الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يوميات أنثوية ..(رحلة تحرش)

امال طعمه

2014 / 9 / 8
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


يوم جديد..ورحلة جديدة الى الجامعة ..الرحلة اليومية
الإنتظار بموقف الباصات..وتحمل تلك النظرات من كل شخص يمر..من كل كائن يسمى رجل..حتى الأولاد، أولاد المدارس ..هؤلاء المراهقين..أصبحوا يطيلون النظر ويبحلقون.
ترى هل الكونترول اليوم هو نفسه ؟ ..تبع امبارح اللي قرفني عيشتي بنظراته الوسخة..
ثم فكرت: يعني غيره احسن؟!
تهافت الجميع لركوب الباص..الرجال سبقوا الفتيات...وكان يجب علي أن (أدافش) رغم وجود كل هؤلاء الرجال حولي لأركب بالباص حتى لا اتأخر على موعد المحاضرة الصباحية..ويطرني الدكتور ..ماهو نكد!
لماذا هي المحاضرات الصباحية؟ أليس من المفروض تأخيرها قليلا حتى يتسنى للجميع الحضور بالوقت المناسب ؟ألا يعرفون أن هناك أزمة في الصباح؟!
العامل.. الموظف.. الفاضي أشغال.. والطالب، كلهم وكلهن! ...يجتمعون صباحا لركوب ذلك الباص الصغير..
سمعت إحدى السيدات ..وهي تقول الله يقطعكن ..كيف بداحشن مع الشباب؟؟
اه لو كانت تعرف؟ كم كرهتهم أصلا؟
جاء مقعدي بجانب رجل أربعيني أصلع ..كرشه منفوخ أمامه مترين!..
ويظن نفسه ربما دون جوان زمانه..
لم أكن قادرة على الجلوس براحتي بذلك المقعد فهذا الرجل يحتل مقعده وجزء من مقعدي كان علي أن( اشد ع حالي )وأتجنب ملامسته طوال الطريق..ويبدو كان يتعمد أن يزيح بنفسه تجاهي لعله يلمس شيئا مني.. كان متزوجا فهو يضع خاتما فضيا في يده الشمال،ألا تكفيه زوجته ..ليحاول تلمس فتاة تكاد تكون من عمر بناته؟
لن أقول شيئا له ..لن افتعل مشكلة كل يوم بالباص ..يكفي ما حصل البارحة مع ذلك الكونترول الوسخ..

انتهت الرحلة الصباحية..
نظرت الى ساعتي..اه لقد تأخرت..
شو بدو يسمعنا اليوم الدكتور؟ هكذا قالت زميلتي في المحاضرة عند الباب فهي أيضا جاءت متأخرة!هي وأخرين .

دخلنا ..نظر الأستاذ الى ساعته..وأومأ لنا بالدخول..
- اللي بـتأخر بعد هيك ما يورجيني وشه!
لم أدر عماذا كان يتكلم بعدها..فقد غفوت وعيني مفتوحتين!.
قررنا أنا وصديقاتي الذهاب الى أحد المحال القريبة لاحتساء قهوة وبعض الحلويات..كان لدينا وقت فراغ أكثر هذا اليوم ..فالدكتور اعتذر عن المحاضرة..لذا لدينا وقت فائض عن الحاجة! وما أكثر ذلك الوقت لدينا!
مشينا أنا وصديقاتي..وتبعنا بعض الشباب بعد أن تعدينا سور الجامعة..لم نكترث لهم..لكنهم حاولوا التحرش بنا..كلمة من هون وهناك..نظرات..وأحدهم حاول أن يلتصق بي تقريبا..
احدى صديقاتي ..صرخت عليهم..وهددتهم بالشرطة
رد أحدهم ..يعني انتو هسا بدكن تقنعني انكن مش مصاحبات بالجامعة..ولا انتن بس قاعدات بتتكبروا علينا؟!..
مشينا في طريقنا ولم نعرهم اهتمام...
غضبت صديقتي وقالت:
- الواحدة مش عارفة تمشي بالشارع..وكأنها شي غريب من كون أخر..
لتجبها احداهن وتقول:شو بتتوقعي من شباب يمكن ما خلصوا توجيهي(ثانوية عامة)..هاي ثقافتهم..ابصر من أني قرية جايين؟!
وكان الحوار بيننا..
- يعني اللي متعلمين أحسن ..ماحنا شايفينهم..كيف بنظراتهم بفصلوا الواحدة تفصيل!
- بتفرق بين المتعود على هادا الجو وبين واحد جاي ابصر من وين...
وانتهى حديثنا عنهم ..عند دخولنا المقهى.

