الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المسيحيه تُطبق (العهد القديم) عملياً! .

عبد الله خلف

2014 / 9 / 15
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


يزعم أتباع الديانه المسيحيه أن (العهد الجديد) ألغى (العهد القديم) , و يبدأ المسيحي بالتأويل و لي أعناق النصوص!... الحقيقه هي : أن (يسوع الناصري) كان صريحاً عندما قال : (لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لأُكَمِّلَ) [ متى 5 :17] .
فالرجل قالها بكل صراحه ؛ بأنه لن يلغي (العهد القديم) بل جاء ليكمل إجرام هذا العهد .
المسيحيين، يؤكدون أنهم قد ألغوا تماماً كل أوجه (الشريعة اليهودية) التي أوحاها الإله إلى موسى، لأن (بولس) قد قال لهم أن يفعلوا ذلك.
لكن المشكلة أن إله (العهد القديم) قد قال في (التوراة)، و بالحرف، عن هذه الشريعة :
(السرائر للرب إلهنا، والمعلنات لنا ولبنينا إلى الأبد، لنعمل بجميع كلمات هذه الشريعة) [تثنية 29: 29].
فهاهو إله بني إسرائيل، الذي هو ذاته إله المسيحيين، يقول في كتاب موحى به إلى موسى، كما يؤمن بذلك المسيحيون، بأن العمل بهذه الشريعة يجب أن يكون (إلى الأبد)، ولكن المسيحيين قالوا بأن (الإله قد غيّر رأيه)(!) في زمان ما لسبب ما.
بل إن المسيحيون، كما يقول (النقد اليهودي)، جعلوا حتى الأنبياء كذبة من الطراز الأول في سبيل إثبات معتقدهم.
فهاهو (داود) في (مزاميره) يقول عن إلهه : (أعمال يديه أمانة وحق، كل وصاياه أمينة ثابتة مدى الدهر والأبد) [مزامير 111: 7-8].
فإما (يسوع)، على لسانه أو على لسان (بولس)، صادق و (داود) كاذب، أو العكس، ولا خيار آخر!.
إذ إما الشريعة (ثابتة مدى الدهر والأبد) كما يقول (إلوهيم) و أنباؤه أو هي ليست كذلك كما يقول المسيحيون على لسان إلههم (يسوع)، فاختر لك الكاذب فيهم.
لكن مشكلة المسيحيين أنهم لا يستطيعون أن يُكذبوا ما ورد في (العهد القديم) وإلا لسقط أساس الاستدلال على مسيحية (يسوع) .

التاريخ يؤكد كلامي بنسبة 100% .
الأن ؛ سوف نأتي ببعض النصوص , و بعض الوقائع التاريخيه , هذه الوقائع تؤكد أن (العهد القديم) مُطبّق عند المسيحيين , تابعونا :

