الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قراءة في اللادينية – 3 – الإحيائية، الطوطم و التابو كمدخلٍ جامع لفهم ثنائية الإله و الشيطان ج 1

نضال الربضي

2014 / 10 / 6
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


قراءة في اللادينية – 3 – الإحيائية، الطوطم و التابو كمدخلٍ جامع لفهم ثنائية الإله و الشيطان ج 1

---------------------------------------------------------------
إن عقاب انتهاك التابو في البدايات، كان بلا شك متروكا ً لوكالة داخلية تتعهده تلقائياً:
هذه الوكاله هي "التابو" الذي كان ينتقم لنفسه.
أما في مرحلة ٍ لاحقة عندما برزت أفكار: "الأرواح" و "الإله"
و التي ارتبط بها التابو،
أصبحت العقوبة منوطة ً بهذه القوى "السامية" (الإلهية).
--------------------------------------------------------------

(من مقال بعنوان: "التابو و صراع التناقضات العاطفية"، من كتاب "الطوطم و التابو"، للعالم الطبيب مؤسس علم النفس التحليلي: سيجموند فرويد، ترجمة النص السابق إلى العربية: نضال الربضي)


تشكّـَلت الصورة المعرفية للكون عند الإنسان عبر العصور منذ ما قبل التاريخ المكتوب و قبل الديانات و الحضارة و حتى يومنا هذا عبر ثلاثة ِ تصورات:

- التصور الإحيائي Animism كما أُفضّـِل ُ أن أُترجم الكلمة.
- التصور الديني Religious كما نعرفه اليوم من خلال الديانات الإبراهيمية الثلاثة و الهندوسية.
- التصور العلمي و الذي لمسنا آثارهُ الكبرى خلال القرنين العشرين و قرننا الحالي.

يُقصد بالتصور الإحيائي للعالم وجود َقِوى تُمسى "أرواح" أو "شياطين" تُحرِّك الجمادات و الكائنات و الأشخاص تتسبب في "الأفعال" و "الحوادث" التي يشهدها العالم. فبحسب الإحيائية لكل "شئ" روح، للحجر، للشجر، للسحاب، للحيوان و للإنسان. كان السبب في ظهور الإحيائية كتصور بدئي للعالم قبل الديانات المعروفة هو تأمُّل ُ الإنسان الأول لظاهرة النوم، و التي يبدو فيها النائم ُ ساكنا ً لا يتحرك، ثم يصحو بعدها ليبدأ نشاطه اليومي، ثم ربْطُ هذه الظاهرة بالموت الذي "ينام" فيه الميت لكنه "لا يصحو" بعدها، لكي يستنتجَ هذه الإنسان الأول أن تلك القوَّة الخفية التي كانت تعود لهذا الميت- عندما كان حيَّاً نائما ً- بعد أن يصحو من نومه، قد "فارقته" الآن و لن تعود َ إليه ثانيةً. و لقد عزَّز تِ الأحلام ُ هذا المفهوم و أعطتهُ مصداقية ً في عيني الإنسان الأول حين رأى أحباءُه في المنام، فاعتقدَ أنَّهُ قد رأى تلك "الروح" التي فارقت، و أنًّها تؤكِّدُ نفسها لديه و تدعوه لـ "يعرفَ" حقيقة َ الحياة ِ و الوجود، فكان أن اعتبر الأرواحَ قوىً محرِّكة ً لجنسِهِ ثم عمَّم َ و أسقط َ هذه المفهوم َ الوجوديَّ كعامل ِ وجود ٍ مشترك عند الجمادات و الكائنات و ظواهر الكون.

ترتبطُ الإحيائية ُ بمنظومة ٍ معرفية ٍ للعالم البدئي اعتمدها الإنسانُ الأول، هذه المنظومة ُ التي لا تكنْ تخدمُ فقط الهدفَ المعرفي لكنها كانت و بمقدار ٍ أكبر خروجَ الصراعاتِ و التناقضاتِ العاطفية ِ الداخلية إلى الحياة بوجهين: الأولُّ هو الوجهُ الظاهرُ الشعوري غير المباشر أو غير الصادق أو غير الأصيل، بينما الثاني هو الوجهُ الخفي اللاشعوري الحقيقي و المباشر و الأصيل، و هي المنظومة ُ التي اعتمدت على ركنين رئيسين أولهما: الطوطم، و ثانيهما:التابو. و لا بدَّ لكي نفهم َ هذه المنظومة َ جيدا ً و ندرك َ علاقتها التأسيسية في ظهور ِ الأديان ِ لاحقاً أن نتعرفَ على معاني ركنيها الأساسين ذوي التأثير:

