الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحرب بالفكر وليس بالمعدات العسكرية

عدنان جواد

2014 / 9 / 15
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الحرب بالفكر وليس بالمعدات العسكرية
تنظيم الدولة الإسلامية كما تسمي نفسها وهي قوة قادمة من وراء الحدود، وهي الخطر الزاحف الذي استفاد من الفوضى الخلاقة التي خلقتها الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة من خلال إيجاد دول فاشلة بعد أنظمة دكتاتورية، كما في ليبيا وسوريا واليمن، وهي تتخذ اليوم من طرفي الحدود السورية العراقية المشتركة منطلقا لهجماتها ضد أمريكا والدول الاوربية، وهي بدأت بالفعل تهدد الدول التي قدمت لها الدعم سابقا ، واليوم قامت بذبح مواطني تلك الدول من الصحفيين وموظفي المنظمات الإنسانية، فهذا التنظيم على عكس القاعدة يملك حاضنة إسلامية واجتماعية كبيرة في المنطقة خصوصا في الدول المكبوته والمقهورة والمظلومة شعوبها، وهي تمتلك أطنان من الأسلحة والعتاد، وموارد مالية ضخمة بسيطرتها على موارد النفط في العراق وسوريا، وخبرة قتالية عالية.
ان العراق اليوم ساحة من أهم ساحات المعركة ضد الإرهاب واستنزاف الأموال والطاقات والأرواح والمليارات لمواجهة هذا الخطر، لكن يظل الخطر قائما حتى لو تم قتل الآلاف منهم فالفكر لايمكن اجتثاثه إلا بالفكر، فمن المفترض ان يحارب هذا التنظيم فكريا وثقافيا وفقهيا، فلو تم إنفاق جزء يسير من هذه الأموال الضخمة بوجه التطرف الذي أصبح منهجا لبعض الخطباء الذين اثروا سلبا على النسيج الاجتماعي وخاصة في العراق بالشحن الطائفي من خلال الخطب المتشنجة، والخوف من تحصن داعش في حلف سياسي ،وزج الدين بالسياسة والامتناع عن استخدام العقل والمعرفة والاعتماد بدلها على العاطفة.
ينبغي بل يجب إصلاح التعليم الديني بكل أنواعه وإبعاده عن الطائفية والسياسية، وإيقاف أبواق الفتنة وأصوات الطائفية، فكما قال الشيخ احمد الوائلي: ليس المهم عندنا أن نلقح أبناءنا ضد الكوليرا حتى لايموتو وإنما نلقحهم ضد الوباء الفكري، صدقني ان الكوليرا ما فتكت بالمسلمين كما فتكت فيهم الطائفية، وتشجيع الخطاب الديني المعتدل الذي يخاطب الناس بإنسانيتهم وليس حسب طوائفهم، وان الناس أحرار في اختيار الدين او المذهب او الفكر اوالثقافة، فنحن يجب أن نحارب فكربفكر وليس انتظار نتائج فكر منحرف يمارس القتل نستخدم ضده القوة ، وهو يمتلك قنابل بشرية مستعدة للموت بالآلاف تم حشو أدمغتهم بفكر يصعب محوه أو تغيير قناعتهم ومع الأسف ساهمت فيه دول ومنظمات دولية وإقليمية ، وعادة ما تسمي نفسها بأنصار السنة او جيش المجاهدين او جيش محمد او بوكو حرام او انصار بيت المقدس اوجبهة النصرة وغيرها كثير ، اسماء براقة تجذب المتلقي لكنها شوهت الاسلام باسم الاسلام.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أزمة تجنيد المتدينين اليهود تتصدر العناوين الرئيسية في وسائل


.. 134-An-Nisa




.. المحكمة العليا الإسرائيلية تلزم اليهود المتدينين بأداء الخدم


.. عبد الباسط حمودة: ثورة 30 يونيو هدية من الله للخلاص من كابوس




.. اليهود المتشددون يشعلون إسرائيل ونتنياهو يهرب للجبهة الشمالي