• الحروب الصليبيه :
- يقول (رايموند من اجيلس) :
[لقد تحققت مشاهد رائعة تستحق الرؤية!... حيث كان بعض رجالنا – وكان هؤلاء أكثرنا رحمة - يقطعون رؤوس الأعداء!... وكان البعض ح يصوب الأسهم عليهم ويردونهم قتلى!... أما الآخرون منا : فكانوا يلقون بهم في النار أحياءً!... ليستمتعوا بقتلهم وتعذيبهم فترة أطول!... وامتلأت شوارع المدينة بالرؤوس المقطعة والأيدي والأرجل!... حتى أنه كان يصعب المشي دون التعثر فيها والوقوع من كثرة الأعضاء!... لكن كل هذه بقيت خفيفة ؛ بالمقارنة مع ما فعلناه في هيكل سليمان , ماذا حصل هناك؟... لو حدثتكم بالحقائق لما صدقتموني , على الأقل سأقول لكم : أن ارتفاع الدماء المسفوكة في هيكل سليمان وصلت إلى حد ركب رجالنا!] .
المصدر :
August C. Krey, The First Crusade: The Accounts of Eye-Witnesses and Participants (Princeton & London: 1921), p. 261. emphasis added
- يقول (ستيفن رنسيمان) في كتابه (تاريخ الحروب الصليبية جـ1 – 404 : 406) :
[وفي الصباح الباكر من اليوم التالي , اقتحم باب المسجد ثلة من الصليبيين , فأجهزت على جميع اللاجئين إليه!... وحينما توجه قائد القوة (ريموند أجيل) في الضحى لزيارة ساحة المعبد , أخذ يتلمس طريقه بين الجثث والدماء التي بلغت ركبتيه!... وتركت مذبحة بيت المقدس أثرا عميقا في جميع العالم!... وليس معروفا بالضبط عدد ضحاياها!... غير أنها أدت إلى (خلو المدينة من سكانها المسلمين واليهود)!] .
- ينقل (غوستاف لوبون) في كتابه (الحضارة العربية) : عن بعض روايات (رهبان ومؤرخين) الذين رافقوا الحملة الصليبية على القدس , فيقول نقلا عن الراهب (روبرت) ؛ صـ 325 :
[كان قومنا يجوبون الشوارع والميادين وسطوح البيوت ؛ ليرووا غليلهم من التقتيل!... وذلك كاللبؤات (جمع لبؤه وهي أنثى الأسد الشرسة) التي خـُطفت صغـارها!... كانوا يذبحـون الأولاد والشباب ويقطعونهم إربا ًإرباً!... وكانوا يشنقون أناسا ًكثيرين بحبل ٍواحد بغرض السرعة!... وكان قومنا يقبضـون على كل شيء يجدونه , فيبقرون بطون الموتى ليخرجوا منها قطعا ًذهبية!.... فيا للشره وحب الذهب!... وكانت الدماء تسيل كالأنهار في طرق المدينة المغطاة بالجثث!] .
- يقول كاهن أبوس (ريموند داجميل) شامتا صـ 326 : 327 :
[ففعلنا كل ما هو عجيب بين العرب عندما استولى قومنا على أسوار القـدس وأبراجها!... فقد قطعت رؤوس بعضهم!... فكان هذا أقل ما يمكن أن يصيبهم!... وبقرت بطون بعضهم , فكانوا يضطرون إلى القذف بأنفسهم من أعلى الأسوار , وحرق بعضهم في النـار ؛ وكان ذلك بعد عذاب طويل!... وكـان لا يرى في شوارع القدس وميادينها سوى أكداس من رؤوس العرب وأيديهم وأرجلهم!... فلا يمر المرء إلا على جثث قتلاهم!... ولكن كل هذا لم يكن سوى بعض ما نالوا] .
- و يقو هذا (الكاهن) أيضاً :
[لقد أفرط قومنا في سفك الدماء في هيكل سليمان!... وكانت جثث القتلى تعوم في الساحة هنا وهناك!... وكانت الأيدي المبتورة تسبح كأنها تريد أن تتصل بجثث غريبة عنها!... ولم يكتف الفرسان الصليبيون الأتقياء بذلك (ولاحظوا وصفهم بـ : الأتقياء!) فعقدوا مؤتمرا ًأجمعوا فيه على (إبادة) جميع سكان القدس من المسلمين الذين كان عددهم جميعا (ستين ألفا)!... فأفنوهم عن بكرة أبيهم في ثمانية أيام!... و لم يستبقوا منهم امرأة ولا ولدا ولا شيخا!] .

أقول :
- الحادثه الأولى تطابق كلام (العهد القديم) هنا : (اضرب جميع ذكورها بحد السيف) [سفر التثنية : الأصحاح 20] .
- الحادثه الثانيه تطابق كلام (العهد القديم) هنا : (ملعون من يمنع سيفه عن الدم) [سفر إرمياء : 48/10] .
- الحادثه الثالثه تطابق كلام (العهد القديم) هنا : (وَاضْرِبُوا لاَ تُشْفِقْ أَعْيُنُكُمْ وَلاَ تَعْفُوا اَلشَّيْخَ وَالشَّابَّ وَالْعَذْرَاءَ وَالطِّفْلَ وَالنِّسَاءَ اقْتُلُوا لِلْهَلاَكِ) [سفر حزقيال - 9: 6] .
- الحادثه الرابعه تطابق كلام (العهد القديم) هنا : (وَاضْرِبُوا لاَ تُشْفِقْ أَعْيُنُكُمْ وَلاَ تَعْفُوا اَلشَّيْخَ وَالشَّابَّ وَالْعَذْرَاءَ وَالطِّفْلَ وَالنِّسَاءَ اقْتُلُوا لِلْهَلاَكِ) [سفر حزقيال - 9: 6] .
- الحادثه الخامسه تطابق كلام (العهد القديم) هنا : ((وحرموا كل ما في المدينة من رجل وامراة من طفل وشيخ حتى البقر والغنم والحمير بحد السيف) [سفر يشوع : 18-23] .

