الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في ضرورة الإعتراف بهمجية الشريعة الإسلامية.

صالح حمّاية

2014 / 9 / 28
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


إن أي مسعى لتجديد الخطاب الديني أو تطويره - أو لإصلاح الإسلام أو عصرتنه - إذا لم يقترن في الحقيقة باعتراف علني وصريح بهمجية الشريعة و الحدود فهو ببساطة مسعى مجهض من البداية ، لان أي محاولة من هذا النوع إذا لم تمس جوهر المشكلة التي يعاني منها الإسلام (وهي كونه دين مشرعن للوحشية و الإرهاب) فهذا لن يؤدي إلى أي شيء مفيد ، وسيظل الإسلام يدور في حلقته المفرغة من اجترار نفس المشكلات بمسميات مختلفة ، فعلى سبيل المثال حين خرج الداعون لفكرة الاعتدال والوسطية لمجابهة الفكر المتطرف كما سموه ، ادعى هؤلاء أنهم مختلفون بفكرهم و أنهم سيرتقون بالإسلام من كل تلك الأمور التي ألحقها به المتطرفون من همجية و إرهاب ، لكن الحقيقة انه من واقع التجربة التي شهدنا فما قدمه لنا هؤلاء من إسلام يدعى بالمعتدل فهو لا يختلف قيد أنملة عن الإسلام المتطرف ، فنفس المشكلات التي سببها الإسلام المتطرف هي نفسها كررها هذا الإسلام المعتدل ، وعموما فهذا طبيعي و بديهي بالنظر إلى المعطيات التي سبقت الأمر ، فهؤلاء المعتدلين المزعومين لم يمسوا في الواقع أيا من المشكلات الحقيقية للإسلام ، فهم وبإبقائهم لفكرة الشريعة بشكلها الهمجي ، ومع حفاظهم على القول بضرورة تطبيقها، فهم لم يختلفوا عن المتطرفين في شيء ، ومنه كان بديهي أن تكون النتائج متماثلة فبالأساس لا تكمن المشكلة في التطرف كالتطرف ، فلو تطرف الإنسان مثلا في تسامحه فهذا ليس شيء مذموم بل هو أمر مطلوب ، لكن لما يكون هناك قيم سلبية كالحدود مثلا ، فمهما يكن موقفنا منها متساهلا أو متطرفا ، فهي في النهاية ستبقى أمر مذموم ، ومنه لما يتحدث الإسلاميون عن أن الشريعة لا يجب أن تطبق دفعة واحدة بل بالتدريج ، فهذا لا يعني حقيقة أن الشريعة ستصبح جيدة ، فهنا المشكلة ليس في التدرج بل هي في انتهاك حقوق الإنسان من الأساس ، وسواء أتم الأمر بالتدريج أو بالتقسيط أو دفعة واحدة ، فكلها أمور غير مقبولة ، وستبقى الشريعة همجية سواء طبقتها داعش أو السعودية أو حتى النبي محمد صلعم نفسه ، و على هذا فالأصل لأي إصلاح إسلامي جاد هو بالاعتراف بهمجية الشريعة وبأنها شريعة منافية للإنسانية وللحريات ولعصرنا الحالي ، وأنها يجب أن تزال و تستبدل بأي طريقة كانت (اجتهاد - نسخ - حذف ) لا يهم ، لكن المهم أن الشريعة الحالية يجب أن تزول ، وتحل محلها تعاليم إسلامية أكثر إنسانية وأكثر استنارة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تعليق
عبد الله خلف ( 2014 / 9 / 28 - 23:11 )
(الشريعه الإسلاميه) مُعترف بها في الـ(القضاء الدولي) :
يقرر (مارسيل أ. بويسارد) في دراسة مستقلة , أن أصول (القانون الدولي الحديث) مستمدة بالأساس من (دواوين الفقه الإسلامي).
كما أن تشريع (نابليون) مُستمد من (الفقه المالكي).
كما تم الاعتراف بـ(الشريعة الإسلاميه) ؛ كمصدر عالمي للتشريع و القانون في عدد من المؤتمرات الدولية العلمية منذ عام ( 1932م) منها:
1- القانون المقارن الدولي في (لاھاي) عام 1932م.
2- مؤتمر (لاھاي) المنعقد في عام 1937م.
3- مؤتمر القانون المقارن في (لاھاي) 1938م.
4- المؤتمر الدولي عام 1945م بـ(واشنطن).
5- شعبة الحقوق بالمجمع الدولي للقانون المقارن 1951م بـ(باريس).
و قد صدرت عن ھذه المؤتمرة قرارات ھامة ھي:
- اعتبار التشريع الإسلامي مصدرًا رابعًا لمقارنة الشرائع.
- الشريعة الإسلامية قائمة بذاتھا لا تمت إلى القانون الروماني أو إلى أي شريعة أخرى.
- صلاحية الفقه الإسلامي لجميع الأزمنه و الأمكنه.
- تمثيل الشريعة الإسلامية في القضاء الدولي و محكمة العدل الدولية.


