الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انتصار امرلي يقلب الموازين ويغير المعادلة

عبدالرزاق العبودي

2014 / 9 / 28
المجتمع المدني


انتصار آمرلي يقلب الموازين ويغيرالمعادلة
آمرلي تلك الناحية التابعة لطوزخورماتو، بلدة جميلة تقع على وادي ( كوردره ) الذي يقسمها إلى نصفين ، يسكنها خمسون الفا من التركمان الشيعة وهي اشبة بنقطة الربط بين محافظات صلاح الدين وديالى وكركوك ولذا كان تحريرها قلب للموازين وتغييرللمعادلة.
برز اسم هذه المدينة في الاونة الاخيرة كرمز للمقاومة والصمود والتصدي وانموذج متميزفي معركة الدفاع عن العراق ،فلقد ضرب ابنائهامثلا اعلى في التضحية والثبات والتحدي ولمدة تقارب الثلاثة اشهر، فهي محاصرة وتقصف من كل الاتجاهات الا انها صامدةوهو امر مثير للاعجاب وظاهرة غريبة قل نظيرها ان لم نقل اشبه بالمستحيلة،فكانت (ملحمة امرلي) التي سيسجلها التاريخ بفخر واعتزاز كمفخرة لاتباع اهل البيت(ع) في تصديهم للقتلة الاوباش ،والذي توج بفك الحصاروسحق داعش واتباعها على يد ابناء العراق البواسل من قوات الحشد الشعبي بمساندة الاجهزة الامنية.
لقد كان انتصارنا في آمرلي مفاجئة للقاصي والداني وصدمة اقضت مضاجع الاعداء وبعثرث اشلائهم في عقر دارهم مما افقدهم صوابهم واسقط كل خططهم واساليبهم الدنيئة في النيل من ابناء علي والحسين (ع) الذين اذاقوهم علقم الهزيمة وشرالهوان ولقنوهم درسا بليغا سيذكروه بغصة والم حيث لم تقم لهم القائمة بعد هزيمتهم النكراء تلك.
اننا نعتقد بأن هذا الانتصار كان نقلة نوعية متقدمة في مقاتلة الاعداء ،فقد شارك ابناء الحشد الشعبي الذين لبوا نداء المرجعية في الجهاد الكفائي ،وقدموا درسا بليغا في كيفية الدفاع عن المباديء والمقدسات ، حيث قاتل ابنائنا اعدائهم وهم كالاسود التي تذود عن عرينها وقد شهد لهم الاعداء قبل الاصدقاء بشجاعتهم التي جاوزت حدود الوصف.
لقد كان وقع الانتصار كالصاعقة على رؤوس الجميع بما فيهم اخواننا (السنة) الذين فقدواصوابهم ، وبدأوبالحركة ذات اليمين وذات الشمال بحثا عن المنقذ بحجة حمايتهم مما اسموها( بالمليشيات الشيعية )كما يدعون ، معتقدين بان الشيعة سيجتاحوا مدنهم لتحريرهامن داعش ، وقد دعت بعض القيادات السياسية السنية من اهل الموصل صراحة الى منع قوات الحشد الشعبي من دخول المدينة مفضلة وجود داعش عليهم.
اننا نعتقد بان انتصار آمرلي قد قلب الموازين وغير المعادلة وهوالسبب المباشر لانعقاد التحالف الجديد الذي تقوده الولايات المتحدة الامريكيةالتي وجدت نفسها مضطرة له خصوصا بعد اعدام الصحفي الامريكي من قبل داعش وطلب بعض الدول العربية المتنفذه وعلى رأسها السعودية وقطر لتشكيل تحالف دولي لابعاد شبح داعش وتقليل تاثيره في العراق وسورياوليس القضاء عليه نهائيا لاننا نعلم علم اليقين انه صناعة امريكية وبامتياز.
ان الحشد الشعبي بكل مكوناته هوالعمود الفقري في تغيير المعادلة كما نرى ولذا فان الخشيةمن ان يستهدف التحالف هذا الحشد بطريقة ما وبحجة الخطأهو مايجب ان ننوه له كما اننا نرى بان سورية وحزب الله ومن ثم ايران ستكون مستهدفة في النهاية .
عبدالرزاق العبودي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بالحبر الجديد | نتنياهو يخشى مذكرة اعتقال بحقه من المحكمة ال


.. فعالية للترفيه عن الأطفال النازحين في رفح




.. موجز أخبار الواحدة ظهرًا - اعتقال عشرات المؤيدين لفلسطين في


.. العربية ترصد معاناة النازحين السودانيين في مخيمات أدرى شرق ت




.. أطفال يتظاهرون في جامعة سيدني بأستراليا ويدعون لانتفاضة شعبي