الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الرقص الشرقي والكبت الجنسي

محمد زكريا توفيق

2014 / 9 / 14
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


ا

يبدو أن المجتمع المصري، كما جاء في موقع "ميدل ايست أونلاين"، قد ترك عقله في حجر العمائم واللحى، فبات ينفر من فن الرقص الذي هو مبتدعه، والحكومة تكتفي بالمشاهدة.

يبدو أيضا أن الإخوان قد سقطوا سياسيا ونظريا، لكن عمليا، أفكارهم لا تزال سائدة ومسيطرة على عقل ولب المجتمع المصري. خصوصا مشايخنا العظام، مشايخ الأزهر والأوقاف ودار الإفتاء.

هذا بمناسبة إيقاف برنامج "الراقصة"، في قناة القاهرة والناس، بعد الحلقة الأولى. عندما تصدّر المشهد الشيخ "خالد الجندي"، بصفته حامي حمى ديار الإسلام، ورافع رايات الحق والفضيلة والأخلاق الحميدة.

لا أدري، ما شأن الشيخ الجندي بهذا الموضوع، وما وضعه السياسي أو الاجتماعي أو حتى الديني، ومن الذي انتخبه ونصبه مسؤولا، فوق العادة، عن الفضيلة وعن الأخلاق الحميدة للشعب المصري.

قام الشيخ، هو وآخرون، بتقديم بلاغ مستعجل للنائب العام، على سنة المرحوم الشيخ البدري، مطالبا بما ليس منه بد، وهو قتل فن الرقص البلدي قليل الحياء في مصر المحروسة.

بالطبع، لم يتأخر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية هو الآخر عن الالتحاق بالزفة، فأصدر بيانا يدين فيه الرقص البلدي، ويعتبر أنه فن مايع خليع بتاع هشك بيشك، يتعارض مع العفة والحياء وأصول الدين الحنيف.

الكلام في موضوع الدين شائك وحساس. إن قلت رأيك بصراحة، تهاجم بشدة، وتصوب إليك كل أسلحة الدمار الشامل، من تكفير وتشهير وتهديد واتهام بتدليس وزندقة وجهل وعدم اختصاص وأغراض خبيثة، إلى آخر ما في الجعبة من سهام سامة.

لذلك سأعالج موضوع الجنس هنا، من الناحية العلمية فقط، وسأترك موضوع الدين من الناحية الدينية لمشايخنا العظام، المدافعون عن الثعبان الأقرع بكل حماس وحرارة وأريحية.

لكن، هل الرقص الشرقي، أو البلدي فن مبتذل يجب منعه؟ وهل هو مجرد هز بطن ورعش أرداف، يثير الغرائز الجنسية فقط؟ الحقيقة إن هذا يتوقف على الراقصة وأدائها، ويتوقف أيضا على ثقافة المشاهدين وحضارة البلد التي تقدمه.

الرقص الشرقي فن عتيق، كان يمراس في المعابد في الماسبات الدينية مع الموسيقى، كوسيلة للتقرب إلى الإله، يرجع تاريخه إلى عصور قدماء المصريين.

كان يمارس أيضا في قصور الخلفاء العباسيين والعثمانيين. ثم أصبح شائعا في بلاد الشرق في القرن التاسع عشر. لكنه لم يتطور لكي يصبح فنا رفيعا إلا عن طريق راقصات أمثال بديعة مصابني وتحية كاريوكا وسامية جمال وسهير زكي ونعيمة عاكف. ومن لم ير في أداء تلك الفنانات سوى الجنس، فلا يلومن إلا نفسه.

مشكلة الرقص الشرقي، بالنسبة لمشايخنا العظام، هي العري. واظهار جسد المرأة البض الطري للعيون الجائعة المليئة بالشبق الجنسي. لو رقصت المرأة عارية أمام النساء، فلا مندوحة من ذلك. أما إذا رقصت أمام الرجال، يا داهية دقي.

الحضارة الغربية تسمح بالعري، على النمط الإغريقي. فلسفة عصر الأنوار ، أثمرت الواقعية والعلمانية في المدارس الفنية في القرن العشرين. وأصبح العري يمثل المثالية والجمال الرباني، ويمثل حرية وكبرياء الفرد. وبات العري يمثل التكامل. أشياء ليس لها علاقة بالجنس.

