الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جهادُ و دين...!!

عدلي جندي

2014 / 10 / 9
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


إجتهادُ أم جهادُ ديني..
مقدمة
(...أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ
[البقرة:85
غالبية شعوب الأمة الإسلامية تجتهد في دراسة العلوم الدنيوية ... فلسفة ..علم نفس ..هندسة ميكانيكية..معمارية..تقنية تكنولوجية ..في كل مجالات العلوم الدنيوية..علوم الذرة ..التطبيب .. أي في إختصار دراسة كل مجال علمي لم يتناوله كتاب المسلمين المقدس بالشرح أو البحث والتجربة أو محاولات تطبيق ما أُنزِل بواسطة العليم القدير ...!! وحتي لا يضلُ الإسلامي وينشغل بتلك العلوم عن الإعجاز العلمي للقرآن أو الإبتعاد لحظة عن (أو إهمال) تحقيق أهداف رسالته....!!!!؟
يوظف الإسلاميون كل علوم ودراسات وأبحاث وتكنولوجيا الكُفر في خدمة وفرض تطبيق شرع الإيمان ليس بالمزيد من أعمال البحث أو الجهد والعلم ولكن بالقتال والجهاد من أجل تدمير نفس المجتمعات التي تعلموا عنها أو إستفادوا من علومها وأبحاثها ومخترعاتهم وآلاتهم وتقنيتهم في سبيل تحقيق مآرب رب القرآن...
نجد مثلا ضابط في خدمة السلاح الامريكي (http://www.masress.com/egynews/79052)يقتل زملائه
طالب علم آخر مهندس من أصول مصرية إسلامي درس في جامعات أوروبا و أمريكا وإستفاد من علومهم في تدمير برج من ابراج التجارة بنيويورك إجتهادا في سبيل تطبيق علوم الكفرة من اجل أن تتسيّدْ وتنتشر علوم القرآن والسنة
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%B9%D8%B7%D8%A7
النماذج لا حصر لها من رعايا الدول الأوربية ومن أصول إسلامية أو حتي أشهروا إسلامهم والذين درسوا في أوربا وسافروا إلي العراق أو سورية (واليوم أنضمت ليبيا )من أجل الجهاد للقتال أو القتل أو الغزو في سبيل الإسلام وليس للإستزادة من العلوم والمعرفة أوالبحث والتنقيب ...
الطبيب المصري أيمن الظواهري بعد دراسة علوم الطّب لم يفيد عالم الطب و المرضي بشئ يذكر من دراسته العلمية بل أفاد رسالة الدعوة والجهاد في سبيل الدين وما تم علي يد أتباعه من القاعدة من مآسي من أجل نشر علوم القرآن والسنة والقرآن والسنة موجودة كتبهم في كُلُّ بقعة علي الأرض وربما بكل لغات الأرض ولهم من كتب التفسير والفتوي ما لا يحصي ولا يعد أي في إختصار ليس هنالك ضرورة أن يدافع بشر عن الله ورسوله (....!!!!؟) بل كلها مجرد عصابات مدفوعة لأغراض لا يعلمها حتي الله ذاته في سماواته....!!!
الأمثلة لا حصر لها والدليل أن جوائز التمييز العلمي والبحث نصيب أتباع خير أمة منها لا يذكر والغالبية النوبل من دولة مصر التي يتنازع شعبها حنين العودة إلي جذور نشأة حضارتها المصرية الأصيلة والتبري من تصنيفها بالعربية مثلهم مثل الشعب الكردي والأمازيغي والنوبي...
هل يتنصل المسلم من الإعتراف بقدسية وصلاحية بعض سُوَر وآيات وأحاديث العنف والإرهاب التي تحتويها كتب الإسلام ؟ ويصبح جهاد الإسلام جهاد حضاري علمي خالص لوجه الإنسانية؟
أم يعترف المسلم بالحقيقة التي أثبتتها الأيام أن كتب وتاريخ الإسلام لا يمكن لهم التواصل في زمننا الحالي وحالهم كحال أية خرافة او قصة أو إمبراطورية أو دولة إستعمارية أو تاريخ مضي ولم يعد له مكان في عالم اليوم .. ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر دون الإكتراث في صدق تهديد كاتب الكتاب
... إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا ۚ-;- وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ ۚ-;- بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ ...
الجهاد في سبيل الله مسئول عنه الإله ذاته لأنه الوحيد الذي يعرف ما هي مصالحه ويعرف مدي كذب أو صدق أو ما يعتمل في عمق وداخل الإنسان ولا يمكن علي الإطلاق أن يأمن عاقل الي نوايا وأغراض أي نصاب أو سفاح أو مختل العقل والهوي من أجل الدفاع عن إله ذلك ما يعرفه الإنسان السوي عن الجد والإجتهاد بل والجهاد في الإستفادة من العلوم الإنسانية وليد حاجة الظرف والمكان والزمان ولا يعقل أن يجاهد كائن بشري عاقل من أجل دفع البشرية إلي التقليد بالعودة إلي زمان لم يعيش ظرفه أو مكانه أو حتي طبيعة مشاكله وحقيقة مجتمعه ....!!!
الإجتهاد الديني عامة والإسلامي علي وجه الخصوص ومنذ مئات السنيين مجرد تكرار أوهام وعبث بمستقبل الشعوب ..لا يتطلب الأمر إلا ان يتحرر المؤمن من سطوة رجال الدين لا يستمع أو يقرأ لهم فترة قصيرة جدا من الزمن ويفكر في هدوء وبحيادية ويتأمل من حَوْلَه سيجد أن الدين يكرر نفسه تارة رحمن رحيم وتارة أخري شديد العقاب وليس بحسب مشيئة الرحمن الرحيم ولكن بحسب هوي وأغراض رجال الدين ..من يتحالفوا معه أو يتحالف هو معهم والطوطم لا حول ولا قوة له مستمع ..متفرّجْ ..متكرر ..يتبع القطيع مثله مثل المؤمنيين به.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - كنتُ افكر في كلمة اليوم
نيسان سمو الهوزي ( 2014 / 10 / 9 - 21:25 )
صادقاً جاءتني الافكار اليوم لكتابة كلمة بعنوان يا اخي : آني حُر في ايماني وتفكيري ...
وقد اكملت اكثر من نصف النص وانا اقود السيراة الى البيت والآن نسيتُ كل شيء ولكنك ذكرتني بعنوان الكلمة والباق لا يهم .... ههههههههههه
يا اخي انا لا اعلم ماهو هذا السر ! انا حُر في طريقة تفكيري واسلوب ايماني واحترم تفكير غيري واسلوب وطريقة ايمانه ( بشرط ان لا تكون عدائية ) فلماذا لا يرضى بذلك الآخرين ! انا حُر في ما اقصده واعتقده فمالك ومالي وماعليك عني وعن تفكير !! أليست المسألة غريبة وعجيبة ! أعبد ، اؤمن ، اصلي ، لا اصلي ، اصوم لا اصوم ، انام لا انام ، اتشطح لا اتشطح ، اتقلب في الفراش لا اتقلب ، المهم ان لا اعتدي عليك او اؤذي غير فحتى الله سوف لا ينزعج مني فلماذا لا يقبله الرب !!!!!!!!!!
المسألة فعلاً غريبة ومبهمة فهل لا يراني الله !! ألا يستطيع ان يُغير ما انا عليه ولكنه لايتدخل فلماذا يتدخل هذا وذاك وبأي حق !!
انا لا يعجبني حقك وقرارك وتدخلك واسلوبك وارغب في الحرية والطريقة التي اختارها لنفسي فهل انا مخطأ في حقي ( ليش هذا شُغلك ) !
ألم يقولوا سبحانة المغير الاحوال فها هو يُغير احوالي... تحية طيبة