- الطوطم: هو حيوان ٌ على الأغلب (أو بنسبة ِ أقل نبات أو شئ كشجرة أو حجر) يحتلُّ عند القبيلة البشرية ِ الأولى مكانة ً سامية ً جداً و تدور حوله مجموعة من القواعد و القوانين التي تتعليق بكيفية التعامل معه، و بعلاقته مع القبيلة. فطوطم القبيلة هو "أصلها" و "أبوها" و "مصدرها" و "الضامن لبقائها" و "القائم عليها".

- التابو: ببساطة هو تحريمُ سلوك ٍ ما (عمل أو نُطق أو تفكير)بحيث يكون الإتيان بهذا السلوك مدعاة ً لأشد أنواع العقاب و الذي قد يصل ُ إلى الموت.

من المُلاحظ ِ ان الطوطم يرتبطُ دائما ً بنوعين من التابو، الأول هو تحريمُ أكل الطوطم، و الثاني هو تحريم الزواج من الإناث اللواتي ينتمين إلى نفس طوطم الذكر.

أما التحريم الأول فيقودنا إلى حقيقة ِ أن الطوطم َ هو في الحقيقة تمثيلُ القبيلة ِ للأب الذي تم قتلُهُ في مرحلة ما من تاريخ البشرية، و أكلُهُ، في جريمة ٍ شنيعة بقيت في النفس البشرية ِ في أعمقِ أعماقها شهادَة ً على الأصل الحيواني لنوعنا و انحطاطِ ما قد يذهبُ إليه في سبيل ِ إشباع رغباتِه أو دفع ِ الألم عنه. فالأب هنا كان الزعيم الأوحد الذي يتحكمُ بالأقدارِ و المصائر، يأمرُ و ينهى، يأخذُ و يُعطي، له النساء و الأمهات، و الأملاكُ، يوزِّعُها كما يشاء على من شاء، و يمنعُها عمن شاء، فكان هذا الاستحواذُ القهري و الغاصب سببا ً في قتلهِ من قبل الأبناء، و أكلِه، إما تشفِّياً و إرواء َ غليل، أو و بتحليل ٍ نفسي ٍ أعمق: لوراثةِ ما يحملهُ من صفات القوَّة ِ والجبروت و السيطرة، و "المانا" السحرية التي يمتلكها و التي بواسطتها يتصل ُ بالقوى الخفية. أما التحريمُ الثاني فهو الذي بواسطتهِ نفهُم البعد الجنسيَ لجريمةِ قتل الأب و التي أستتبعت بالضرورة َ الاستحواذَ على نسائهِ و إقامة العلاقة الجنسية معهنَّ.

كانت هذه الجرمية ُ المُثلـّــَـثة الأبعاد: قتل أكل و استحلال جنس، السبب الرئيسيَّ الذي جعل القبيلة الأولى تشعر بذنبها العظيم، و تضطربُ نفوس أبنائها و تجيش فلا تجدُ لها مُتنفَّسا ً في عصور ٍ سحيقة لم تكن اللغةُ قد تطورت فيها بعد، فكان َ لا بدَّ من أن يحتل َّ العملُ الفيزيائي الفعلي مكان التعبير اللغوي اللفظي غير الموجود، فيلجأ الإنسان البدائي إلى أقدم حيلة ٍ لا شعورية ٍ موجودة ٍ لديه و هي الإسقاط و التعمية، لينظر َ حولَهُ فيجد الحيوان َ الذي تعرفه القبيلةُ أكثر من غيره، ليُسبغَ عليهِ قوَّة العلاقة ِ مع الأب و التي يعرفها هي أيضا ً أكثر من غيرها، فيصير المعروفُ أباً معروفا ً طوطما ً حينما يصبح الحيوانُ هو الأب و يُعتبرُ الأولُ المُكرَّم ُ مصدر القبيلة ِ كما كان الثاني المغدور.

