الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عفوا التسامح غير متاح !

أحمد سيد نور الدين

2014 / 9 / 18
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


مع كل لسعة فى التعاملات الأنسانية يحتاج الفرد لبيات عقلى و إعتكاف روحى فالأول نهج بعض الكائنات راحة لها من المعاناة فى بحثها عن الغذاء و كذلك الذهن يتطلب راحة من التفكير المستمر لكل ما يجد ،بينما الثانى مارسه الصفوة من خلق الله ولعل بثنائية البيات و الأعتكاف يفهم الحائر و يعى مسببات الشروخ و التصدعات بينه و بين الآخرين من الجيران ،الزملاء ،الأصدقاء و الأقارب
يعانى النقى القلب و العفوى الفعل من ألم حاد الدرجة و طويل لأمد ما و ذلك عند إرتطامه بصخرة جحود الغير و إصطدامه برد فعل سلبى الجفاء شارته و النكران باطنه

و بتصفح موقع النفس المطمئنة عثرت على مقال معنون ( قوة التسامح ) رابطه التالى

http://www.elazayem.com/new%28210%29.htm

و أثار إنتباهى أن الهدف حسن القيمه نبيله أى "التسامح " ولكن ...

هناك علاقة طردية بين شدة رد الفعل السلبى من أحد الأطراف و متانة العلاقة الأنسانية فأظن أنه كلما كان القرب بل الألتصاق بين الزملاء ،الجيران أو الأصحاب عالى تكون الخصومة كبيرة عند الأختلاف أو الشقاق و لربما إستحالت لعدواة بين الطرفين
فنندهش و نتعجب من سماع أو معاينة عدوات و صراعات نشأت لصداقة كانت أو زمالة لعدة سنوات و تقول كيف وبعد تقاسم الهموم ،مشاركة السرور ،مصاحبة بالسفر ،تناوب الضيافة و تماثل فى تناول ذات الطعام بل ربما من نفس الأناء تكون تلك النتيجة المخزية !
فالتسامح يسير مع الخفيف من الصلات البشرية و عسير مع العميق منها ،فقد يتنازل أو يتناسى الفرد الآسى و الجفاء بحدود مقابل ما يسمح به رصيد الخصم من ذكريات و معروف لكن عندما يكفر الخصم بكل ما هو حلو و جميل مما ذاقه على يد الغير و يتغافل عن معروف و ود اهدى إليه بطيب نفس وقت حاجته و حين عوزته فأظن أن التسامح سيزيد الجرح عمقا و يطيل العُلة أمدا بل يميت ملكة العقل فى إدارة و رقابة سلوكيتنا فهو مسعف لزلات الوجدان وسوء تقدير العاطفة .
تحس بوغز القسوه و ألم الجحود مع محاولتك لأن تتسامح و لكن يظل قلبك عليل مع كل نبضه و ظهرك مصاب من الطعنه
فالجحود و النكران مبيدات لقيمة الحب و الخير فى النفس الطيبة لأن

• المصدوم يكف عن بث نسمات قلبه و هدايا خلقه للغير حتى يتعافى من السابق و لربما تبدل حاله للنقيض فيسلك ذات الأسلوب لإعادة التوزان لذاته و إن كان هذا غير سليم فالأسقاط حيلة الضعفاء
• أو ينتظر تصاريف السماء و تغير الأحوال فيفسر و يجزم أن من بعضها إنتصار و قصاص لما ناله من خصمه و هذا طبعا أيضا غير تمام ،فتعثر الحال ،المرض و ضيق الذات تصيب الكل خبيثا أو نبيلا كان
• أويتبع سياسة إحلال القديم بجديد و لكن بقيود ! فينشأ علاقه متوازنه جديدة أو ينخرط فى عمل بدنى أو ذهنى يبدل طاقته السلبية الكامنه إلى واقع له ثماره و هذا برأيى أفضل البدائل .

تحياتى لمن قرأ و إستفاد و شكرا لمن زار و رحل فى سلام








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل بدأت معركة الولايات المتأرجحة بين بايدن وترامب؟ | #أميركا


.. طالبة تلاحق رئيسة جامعة كولومبيا نعمت شفيق وتطالبها بالاستقا




.. بايدن يقول إنه لن يزود إسرائيل بأسلحة لاجتياح رفح.. ما دلالة


.. الشرطة الفرنسية تحاصر مؤيدين لفلسطين في جامعة السوربون




.. الخارجية الروسية: أي جنود فرنسيين يتم إرسالهم لأوكرانيا سنعت