2 - توارد الخواطر
عدلي جندي ( 2014 / 10 / 9 - 21:42 )
في اثناء سفري إلي مكان العمل تواردت فكرة مقال اليوم ولربما جالت بخاطرك أيضا وتعجبت لماذا لا يصمت قليلا اتباع الدين ويبتعدوا قليلا عن مسار القطيع ويشاهدوا تصرفات وأفعال القطيع ويسمعوا تكرار كلماتهم ويستوعبوا ما يحدث نتيجة تصرفاتهم وأفعال أتباع دينهم
المطلوب فقط أن يكونوا علي الحياد برهة قصيرة جدا وأعتقد ان ذلك يفيدهم حتي في تطوير عقائدهم والخروج بأتباعها من قبضة رجل الدين ومن ظلام الكهوف
شكرًا لمداخلتك الثمينة أخي الحبيب وشكر مرة أخري لمشاركتك في اثراء المادة


3 - منح الآخرين
مهاجر ( 2014 / 10 / 10 - 04:17 )
للأسف ، المسلم الملتزم لا يستطيع أن يتنصل من واقع القرآن المأساوي أضافة إلى ذلك الأحاديث ، فواقعنا شيء والألتزمات الدينية شيء آخر .

طالما أننا نرغم في بلداننا بهذا الدين ، فلن تقوم لنا قائمة .

