الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من أجل إيقاف زحف جحافل الغزاة القتلة على كوباني والمناطق الكردية الأخرى بسوريا

التجمع العربي لنصرة القضية الكردية

2014 / 9 / 22
المجتمع المدني


منذ ثلاث سنوات وجحافل الغزاة القتلة من تنظيم داعش وجبهة النصرة من جهة، وقوات النظام السوري الدكتاتوري من جهة أخرى، تواصل قتل أبناء وبنات الشعب السوري بكل قومياته وأتباع دياناته ومذاهبه، والمجتمع الدولي كله يتفرج وكأنه غير معني بالبشر الذي يقتل هناك كل ساعة وكل دقيقة وتدمر بيوت السكن والمدارس والمستشفيات ودور العبادة والمصانع ومحلات العمل على رؤوس الناس فيها، ويجري احتلال المزيد من الأراضي من قبل هؤلاء الوحوش المنفلتين من عقالهم. ومنذ ثلاث سنوات وأبناء وبنات الشعب الكردي في كردستان سوريا يواجهون نفس المصير الذي يعاني منه بقية أبناء وبنات الشعب السوري. وقد قتل بسوريا ما يزيد على 220 ألف مواطن ومواطنة حتى الآن وهجر وشرد في سوريا وخارجها ما يقرب من 6 ملايين نسمة، كما إن الملايين منهم لا يجدون مأوى لهم أو من يقدم لهم الدعم والطعام. لقد كان وما يزال المجتمع الدولي يتفرج على هذه العملية الإجرامية، عملية الإبادة الجماعية الجارية والتطهير العرقي بسوريا من جانب قوى الإسلام السياسي التكفيرية وقوى النظام الدكتاتوري السوري، حتى أصبحت الكثير من المدن خرائب تنعب بها الغربان.
واليوم، وبعد أن حققت جحافل الغزاة القتلة من أتباع تنظيم داعش النجاحات على أرض العراق واحتلت واستباحت الموصل والكثير من المناطق الأخرى بسبب طبيعة نهج وسياسات النظام الطائفي والصراع الطائفي والأثني بالعراق وهروب القوات المسلحة أمام العصابات الفاشية، ورغم الخسائر الأخيرة التي تلقتها بالعراق بسبب الضربات الجوية الأمريكية والفرنسية ومقاومة قوات البيشمركة والقوات العراقية، فإنها حققت بزحفها الوحشي الهيمنة على المزيد من الأراضي السورية واستباحتها وقتل المزيد من الناس الأبرياء واغتصاب النساء وتشريد عشرات ألوف البشر من مناطق سكناهم.
نحن اليوم أمام مجزرة رهيبة يتعرض لها أبناء وبنات الشعب الكردي في كردستان سوريا، في القرى والأرياف الكردية السورية. عشرات الآلاف من الناس يهربون من قراهم إلى الحدود التركية خوفاً من زحف جحافل الغزاة القتلة التي ترفع راية الإسلام السياسي التكفيري. فمن ناحية كوباني والقرى الكردية الأخرى هرب أكثر من 75 ألف نسمة بمن فيهم الأطفال الرضع والصغار والنساء والشيوخ المرضى والعجزة باتجاه تركيا, وهناك الآلاف الأخرى التي تنتظر الهروب أو تواجه القتل على أيدي القتلة المجرمين من أتباع تنظيم داعش، وليس هناك من يدفع عنهم الموت أو مساعدتهم على الهروب.
إن التجمع العربي لنصرة القضية الكردية يطالب المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي بتقديم الدعم العسكري واللوجستي لأبناء وبنات الشعب الكردي في كوباني والمساعدة الضرورية الفورية للذين يتعرضون للغزو من خلال ضرب مواقع الجحافل المتوحشة الزاحفة لقتل الناس الأبرياء. إن من تبقى من الناس في كوباني الكردستانية وغيرها يستصرخون ضمائر الرأي العام العالمي والمجتمع الدولي لإنقاذهم من براثن الوحوش الكاسرة.
إن التجمع العربي لنصرة القضية الكردية يطالب الرأي العام العالمي ومنظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان برفع صوت الدعم والمساندة والضغط على مجلس الأمن الدولي من أجل تقديم جميع أشكال المساعدة والدعم لصالح إنقاذ الكرد وبقية أبناء الشعب السوري من غزو واستباحة قوى الإسلام السياسي المتطرفة والتكفيرية. إن على المجتمع الدولي أن يوفر الحماية للهاربين من عصابات داعش المجرمة وينهي وجود هذه القوى الضالة التي نشأت وتقوت بفعل مساندة قوى ودول إقليمية ودولية في منطقة الشرق الأوسط أصبحت اليوم معروفة للجميع. أن دحر هذه القوى المجرمة واقتلاع جذورها سيوقف زحف أفرادها إلى أوروبا والولايات المتحدة وبقية مناطق ودول العالم وممارسة عملياتها الإجرامية فيها. فهي الوباء بعينه الذي يجب أن يكافح بكل السبل.
الأمانة العامة
التجمع العربي لنصرة القضية الكردية
21/9/2014








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هيومن رايتس ووتش تدين تصاعد القمع ضد السوريين في لبنان


.. طلاب في جامعة كاليفورنيا يتظاهرون دعمًا للفلسطينيين.. شاهد م




.. بعد تطويق قوات الدعم السريع لها.. الأمم المتحدة تحذر من أي ه


.. شاهد - مئات الإسرائيليين يتظاهرون ضد حكومة نتنياهو




.. بعد أن فاجأ الجميع بعزمه الاستقالة.. أنصار سانشيز يتظاهرون ل