آلهة الإغريق وأبطال الأساطير، كانوا يصورون وهم عراة. العري في الساحات الرياضية كان شائعا بالنسبة لأبطال الرياضة البدنية. العري كان يسهل التدريب والتفكير بدون عوائق. العري كان مطلوبا لحرية الجسد وحرية العقل.

هذا ما يقوله المسؤولون عن كلية "جوردن كوليج" المسيحية، في تبريرهم للسماح برسم الموديلات عرايا كما ولدتهن أمهاتهن:

" شكل جسد الإنسان، هو تتويج لعملية الخلق الإلهية. تستحق معرفتنا لها. معرفتنا لتكوين جسد الإنسان من الخارج، رجل أو امرأة، تشبه عملية تشريح الجسد عند الأطباء. هذا يختلف عن العري الشائع في الإعلانات والسينما. العري للفنان، هدفه المعرفة لا الإثارة الجنسية."

من القواعد المعروفة صحة المعادلة الآتية في عالم الفن والأدب، وأيضا هي صحيحة في عوالم أخرى كثيرة:

"المحتوى + الغرض = التأثير"

هذا يعني أن العري، أو الرقص الشرقي، يتوقف تأثيره على الغرض أو الأسلوب الذي يعرض به. كما يتوقف أيضا على المشاهد وثقافته، ودماغه محشوة بماذا؟

في عام 1960 م، قام الباحث في علم النفس، "فون سندن"، بدراسة مجموعة من الناس ولدوا وهم محرومون من نعمة البصر، بسبب سحابة المياه الزرقاء في العينين. لكنهم كانوا في صحة جيدة.

عاشوا حياة عادية معتمدين على حواسهم الأخرى، بما يتطلبه هذا من تعليم وثقافة وعمل وخلافه. فقط تنقصهم الرؤية، التي لم يعرفونها طيلة حياتهم.

ثم عملت جراحات ناجحة لهؤلاء العميان، وتم إزالة سحابات المياه الزرقاء من عيونهم. أصبحوا بعدها، قادرين على الرؤية لأول مرة. فماذا رأى العميان بعد أن أبصروا أول مرة؟

عندما كانوا عميانا، كان من السهل لهم أن يميزوا بين الدائرة والمربع باللمس. هذا ما أجادوه طوال حياتهم. لكنهم لم يستطيعوا التمييز بين عمود النور وحبيبة القلب، حتى وإن وقفت أمامهم عارية من كل ملابسها. العري في الدماغ يا حضرات، وليس في المرئيات.

عندما أرسلت المَدرسة، هنا في مدينة نيويورك، لي خطابا بشأ تعليم أولادي الصغار مادة "الجنس" في المدرسة، وطلبت رأيي في الموافقة أم الرفض، قالت زوجتي، لا. لازم نرفض طبعا، جنس إيه إللي عاوزين يعلموه لبناتنا في المدرسة؟

فقلت لها، هل تريدين أن يتعلم أولادنا الجنس من أصدقائهم وزملائهم الأكبر سنا في المدرسة، أم عن طريق مُدرسة الفصل؟ وكان ردي على المَدرسة، بالطبع أوافق.

الجنس هو خطيئة آدم الأولى التي أخرجته من الجنة. منذ ذلك الحين، ونحن لا ندري، هل هو اتحاد كامل لشخصين، أم تنفيث عن غريزة بهيمية؟ شئ رائع في ليلة الزفاف، لكنه شئ مقزز عندما يظهر في المواقع الإباحية.

نحب أن نشاهده، لكن في نفس والوقت، نحب أن نمنع مشاهدته. تقريبا، في كل بلد هناك حملة لغلق المواقع الإباحية ودور السينما التي تعرض أفلام الجنس. مع ذلك، نصف دور العرض في الولايات المتحدة، تعرض أفلام الجنس، وربما تزيد النسبة في أوروبا.

لكن لماذا وضعت في أجسامنا غريزة قوية جدا، اسمها الجنس. ووضع معها لذة لا تعادلها لذة أثناء الممارسة الصحيحة. هذا بالطبع بهدف حفظ النوع. جيل واحد بدون الغريزة الجنسية، كفيل بإبادة الجنس البشري بكامله من على سطح الأرض.