يجب علينا أن نمنح الآخرين بأفضل أو بمثل ما يمنحوه هم لنا ، عندئذ نستطيع أن نقارع العالم بجهاد العلم والعطاء والتسامح .

تحياتي أستاذ عدلي


4 - ارهاب وعصابة
nasha ( 2014 / 10 / 10 - 05:41 )
استاذ عدلي كان من المفرض ان يكون عنوان مقالك ارهاب وعصابة بدلا من جهاد ودين. كلا الكلمتين لا تعبران عن مضامينيهما
لقد اضر المعتقد الصحراوي بكل مفاهيم البشرية ، لقد تشوه مصطلح الدين بحيث اصبح الناس يربطون بين التخلف والعنف واي معتقد اخر يحمل اسم دين مهما كانت مبادئه.
لقد سبب اله الصحراء منذ نشأته والى يومنا هذا بتدمير دول ومجتمعات لا تحصى ولا يزال يفعل.
لولا التكنولوجيا العسكرية والمعلوماتية المعاصرة لدخل العالم اجمع في دهليز اخر كالذي حدث قبل 1400 سنه ولا يزال الخطر قائم.
تحياتي


5 - مهاجر
عدلي جندي ( 2014 / 10 / 10 - 07:34 )
وما نقل المطالَب بالتمني وإنما
محاولات من اجل التغيير وأعتقد نحو الأفضل في مقارنة سريعة ما بين الدول التي تطبق القوانين الوضعية والتي تستمد قوانينه من ثقافات باليّة
شكرًا أخي الكريم مساهمتك بالتعقيب مع وافر التحية


6 - ناشا
عدلي جندي ( 2014 / 10 / 10 - 07:39 )
مجرد مقارنة ما بين الجهاد في التعلّم والعلم والجهاد من أجل الدين وأيهما أكثر منطقية وفائدة حتي في معاونة كاتب الكتاب معرفة أخطائه وفضح جهله
لا حياة مع اليأس وإلا ..
تحية أخي ناشا مع وافر الشكر مساهمتك بالمرور والتعقيب


7 - عن الطوطم, و عن الإجتهاد
حازم (عاشق للحرية) ( 2014 / 10 / 10 - 14:24 )
أستاذ عدلي انا ايضا أتصور ان الطوطم المذكور فى آخر المقال هو فعلا يستمد قوته (بل و وُجُــــوده) من أتباعه, و ليس العكس(انه هو القوى و الغنى عن الدنيا و ما فيها)

لكن الأتباع و المؤيدين مقتنعين انه قوى و غنى
و يقومون بالنيابة عنه بالدفاع عن مقدساته و شخصياته التاريخية ( و انت عارف حكاية التورماي و اللى باعوه و اللى بيشتروه ههههههه)

واتفق معك جدا فى مسألة عدم تضييع الوقت فى الإجتهادات (فما هى إلا اللعب على وتر تنوع معانى الكلمات و فهم-ما اعرفش إيه-فى سياقه و الخ الخ)
واتصور ان من يطالب بالإجتهاد هو يرفض النص و التفسيرالحالى لكن خائف يقولها صراحة
و يتحجج بانه يجتهد ليحضر تفاسير و معانى اخرى

وأؤيدك جدا انه المسلم و عموما المؤمن يريد توظيف العلم و حقائق الدنيا لخدمة عقيدته (كارثة ان اكتشف شئ من العلوم الدنيوية يتعارض صراحة مع عقيدة ارض الرمال)

مساء الخير عليك و على الحضور هنا.


8 - العاشق
عدلي جندي ( 2014 / 10 / 10 - 15:20 )
مساءك والحضور فل وياسمين
بالطبع لا يمكن لدين أن يصمد مالم توظف في خدمته كل العلوم والقوي والقوة .....وأعدوا لهم ما إستطعتم من قوة ورباط العقل ترهبون به من يتجرأ أن ينقذكم من ظلمات أهل الكهف ....!!! أو يريدكم أن تُحرِروا أفكاركم ومستقبلكم
شكرًا لحضورك الكريم ومشاركتك في التعقيب بجرأتك المعهودة
تحية أخي

اخر الافلام

.. 163-An-Nisa


.. السياسي اليميني جوردان بارديلا: سأحظر الإخوان في فرنسا إذا و




.. إبراهيم عبد المجيد: لهذا السبب شكر بن غوريون تنظيم الإخوان ف


.. #جوردان_بارديلا يعلن عزمه حظر الإخوان المسلمين في حال وصوله




.. رأس السنة الهجرية.. دار الإفتاء تستطلع هلال المحرم لعام 1446