الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خروف 3

سامي حرك

2014 / 10 / 3
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


(ثقافة الخلق وثقافة الذبح)

في الجزء الأول "خروف 1", الكلمة المصرية القديمة "خر-أوف", هي الجذر اللغوي لكلمة "خروف".
في الجزء الثاني "خروف 2", مثال من كتاب "فتوح مصر وأخبارها" يوضح كيفية تسرب الكلمات المصرية إلى الكتابات العربية الأولى, وبالتالي إلحاقها بالقواميس العربية.

كان الرمز هو وسيلة قدماء المصريين لنشر مفاهيمهم, عن الكون وتنظيم العلاقة بين الكائنات والبشر, وبين الإنسان وأخيه الإنسان.
لذلك أخذت الرموز مساحة كبيرة في ثقافة قدماء المصريين, بإستخلاص الصفات الإيجابية, حيث "رع" رمزه شمس تمد الوجود بالحياة, و"حورس" رمزه صقر نبيل محلق لا تأخذه سنة ولا نوم, أما "حتحور" فتتجسد في بقرة جميلة تفيض بالحنان, بينما لخصت قوة الكبش في الإخصاب, إختياره رمزًا لرب الخلق خنوم, ولقوة بطش قرونه بالأعداء إختاره آمون, حامي الضعفاء.

كان العبرانيين ضمن قبائل متسللي الهكسوس, وطردهم "أحمس", بعدما أفسدو في مصر قرابة 150 سنة, وترصد دراسة سيجموند فرويد إرتباط العقد النفسية للعبرانيين بأحداث طردهم, بالوقوع في أسر المشاعر السلبية, حيث أنتج ذلك عقيدة كراهية كل ما أحبته وقدسته مصر, فهاهم يحرمون التماثيل والتصوير, بعدما قامت عليها الحضارة, كأهم وسيلة إيضاحية للأفكار والتاريخ عبر آلاف السنين, وحرمو الذهب, بعدما كانت العقيدة الأوزيرية تقدسه, وجعلت لكل ملك مصري إسم "حورس الذهبي", ثم ذبحو بقرة, بأوصاف تلك المنتخبة رمزا لحتحور, وهاهم يتقربون إلى "يهوا" إله بني إسرائيل, بدماء الكبش الرمز الديني العظيم لدى المصريين!

الجزء الأخير "خروف 3", يرصد تحول تلك العقدة الإسرائيلية الى شعيرة, لتصبح اليوم هي أبرز طقس ديني مشهود في العالم, وربما في تاريخ الوجود.
عدد الأضاحي في مكان الحج, عشرات ملايين الذبائح, حيث التنافس بين القادرين, أما العدد الإجمالي حول العالم, فقد تجاوز رقم المليار ذبيحة خلال 48 ساعة, هي صبيحة أول وثاني أيام عيد الأضحى المبارك.

المفاجأة أن الأضحية في الحج, هي مجرد سُنة, وليست ركنا من أركانه, فقد أكدت دار الإفتاء المصرية أن الأضحية هي من السنن.

كيف ومتا بدأ –لأول مرة- تدوين القصة التوراتية؟
سنة 450 ق.م, كتب الكاهن العبراني "عزرا" في سفر التكوين يقول (... مد إبراهيم يده وأخذ السكين ليذبح إبنه, فناداه ملاك الرب من السماء, قائلاً: إبراهيم إبراهيم, فقال: هاأنذا, فقال الملاك: لا تمد يدك الى الغلام, ولا تفعل به شيئًا, لأني قد علمت الآن أنك خائف من الرب, فلم تمسك إبنك وحيدك عنه, فرفع إبراهيم عينيه ونظر, وإذا بكبش وراءه ممسَكًا في الغابة بقرنيه, فذهب إبراهيم وأخذ الكبش وأصعده المحرقة, عوضًا عن إبنه ...).








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. في ظل التحول الرقمي العالمي.. أي مستقبل للكتب الإلكترونية في


.. صناعة الأزياء.. ما تأثير -الموضة السريعة- على البيئة؟




.. تظاهرات طلابية واسعة تجتاح الولايات المتحدة على مستوى كبرى ا


.. تصاعد ملحوظ في وتيرة العمليات العسكرية بين حزب الله وإسرائيل




.. اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة الخليل لتأمين اقتحامات