أما التكوينُ النفسي وراء التحريمين السابقين فهو ذات التكوين النفسي وراءَ كلِّ التابوهات، و هو ما يُعرف بـ "صراع التناقضات العاطفية" Emotional Ambivalence، و معناه تعايش عاطفتين متناقضتين داخل النفس الواحدة، كلٌّ منهما تشدُّ الفردَ في اتجاهٍ متعاكس مع الأخرى، بحيث يتم دفع العاطفة غير المرغوبة إلى اللاشعور و عدم الاعتراف بها، و إبراز المرغوبة في حيز الشعور، مع الاضطرار للتعامل مع قوَّة ِ العاطفة غير المرغوبة، و التي يولدُ التابو من أجلِ قهرها.

و بتطبيق ما سبق فإن تحريم أكل الطوطم، و مجازاة ُ الآكل ِ بالموت، هو في الحقيقة اعتراف ٌ ضمني بقوة الرغبة التي ما زالت موجودة في أعماق النفس البشرية َ لقتل الأب و الزعيم، كما قتله الأبناء السابقون في العصور السابقة، تلك الذكرى التي دُفنت في حفرتها في اللاوعي البشري، لكي تبقى ذكرى لنفوس ٍ لا تريد أن يتم تذكيرها بهذا الأكل مرَّة أخرى، و من يفعل لا بدَّ أن يموت جزاءَ هذا الإيقاظ التي هو تكرار ٌ لذاتِ الجريمة و تشجيع ٌ لباقي أفرادِ القبيلة على اقترافها من جديد. نحن هنا أمام تناقضين شديدين: كراهية أكل الأب و محبته العظيمة على المستوى الشعوري (و هو ما يفسر تحريم أكل الطوطم)، و الكراهية الشديدة للأب و الرغبة الفظيعة البشعة في التخلص به (و هو ما يفسر العقاب "الشديد" لكاسر التابو بالموت، فالعقاب "الشديد" هو في حقيقته ترجمة ٌ شعورية فاضحة لـ "شدة" الرغبة اللاشعورية الآثمة في اقتراف الفعل الذي لا بدَّ أن تتم المعاقبةُ عليه).

و بتطبيق ما سبق أيضا ً لاكتشاف أصل تابو الزواج من امرأة من نفس الطوطم فإننا نجد أنفسنا مرة أخرى أمام جريمة قتل الأب، لكن من جهة جزئية الاستحواذ على نسائه. و يلعبُ هنا مرة ً أخرى التكوين النفسي التناقضي الدور الأوحد وراء التابو. فمن جهة ٍ تكره النفسُ وضاعةَ إقامة العلاقة ِ الجنسية ِ مع الأم أو الأخت، لكنها من جهة ٍ أخرى في نفوس البدائين من البشر الأوائل ترغب بهذه العلاقة و تشتهيها. فيكونُ أن كراهية العلاقةِ تصعدُ للواجهة ِ الشعورية، بينما تنحدرُ الرغبةُ في العلاقة ِ إلى الدرك ِ الأسفل ِ من النفس في المكان المُظلم اللاشعوري حيث لا يراها أحد لكن من حيثُ تبعثُ بقوتها لتتصارعَ مع الوعي الشعوري. و لذلك منعا ً للتذكير بهذه الجريمة، و درءا ً لمصيبةِ تكرارها يُمنع الزواج ُ من أي امرأة ٍ تنتمي إلى نفس "الطوطم" حتى لو كانت هذه المرأة ذات قرابةٍ بعيدة ٍ جدا ً. فمثلا ً امرأة ٌ من طوطم الأرنب لا يمكنُ أن تتزوجَ رجلا ً من طوطم الأرنب حتى لو لم يكن أبنها أو أخاها، و لو كان مجرَّدَ رجل ٍ آخر من القبيلة. و بتأمُّل ِ وراثة الطوطم، فإن التحليل يُثبتُ أن الوراثة الطوطمية كانت في شكلها الأول وراثة ً من الأم، فكان أبناء و بنات هذه الأم من نفس ِ طوطمها، فمثلا ً لو كانت الأم من طوطم الأرنب، و كان زوجها من طوطم السلحفاة، فإن الأبناء و البنات سيكونون من طوطم الأرنب مثل أمهم، و عليه فإن الإبن لا يمكن أن يتزوج من أمه أو أخته لأنهما من نفس الطوطم، بينما يمكنُ للأب أن يقيم علاقة ً مع ابنته دون أن يكونَ في ذلك حرج، فهي "أرنب" و هو "سلحفاة"، و يدلنا هذا بكل وضوح أن هدف التابو المتعلق بزواج الطوطم هو منع العلاقة بين الأم و ابنها و بين الابن و أخته، مما يقودنا إلى صحَّة ِ ما أثبتناه من جريمة ِ استحواذ الإبناء على نساء ِ أبيهم في الماضي السحيق.

