دامت ثمان سنوات أو قبلها دون أن تدرك مبتغاة العراقيين في توفير أبسط سبل الحياة ومتطلباتها وهو زمن ليس بقصير بعمر تجارب الشعوب والدول النامية نعم ثمان سنوات كانت وبالا على العراقيين حيث تحتل طوابير العراقيين أمام السفارات والقنصليات وهيئات الأمم المتحدة بحثا عن ملاذ آمن ومتنفس من الحرية بينما يفترش العراقيين نساءا ورجالا شوارع وأبنية ومخيمات ومدارس المحافظات الكردستانية والمحافظات الجنوبية وبغداد بعد أن أن كانت خاتمة عهد المالكي أن سلم ثلث العراق لقوى الأرهاب ممثلا بداعش وزبانية البعث ومخلفاته وبقاياه في ثنايا الدولة العراقية ومؤسساتها الأمنية والعسكرية بمباركة المالكي وحزب الدعوة نعم ثمان سنوات شرد فيها خيرة أبناء شعبنا من الأيزيديين والمسيحيين والصابئة وفعلت بهم فلول الأرهاب قتلا وتشريدا وسبيا ثمان سنوات حول فيها العراق ألى سجن كبير ضاق بشرائح الشعب العراقي تمثيلا ثمان سنوات نعلن ونصرخ ونكتب ونتظاهر لكي يسمع الساسة في العراق وقوى الأسلام السياسي أن علتنا في محاصصتكم الطائفية ويعلن كذلك كل من أعتلى منبرا أن الداء في المحاصصة وعدم وجود الشخص المناسب في المكان المناسب ثمان سنوات أنتقد فيها المالكي ورهطه ومستشاريه في تكريس المحاصصة في النظام السياسي في العراق ثمان سنوات ختمت بأختيار رئيس وزراء جديد بعد مخاض عسير !!!! وجاء العبادي وبدأت الجولة الجديدة وأستبشر الكثيرين بالخير لأختيار رجل متعلم !! خريج الجامعات البريطانية وكذلك عمل في مؤسسات ومواقع وله شركة خاصة في ذلك البلد وأمتدحه الكثيرين فهل أستطاعت شهادة وخبرة الرجل في وقف مبدأ التحاصص وهل فعلا أن من أمتلك شهادة من دولة عريقة لا يقع في حبال وشراك مبدأ المحاصصة وينتهي أن يكون طائفيا !! أعتقد أن من السذاجة أن نصدق أن الشهادة والخبرة تقف بالضد من مبدأ التحاصص والتكتل الطائفي فحقبة المالكي كان فيها الكثير من الشهادات والخبرات لكنها كرست الطائفية ومبدأ التحاصص لماذا!!! أنها مدرسة الأسلام السياسي وأذا أفترضنا أنها ستتخلى في يوم ما عن نهجها الطائفي سنكون في وهم ومن يحلمون ليلا ونهارا أعتقد ان الواقع يفرض علينا وضع الأمور في نصابها الصحيح والكف عن أحلام اليقظة قبل أن نصدق حلم تحول الأسلام السياسي عن مواقفه الطائفية واللجوء الى خيار العلمانيين في أدارة الدولة العراقية ولكم في التشكيلة الوزارية الجديدة عبرة وخبر وعذرا لدي صديق كان دائما يردد قولا مصلاويا لكنه ذو دلالة كبيرة حيث كان يقول لي دائما ( الولد اللي يعيش مبين خرانو) عذرا منكم لكن وضعنا ليس بأفضل حالا من هذا القول فهل نكف عن أحلام الليقظة ونبدأ بالخطوة الأولى الصحيحة .
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. مدير مكتب الإعلام بالأونروا في غزة إيناس حمدان: غلق المعابر
.. الأمم المتحدة: إغلاق معبر رفح يؤثر على إمدادات الوقود والمسا
.. -اقطعوا العلاقات مع إسرائيل-.. طلاب يتظاهرون بجامعة غرناطة د
.. اليوم الجمعة.. دعم منتظر من الأمم المتحدة لمساعي فلسطين إلى
.. مشاهد لآلاف النازحين الغزّيين يتكدسون في دير البلح