الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تحالف الاربعين واعتراض بوتين

عدنان جواد

2014 / 9 / 13
المجتمع المدني


تحالف الأربعين ومعارضة بوتين
بعد انهيار بعض الأنظمة وضعف الأخرى بحجة إسقاط الأنظمة الدكتاتورية، وما سمي بالربيع العربي، الذي كان هدفه الاساسي تفكيك الشرق الأوسط ، وتشويه صورة الإسلام من خلال ضده النوعي، وقد أوصلنا هذا الأمر الى دول مفككة وضعيفة لاتمتلك قرارها وسيادتها، فنحن نعيش على سفينة مشرفة على الغرق في وسط بحر هائج ولا ينقذها إلا من بيده وسائل الانقاذ والتدمير بنفس الوقت.
اليوم دعت الولايات المتحدة الأمريكية إلى تحالف يشمل أربعين دولة لضرب (داعش)، البعض متردد كالأردن وتركيا والبعض يشارك بالسر ويخفي مشاركته، لكن هناك تساؤل طرحته موسكو لماذا تستبعد روسيا وإيران وسوريا من الحلف إذا كان المقصود هو (داعش) والارهاب؟!! وهي تعاني من الإرهاب فروسيا تم تهديدها وان أكثر الارهابين من الشيشان وطاجاكستان وسبق وان تم تنفيذ عمليات إرهابية في عاصمة الدولة الروسية واوكرانيا حاليا ، وايران دولة اقليميه مهمة وقريبة من موقع الصراع، وسوريا هي مكان تجمع الارهابين وتدريبهم وتجهيزهم بالسلاح والمال، هناك عدة أهداف لهذا التحالف، فهناك مصالح اقتصادية يجب الحفاظ عليها، وهناك امكانيات في الإعلام والفكر والمخابرات، فمن دخل الى هذا الحلف هو اما صديقا لأمريكا سائرا بركبها او خائفا من هذا التنظيم الذباح السفاح، والتساؤل الآخر ، أين كان هذا الجهد الدولي والدماء تسيل منذ عدة شهور؟!!، والأمر المحير والعجيب إن بعض الدول في التحالف الاربعيني هي من ساعدت الإرهاب ، فهي من ادخلت الارهابيين وسلحتهم ودعمتهم إعلاميا، فبالامس تم تسمية داعش بثوار العشائر ضد رئيس الوزراء العراقي المنتهية صلاحيته، بالرغم من إن النظام ديمقراطي ويتغير كل أربع سنوات، ومع الأسف الجميع سكت حين احتلت الموصل وتم سرقة مصارف وخزينة محافظة الموصل وسلاح الجيش وذهاب اغلبها إلى سوريا، أخوف ما نخاف منه أن يتم تحويل داعش من إرهابية إلى معتدلة ، بتغيير الاسم وتقصير اللحى يتم الاستفادة منهم لاحقا بتهديد وحدة البلاد وقتل العباد، لذلك شعر البعض بالتوجس خيفة بعد اعتراض روسيا على هذا التحالف لانه لا يظم جميع الدول و الاقتصار على دول معينة، وخوفا من استهداف التحالف الروسي الايراني الذي افشل إسقاط النظام السوري طيلة الفترة السابقة،وهذا ما يبقي العراق ساحة للنزاع بين التحالفين ، فسيقدم المؤتمر فرصة أخرى للولايات المتحدة وحلفائها لتحقيق المكاسب بوجه الأسد من خلال تقديم المساعدات العسكرية للثوار في سوريا وإمكانية إصدار قرار بحضر جوي، وإضعاف داعش يصب أيضا في مصلحة سوريا فداعش عدوة الجميع.
ينبغي على دول المنطقة احترام شعوبها وعدم التدخل بشؤون الدول الأخرى نتيجة لحس طائفي وقومي ، وبذل المليارات في سبيل ذلك وبعدها وحين يتحول الفايروس الى وباء ، والكلب العقور الى وحش كبير يعود للذي غذاه سابقا يستنجد هؤلاء بحليفهم الغربي ليخلصهم من الغول الذي صنعوه ، بأموال إضعاف التي صرفت لخلقة وتكوينه، وعلى الحكومات في العراق وسوريا منح شعوبها المزيد من الحرية والحقوق وتعزيز الثقة ومعاقبة المجرمين ، لتحصينها من التدخل الخارجي، فلا ينفع الدولة او المدينة او القرية غير أهلها ، فكل التحالفات والمؤتمرات لاتعقد ولا تنفذ إلا بعد اخذ كلفها ومعرفة ربحها والمصلحة من انعقادها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جدل على وسائل التواصل بعد اعتقال عارضة الأزياء اليمنية خلود


.. المحكمة الجنائية الدولية تدين زعيما مرتبطا بتنظيم القاعدة با




.. -العربية- في مخيمات النازحين الأيزيديين بالعراق.. موجات حارة


.. ما مدى خشية تل أبيب من إصدار المحكمة قرار باعتقال نتنياهو وغ




.. الجزء الثاني - أخبار الصباح | الأمم المتحدة تعلق مساعداتها إ