لقد أثبت َ البشرُ الطوطم البدئيَّ الأول مكان الأب الحامي العظيم المانحِ و الواهبِ و القاضي و المُعاقب ِو المانع، ثم حملوا طوطمهم عبر آلافِ السنين حتى نسيت النفوسُ أصلَهُ لكن مع استمرارِ تعظيمِهِ و تفخيمِهِ و الإيمان به و تساميهِ و مرَّ بتحويلات ٍ و تحويرات ٍ و تطويرات ٍ بين أبويةٍ طوطمية و أموية الأمِّ الكبرى ليصبح َ في عصورِ الحضارةِ المكتوبة الإله العظيم الذي نعرفه اليوم باسم "الله" و الذي هو في حقيقتِهِ ليس سوى الإنسانِ الأول في نفسه و مشاعره و رغباتِه و تناقضاته و جرائمه البدائية مع نزوعه نحو السعادة و الحماية الأبوية، مع اعترافهِ بالعجز التام أمام الموت.

يتبع الجزء الثاني في أصل فكرة "الشيطان" قبل الديانات و ارتباطها بالتابو.

----------------------------------------
مصدر الحقائق العلمية:
كتاب "الطوطم و التابو"، الكاتب: سيجموند فرويد، الترجمة إلى الإنكليزية: Routledge & Kegan Paul، منشورة سنة 1950.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ألأرواحية !!
قاسم حسن محاجنة ( 2014 / 10 / 6 - 18:12 )
تحية عزيزي نضال
ويعطيك العافية
الا تعتقد بأن الترجمة الافضل هي الأرواحية من كلمة ارواح ، تمييزا لها عن روحية وروحانية ..!!
على كل حال ، كل ما تتوصل اليه وتقرره مقبول علي تماما ..
سلامات يا صاحبي


2 - إلى Ammar AlSubaihi قناة الفيسبوك
نضال الربضي ( 2014 / 10 / 6 - 19:52 )
المقالات العلمية للعقول التي ترغب في معرفة الحقيقة التي تستند على الإثباتات العلمية و يكون الحوار فيها مبينا ً على المعطيات العلمية لا على الشخصنة أو الانحدار السوقي في التعاطي.

من الواضح أنني أتحدث عن فترات ما قبل الدين عند الإنسان البدائي، لكنك لم تقرأ المقال و اتجهت للشخصنة و الطعن في عائلتي، و هو يوضح بشكل جلي مدى الانحطاط الخلقي الذي تتسم به و الذي استخدمته وسيلة للدفاع عن معتقدك الديني.

بالمناسبة، يخبرنا علم النفس أن المُشخصنين هم عادة ً أكثر الناس حاجة ً للدفاع عن نقيض ما يحملونه في نفوسهم و إسقاطه على الآخرين، افحص ما في داخلك فقد تجد ما لا تعرفه عن نفسك، و ممكن عندها أن تستفيد من مقالاتي.

هل أزعجك كلامي؟ لا تقلق ستنساه بمجرد أن تؤكد لنفسك أنك بخير و كويس. قول ورائي: أنا منيح أنا كويس، الناس مش منيحة.

أمنياتي لك بالشفاء العاجل.


3 - الأخ العزيز قاسم حسن محاجنة
نضال الربضي ( 2014 / 10 / 6 - 20:05 )
أهلا ً بصديقنا العزيز قاسم!

الترجمة لكلمة Animism كأرواحية هي ترجمة وصفية للقُوة أو القِوى التي تقف وراء المنظومة المعرفية البدئية، فهي -تحيا- و -تُحي- الجمادات و الكائنات، و هو تعبير دقيق عن العامل الفاعل في هذه المنظومة الإدراكية المعرفية.

