الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الئ المظلوم الاول في العالم (10)

عدنان السريح

2014 / 10 / 8
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


إلى المظلوم الأول في العالم(10)
يعيش السلطان.. الموت للسلطان!..
الخواص هم الثابتون على ما يختارون، من نهج فكري عن دراية، وفهم عميق وتحليل، أنهم يفهمون ويقدرون ويقررون ما يعملون، يقفون المواقف مع الحق .

يقف إمامهم في الجانب الأخر، المقابل لهم هم العوام، الذين يُسار بهم، ليس لهم قدرة على تحليل المواقف التي يريدون .

إن شاهدوا الناس يهتفون،(يعيش السلطان)، هتفوا وان شاهدوا الناس هتفوا،(الموت للسلطان)، هتفوا معهم حيثما تكون الأمور، في وضع معين يهرعون نحوها .

دخل مسلم بن عقيل"عليه السلام" الكوفة، فقال الناس، قدم ابن عم الإمام الحسين(عليه السلام)، جاء سفيراً من ابن بنت خاتم الرسل، عازماً على الثورة ضد الأمويين، والنهوض بالكوفة . فلتف حوله أهل الكوفة وبايعه منهم؛ ثمانية عشرة إلفا، فدخل رؤساء القبائل إلى الكوفة ليقولوا للناس، لماذا اتخذتم هذا الموقف؟ لماذا بايعتم مسلم؟ فيجبنوهم . فنسحب زعماء القبائل كل إلى داره، وبعدهم أنفض الناس، عن مسلم ليُترك وحده، في مسجد الكوفة، بلا ناصراً ولا معين .

يلجئ مسلم إلى دار طوعه، امرأة من أهل الكوفة، يحُاصر جنود ابن زياد، الدار للقبض على مسلم، ينبري أولئك الناس، لمحاربة مسلم؛ هم العوام أنفسهم .

كان موقف طوعه، تلك المرأة العظيمة، أفضل من مواقف الرجال .

لم تنطلق مواقفهم من تفكير، لا ينهجون في تفكيرهم التحليل، وتشخيص الموقف الصائب الصحيح،  بل ينطلقوا من مواقف، تُحرك وفقاً لما يتحرك، فيه الجو العام،(ليهتفوا للسلطان) .

في كل مكان وزمان، هناك خواص وعوام .

الخواص نوعان، خواص أهل المواقف الصحيحة، والدراية والفكر، والمعرفة العميقة، يعملون لصالح الحق، لأنهم يعرفوا الحق، إن الجانب الذي هم فيه هو جانب الحق . يملكون القدرة على التشخيص، والتحليل فهم فريق الخواص، أهل الحق .

إما خواص أهل الباطل، يقفون الى الجانب الأخر، المقابل بالضد من الحق، يمكرون ويغدرون، ويفجرون يتبعون السلطان، حيث ما دارت بهم المنافع، والأهواء والمأرب .

أن الخواص من أصحاب، أمير المؤمنين والإمام الحسين، (عليهما السلام)، هم خواص .

الفريق الآخر أصحاب، معاوية وابنه يزيد، عليهم العنة هم أصحاب الباطل، كان لهم من الخواص كثير .

التحرك بمنهجية نحو أهداف، المشروع الإلهي العادل؛ يحتاج الخواص من الناس، بمواقفهم الثابتة الواضحة غير، المتقلبة ولا المتلكئة . مشروع الدولة العادلة، يحتاج رجال من طراز خاص، لا تأخذهم الأهواء، وتقلبات الجو العام .

هل نكون مع الجو العام؟ الذي يُجيب الأمام القائم، بعد الظهور الشريف(إرجع يابن فاطمة)، هم العوام لن يتحملوا عدل الأمام، وقيام دولة فيرجعوا قهقرا .

يبنون مواقفهم على رؤية غير واضحة، لا تخضع للتحليل والتبصر .

علينا أن نكون من خواص، دولة العدل الإلهي، بالمواقف الصحيحة، والرؤية التي تخضع للتحليل والتبصر، وإدراك أهداف دولة العدل . لكي لا نفر كما فر الناس، من نصرة مسلم، أم سننصر الإمام مثل أصحاب الإمام الحسين علية السلام حيث نصروه يوم الطف .