2 - و متوسط
هانى شاكر ( 2014 / 9 / 29 - 04:24 )

و متوسط
_____


يذكرنى أقتراحك بأحجام أكواب ألشراب فى ألمحلات ألحديثة ... صغير ، و متوسط ، و كبير ...

فحديثك عن أسلام متسامح ، ومعتدل ، و تطرف .. هى مثل كئوس صغير ، و متوسط ، و كبير .. مملؤة سماََ زُعاف ... تكفى قطرة منه لقتل قرية كاملة

تحياتى أستاذنا

....


3 - الاصلاح
john habil ( 2014 / 9 / 29 - 08:06 )
فالأصل لأي إصلاح إسلامي جاد هو بالاعتراف بهمجية الشريعة وبأنها شريعة منافية للإنسانية وللحريات ولعصرنا الحالي ، وأنها يجب أن تزال و تستبدل بأي طريقة كانت (اجتهاد - نسخ - حذف ) لا يهم ، لكن المهم أن الشريعة الحالية يجب أن تزول ، وتحل محلها تعاليم إسلامية أكثر إنسانية وأكثر استناره.. انتهى الأقتباس عن الأستاذ صالح حمٌاية
وبقول الدكتور محمد عمارة النسخ تبديل للواقع ، انتهى .. أي تتغير الأحوال كلما تبدل الواقع
وداعش والتكفيريين البرايرة والوهابيين ، نشطت ( نقطة نظام ) كونية فجرتها اليوم رئيسة الأرجنتين في الأمم المتحدة .


4 - تحية
نخلة ( 2014 / 9 / 29 - 11:34 )
تحية للاستاد الكبير حماية وتنويره الدائم والشكر ايضا موصول للمعلق الشاعر هاني شاكر وتعليقاته الرائعة. نعم انه لسم زعاف تكفي قطرة واحدة منه


5 - رأس الحية أمريكا!
HAMID KIRKUKI/ SAYADI ( 2014 / 9 / 29 - 15:07 )
أمريكا صاحب القطب الأول والأخير ومعمل المنتجات الدينية إبراهيمية أو حتى البوذية والسيكية وأي فكر غيبي خرافي ! مادامت أمريكا الصديق الحميم للسعود والسعدان ستبقى الخرافة الإسلامية قائمة والخلافة العثمانية الجديدة والصفوية الحديثة بخير ، عندما يندحر الأمپريالية سوف نتخلص من هذه المهزلة الفكرية وإلى ذلك اليوم الحتمي القادم أسألكم الصبر والحكمة.
فقد فتحت أمريكا فابريقة جديدة في السعودية القذرة لإنتاج 20 نوع من الإسلام المعتدل ( النوع العفن الوهابي ) و إرسالهم بأسماء جديدة تخترع من جغرافية الشرق الأدنى :-( جماعة خراسان يابان حزقلان بادينان تركستان مازندران بلبلان عربانة بلاسكان طيز الفسو دوشك النكاح وأخيرا جماعة الشيوعية الإسلامية من أوغورستان الصينة) تف و لا بارك الله هذه الشرذمة المرتزقة ❊-;-❊-;-

اخر الافلام

.. 155-Al-Baqarah


.. 156-Al-Baqarah




.. 157-Al-Baqarah


.. 158-Al-Baqarah




.. 159-Al-Baqarah