إذا حبست قطة، ومنع عنها الطعام، فإنها تنزوي وتموت من الجوع. لكن إذا حبست وقت طلبها للجنس، فإنها تكاد تجن، وتقفذ من أعلى مبنى أو تثقب سلك النافذة لكي تخرج لرفيقها. غريزة الجنس أقوى وأشد من غريزة الأكل.

لكننا، هل نريد الجنس للتناسل، أم للتعبير عن علاقة حميمة اتجاه الطرف الآخر، أم للتنفيث عن رغبة ملحة داخلية تدفعنا لذلك؟ بالنسبة لباقي الحيوانات، هي مجرد استجابة لرغبة داخلية، ناتجة عن نشاط غدد بعينها.

بالنسبة للإنسان، التقرب للجنس الآخر يكون عن طريق خيال رومانسي. مزيج من الخوف من فقد الحبيب، والخوف من الارتباط به.
لذلك نحن في حيرة من أمرنا.

إننا نحب ممارسة العلاقة الحميمة. لكنها أعقد العلاقات بين اثنين على وجه كوكب الأرض. من جهة، نحن ننتمي لعالم الحيوانات، لذلك، نتشوق لممارسة الجنس. من جهة أخرى، نحن ننتمي للجنس البشري، لذلك نتطلع للسمو بمشاعرنا نحو الطرف الآخر في عاطفة نبيلة نسميها الحب.

الحضارة الغربية، عبر تاريخها الطويل، كانت تفرق بين الجنس والحب. في القرن الخامس عشر، كان الناس مهوسين بموضوع الجنس. لدرجة أن مئات الألوف من الرجال والنساء، تم حرقهم حتى الموت بعد تعذيبهم لكي يعترفوا بأنهم كانوا يمارسون الجنس مع الشيطان. قرى بأكملها في جنوب ألمانيا وسويسرا، تم إبادتها بالكامل.

في العصر الفيكتوري، عندما كان الحديث عن الجنس من الممنوعات، ظهر سيجماند فرويد، مؤسس علم الجنس في التحليل النفسي.

كان رجال الدين يدعون للفضيلة، في الوقت الذي تنتشر فيه بيوت الدعارة. وكان يتم مراضات الكنيسة، في الوقت الذي تقام فيه عروض إباحية في المدن الكبيرة.

كان يتم الصراخ باسم الفضيلة، ومحاربة العادة السرية، لكن يتم تشجيعها بطريقة غير مباشرة، بغلق كل البدائل والمتنفثات الأخرى. كانت الكنيسة تلعن المثلية والشذوذ الجنسي في كل مناسبة، لكن تحرض عليه من حيث لا تدري، بفصل البنات عن الأولاد في مراحل المراهقة.

البلاد التي تتعصب لفصل الجنسين بطريقة شبه مرضية، وتغالي في تغطية المرأة وإخفاء وطمس معالمها، تنتشر فيها العادة السرية والمثلية الجنسية. البلاد المتعصبة دينيا، ينتشر فيها الشذوذ الجنسي.

إننا نخجل من الحديث عن الجنس أمام أولادنا. ونتركهم يكتشفوه بأنفسهم بالطريقة الخاطئة. وتحدث مصايب ومشاكل في ليلة الزفاف. فالشاب عديم الخبرة، لا يدري ماذا يفعل بعروسه، وقد يعجز ويصاب بالربط النفسي أحيانا من شدة الرهبة. الفتاة، قد تصاب بالإغماء عندما ترى زوجها عاريا أول مرة.

المجتمعات الغربية لديها نفس المشكلة. فالشاب والشابة في معظم الأحيان، يكونون غير مثقفين جنسيا. يخافونه ويرهبونه ومع ذلك يريدون تجربته.

في الولايات المتحدة الآن، خمس البنات في المدارس الثانوية، قد مارسن الجنس بالكامل في أول سنة دراسية. هذه النسبة تمثل ستة أضعاف النسبة في عام 1948م. كل عام، نجد ما يزيد عن نصف مليون فتاة في سن المراهقة، تحمل وينتهي حملها بولادة طفل غير مرغوب فيه. ونصف مليون فتاة أخرى ينتهي حملها بالإجهاض.

هذه حقائق رهيبة. إنذارات من العالم الغربي. لكن لا يجب أن تفاجئنا. أي شئ نتركه لشبابنا ولمراهقيننا، لكي يفعلوه أو يفكروا فيه ويملأوا به أوقات فراغهم؟

في الماضي، كان سن الزواج منخفضا. الفتاة تتزوج حال بلوغها. لم يكن هناك تعطيل للحياة الجنسية. ولا كبت أو تفريغ لرغبات مكبوتة. وكان المجتمع يشجع الزواج المبكر عند الوصول لسن الإنجاب.

ماذا تغير اليوم عما كان في الماضي؟ الفتاة تبلغ عندما تصل سن 12 سنة، والشاب عندما يصل 13 سنة. الزواج أمامه على الأقل 6 سنوات في أحسن الأحوال، بالنسبة للفتاة، ومع المشاكل الاقتصادية، قد تصل الفتاة والشاب إلى الثلاثينات بدون زواج.

مع هذا، الأب والأم والمجتمع، يطلبون الانتظار، و يحذرون من مجرد التفكير في موضوع الجنس. مشايخنا ورهباننا المبجلون، يتوعدون بالويل والثبور وعظائم الأمور إذا لبى الشاب أو الفتاة نداء الجسد، واقترفا جريمة الخطيئة الأولي البشعة والذنب الذي لا يغتفر، المعادل للكفر. الكل يقولون انتظروا.

لكن كيف ينتتظرون، والفضائيات تمطرهم بوابل من المسلسلات ، التي لا تبغي سوى الإثارة الجنسية؟ الألفاظ فجة خارجة عن السياق وغارقة بالإيماءات الواضحة المبتذلة. حتى الإعلانات، لا تخلوا من الإشارات والإيماءات الجنسية.

على سبيل المثال، منذ سنة أو أكثر كان هناك إعلان في الفضائيات عن مشروب الكوكاكولا، ظل يعرض لمدة طويلة، عبارة عن كوب مثلج ممتلئ تتصاعد منه فقاقيع غاز الصودا، ثم نسمع صوت رجل يقول "أح".

عندما نشاهد فتاة شابة جميلة وشاب يافع وسيم بملابسهما الداخلية على السرير في غرفة مغلقة، أجسامنا تقول: "أيوة اعملها، لكن حضارتنا وثقافتنا تقول: "لا، لا تعملها". افعل، إكبت، افعل، إكبت، إلخ.

العري والإيماءات الجنسية وأفلام الجنس ، البورنوجرافي، ليس لها أي تأثير على جرائم العنف عند الرجال. هذا بعكس ما يعتقده العامة ورجال الدين. هذا ما توصل إليه الدكتور بول جيبهارد من جامعة إنديانا في أبحاثه عن الموضوع.

المركز الطبي-القانوني الهولندي في الستينات من القرن العشرين، توصل لنفس النتيجة، لذلك قامت الحكومة الهولندية بإباحة كل أنشطة البونوجرافي. في عام 1970م، قامت الحكومة الأمريكية بتمويل دراسة عن موضوع الجنس والجريمة، بتكلفة 2 مليون دولار.

نتيجة الدراسة تقول بصريح العبارة أنه لا توجد أية دلائل على أن البونوجرافي لها علاقة بازدياد جرائم الجنس، من تحرش واغتصاب وقتل وخلافه.

في الواقع، كما تقول الدراسة، أن بعض جرائم الجنس قد قل عددها بسبب انتشار البونوجرافي. يا سلام! امال السبب في ازدياد جرائم الجنس إيه؟ السبب هو الكبت يا مولانا الكبت، وفصل الجنسين وطمس معالم المرأة بالحجاب والنقاب.

نتيجة الكبت، هي التحرش والعنف والإخوان ومهابيل بيت المقدس والقاعدة وداعش. النتيجة هي انطواء وحيرة شبابنا وتطرفه وحلمه بالحور العين ورفضه للواقع والدنيا وما فيها.