الرجال تعرف بالحق، لا يعرف الحق بالرجال، كل ما كان الرجال على معرفة عالية؛ بأهداف دولة العدل، الذي يحققه الإمام القائم . كان موقفهم موقف الخواص، لا موقف العوام، الذين يكونوا بعدين كل البعد، من فهم أهداف دولة العدل .

 

  

  








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - المظلوم الاول . لا تقلق كلنا مظلومون!!!
فهد لعنزي ـ السعودية ( 2014 / 10 / 9 - 07:57 )
نعم هناك من ينعقون مع كل ناعق وهم العوام والعوام ليسوا هم الذين لا يقرؤون ولا يكتبون بل من المثقفين من هم اسوا من العوام وما التقليد والطاعة العمياء للفقهاء الا طاعة عمياء لا تقل عن طاعة ولي الامر.اما يخص خيانة اهل الكوفة ونقضهم لبيعة مسلم فلا شك انها رذيلة ولا سيما هم ـ اي اهل الكوفة ـ من كاتبوا الحسين للمجيئ اليهم ولكن كما يقال ان الناس على دين ملوكهم.اما معاوية ويزيد بل كل الامويين والعباسيين اتخذوا لدين وسيلة للسيطرة فقط وليس ايمانا بانه وحي من السماء وهو ما اعلته يزيد صراحة:لعبت هاشم بالملك فلا ** ملك جاء ولا وحي نزل.
اما يخض دولة المهدي فنحن نهنئ رعايا تلك الدولة على تفضيلهم على البشرية ولو انا نتعقد بان ا لتفضيل لا يخصهم وحدهم لان التفضيل نال شرفه:
اليهود وسكان مكة والمدينة وسكان مدن العتبات المقدسة في كل مكان. اما تفضيل اليهود فهو صريح بـ شهادة القرآن وتفضيل سكان مكة والمديبة لانهم اهل الحرمين الشريفين وعوائد الزيارة والحج تخصهم وحدههم ولالا يتبرم الزائرون والحجاج من دفع اموالهم فكان جزآؤهم ـ المخدر ـ هو غفرآن الذنوب.اما رعايا دولة المهدي فانهم الشعب المختار


2 - المظلوم الاول . لا تقلق كلنا مظلومون ـ تابع!!
فهد لعنزي ـ السعودية ( 2014 / 10 / 9 - 07:58 )
اما رعايا دولة المهدي فانهم الشعب المختار الذي اراد له الله العيش الرغيد تحت حكم عادل بل حتى الحيوانات تعدل غرآئزهم وتحول من عدوات الى صداقات فيرعى الذئب مع الشاة.حسنا وجميل ولكن ادفن عقلك في التراب لالا تفكر فتحل عليك لعنة الله لان التفكير رجس من عمل الشيطان ولكن ساستعمل عقلي ولو ان حكمة الله فوق كل حكمة والوساوس هي من عمل الشيطان.كتب الصحاح الستة للنسة وكتب الصحاح الاربعة للشيعة دونها اصحابها وما حوته من غث اكثر بكثير مما حوته من سمين مما ادى الى تكفير المسلمون بعضهم بعضا كما ان القرآن والفروق في تفسياته فاقت الوصف افما كان الاجدى للمهدي ان يصحح تلك المفاهيم الخاطئة لاثبات الحجة ولا سيما على اتباع المذاهب السنية ام انها حكمة لا يعلمها الا الله والنار لجميع المسلمين ما عدى الشيعة الاثاعشرية رغم على انوف الحاسدين؟؟. الا تعتقد ايها الاخ ان المهدوية برمتها ما هي الا اوهام والمستفيد من اخماس وغيرها هم ممثليه ـ آيات الله العظام ـ في الارض وما على الهمج الا راحة البال لان المنتظر لدولة العدل هو كـ الشهيد في سبيل الله؟؟.دولة العدل لا تقوم الا على سواعد الشعوب بعيدا عن فكرة دولة المهدي.

اخر الافلام

.. تأييد حكم حبس راشد الغنوشي زعيم الإخوان في تونس 3 سنوات


.. محل نقاش | محطات مهمة في حياة شيخ الإسلام ابن تيمية.. تعرف ع




.. مقتل مسؤول الجماعية الإسلامية شرحبيل السيد في غارة إسرائيلية


.. دار الإفتاء الليبية يصدر فتوى -للجهاد ضد فاغنر- في ليبيا




.. 161-Al-Baqarah