أما سبب ترجمتي لل Animism بلفظ -الإحيائية- هو رغبتي في إبراز أثر هذه الأرواح من حيث أنها -تُحيي- هذه الجمادات و بالتالي التركيز على دورها و كشف تأثيرها كما فهمه الإنسان الأول الذي كان يرى أن كل شئ ٍ -حي- بقوة هي قوة الروح، و ذلك لربطها بنشوء مفهوم الله و الشيطان (كما سيرد في المقال الثاني).

يسعدني نقدك للمقالات خصوصا ً أنها في صلب تخصصك النفسي و التربوي و أتمنى أن تُثريها بتعليقاتك.

تحياتي المخلصة لشخصكم الكريم و كل عام و أنت و عائلتك العزيزة بألف خير.


4 - إلى Ammar AlSubaihi قناة الفيسبوك
نضال الربضي ( 2014 / 10 / 6 - 20:48 )
مرة أخرى يأتي ردك بذيئا ً كاشفا ً عن خلقك و سوء أدبك و هو ما سأتجاوز عنه لأن العطار لا يصلح ما أفسده الدهر من جهة و لأن التجربة علمتني أن أمثالك من المفلسين خلقيا ً و المفلسين من جهة المحتوى العلمي لا يُناقشون، و لن أرد عليك بعدها.

سأتكلم في نقطتين و الكلام هنا للقراء الكرام من ذوي العقول و ليس لك:

- المقال يوثق بكل أمانة مصدر المعلومات العلمية، بدأ التوثيق في البداية بعد الاقتباس، و أتى أيضا ً في نهاية المقال. و هذا واضح للجميع. لم أخترع شيئا ً و لم أحور كلام سيجموند فرويد بالعكس فلقد كنت ُ أمينا ً في نقل نتائج تحليلاته العلمية التي قضى فيها سني عمره. و يمكن للقارئ أن يقوم بتنزيل الكتاب من النت و يتأكد بنفسه. أما المؤدلجون من جماعة منتديات الدجل و الخرافة فهم يفهمون العلم بطريقتهم الخرافية و لا شأن للعلم و المفكرين بدجلهم.

- ردي الأول مهذب لكنه حازم و يتناسب مع الطريقة الهجومية التي يتسم بها مشعوذو و دجالو النت إرهابيو الكلام، الذين يعطون أنفسهم قيمة ليست لهم، بينما ينزعون أي قيمة عمن يعتبرونهم خصوما ً لهم حتى بدون أن يسعى الآخر لخصومتهم. لعب دور الضحية لم يعد ينفع هؤلاء.


5 - الأستاذ Faris Faris قناة الفيسبوك
نضال الربضي ( 2014 / 10 / 6 - 21:43 )
أهلا ً بك أخي فارس و أثمن كلماتك الطيبة،

إن عظمة المدرسة الفرويدية هي في قدرتها على تفكيك البُنية النفسية للفرد و تحليل العلة وراء ما يتبدى من سلوك و ما يخفى في اللاشعور، مع تبيان أثر أساسات هذه البنية على ظهور الموروث الديني الجمعي الذي نعرفه اليوم.

-موسى و التوحيد- كتاب لن يتم تدريسه في أي جامعة عربية كمقرر رئيسي، و لا أعلم هل يتم اقتباس فقرات معينة منه أو تقديم ملاحظات عليه أو ذكره ولو كإشارة، لكني أستبعد ذلك، فهذا الكتاب هو قنبلة تحت الأساسات الهشة للغيبيات و الخرافات.

أرحب بك دوما ً.


6 - تعليق
عبد الله خلف ( 2014 / 10 / 7 - 00:01 )
• إنكار وجود الله يقود الى إنكار وجود العقل :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?30627-إنكار-وجود-الله-يقود-الى-إنكار-وجود-العقل

• الحجة الكونية على وجود الخالق Fine-tuning & Cosmological constant :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?52146-الحجة-الكونية-على-وجود-الخالق-Fine-tuning-amp-Cosmological-constant

• كل الأشياء –في هذه الدنيا- متزنة وفي مكانها الصحيح، حتى تلك الفواجع والمضرَّات، والمصادفات مرتبة أبجديًا ومُخطط لها من قبل , تابع :
- التاريخ المصمم :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?52577-التاريخ-المصمم
- الفيزياء تؤمن بالقدر :
http://www.youtube.com/watch?v=tbqaLqhpxCM


