الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دفاعاً عن مملكة العقل ..

عبده جميل اللهبي

2005 / 8 / 16
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


من اليمن الى سوريا والعراق الى مصر والجزائر وفلسطين والخليج العربي يمكن للمرء ان يلحظ ببساطه ان هناك إتجاهاً عارماً لمحاولة صبغ المجتمعات العربية بصبغة دينية ، وهذا الاتجاه او التوجه -ان صح التعبير -هو في اعتقادي هجمة ضد العقل والوعي والحريات...
والواقع وبكل صراحه هناك خطورة مترتبة من تطبيق اي معتقد ديني على المجتمعات ، حيث ان المعتقدات الدينية تنطوي على تصورات وهمية بعيدة عن متناول العقل وتحارب قدراته ...
ولو سلمنا من ان الدين يحمل تصور لحقيقة مطلقة ، فلو طبقت هذه الحقيقة المطلقة على الواقع النسبي ، فلا بد ان تتحول مع الزمان الى حقيقة نسبية او ان تفرض اطلاقيتها على الواقع النسبي فتكون النتيجة ان يتحرز الواقع ويتمنع عن التطور والتقدم وهذه هي المعظلة فيما يتصل بين الدين والمجتمعات ...
فأذا كانت اوربا قد استفادت من العقل الفلسفي الذي استطاع ان يقصي المسيحية المتحجرة ويرميها في براثن التاريخ ...
رغم هذا كله الى الان لم يستفيدوا العرب من هذه الاتجاهات والتغيرات ...
يتبدى الدين اليوم .. وهو يشهر حرابه وسيوفه امام معارضيه .. كعجوز تقادم بها العمر ..وهكذا بدأ يتهاوى معمار حكمه الاستبدادي ، قطعة قطعة .. وحجرا اثر حجر .. بعد ان اخضع الشعوب واقتادها الى تعاطي هرمونات الذل والعبودية طيلة عصور اللاوعي فتشكل هذا التخدير الجماعي ....
الدين يرى "الحوار "مجرد أداء حلزوني لا يفضي الى اي محددات واليات غير الاناء وحب الذات ...
حوار الدين الذي يحمله في حقائبه متجها به الى العواصم الاوربية ملغوم ومعرض للانفجار في اي لحظة ، ومحاولة تسويقه سلعت قد فقدت صلاحياتها ...
واضحى استمراره يشكل خطرا سياسيا واجتماعيا على امن واستقرار العالم ...
يعيش الدين اليوم ازمة شرعية جوهرية وتضييق من حوله دوائر العزلة والرفض من قبل النخب الثقافية .. بعد ان انفضت بعض المجتمعات من جانبي سياسته ، اثر تماديه في استعداء النخب الفكرية والعلمية ...
لقد وجدت نفسي لاديني .. وكانت لادينيتي نتاج طبيعي لقرأأتي النقدية للدين والمقدس انتهيت من خلالها الى حقيقة ان الدين احكام ودساتير ماهي الا تصور بشري يعكس عادات وتقاليد وافكار بشرية متخلفة رسمت بطابع بدوي عشائري على لوحة الاناء وحب التملك ..
وهكذا تبدا من حد الردة الى التفاوت بالميراث بين الرجل والمرأة الى السمات الذكورية في الحقوق والواجبات الى المضامين الطبقية للاديان عموما والاسلام بشكل خاص.......
اما الذين عارضونني واتهمونني بالعمالة وقوضوا كافة حقوقي في بلدي الحبيب اليمن ومارسوا ضدي ابشع انواع السب والتجريم في صحفهم التي لااصفها الا بالمدللات للهاهرات والبغايا وحاولو اخافتي ببنادقهم المليئة بالعجز وعدم القدرة على المواجهة ..اقول لهم :
في حياتي كلها لم اتعاطى ولاحبة واحدة من هرمونات الذل والعبودية .. ولم اكن يوما تلقائيا مثقل بموروثات محيطي الاجتماعي وعاهاتته ..
انا شخص اعتز بنفسي واثق بقدراتي وملئي الذاتي . محكوم بفرديتي لابعقد الضالة والقزمية والنقص التي تحكمكم ..
فالكون كله يستمد شرعيته وقوته من فردية الانسان البسيط لامن كرسي الحاكم او عروش السماء ...
ثم كيف تتحول وظيفة النقد الى جريمة ؟ وكيف يصبح التعرض للدين امرا يستوجب القتل وازهاق الارواح؟ ....
بلطبع لابد وان يكون في الحياة اغبياء وعلينا ان لانحرسهم من نظرات الاشفاق والسخرية ، وبالضرورة لابد وان يكون هناك متكسبون وادعياء على حساب الاخرين لانبخل عليهم بمعاملة اليتامى وعابري السبيل لانهم وجدوا خدما وعبيدا ومداعس للحاكم الاوحد ...
الدين يصنع شعوبا محنطة وهذه الشعمب تصنع الدكتاتور الذي يحوله المدللة الى اله ...
ففرعنت الحاكم نتاج طبيعي في مجتمعات ادمنت العبودية وأيماءتها ، فلا فرق بين دعوة موسى ودعوة فرعون فكليهما دعوتان تتفقان على مبدا الاذلال والاسترقاق ..
فالنظر الى وجوه هؤلاء الاقزام تتكشف ببساطة عن جينات مايعرف ب"سيكولوجيا الغباء" التي تظهر على الملامح فاعليتها ...
فتلاحظ على وجوههم هرمونات الغباء والخنوع المصحوبة بنظرات الريبة والازدراء الغير واثقة من نفسها ..
تجعلك تشفق على من ارتضى بالعبودية لعيش سعيدا عن شخص تركها ليعش حراااااااااااااا ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أسامة بن لادن.. 13 عاما على مقتله


.. حديث السوشال | من بينها المسجد النبوي.. سيول شديدة تضرب مناط




.. 102-Al-Baqarah


.. 103-Al-Baqarah




.. 104-Al-Baqarah