• استعمار افريقيا :
- جاء في دائرة المعارف البريطانية في مادة (العبودية) slavery :
[أن الإنجليز كانوا يشعلون النيران في الأحراش والأشجار المحيطة بأكواخ الأفارقة , فيضطر هؤلاء المساكين إلى الخروج من مساكنهم هرباً من النيران , فتتلقفهم رصاصات القناصة لقتل الرجال , بينما يتم أسر الأطفال والنساء ، ثم ترحيلهم إلى مراكز لتجميع العبيد على طول الساحل الغربي الأفريقي , تمهيداً لنقلهم بالسفن عبر المحيط الأطلنطي في رحلة بلا عودة] .

أقول : هذه الحادثه تطابق كلام (العهد القديم) هنا : (اضرب جميع ذكورها بحد السيف، وأما النساء والأطفال والبهائم وكل ما في المدينة كل غنيمتها فتغتنمها لنفسك، وتأكل غنيمة أعدائك التي أعطاك الرب إلهك) [سفر التثنية : الأصحاح 20] .

• إبادة سكان القاره الأمريكيه :
- جاء في كتاب (الحمر والبيض والسود) للكاتب الهولندي (جاري ناس) حيث يقول :
[فقد كان الغزاة البيض يشعلون النار في أكواخ الهنود , ويقيمون الكمائن حولها!... فإذا خرج الهنود من أكواخهم هاربين من الحريق , يكون رصاص البيض في انتظار الرجال منهم!... بينما يتم القبض على الأطفال والنساء أحياء , لاتخاذهم عبيداً , ولاغتصابهم جنسياً أيضاً] .
- و يقول أيضاً :
[انتزع البيض بعض الأطفال الهنود الصغار من أحضان أمهاتهم , وقطعوهم إرباً أمام أعينهن!... ثم ألقيت الأشلاء في النيران المشتعلة أو النهر!... وربطوا أطفالا آخرين على ألواح من الخشب , ثم ذبحوهم كالحيوانات أمام أعين الأمهات!] .
- و يقول أيضاً :
[كما ألقوا ببعض الصغار في النهر!... وعندما حاول الآباء والأمهات إنقاذهم ؛ لم يسمح لهم الجنود بالوصول إلى شاطئ النهر!... ودفعوا الجميع صغاراً وكباراً بعيداً عن الشاطئ , ليغرقوا جميعاً!... والقليل جداً من الهنود كان يمكنه الهرب ولكن , بعد أن يفقد يداً أو قدماً!... أو ممزق الأحشاء برصاص البيض!] .

أقول :
- الحادثه الأولى تطابق كلام (العهد القديم) هنا : (اضرب جميع ذكورها بحد السيف، وأما النساء والأطفال والبهائم وكل ما في المدينة كل غنيمتها فتغتنمها لنفسك، وتأكل غنيمة أعدائك التي أعطاك الرب إلهك) [سفر التثنية : الأصحاح 20] .
- الحادثتين الأخيرتين تطابق كلام (العهد القديم) هنا : (تجازى السامرة لأنها تمردت على إلهها بالسيف يسقطون تحطم أطفالهم والحوامل تشق) [سفر هوشع : 13] .

لقد تم ابادة 180 مليون من البشر في كارثة انسانية لم يكشف النقاب عنها حتى اليوم. حيث مات 80 مليون من ابناءالقارتين الجديدتين قبل نهاية القرن السادس عشر, وابادة 100 مليون من السود في افريقيا .لقد تم القضاء على حضارة (الازتيك) و (الانكا) و (المايا) و (الهنود الحمر) , في عملية يعجز عنها كل شيطان و طاغيه! .

الحقيقه هي : أن المسيحيه تطبق (العهد القديم) , و السبب : ما قاله (يسوع الناصري) , عندما قال : (لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لأُكَمِّلَ) [ متى 5 :17]. لأن شريعة (العهد القديم) مؤبده في العقيده المسيحيه : (السرائر للرب إلهنا، والمعلنات لنا ولبنينا إلى الأبد، لنعمل بجميع كلمات هذه الشريعة) [تثنية 29: 29]. و (أعمال يديه أمانة وحق، كل وصاياه أمينة ثابتة مدى الدهر والأبد) [مزامير 111: 7-8].



تحياتي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي