الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اليد الخفية - وفصل من التآمريتكرر ويتكرر - المقال الثاني

نبيل هلال هلال

2014 / 9 / 14
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لاستكمال الفائدة يُرجى تتبع المقالات بترتيب كتابتها . ..... كان رائد التآمر اليهودي يمني اسمه عبد الله بن سبأ من أهل صنعاء, أسلم في السنة السابعة من خلافة سيدنا عثمان ثم تنقل في بلدان المسلمين لبث أضاليله فبدأ بالحجاز ثم البصرة والكوفة والشام فلم تفلح جهوده حتى أتى مصر فقال للمصريين فيما قال: لعجب ممن يزعم أن عيسى يرجع ويكذب بأن محمدا يرجع وقد قال الله عز وجل إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد , فمحمد أحق بالرجوع من عيسى , ووضع لهم الرجعة فتكلموا فيها ثم قال لهم بعد ذلك إنه كان ألف نبي ولكل نبي وصي وكان عليّ وصى محمد ثم قال محمد خاتم الأنبياء وعلى خاتم الأوصياء , ثم قال بعد ذلك من أظلم ممن لم يجز وصية رسول الله , وأن عثمان أخذها بغير حق وهذا وصي رسول الله فانهضوا في هذا الأمر فحركوه وابدؤوا بالطعن على أمرائكم وأظهروا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تستميلوا الناس . وبث دعاته وكاتَب أعوانه في الأمصار وكاتبوه ودعوا في السر إلى ما عليه رأيهم وأظهروا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وجعلوا يكتبون إلى الأمصار كتبا يضعونها في عيوب ولاتهم ويكاتبهم إخوانهم بمثل ذلك ويكتب أهل كل مصر منهم إلى مصر آخر بما يصنعون فيقرأه أولئك في أمصارهم وهؤلاء في أمصارهم حتى أوسعوا الأرض إذاعة وهم يريدون غير ما يظهرون . كان ذلك تدبيرا تآمريا محكما ما كان يقدر عليه ابن سبأ وحده مالم تؤازره يد خفية مُريدة وقاصدة , ولو لم يكن ابن سبأ لكان سواه , فهو عميل جندته يد خفية وكرسته لتنفيذ خطة جهنمية موضوعة لا يقوى على تنفيذها فرد واحد , لذا لا معنى لما دار من جدل حول أن ابن سبأ شخص حقيقي أم موهوم , فهو في تقديري مجرد بَيْدَق على رقعة شطرنج له دور محدد شأنه في ذلك شأن من سيأتي بعده لاستكمال جزء آخر من الخطة . ولمَّا رأت القوى المتربصة بالإسلام أنه لا جدوى من الصدام العسكري , إذ كانت نتائج حروب الردة وحروب اليهود مع المسلمين منظورة النتائج وماثلة في الأذهان لم ينسها أحد بعد , فرأوا أن المواجهة العسكرية مع المسلمين إنما تكون كمن يتلقى الرماح بنحره , وراموا مناجزة عدوهم بالمكايدة فهي أحسن سياسة من نيل ذلك بالقتال . وتصنَّع ابن سبأ مناصرة علي بن أبي طالب إذ كان لابد له من سبب مزيف يبدو مقنعا للعوام ليستتر خلفه . وشكلت اليد الخفية المدبرة طليعة يهودية تحت قيادة عبد الله بن سبأ ، ظاهرها الإسلام وباطنها الكفر، ونشرت بين المسلمين عقائد وآراء يهودية , وأحدثت الفتنة بين المسلمين ، وتآمرت على الخليفة عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه ، حتى ينفرط عقد المسلمين ويقع بأسهم بينهم , فيهنوا وينصرفوا عن المضي في مقارعة الباطل ومحاربة بلاد الكفر وأهلها , ثم تنحسر فتوحاتهم , وصدق حدسهم وصح تدبيرهم , وكان لهم ما دبروا له وزيادة , إذ سل المسلمون سيوفهم على بعضهم البعض ولم يضعوها بعدُ في أغمدتها . وغرس ابن سبأ في نفوس من أورثهم عقائده بُغض أبي بكر الصديق , والفاروق عمر بن الخطاب : فالصدّيق هو من وجَّه الضربة القاصمة الأولى إلى المتآمرين عندما قضى على المرتدين , فلو صح تآمرهم لقُضي على الإسلام في مهده ولكفاهم ذلك مؤونة مواصلة التآمر, كما أمر بمهاجمة بلاد الروم وفي ذلك قالت أمنا السيدة عائشة رضي الله عنها: " لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ارتدت العرب ، واشرأبَّت اليهودية والنصرانية ، وعلا نجم النفاق ، وصار المسلمون كالغنم المطيرة في الليلة الشاتية لفقد نبيّهم حتى جمعهم الله على أبي بكر ". ( يُتبع)-من كتابنا :الإسلام الحنيف بين التخريف والتحريف-لنبيل هلال,ورابطه: http://www.4shared.com/office/4MFf7Slh/____.html








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المسيحيون الأرثوذوكس يحيون عيد الفصح وسط احتفالات طغت عليها


.. فتوى تثير الجدل حول استخدام بصمة المتوفى لفتح هاتفه النقال




.. المسيحيون الأرثوذكس يحتفلون بعيد الفصح في غزة


.. العراق.. احتفال العائلات المسيحية بعيد القيامة وحنين لعودة ا




.. البابا تواضروس الثاني يستقبل المهنئين بعيد القيامة في الكاتد