الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تلويث التاريخ بخبث السياسة

أحمد سيد نور الدين

2014 / 9 / 30
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


فكرة المقال

تعديل بعض المواضيع بمناهج التاريخ للمرحلة الأولية – الأبتدائية و إدارج رموز الصراع السياسى و شخوص السلطة التنفيذية إبان ثورتى 2011 و 2013 أو إنقلاب أيا كان المسمى لهو عين الخطيئة أيا كان صحة الأحداث
فقراءتنا للتاريخ و معايشتنا للأيام أثبتت أن بمرور الزمن تقلب المعايير و يصبح الملك أو الأمير محل نقد بل و تعزيز و يصير غيره فى مصاف الملائكة و عظام المؤمنين ففى مصر إختلفت الأراء و القناعات حول مكانة محمد نجبيب و إصطدامه مع ناصر فهناك من أدان الأخير ووصفى بالخائن أو المستبد الغاشم و غيره أظهر وطنيته و تغليب مصلحة البلد على العلاقات الشخصية و كثير من الأمثلة حتى من يقرأ تاريخ صدر الأسلام و الفتنة الكبرى بين الأمامين على و أنصار عثمان و فكرة القصاص من قتلة ذو النوريين اولى و أسبق من مبايعة الأمام على ام العكس ترقية الأمام ثم النظر في القصاص و لذا فلا يصح و إن صدقت النوايا أن تسمى مناهجنا بكلمة التاريخ كون المواضيع المدرجة بالمنهج لم يمر عليها حوليين كامليين فهى لم تثبت و لم تختبر .
و الأصح و الأسلم إن كنا ننشد إمة ناهضة و عقول تقدم الحق على الأهواء أن يحتفظ بالمناهج لمدة أو أمد يكون عقد من الزمان ثم ينظر فى الجديد بعد ان تكون الأيام ألقت بحكمها و يكون الأقوياء و من هم بسدة الحكم صارو فى الغيب و دار الحق و بالتالى تساوى الخصمان و صار الحكم محايدا و ممايز عنهم

اللوائح العلمية بالجامعات المصرية لا تسمح بتعديل المنهج العلمى للطلبة إلا كل خمس سنوات ! هذا عن العلم فما بالنا بهوية جيل و ووطن بأكمله و كذا الحال فى الوثائق السرية للمؤسسات العسكرية و لنا فى مخاصمة الفريق الشاذلى للرئيس السادات حول إدارة الحرب 1973 و ما تلاها من سنوات خير دليل فكل ساق الأدلة و ادرج اللقاءات و إستدعى أقوال و شهادات المعاونيين ليبرهن صدق روايته و صدق رؤيته
تصدير الروايات و تعليب العقول بصفحات دون نقد أو تعلم إعمال العقل فيما يلقى جريمة بحق الأجيال القادمة .و حديثا ظهرت الفتنة الأخيرة حول صحة كتاب صحيح البخارى بعد أكثر من ثمان قرون أو يزيد ! و هذا لمن نظن انه أفضل و أصدق من روى و سطر عن النبى محمد صلى الله علية و سلم فقرون مضت و خلت لم تشفع له فى حماية كتابه حتى و إن كان منتقدوه ملوثون النية كارهو التراث ...ألخ

ما نعاينه من ويلات و بلايا نالت الأمة العربية و الأسلامية الدافع و المسبب الأول له هو تلويث التاريخ و تشويه الحقائق من قبل كل حاكم أو مسئول فعراق صدام و سوريا أيام الأسد الأب ثم الأبن كانتا بسلام آمنتين و إن كان بالداخل مخالفات و إنتهاكات إنسانية لكن لم نشهد تقسيم و إبادات كما نعايشه الآن حيث تجمع الأعداء و صدرت الأقاويل و الأخطاء على انها حقاءق الميدان و رفعت صورة ذهنية ما من قبل العدو ،الخصم و الطامع متغافل عن صالح البلد و الأمة ثم لاحقا يظهر من يفند أو يدعم هذا و ذاك ....ألخ

القصد أن التاريخ يصان كالمحمية الطبيعة و يحفظ كالأثار الفرعونية من ألاعيب الساسة و رعونة الحكومات إن آمنا بان ما يلفظ من قول إلا لدية رقيب و حققنا إنتماءنا ليس بتحية العلم فى الصباح و تأليف الأغانى و الأناشيد ليل نهار فالأنتماء السليم قول جميل و فعل نبيل تتلاشى فيه و معه الرسم و الأسم بينما تظل القيمة المجردة للوطنباقية كالحق ،الخير و الجمال .ان تتبدل كتب التاريخ التى تقترب من قدسية الدين كونها حقيقة تمت وواقع حدث لتلون السياسة و كذب الساسة شىء مخزى لنا و مؤذى لأبنائنا

تحياتى لمن قراو إستفاد و شكرا لمن زار و حل فى سلام








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تحذر من -صيف ساخن- في ظل التوتر على حدود لبنان | #غر


.. البيت الأبيض: إسرائيل وحماس وصلا إلى مرحلة متقدمة فى محادثات




.. تشاؤم إسرائيلي بشأن مفاوضات الهدنة وواشنطن تبدي تفاؤلا حذرا


.. هل يشهد لبنان صيفا ساخنا كما تحذر إسرائيل؟ أم تنجح الجهود ال




.. بسبب تهديد نتيناهو.. غزيون يفككون خيامهم استعدادا للنزوح من