الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التعليم الاسود فى مصر ..............مسئولية من ؟

ايمن عبد العزيز البيلى

2014 / 10 / 9
التربية والتعليم والبحث العلمي


تعد الدروس الخصوصية هى نتاج طبيعى ومنطقى لسياسات التعليم و السياسات الاقتصادية وخاصة منظومة الاجور للمعلمين مما دفع المعلم الى اللجوء الى تعاطى الدروس الحصوصية ومع مرور الوقت وتوجه الدولة الى تشجيع القطاع الخاص فى الاستثمار فى التعليم وبالتالى دخول التعليم الحكومى فى منافسة غير متكافئة مع القطاع الخاص من حيث جودة تقديم الخدمة التعليمية مما ساعد على ظهور الطرف الاسود او السوق السوداء فى التعليم او ما احب ان اسميه بالتعليم الاسود ( الدروس الخصوصية) فهى نوع من التعليم الموازى الغير خاضع لاى قواعد علمية او قيم تربوية او تعليمية بالاضافة الى كونه عملية تجارية (سلعة_ بائع_ ومستهلك ) فلابد ان تكتمل شروط المنافسة وفقا لقواعد السوق ..ومن ثم فكل تاجر عليه ان يروج لسلعته وفق مايراه مناسبا من اساليب الدعاية ليحقق اكبر نسبة من الارباح باقل تكلفة ممكنه ....واذا اسقطنا تلك ذلك على الدروس الخصوصية نجد ان هؤلاء المعلمين التجار يتفنون فى لدعاية لتلك السلعة اقصد ( الدروس ) باشكال مختلفة وبمسميات متعددة تواكب ماهو رائج من مفردات وعبارات لها صدى اعلامى عند الزبون ( الطالب) مثل (فلان قرش الجغرافيا) على وزن رامز قرش البحر او (رامبو الرياضيات) او (زويل الفيزياء) او (امبراطور اللغة العربية) الخ من مسميات ونجد تلك الاعلانات وهذه الدعايات فى كل الاماكن فى المدن والريف على اسوار المدارس وعلى جدران المنازل وذلك فى المناطق الفقيرة اما الاماكن ذات المستوى المعيشى المرتفع فنجد البنر البلاستيكى مكتوب عليه باللغة الانجليزية اسم المعلم والمادة وكلمة سنتر ولايقل عن خمسة ارقام تليفونات الخ ....ان هذا التعليم الاسود بعيد تماما عن اى شكل من اشكال الرقابة من قبل الدولة

بل ان هناك علاقة غريبة جدا تعطى شرعية غير مباشرة لهذا التعليم الاسود الا وهى علاقة تجار التعليم بالضرائب ....فهؤلاء لهم ملفات ضريبية ويقومون بدفع الضرائب ....رغم عدم وجود تقنين لهم فى المجتمع بل هم من الناحية القانونية كتجار المخدرات ومع ذلك تقوم الدولة عن طريق الضرائب العامة بفتح ملفات لهم وتحصيل مبالغ مالية دون النظر لخطورة هذا لنوع من تعليم (بير السلم ) او التعليم الاسود على ثقافة وفكر وامن وسلوك المجتمع ...هنا علينا ان نتوقف ونحسم هذه الاشكالية الخطرة على المجتمع ...ماهى الجهات المسئولة عن العبث بمستقبل وفكر الاجيال القادمة؟ هل وزارة التعليم وحدها ؟ ام الجكومة كلها باعتبار التعليم قضية وطن ومشروعها لتحقيق التنمية الوطنية المستقلة؟هل المسئولية مشتركة بين الحكومة والاسرة وكافة مؤسسات المجتمع ؟

نتائج التعليم الاسود
18مليار جنية خحم الانفاق العائلى على الدروس الخصوصبة

النتائج

اولا ...انتفاء كل القيم التربوية

ثانيا ..دعم التلقين والحفظ وانعدام الفهم

ثالثا..القضاء تماما على دور المدرسة

رابعا..انحطاط قيمة المعلم الشريف

خامسا..لم يعد هناك مايسمى بكرامة او هيبة المعلم

سادسا..اهدار المال العام المنفق على التعليم نتيجة لتحول المدرسة الى كتل خرسانية خاوية

سابعا..خلق قيم سلبية فى المجتمع مثل الفردية والانانية والربح السريع

ثامنا..تدهور السلوكيات نتيجة غياب دور المدرسة كمؤسسة تربوية

ثاسعا...تدهور الذاكرة المعلوماتية لاجيال متعاقبة

عاشرا...انتهاء قيم الانتماء والتعاون بالمجتمع

اذا...............من اراد ان يبنى وطنا فعليه بالتعليم لكل ابناء الوطن من خلال مدرسة واحدة هى ملك للوطن ....ويعلو شعار التعليم حق وليس سلعة ...وبالتالى فان كل اشكال التعليم الموازى هى جريمة فى حق هذا الوطن لانها اكثر خطورة لتاثيرها على كل مشروع يستهدف التنمية الوطنية المستقلة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل تحكم حلب هيئة انتقالية؟.. الجولاني يكشف خطته في سوريا


.. جندي كوري جنوبي ينحني معتذرًا لمواطن بعد نزولهم لفرض الأحكام




.. محللان: موسكو وطهران تضغطان على الأسد واجتماع الدوحة سيكون م


.. مصادر طبية للجزيرة: 36 شهيدا جراء الغارات الإسرائيلية على قط




.. ما حظوظ نجاح جهود التوصل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة؟