الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فاطمة ناعوت و ذبح البهائم

سامى غطاس

2014 / 10 / 4
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الكاتبة فاطمة ناعوت الكاتبة المصرية المٌثيرة للجدل بكتاباتها وتويتراتها التى تٌطلقها بين الحين و الحين أثارت ذوبعة بكلمات غير مسؤلة عبر التويتر والخاصة بسٌنة النحر عند المٌسلميين فى عيد الأضحى.
المٌثير للدهشة إن من تدعي لنفسها الثقافة و تنفيها عن الأخريين تجهل أو تتجاهل إن ذبح الحيوانات هى عادة وأيضاً حاجة عرفتها البشرية منذ بدأ الخليقة وحتى اللحظة وستبقى لنهاية الدهر غير مٌقتصرة على فئة أو أصحاب عقيدة مٌعينة فما الجديد إذاً ؟
99% من البشر يعيش على أكل اللحوم الحمراء منها و البيضاء فهل هى تكتب لمجرد الكتابة أو الشٌهرة ؟ سؤال يحتاج الى جواب !!

السيدة ناعوت وبعد إثارة الذوابع تعود وتصدر بيان (لاحظ أستخداما لهذا اللفظ وكإنها رئيسة دولة) تعود و تنكر كل ما كتبته عبر التويتر و تزعٌم بإن القراء و المٌحبيين لم يفهموا القصد من كلماتها كما أرادت هى, وهو نوع من التدليس و العنجهية من طرفها و اِلقاء تٌهمة الجهل و عدم فِهم اللغة العربية على كل من إنتقدها .

قد يحتار القارئ العزيز ويتسائل كيف لى و أنا إنسان قبطى مصري أنتقد السيدة ناعوت و هى المٌدافعة دائماً عن أقباط مصر أو على الأقل ما تحاول هى أن تزعمه !!!!!
إسمحوا لى أن أحاول إزالة هذه الحيرة و ذاك التساؤل لديكم بأن أقول إننى لم أعد أنخدع بسرعة من كثر ما ورد علينا من أمثال السيدة ناعوت و أكتشفنا مراراً أنهم يظهرون تماما عكس ما يكنون بداخلهم ولإن المؤمن من المفترض أن لا يلدغ من جحراً مرتين فكان علي التريث و عدم التسرٌع فى الحٌكم على ظاهر الأشياء سوا بالنقد أو التأييد.
بعد فترة طويلة من القراءة للسيدة فاطمة (بالتاء المربوطة ) لاحظت إنها تحاول الأكل على كل الموائد , فهي مسيحية إذ كان هذا من شأنه الحصول على 15 مليون مِعجب و مهلل لها - وهو ما تم لها للأسف - وللمزيد من الأصوات فلا مانع من أن تكون شيعية أو بهائية أو حتى بوذية
وهى مٌسلمة تفتخر بإسلامها عندما يعتقد بعض المخبولين من المسيحيين( ـتلك كلماتها هي) ـ إنها تركت الإسلام و دخلت المسيحية ولم لا إذ كان ذلك سيضيف لرصيدها من المعجبيين عدة ملايين أخرى من المسلميين وبالتالى من الجنيهات.

إننا هنا كقراء لا نشغل أنفٌسنا بالبحث عن ماهية السيدة ناعوت وما هي عقيدتنا فهذا لا يهمنا فى شئ, فقط نتمنى منها الكف عن ممٌارسة الخداع وإسلوب اللف و الدوران, فهى تعرف الحقيقة كاملة ولكنها تلف وتدور حولها كالفرخة المذبوحة. والحقيقة هي فى ذبح البشر بصورة مقذزة و بإسم العقيدة السمحاء وليست فى ذبح البهائم . كنا ننتظر منها عدم الهروب والأجابة المباشرة عن السؤال المٌتكرِر هل ما تفعله داعش و بوكو حرام هل هى تصرفات أو إجتهادات منهم أو هناك ما يؤيدها من بين سطور الشريعة السمحاء ؟ ليستٌ مجبرة على الإجابة و لكن إن لم تكن لديها الجرأة على الإجابة فعليها إذاً عدم إدعاء البطولة المٌزيفة كما هو حالها الأن . تلك هى المشكلة الحقيقة و ليست كما تزعم فى ذبح الحيوانات من عدمه .

أراها تحاول تكرار تجربة سئ السٌمعة محمد حسنين هيكل والذي إستطاع خداع الكثيرين وعمل ثروات طائلة من وراء ذلك وهذا ليس تجني عليها أو إتهامها الباطل فهى المتواجدة على كل فضائية تدفع لها , وتٌرسل مقالاتها عن طريق الغير الذي تدفع هى راتبه الى كل المواقع التى تعلم إن لها صيت كالحوار المتمدن وغيره .أراها سيدة أعمال أكثر منها كاتبة و هنا منبع المشكلة حيث إن التجارة بالِفكر كارثة تتسبب فى إيذاء مشاعر الملايين ممن ينخدعو بهذة التجارة المسمومة ونهايتها فقدان تلك الملايين للثقة فى كل من يدعى زوراً إنه من النٌخب أو من مثقفون هذه الأمة .

مصر لن ينصلح حالها بتلك الأساليب الرخيصة و لن تتسامح مع من يستخدم قلمه للتجارة, فرصيدها من العظماء على مر تاريخها يكفيها ويمنعها من التوقف لحظة أمام مثقفى الصالونات و الأكليين عى كل الموائد .

تحياتي للجميع وكل عام و أنتم بخير








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الاستاذ سامي غطاس المحترم
مروان سعيد ( 2014 / 10 / 4 - 09:40 )
تحية لك وللجميع
عتبي عليك وكانك لم تعرف الدواعش وخطرهم على كل مثقف وعلى كل البشر متهديد حياتهم على اقل كلمة يتفوهوها وخاصة للذين يعيشون بالبلاد العربية
وللجميع مودتي


2 - التقية وأنصاف الحقائق
سامى غطاس ( 2014 / 10 / 4 - 22:33 )
الأخ العزيز مروان
عتابك أتقبله بكل محبة و إحترام وإن كان هذا لايمنع تمسكى بكل كلمة اعلاه. ليس هناك إنسان يتمتع بقليل من الفِهم يستطيع الإختلاف معك فى معرفة خطر الداعش الإسلامى والبربرية التى يمارسونها بذبح البشر. لكن وفى نفس الوقت أرى إن خطر من يحاول تجميل القبيح لا يقل خطورة عن هؤلاء البرابِرة بل الأخطر على الإطلاق و السيدة ناعوت مع الأسف تلف وتدور دون البوح بتلك الحقيقة و إنكار إن ما تقوم به داعش هو من صميم الشريعة السمحاء .
التقية البغيضة أصبحت لا تنطلى علينا ولن نقبل منها أو أمثالها أنصاف الحقائق . أعِد قراءة السطور أعلاه لترى إننى لم أناقض نفسى فأنا أكره المنقبة ولن أهلل أبداً للعارية فكليهن مرضى, أرجو أن يكون المثال قد وصلك .
تحياتى لشخصك العزيز

اخر الافلام

.. من يدمر كنائس المسيحيين في السودان ويعتدي عليهم؟ | الأخبار


.. عظة الأحد - القس تواضروس بديع: رسالة لأولادنا وبناتنا قرب من




.. 114-Al-Baqarah


.. 120-Al-Baqarah




.. الرئيس #السيسي يستقبل سلطان البهرة ويشيد بدور الطائفة في ترم