يوم جديد أخر..ورحلة صباحية أخرى..مع تلك الأشياء الروتينية من النظرات والبحلقات..واللمسات أحيانا
خطر ببالي حديثنا بالأمس أنا وصديقاتي..هل هنالك فرق بين الرجال؟!

تأخير مرة أخرى..ولليوم الثاني على التوالي..
احترت هل أطرق باب المحاضرة..أم لا أحضرها وخلص؟
استجمعت قواي وطرقت الباب ودخلت..
تطلع الي الدكتور بغضب..احنا مش حكينا مافيش تأخير..
حاولت التبرير ..وأخبرته عن أزمة المواصلات..
لكنه قاطعني ..وأذن لي بالجلوس!
عند انتهاء المحاضرة لم يخرج الأستاذ مباشرة ..انتظر على غير عادته..كنت أجلس في الخلف..ومر أمامي العديد من الطلبة حتى جاء دوري بالخروج ولكنه استوقفني ..الأستاذ ليخبرني بأن علي أذهب الى مكتبه.
وخرج وأنا في حيرة من أمري..وقفت لبرهة من الزمن مذهولة!.
ذهبت الى حمام الفتيات..ودخنت سيجارة..ممنوع البنت أن تدخن أمام الشباب ..كانت الدخان يملأ المكان
تطلعت الى نفسي بالمرآة..عدلت خصلات شعري..ووضعت بعضا من مطري الشفايف..
كانت زميلتي خلفي ..تعدل حجابها..
- اف خنقتنا الريحة..يعني انتن اللي بدخنن ليش مادخنن قدام الناس؟
واستغربت نفسي أن اجبتها : يعني انتي اللي بتفردي شعرك هون ..ليش ماتفرديه بره؟
- هسا هاي زي هاي؟
- كله بالهوا سوى
- اه يا عمي والله صايرلك اللسان ..وشكلوا صبغة شعرك الشقرا عملت مفعولها مع الدكتور المصدي؟
اولا هاد لون شعر طبيعي..ثانيا سكري ثمك..
- شكلك زعلت بمزح معك.


دخلت الى مكتب الأستاذ ..لم يعجبه أني أتيت وقد كان لديه ضيفا ..أومأ الي بالإنتظار خارجا
- خمس دقايق بس.
غادر الضيف ومر من جانبي وقد افترسني بنظراته..ياه هل أنا أتخيل الناس وحوشا أم هم كذلك فعلا؟!.
دخلت مرة أخرى الى المكتب اومأ الي بالجلوس ..جلست وأنا محتارة ما الذي يريده مني ؟
بدأ بالحديث عن المادة وعن علاماتي فيها..
تفاجئت أنه يحفظ اسمي..رغم أني لست من الطالبات النشيطات في المحاضرة!
ويادوب حصلت علامة النجاح بالفيرست!
ثم بدأ يسألني عن سبب التأخير المتكرر؟؟
فشرحت له أسبابي...
مبين عليك بنت منفتحة ..ومش معقدة!
ابتسمت ولم أفهم معنى لكلامه إلا عندما أصبحت نظراته أكثر حدة واكثر افتراسا!
وبعدها اقترح أن أخرج معه بعد الجامعة..ملمحا الى المزايا التي سيعطيني إياها..فالإمتحان الثاني على الأبواب.. وأنا كما هو قال ..يبعت الله!

أعطاني رقم هاتفه..كنت سأثور في وجهه..وكنت سأمزق الكرت الذي أعطاني اياه..ولكني تراجعت .. إن فعلت ذلك ربما سأرسب بمادته...ومعدلي في الحضيض ويجب علي رفعه..فهل أذهب معه اذن!
لم أقل له شيئا ..تظاهرت بالسذاجة ..بدوت أني مصدومة ..لذا لم يلح علي بالسؤال!
كيف أثبت أنه حاول ابتزازي!! ستضيع علي المادة هباء...