7 - الاستاذ نضال الربضي المحترم
عبد الرضا حمد جاسم ( 2014 / 10 / 7 - 06:45 )
تحية و سلام و محبة و احترام
اسمح لي ان التقط هنا فقط النوم و الايحائية لإبدأ بها
حيث تقول (تأمل الانسان الاول للنوم) اعتقد ان الانسان الاول كان متباعد و قليل العددوتحيط به المخاطر فكان نومه قلق وربما كما يُقال (ينام بعين واحدة) اعتقد ان هناك الكثيرمن الامور التي اوحت اليه بالروح غيرالنوم منها نموالحيوانات و الاشجاروالحصى امامه.الظواهرالطبيعية العجيبه التي تحيط به
الماء المتساقط و تشكل الانهار والجريان والفيضان والموسمية شبه المنتظمة
تدفق الماء من العيون.حركة الرياح وتحريكها الاغصان وغيرها الكثير
ثم لي استفسارعزيزي:هل كان فرويد على بينه مما يحصل للانسان اثناء النوم او يعرف ما تسمى دورة النوم او يعرف ما يعرفه العلم اليوم عن عمل المخ اثناء النوم؟
النائم يفقد اكثرحاستين من حواسة التي تستنزف الدماغ في اليقظة هما النظروالسمع
فيختل عمله بشكل كبيروبالذات مع انخفاض درجة حرارة الجسم فيحصل ما يمكن اطلق عليهااشارة ضعيفةكما في استقبال القنوات التلفزيونية المشوشة تحت تأثير المطراوغيرها من العوامل فالاحلام هنا لا تعطيه سوى اضطراب حياته و تداخل صورها وهي محدودة اصلا تحية لك وللقحطاني
الكريم والجميع


8 - الصديق والاخ نضال الربضي المحترم
وليد يوسف عطو ( 2014 / 10 / 7 - 08:54 )
اعجبني مقالكم كالعادة ...
كانت القبائل في افريقيا تمتلك طوطما لكل منها لانها لاتستطيع ذبح الطوطم واكله لذا كان يتم التبادل في الحيوانات فيما بينها وبذلك تكتمل الدورة الاقتصادية.المصريون القدماء والسوريون القدماء حرموا اكل لحم الخنزير الا في طقس العشاء السري حيث يعتبر مقدسا اما في غير هذه الاوقات فيعتبر الخنزير نجس ولايجوز اكله .قال السيح (من ياكل جسدي ويشرب دمي فله حياة ابدية) . وهي نفس الفكرة الطوطمية حيث يسوع المسيح هو طوطم للقبيلة المسيحية سلالة ابناء الله ويقصد بكلامه الاتحاد به رمزيا بتناول الشراب والخبز وليس كما تصورتها الكنيسة الكاثوليكية بتحول الخبز والشراب جوهريا الى لحم ودم المسيح .وربما يشير قول المسيح الى المسكوت عنه في اللاروعي الجمعي في العالم المنطوي حول فكرة الانتقام من الاب .
ختاما تقبل مني وافر شكري وتقديري .


9 - الطائرة الماليزية
شيخ صفوك ( 2014 / 10 / 7 - 11:34 )
لقد ارسلت تعليقا و لكنه اختفي من شاشات الكومبيتر كما اختفت الطائرة الماليزية


10 - الأستاذ حميد صيادي
نضال الربضي ( 2014 / 10 / 7 - 15:05 )
تحية طيبة أخي الكريم حميد،

أفهم سبب غضبك و هو مشروع، فهؤلاء يتكاثرون فقط بالإرهاب اللفظي و نظيره العنيف، لذلك لا منفعه من الحوار معهم، و أعتقد أن الغرب بدأ يفهم الآن خطرهم و ها هو يتصرف ضدهم بضربهم في العراق و سوريا.

اضطررت لحذف تعليقك السابق حتى نحافظ جميعنا و أنت منا على توجهنا العلمي و بحثنا عن الحقيقة دون الانجرار في معاركهم الدخانية الدونكيشوتية.

أشكر حضورك و أتمنى أن تثري المقال بتعليقاتك الجميلة عن المحتوى و أرحب بك دوماً.


