الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من يقول -بم- للقائد الأعلى عاهل مصر؟

ماجد حسانين

2005 / 8 / 17
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


هل سيصمد المرشحين الرئاسيين أمام مبارك؟ سؤال يفرض نفسه، خاصة في جو سياسي ملبد بالغيوم و شديد
التقلب.
إن زبانية النظام لن يتورعون عن فعل أي شئ لحماية أماكنهم و مصالحهم، و مواقعهم التي يستفيدونن منها في ظل فساد مستشري.
بأوامر عليا أو بدون أوامر يتصرفون، مثلهم مثل الطفيليات التي تلتصق بأحشاء الجسم المريض و تتغذي على دمه. تلك الطفيليات الآدمية تتحور و تتغير و تتطور لتصبح أكثر شراسة و إلتصاقاً بمواقعها.
إذا ألقيت نظرة عن كم المسفيدين من الفساد في مصر لأدركت من الوهلة الأولى أن الرئيس القادم لمصر سيكون مبارك.
تعالوا نضرب مثال:-
في ظل نظام مباركي أو أي نظام شبيه في دول بوليسية أخرى يكتسب رجل الشرطة حصانة و قوة و نفوذ يعم عليه و على أقاربه و جيرانه و أصدقاءه و كل من يمت له بصلة. بينما في نظام ديموقراطي أو شعبي ينحدر فيه معدل الفساد و المحسوبية إلى درجة متدنية ، لا يكون رجل البوليس إلا مجرد عامل أمن نفوذه لا يتعدى ما يلزم لآداء واجبه، و تصرفاته يجب أن يتم الموافقة عليها مسبقاً من هيئة قانونية ، رجل الشرطة يقف في طابور العيش مثل أي مواطن و تنتهي صلاحيات وظيفته بمجرد إنتهاء مناوبته....معقول؟
في أي بلد محترم عبارة أمن الدولة تدعو إلى الشعور بالإطمئنان ، أما عندنا فأمن الدولة معناه أن تقول "يا ساتر" أو "يا حفيظ" أو " الشر بره و بعيد"
الحجز و السجن و البوكس و الطبنجات يتم إستخدامها في الأنظمة الديمقراطية للحفاظ على الأمن و ليس للحفاظ على الحكومة. فما بالك و في مصر ناس دخلوا الزنزانة و تعرضوا للإستهزاء و الذل على أيدي رجال شرطة لمجرد أن طالعهم السئ أوقعهم في مشكلة مع جار مشاغب (ذو واسطة بوليسية) ، أما المشكلة فقد تتعلق بمياه تتسرب من السقف أو غسيل بينقط أو حتى خناقة عيال.
الأمثلة كثيرة و كلنا لدينا قصة أو إثنين (المشاغبين من غير ظهر لديهم عشرات القصص).
مع الجيش و الشهر العقاري و الجمارك و الوزارات و الهيئات الحكومية و الإدارات و اللجان و الأحياء و المحافظات بل حتى في وسائل النقل العام يستغل السواقين و الكمسارية نفوذهم و قد يعطلون البشر عن أعمالهم لشراء سندوتش طعمية و أكله أثناء السواقة.
هذا فيما يتعلق بالصغار، فما بالك باللعب مع الكبار على رأي وحيد حامد.
إذا كنا في حالة من الفساد لا نستطيع فيها أن نقول "بم" في وجه موظف التأمينات فهل نستطيع أن نقول لا لسيادة اللواء الفلاني أو العلاني لأنه زوجة سيادته دمرت بسيارتها واجهة أحد المحلات. إذا كان ذلك هو الحال مع لواء شرطة فما بالك بالسيد اللواء القائد الأعلى للقوات المسلحة و الجيش و الأسطول و الطيران و مجمع محاكم مدينة نصر؟ هل نستطيع يوماً أن نقول "بم" للعاهل المصري و عائلته المباركة؟
قبل أيام قد تعهد أيمن نور مرشح حزب الغد بأن يكشف عن حجم ثروات العائلة المالكة المصرية ، و كذلك عن الصفقات و العمولات و المشاريع التي دخل فيها أعضاء من عائلة الإمبراطور ، تلك المشاريع التي بمجرد دخولهم طرفاً فيها أو في المفاوضات الخاصة بها يدل قطعاً عن حدوث إستغلال للنفوذ و المناصب للحصول على مميزات عينية أو معنوية، و هو ما يخالف أبجديات الأخلاق و الشرف و النزاهة ناهيك عن أشياء أخري غير ذات قيمة تسمى الدستور و القانون.
إذا كشف أيمن نور أو غيره عن فوهة البالوعة فل سيتحمل النتيجة؟ إذا ضرب بيديه في أحشاء الجسد المتحلل ، فهل سيتحمل منظر الديدان المتطفلة و الحشرات المزعجة التي لن تلبث و أن تحاول الدفاع عن مراكزها؟
ما الذي يحميه و يحمي غيره من المرشحين؟ أرجو ألا تكون مغامرة لا تحمد عواقبها. أرجو أن يجد المنافسين للعاهل المصري قفازات مطاطية و كمامات طبية قبل فتح ملفات الفساد. و كان الله في العون











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما هي الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالتوحد؟ • فرانس 24


.. مدير مكتب الجزيرة في غزة وائل الدحدوح: هناك تعمد باستهدافي و




.. الشرطة الفرنسية تدخل جامعة -سيانس بو- بباريس لفض اعتصام مؤيد


.. موت أسيرين فلسطينيين اثنين في سجون إسرائيل أحدهما طبيب بارز




.. رغم نفي إسرائيل.. خبير أسلحة يبت رأيه بنوع الذخيرة المستخدمة