كان الأستاذ يخطو أول خطوة في طريق الخمسينات، متزوج وله أبناء تقارب أعمارهم من عمرها.
ولكن الخطوط البيضاء التي تظهر في رأسه أحيانا ويحاول أن يداريها بالصبغة السوداء وتلك التجاعيد حول عينيه وعلى جبينه لم تحل بينه وبين رغبته بمصادقة فتاة صغيرة..
كان في داخله يقول..أراهم من حولي كلهم يفعلون ذلك، لماذا لا أكون مثلهم أنا أيضا!
بيئة وسخة..

عندما دخلت غرفة نومها ..ذلك المساء، أقفلت الباب وبدأت بالبكاء ونامت وهي لا تعرف ماذا ستفعل؟
كانت تظن نفسها قوية ولكنها استنتجت أخيرا كم هي ضعيفة وكم ضعفاء هم من حولها أيضا..
في الباص ..شرد تفكيرها ولم تسمع حتى الكونترول إياه وهو يطالبها بالأجرة ..فكرت بالدكتور ..وتذكرت شبان الأمس ..الجاهلين على رأي صاحبتها..ما الفرق بينهم وبين هذا الدكتور..إن كانوا حقا جاهلين أو كان هو حقا قد تعلم!

ذهبت بطريقها الى المحاضرة..لم تكن متأخرة..استيقظت باكرا هذا الصباح..ولحقت أول باص..
دخلت الى المحاضرة..جلست بالمقعد الأمامي..أتى الأستاذ ..ابتسم شبه ابتسامة حين رأها، لكنه وجهه تجهم بعدها..فقد عرف قرارها!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الأنثى تتحرك في غابة من العيون الذكورية الشرهة
ليندا كبرييل ( 2014 / 9 / 8 - 15:14 )
الأستاذة آمال طعمة المحترمة

تختارين في يوميات أنثوية لقطات رائعة من واقع حياتنا

فتاة جامعية تدخن بالسر فلماذا لا تدخن أمام الناس؟
فتجيبها : وأنت تفردي شعرك هون ليش ما بتفرديه أدام الناس؟

نعم هذه ليست كتلك ( دينياً) هكذا نظرت لها المحجبة، لكن المرأة محكومة بنفس النظرة، أن تختفي، وتُمنع من حريتها، وتمنع من نيل العلامة المستحقة إلا إذا أرضت نزق الأستاذ الذكوري

على المرأة أن تكون دوماً ملهبة الخيال ومنشطة الغرائز، لا دور لها في مجتمعنا أكثر من هذا، فإن طمعتْ بتحقيق بعض من مطالبها الإنسانية العادلة خسفت بها الأرض وختمت سيرتها وأصلها وفصلها بالشمع الأحمر

من حق الرجل أن يطلب منها كل ما يتمنى وعليها أن تلبي
فإن واجهته بحقها اعتبرها ناقصة عقل، وناقصة أهلية، وعليها أن تكتفي بالحلم والأمل الزائف

تجهم وجه الأستاذ فقد عرف قرارها.

سرد رائع عزيزتي آمال، وصورة حية من واقعنا نجحتِ في تقديمها بكل سلاسة
أنتظر حلقاتك القادمة وأرجو أن تكوني دوماً بخير وعافية

تقديري


2 - وهذا سبب من اسباب تأخر المرأة لا يرى بالعين
فؤاده العراقيه ( 2014 / 9 / 9 - 12:19 )
تحياتي عزيزتي آمال
البعض يتسائل عن اسباب تدهور المرأة وضعفها وعدم امكانياتها , أو قلة النساء اللواتي أخذن الجوائز العالمية, وقلة المبدعات أمام الرجال, ويعزوها إلى طبيعتها, متناسيا كثرة أنواع القيود والحصار المفروض عليها والذي يجعلها متأهبة دوما ومتحفزة للدفاع عن نفسها سواء كانت في الشارع او في البيت الذي نشأ في هذه المجتمعات الطبقية الأبوية الذكورية
ولو رغبت المرأة في تجاهل هؤلاء فعليها ان تمتلك من القوة التي لا تتناسب مع تربيتها ومحيطها ,أي عليها ان تكون خارقة
كيف ستكون خارقة وما السبيل لكي تمتلك القوة التي تجعلها تتجاهل هؤلاء دون ان تستسلم لدموعها؟؟
بالنهاية وجدت هذه البطلة الحل في ان تتخلص من هذا الوحش الذي اراد افتراسها بالمزيد من العناء لأجل ان لا تتأخر , ولكن كيف لو كانت محاصرة بقوانين ومجتمع يقمعها لو رغبت في ان تخرج من هذا القطيع؟ وكيف ستتمكن من الخلاص رغم كل انواع الحصار كما هنّ النساء المبدعات القليلات ؟؟


3 - تحيه رقيقه للفاضله امال طعمه 1
ضرغام ( 2014 / 9 / 9 - 18:44 )
مقالك عباره عن صور حيه لانحطاط أخلاق ذكوري يزيد انتشاره بمرور السنين. عندما التحقت بدراستي الجامعيه في اواخر الستينات كانت أخلاق الرجال في مصر لازالت جميله تحترم كرامه المرأه بل وتتصدي للذكور المنحرفين وتقف لهم بالمرصاد. في كليتي العمليه، كان جميع الزملاء في السكشن من أولاد وبنات في قمه الأخلاق لدرجه أننا كنا نرتب رحله سويا في يوم العطله الاسبوعيه (الجمعه) في أغلب الأحيان كنا نذهب ألي حدائق قصر المنتزه بالاسكندريه (أحد قصور ملوك مصر السابقين والتي كانت لاتزال فاخره) وتقع علي شاطيء البحر المتوسط الجميل (كان...) وللامانه، كانت علاقاتنا كأولاد وبنات في منتهي الوقار والاحترام...في عيد الفطر الماضي اتصلت *وكالمعتاد* بالكثير من أصدقاء تلك الفتره، وفي مكالمه مع زميله محترمه، تبادلنا الحوار عن ذكريات تلك الأيام، فقالت الأخت بالنص **ده احنا كنا كلنا في السكشن ملايكه (أي ملائكه)** وفعلا، لم يحدث أبدا أن رأينا ولد وبنت من مجموعتنا يأخذون جانبا أثناء رحلاتنا أو.....يتبع


4 - تحيه رقيقه للجميلات امال وليندا 2
ضرغام ( 2014 / 9 / 9 - 19:06 )
تكمله تعليق: الخلاصه انني ذقت وعشت وتمتعت بأيام الزمن الجميل، ويشاء القدر أن أعيش لأري حولي انحطاط في كل شيء...وهو مايجعلني أشعر أن الدنيا حولي أصبحت مش بتاعتيء وهنا أتوقف لحظه عند تعليق رقم 9 للجميله ليندا علي مقال حبيبنا نيسان الشهر الماضي، هاكم الرابط
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=428272

حيث ذكرت في التعليق أنها تشعر بجو الغربه يثقل علي قلبها هذه الأيام...حقيقه، ومع اقترابي من محطه النهايه، أصبحت أشعر بغربه (تكاد تكون كامله) لاني، وكما اسلفت، أشعر أن هذه الدنيا مش بتاعتي. بعد أذنك استاذه امال، أرسل تحياتي الحاره لأستاذه فوءاده، وكذا جميع حبايبي الغائبين عن هذا المقال: حازم، سامي لبيب، بشاره، نيسان، علي البابلي، والجميع. استاذه ليندا، غيابي سببه الأساسي الحذف والايقاف بدون سبب...فعلا بدون سبب، حازم ذكر سابقا أنك أقترحتي تغيير أسمي، وفعلا، سأغير الأسم والايميل قريبا. تمنياتي الطيبه والمخلصه لكم جميعا


5 - تحية من القلب للأستاذ ضرغام العزيز
ليندا كبرييل ( 2014 / 9 / 10 - 03:34 )
صحيح أن تعليقاتك تقيلة حبتين لكن هناك الأتقل، وأتمنى من المسؤول الفاضل والمشرف على التعليقات أن يتيح للإخوة المشاركين هامشاً أكبر من الحرية
هذه جنتنا المبهرة نريدها شكل تاني عن أية جنة أخرى ونحن سعداء بها ولا نريد تركها

عزيزي ضرغام
وأنت أيضاً جميل، فقد أدخلت الفرحة ورسمت البسمة على وجوهنا، تكفيني ( تيوس داي) لأؤكد لك أن قريبتي ظلت تضحك على هذه العبارة من القلب وتقول لي : ما أجمل الأنترنت التي أطلقت الألسنة فقرأنا ما غاب عنا ، نحزن ونسعد ونضحك لأصدقاء لا نعرفهم ما أجمل الأنترنت

نعم أشعر بالغربة ثقيلة على نفسي فوق غربة الوطن، لكن المقالات في الحوار تأخذني لعالم جميل وممتع، فشكراً لكل قلم مشارك وافقته على رؤاه أم اعترضت فإنه مساهم في فتح طريق جديد

شكراً لحضور فؤادة عزيزتنا الغائبة، التي تطل علينا بين فترة وأخرى، وآمل أن تكوني صديقتنا بأمان، ولا أجد مانعاً أن تكتبي مقالاتك ما دمت تستطيعين كتابة التعليقات
هاتي زوّدينا من تجربتك الاستثنائية

أتمنى ألا يطول غياب فؤادة، وضرغام وآمال ، ، وعلى المحبة سنظل نلتقي

محبة وسلاماً لكم


6 - الاستاذة ليندا كبرييل المحترمة
امال طعمه ( 2014 / 9 / 10 - 06:28 )
صباح الخير
رائعة دائما كعادتك
واعتذر عن التأخير في الرد عليكم كلكم ،صديقاتي ليندا فؤادة وصديقنا الغائب ضرغام بسبب ظروف العمل
لقد تعمدت ذكر حالة التدخين عند الفتاة بالسر والربط بينها وبين الحجاب واعرف ان الاثنتين حالتين مختلفتين والربط هنا بأن كل شيء متعلق بالمرأة يجب ان يكون سرا ومخفيا
والغريب ان مجتمعاتنا اصبحت ازدواجية المعايير جدا ، مش حلو الفتاة تدخن قدام رجال ولكن عادي ارجيلة حتى للفتيات الصغيرات !!وكأن مجتمعاتنا وبناتنا يحتلن على التقاليد الموروثة
نعم عزيزتي كل نطاق التفكير حول المرأة في مجتمعاتنا يدور حول الغرائز والجنس
ولقد كثفت حضور تلك الفكرة من خلال حوادث التحرش التي تعرضت لها البطلة
شكرا لحضورك وتفاعلك
تحياتي


7 - الاستاذة فؤادة العراقية المحترمة
امال طعمه ( 2014 / 9 / 10 - 06:47 )
صباحك سعيد يا استاذة عزيزتي لقد اهتتمت ان اصور حالة الهياج الجنسي تجاة المراة في مجتمعاتنا عن طريق تصوير ما تتعرض له البطلة من حالات تحرش واخرها كان محاولة الاستاذ لاستدراجها وبنفس الوقت حاولت اظهار السلبية التي تعم مجتمعاتنا وهي موجودة عند الرجل والمرأة ولكن المرأة محاطة بها اكثر نتيجة للعادات والتقاليد والموروث والقوانين المجحفة احيانا بحقها فأردت ان ننزع تلك السلبية ومحاولة مواجهة الموقف ايا كان فبطلتنا كانت تحبذ العيش بالظل والاستخفاف ايضا ،متأخرة بالصباح، تجلس دائما بالمؤخرة تسرح بالمحاضرة !لا تبحث عن حقها حتى لا يتهمها الاخرون بأنها مشكلجية وزنقة! تلك الامور لم تساعدها على المضي بحياتها اليومية فكان عليها ان تواجه الموقف حتى لو على حساب النجاح في الامتحان مثلا اعترف ان الوضع يكون اصعب بالنسبة للعادات والتقاليد في مجتمعاتنا والتي نحملها على اكتافنا بثقل واعتقد ان الامور تبدأ بمواجهة المواقف البسيطة من حولنا وان لا نمر مرور الكرام عليها أقول فلنبحث عن حقوق المرأة البسيطة اولا ثم نتحدث بعدها حقا عن الابداع والجوائز من لايسمح لها ان تقود مركبة كيف ستبدع؟ تحياتي وتقديري دوما لك


8 - الاستاذ ضرغام المحترم
امال طعمه ( 2014 / 9 / 10 - 06:58 )
وين هالغيبة؟ تصدق انني كنت اتسائل عن سبب غيابك انت واخرين ايضا لم اعد ارى لهم اي تعليقات مثل الاخ حازم
اهلا وسهلا بك من جديد
يبدو انك عشت ايام الزمن الجميل التي نسمع عنها في الجامعة
واتسائل لماذا الستينا ت والسبعينات وحتى ربما بداية الثمانينات كانت افضل؟
مشاعر الغربة تبدو مشتركة بين الجميع واحيانا تعيش في وطنك وتشعر بغربة كاملة والمشكلة ان اي مكان اخر ستفكر في الذهاب اليه لن يكون فيه وطن حقا ،الى اين المفر؟
اتمنى ان ارى تعليقاتك دائما كما من قبل
وايضا اتمنى ان يزول عنك ذلك الشعور بالغربة . تحياتي لك




9 - الردود الجميله تنعش نفسي
ضرغام ( 2014 / 9 / 10 - 10:58 )
شكرا للجميلات ليندا وامال علي ردودكم الجميله والمشجعه. فعلا استاذه ليندا، الأنترنت المعجزه جعلتنا نلتقي علي المحبه والسلام والبسمه. ادعوكم جميلات لأنكم تمتلكون جمال روح بلا حدود، وجمال روح المرأه لايقل أبدا عن جمال الوجه. للأستاذه آمال أقول أن التدهور والانحطاط في مصر بدأ مع بدايه السبعينات ثم تسارع في الثمانينات و.....يبدو أنه ليس للانحطاط قاع. نكته: واحد فهمان (غالبا من بلاد الرمال) اعتاد جيرانه أن يروه كل صباح يجري بنشاط في المجاوره السكنيه ويحمل في يده دوده!! نعم دوده، في أحد المرات استوقفوه ليسألوا عن السبب الذي يجعله يحمل دوده في يده أثناء الجري، فأجابهم أن الطبيب نصحه أن يجري كل يوم لدقائق معدوده (مع دوده)...تعليقي: ليس للذكاء قاع. تحياتي القلبيه للجميع، وكمان لأستاذ نضال الربضي فقد فاتني أن أذكر أسمه في تعليقاتي أعلاه.....دمتم بخير وسلام


10 - تحية ثانية وتعقيب عزيزتي آمال
فؤاده العراقيه ( 2014 / 9 / 10 - 18:37 )
ذكرتني جملتكِ الأخيرة(فلنبحث عن حقوق المرأة البسيطة اولا ثم نتحدث بعدها حقا عن الابداع والجوائز من لايسمح لها ان تقود مركبة كيف ستبدع) ذكرتني بمقالي الأخيرالذي انتقدت فيه تعرية النساء كأسلوب للمطالبة بالحرية. رغم ان الموضوع يختلف هنا ولكن قضايا المرأة مرتبطة بعضها بالآخر , فما ذكرني به هو ان البعض كان مؤيدا لفعل التعري واعتبره اسلوبا للتحدي رغم ان مجتمعاتنا تعتبر مجرد تعرية الرأس جريمة وخروج عن الشرع !! فلتعري المرأة رأسها ومن ثم جسدها أي نتدرج بالحرية والبعض الآخر يعزو اسباب تخلف المرأة إلى طبيعتها متناسيا الجذور التاريخية التي حصرت المرأة
قضية المرأة والحصار الذي فرض عليها ليس بالهين ابدا حيث ارتبط بجذور سياسية واقتصادية واجتماعية امتدت لقرون من القمع والضغوطات والحصار عليها مما دفع غالبية النساء من ان تستسلم لهذا الحصار الذي فرض عليها وجعلها تلغي عقلها والتفكير بكيفية مواجهة اي موقف يعترضها وان كان بسيطا بعد ان تعودت على الخنوع والاعتماد على الرجل , فكانت اسالتي كمحاولة لإثارة الحوار والاستفسار عن الكيفية الناجعة في خروجها من هذه المعمعة وانواع الحصار والتضييق عليها
خالص الحب لك


11 - تحية وسلام للعزيزين ضرغام وليندا
فؤاده العراقيه ( 2014 / 9 / 10 - 18:43 )

العزيز ضرغام شكرا لتحياتك الحارة وبدوري ابعث لك بتحيات أحر منها وكذلك لبقية الزملاء الأعزاء والذين لم التقي معهم منذ فترة هي طويلة نسبيا ولأسباب عديدة
نأتي للعزيزة ليندا نحلة الحوار النشطة دوما وأشكرها لكونها تستفقد دوما عائلتها الكبيرة هنا ,نعم عزيزتي اقول انا بأمان رغم اننا افتقدنا للأمان منذ سنوات طويلة والآن وأنا أكتب تعليقي هذا سمعت عبوتين انفجرت قريبا من بيتنا ,أما بخصوص الكتابة فلدي الكثير الكثير يستدعي الكتابة وخصوصا بعد أن بدأت اختلس من يومي ساعات اقضيها بالقراءة هذه الأيام وقلة دخولي على موقعنا العزيزهذا بسبب ضعف النت احيانا وانقطاع الكهرباء بالإضافة الى حجب الموقع علينا عدة مرات وتزامن معها سفري واحداث البلد المربكة لاستقرار الفكر وانعدام الهدوء وتواجد زوج متخلف والكثير من الأمور الأخرى والمعوقات التي يصعب معها استحضار الكلمات وبالرغم من هذا علينا ان نتجاوز كل تلك الأمور طالما امتلكنا جزء من الوعي وإلا ما نفع وعينا لو لم يسعفنا في مثل هذه الأوضاع ومع هذا لا عذرا مقنعا لعدم استطاعتي من لملمة افكاري الكثيرة وتدوينها وصعوبة اني استوحي شيئا مما اعيشه او من الخيال
مع التحي


12 - بيان لرجل واحد مع النساء وضد الشريعة
ضرغام ( 2014 / 9 / 13 - 05:12 )
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=282334


13 - شكرا لرابط مقالات الأستاذ عبد الحميد عبود الرائعة
ليندا كبرييل ( 2014 / 9 / 13 - 08:08 )
الأستاذ ضرغام المحترم

بعد التحية للحضور الكريم

شكراً جزيلاً عزيزنا ضرغام على الرابط هنا والرابط في مقال الأستاذ لبيب

قرأت الأستاذ عبد الحميد عبود وسرّني جداً أن أتعرف إلى قلم لم أنتبه له من قبل
الفضل لك

يا لاختيارك الرائع
من أين نكشت هذا المقال الممتاز يا ضرغام؟
لكن الضراغمة لا تقع عيونهم إلا على الدسم

ألف شكر عزيزي وسأتابع الأستاذ عبد الحميد من الآن فصاعداً

مشاركاتك رائعة ومسحت كل ذنوب غيابك، عفوتُ عنك
تحياتي


14 - الرائعه الفاضله ليندا
ضرغام ( 2014 / 9 / 13 - 21:10 )
كالمعتاد، كلماتك الجميله المشجعه تنعش النفس، ما أسعدني كثيرا أنك عفوت عني وغفرتي لي ذنوبي...لكن ونبي بلاش تكون نتيجه الغفران أنك تدخليني الجنه بتاع الحور والخمور، أتعرفين لماذا؟ لأني سوف أخرج منها مثقل بذنوب ستنتهي بي في جهنم (طبقا لحساب الاخره المسيحي). حاجه تدوخ مش كده؟؟ بالنسبه للكاتب عبد الحميد عبود، كانت أول مره اقرأ له مقال منذ حوالي أسبوع، بالصدفه المحضه عثرت علي مقال له وفوجئت انني أمام كاتب موهوب وعجبت جدا به لذلك وضعت الروابط...وتقييمي له مطابق لرأيك. دمت بود


15 - الرائعه الفاضله ليندا
ضرغام ( 2014 / 9 / 13 - 21:10 )
كالمعتاد، كلماتك الجميله المشجعه تنعش النفس، ما أسعدني كثيرا أنك عفوت عني وغفرتي لي ذنوبي...لكن ونبي بلاش تكون نتيجه الغفران أنك تدخليني الجنه بتاع الحور والخمور، أتعرفين لماذا؟ لأني سوف أخرج منها مثقل بذنوب ستنتهي بي في جهنم (طبقا لحساب الاخره المسيحي). حاجه تدوخ مش كده؟؟ بالنسبه للكاتب عبد الحميد عبود، كانت أول مره اقرأ له مقال منذ حوالي أسبوع، بالصدفه المحضه عثرت علي مقال له وفوجئت انني أمام كاتب موهوب وعجبت جدا به لذلك وضعت الروابط...وتقييمي له مطابق لرأيك. دمت بود

اخر الافلام

.. كيف تؤثر وسائل التواصل على نظرة الشباب لتكاليف الزواج؟


.. الصحفية غدير الشرعبي




.. لوحة كوزيت


.. شاعرة كردية الحرية تولد الإبداع




.. اطفال غزة يحلمون بالعودة إلى ديارهم