11 - الأستاذ شيخ صفوك
نضال الربضي ( 2014 / 10 / 7 - 15:06 )
لم يصلني التعليق أخي الكريم، أرجو منك أرساله مرة أخرى.
شكرا ً لك.


12 - الأخ العزيز وليد يوسف عطو
نضال الربضي ( 2014 / 10 / 7 - 15:14 )
تحية طيبة عطرة أخي وليد،

تعليقكم عميق الغور جداً، فها أنت تربط بين العبادات القديمة، و ترادف مفهومي القداسة و النجاسة في مفارقة اختلافهما، و بين طقس العشاء السري، و هي رؤية شمولية لأصل جامع مشترك.

نلاحظ أن الطوطم و التابو عند البدائين يخدمان ذات الثنائية، فهما تعبير عن مقدس و مدنس في نفس الوقت، و حتى نفهم هذا جيدا ً لا بأس أن نستعير من اليهودية اللفظين Qadesh و Chalal، أما الأولى فلفظها يشبه القُدُس (قاديش) و أما الثانية فلفظها (حلال)، و من هنا نفهم أن المقدس هو المعزول الخاص بالإله، بينما المدنس هو ببساطة المشاعي أو العامي أو -الحلال- الاستخدام للبشر، و هنا نحن أمام رؤية تعتبر أن العالم و ما فيه لا يوجد في الحقيقة إلا إذا تم تدشين -الحلال- ليصبح -مقدس- بحضور إلهي،

،،، و من هنا ننطلق من عدمية وجود الإنسان الذي هو -حلال- و مشاعي نحو قداسة هذا الإنسان بتدشين وجوده، و هل هناك أفضل من التدشين الوجودي بالاتحاد مع الإله بأكل و شرب دمه بطقس رمزي يرفع الإنسان نحو الإله؟

جذر كل هذا كله رغبة الإبن البدائي الأول أن يكون ببساطة كأبيه العظيم القوي بطريقته السحرية!

أهلا ً بك دوما ً مع مودتي


13 - الأخ العزيز عبد الرضا حمد جاسم
نضال الربضي ( 2014 / 10 / 7 - 15:24 )
تحية جميلة طيبة لك!

نعم لقد شاهد الإنسان نمو الأشجار و حركة الأغصان و جريان المياه فاعتقد بقوة محركة، و هو ما يعني تعميم شكله الوجودي على الكائنات و الجمادات انطلاقا ً من نرجسية هذا المخلوق البدائي و التي هي نرجسية اضطرارية بسبب قصوره اللغوي و وحشية الظروف المحيطة و انعدام الأدوات، فكان الذات الداخلي هو كل شئ.

أما بالنسبة لسؤالك عن النوم و دورته و مدى صلاحيته لإخبارنا عن أسرار الإنسان الأول، فأقول أن علوم الدماغ الحديثة لم تكن متوفرة لفرويد لكنه بطريقة التحليل و التداعي النفسي، و بالاضطلاع على معارف فريزر و وندت و تجارب الالتقاء بالقبائل البدائية و التي ينقلها في كتابه مع دراسة التكوين النفسي للمرضى العصابين الذين هم قريبون من التفكير البدائي، استطاع فرويد حل ألغاز كثيرة.

و يمكنني أن أضيف اجتهادا ً مني أن شخصا ً مثل فرويد يتسم بصدق مع الناس و شفافية كبيرة و تجرد يستطيع أن يرى بوضوح و بمنطق أساسات السلوك لأنه حر من قيود الأعراف المجتمعية و الأيدولوجيات و قد كرس نفسه ليرى الحقيقة، دون أن يكون معصوما ً طبعا ً أو لا يخطئ، فهو نفسه تراجع عن نظريات له عندما تبين خطأها.

أحيك بكل مودة!

اخر الافلام

.. نور وبانين ستارز.. أسئلة الجمهور المحرجة وأجوبة جريئة وصدمة


.. ما العقبات التي تقف في طريق الطائرات المروحية في ظل الظروف ا




.. شخصيات رفيعة كانت على متن مروحية الرئيس الإيراني


.. كتائب القسام تستهدف دبابتين إسرائيليتين بقذائف -الياسين 105-




.. جوامع إيران تصدح بالدعاء للرئيس الإيراني والوفد المرافق له