الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الطريق ألى بغداد عبر بوابات الأنبار

حاكم كريم عطية

2014 / 10 / 11
المجتمع المدني


الطريق ألى بغداد عبر بوابات الأنبار



في الوقت الذي تحتدم فيه المعارك للسيطرة على كوباني من قبل ما يسمى بقوات داعش تجري محاولات كبيرة للسيطرة على أجزاء واسعة من محافظة الأنبار وخصوصا منطقة الرمادي والمناطق المحيطة بها فهل كان الهجوم على كوباني والتركيز عليه أعلاميا هو للتغطية على ما يجري في الأنبار وأعتماد المبدأ العسكري في التمويه من خلال الهجوم على منطقة عسكرية والعمل على التمويه للسيطرة على مناطق أكثر أهمية وستراتيجية عسكرية فالعالم كله تتجه أنظاره لمنطقة كوباني وقضية سيطرة التنظيم عليها ومصير الألاف من المقاتلين و أهالي المنطقة والتركيز الأعلامي بل وجر معظم فضائيات العالم لنقل أخبار كوباني ومحاولة أحتلالها في الوقت الذي يجري فيه العمل على أحتلال منطقة بالغة الأهمية ولها دور كبير في الوصول ألى مشارف بعداد وتهديدها عسكريا هذا الأسلوب تتبعه قوات داعش منذ فترة طويلة من خلال حربها في سوريا ثم دخولها العراق وأحتلال الموصل والمتتبع للعمليات العسكرية الجارية والموقف على الأرض يمكن أن يعطي الموقف خطورة بالغة فيما لو تحققت السيطرة لقوات داعش على منطقة الرمادي وسقوط محافظة الأنبار والسيطرة على سد حديثة وموقع أكبر قاعدة عسكرية للجيش العراقي هناك أن مجريات العمليات العسكرية على الأرض تشير بوضوح ألى هشاشة الدفاعات العسكرية في تلك المنطقة وذلك لغياب الدعم العسكري والأستخباراتي العسكري لتحرك قوات داعش في المنطقة وأتساع جبهة المواجهة لقوات داعش من خلال فتح داعش لأكثر من جبهة مواجهة مع القوات الحكومية والتي أضعفت قدرات الجيش وما يسمى بقوات الحشد الشعبي في المواجهة بل وتعرضها لأكثر من حملة أبادة أبتداء من قاعدة سبايكر ألى الصقلاوية ومن ثم ألى حملات محتملة في منطقة الأنبار . أن من شأن الضربات العسكرية على قوات داعش أن يضعف قدرة هذا التنظيم على التحرك بشكل كامل لكن أمكانات هذا التنظيم العسكرية من حيث وضع الخطط وتوفير السلاح والعدد العسكرية يفوق بكثير ما موجود على الأرض لدى القوات العراقية وهو ما أثبتته التجربة السابقة وهو ما يمكن أيعازه لوجود تنسيق عالي بين الخبرات العسكرية والقتالية لبقايا ضباط النظام السابق وفلول الحرس الجمهوري وأجهزة الأستخبارات والأمن والتي غالبيتها من مناطق الموصل والأنبار وفلول الملتحقين من الدول العربية والأجنبية ، أن قيام دول التحالف بالضربات العسكرية سوف لن يجدي نفعا من دون وجود تنسيق عسكري على الأرض للقيام بالهجوم البري وأكتساح مناطق داعش وهذا لم يتخقق للأسف منذ قيام دول التحالف بالقصف الجوي على المناطق التي أحتلتها داعش ومناطق تمركزها والتي تشكل خطورة بالغة للزحف وأحتلال منطاق جديدة في العراق وفي سوريا مع وجود دعم لوجستي وعسكري من أكثر من دولة أعلنت مساندتها لقوات التحالف وتبرأت من التهمة الموجهة لها بأسناد قوات داعش ودعمها عسكرياوماليا وبشريا والأمثلة واضحة في المنطقة تركيا ، قطر، السعودية،النظام السوري، الأردن والكثير من الدول التي لم تبدي موقفا واضحا من الأحداث في المنطقة . كوباني منطقة ستراتيجية لأنها تعتبر معبرا رئيسيا لتركيا وكذلك معقلا لقوات ب ك ك وهو ما لا يتفق تماما مع توجهات تركيا وموقفها من الشعب الكردي وحقوقه في تركيا وهو ما يقلق تركيا التي تتذرع بشتى الأسباب لعدم التدخل وأنقاذ كوباني من السقوط بأيدي قوات داعش ولكن هل هو هذا المخطط العسكري لقوات داعش فقط أشك في ذلك فالمخطط أكبر بكثير من احتلال كوباني أنه مخطط لبسط نفوذ الدولة الأسلامية على أجزاء واسعة من العراق وسوريا وأذلال شعوب المنطقة وجعلها تحت رحمة دول التحالف ومخططها الكبير في المنطقة وبالتالي قبولها بشروط اللاعبين الكباروالقبول بوجود قوات على الأرض بطلب من حكومات وشعوب المنطقة للحماية من الخطر القادم وهو من جنس ما خلق في أفغانستان فهل تعي الحكومة العراقية ذلك وتتلافى الأخطاء التي وقعت فيها حكومة المالكي والتي تبين فيما بعد أن ثمنها كان غاليا من دماء وأموال العراقيين أم أن الأوان قد فات .

حاكم كريم عطية
لندن في 11/10/2014








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الأمم المتحدة: نزوح نحو 80 ألف شخص من رفح الفلسطينية منذ بدء


.. إيطاليا: هل أصبح من غير الممكن إنقاذ المهاجرين في عرض المتوس




.. تونس: -محاسبة مشروعة- أم -قمع- للجمعيات المدافعة عن المهاجري


.. العالم الليلة | -هيومن رايتس ووتش- تكشف انتهاكات خطيرة لـ-ال




.. فيديو: لاجئون فروا من بريطانيا إلى إيرلندا خشية إبعادهم.. فو