المشكلة هنا تقع في الكبت ومشاهدة العنف على الفضائيات وأفلام العيد الجديدة، لا في مشاهدة العري. المشكلة تقع في تعليمنا وتعاليمنا، التي تفرق بين الحب والجنس. لابد من تعليم الجنس في المدارس بأسلوب علمي عن طريق مدرسين ومدرسات أكفاء.

كما يجب التفرقة بين الفن الراقي والابتذال الجنسي في البرامج والأفلام والمسلسلات التليفزيونية. الفن الراقي، مثل فن البالية وفرق الفنون الشعبية والرقص الشرقي الغير مبتذل، يعتبر متنفث طبيعي للرغبات المكبوتة والضغوط النفسية الداخلية. وخصوصا بعد تأخر سن الزواج بسب الظروف الاقتصادية الحالية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحيه
عامر سليم ( 2014 / 9 / 14 - 14:29 )
الاستاذ القدير محمد زكريا مقالاتك رائعه وتذكرنا بكتابات المربي القدير سلامه موسى
تحيه واحترام


2 - الدين والمجتمع المتخلف سببا في تشويهنا
طلعت ميشو ( 2014 / 9 / 14 - 16:10 )
الرائع محمد زكريا توفيق
مقال آخر أصاب الهدف تماماً ... قراءة مواضيعك مُمتعة جداً إضافة لكونها تعليمية وتثقيفية، وكم أتمنى لو كانت شبيبتنا تقرأ مقالاتك أو مقالات السيدة نوال السعداوي على سبيل المثال، ولو كانت تلك الشبيبة قد تتلمذت على أيديكم لما كان لنا اليوم صداع ونزيف وطاعون إسمه داعش
كل سطر تقريباً كان له وقعه الكبير في عالم الواقع. أعجبني جداً قولك: (العري يتوقف على الغرض أو الإسلوب الذي يعرض به، كما يتوقف أيضاًعلى المُشاهد وثقافته، ودماغه محشوة بماذا؟)، وهذا صحيح جداً حين نتفرج على الراقصة من أجل فن الرقص الجميل أو من أجل رغبة آنية عابرة
كذلك أذكر أننا كنا نجن حين رؤية صورة لإمرأة في البكيني يوم كنا في العراق مثلاً، واليوم في أميركا نمر بمئات النساء بالبكيني الحديث على الشاطيء وكأننا نمر بزهور في حديقة ما، أي بلا جوع وحرمان وتشوه ومعاناة
كذلك جميلٌ قولك: (الجنس شيئ رائع في ليلة الزفاف، لكنه شيء مقزز عندما يظهر في المواقع الإباحية)، وهذا أيضاً يعتمد على نوعية دماغنا ومدى جوعنا الجنسي ونوعية بلداننا والثقافة الجنسية الصحيحة التي تلقيناها أو عدمها، شكراً
طلعت ميشو الحكيم البابلي


3 - في الصميم
أنيس عموري ( 2014 / 9 / 14 - 16:37 )
قرأت لبرتراند راسل (منذ مدة بحيث لا أتذكر أين) كيف كانت شرطة الأخلاق في عهده تلاحق باعة الصور الخليعة وتجرجرهم أمام المحاكم بحجة المساس بالأخلاق، فطالب برفع التحريم كحل لتهافت الناس على هذه الصور، ورأى أن ذلك سوف يقضي على هذا التهافت، وصدق توقعه. فلا إباحة نشر الصور (الخليعة) زاد في إقبال الناس عليها ولا أثر في أخلاق الناس سلبا. العكس كان ولا يزال صحيحا. كما تبين أن الاختلاط بين الجنسين عامل يحد من العداء بين الرجل والمرأة.
شكرا للكاتب على هذه الدراسة القيمة.

اخر الافلام

.. ا?غرب وا?طرف الخناقات بين ا?شهر الكوبلز على السوشيال ميديا


.. عاجل | غارات إسرائيلية جديدة بالقرب من مطار رفيق الحريري الد




.. نقل جريحتين من موقع الهجوم على المحطة المركزية في بئر السبع


.. سياق | الانقسام السياسي الإسرائيلي بعد حرب 7 أكتوبر




.. تونس.. بدء التصويت لاختيار رئيس الدولة