الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جولة فى الأحوال المصرية

أحمد سيد نور الدين

2014 / 10 / 12
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


ليس الوقت مناسب ولا الأوان ملائم لفتح خزانة التراث الأسلامى و التاريخ للتحميص و التدقيق ،ففى الأوقات التى تنحدر فيها الأمم و تتفكك فيها أوصال القومية و تتبدد فيها راوبط الدين و اللغة يبقى البكى و النحيب على ماضى ولىّ أو الأنكار و مخاصمة الذات و تعذيبها بالجلد اللازع هما الخياران للهروب و الكسل عن النهوض و نفض التراب .
فما جدوى فتيا شاذة تجاهلها اوجب من سماعها و التفكر فيها ثم بث الرأى و تدوال الغير لها ،أفلام تكرس شريعة الغاب ،مقالات تهاجم و ترفض ما مر علية السابقون مرور الكرام ولم يتباروا ليفندوا و ينتقدوا التراث و الأرث الحضارى العربى و الدينى كما فى فتنة عذاب القبر ،صحيح البخارى و دعم الملائكة الكرام لهذا ام ذاك ثم الختام بأن كل نفر من البشر غدا يتوهم انه على الطريق المستقيم و أنه الفرقة الناجية الوحيدة من بين الفرقاء
فأن يهرع مفكر او كاتب غيور و فاهم لتفنيد فكرة خاطئة قد تجلب على البلاد و العباد الفساد و الخراب فهذا حسن و مطلوب ، لكن أن يعانى احدهم الفراغ و الأفلاس الفكرى فلا يحس و يشعر هذا أو ذاك بدوره الوطنى أو الأجتماعى المنوط له القيام به إلا عبر الكلام الكلام الكلام فيلتقط غريب اللفظ وما مخالف للأجماع لبيان التميز و التفرد بين الأغلبية
نفتقر لروح الجماعة و لهدف ثقافى عام او إقتصادى نلتف حوله ،لا يجذب و يوحد قلوبنا و ألسنتنا إلا العدو الخارجى الأجنبى بينما نتغافل عن عشرات ذيوله و طليعة جنوده ممن يمهدوا و يهيئوا المسرح لقدومه امثال التحزب و التشيع المذهبى ،الأنقسام بين حوارى عيسى و أصحاب و أحباب محمد صوات الله و سلامه عليهم .
تضخمت ذواتنا بحق و بغير حق فمن فوضى الألقاب فالكاتب ،المفكر ،الخبير ،العلامة ،الدكتور ،الأعلامى ،النابغة ،الناشط ...ألخ ،إلى العداء الداخلى الجارى الآن بمصرنا و كأننا نستنسخ أحداث القتنة الكبرى بين أتباع الأمامين رضوان الله عليهم عثمان و على فهناك اتباع ،أحباب و أنصار رباعة فى المقابل جنود ،ثوار و أحرار يونيو 2013! ،الشباب ينمو جسميا و يذبل نفسيا و يتخلف ثقافيا فيتلقى كل ما يبثة الأعلام و مل تلفظه النخبة بغريزته و ما يتسق ما الحفاظ على بقائه.
فى الوقت الذى تنتقد فيه كاتبة فكرة الأضحية و تعمم حالتها الخاصة و تختزل وجدان الأمة فى مشاعرها الرهفة و قبلها تنتفض بعض بنات حواء و معهم رجال أيضا على أسلوب القتل و التخلص من قطط مزعجة بنادى الصيد بمصر مع الأحترام لحرية الفكر وإبداء الرأى لأى فرد .
نجد ان اخبار داعش و حصادهم للروؤس اللآدميين بحق او غير حق ،حوادث الأنتحار المحلية، الأعتداء الفج على رجالات الأمن و الجانى مجهول فعليا معرف و معلوم إعلاميا !،إنتهاكات عناصر فاسدة من جهاز الأمن الداخلى لعرض و حرمة النساء و الرجال سواء بالرغم من درس يناير 2011 و الفراغ المنى الكبير ما يجعل فى النهاية الأيمان بالدين أو إحترام ثقافة ، حضارة العرب او رقى دول حوض المتوسط شعارات يدحضها واقع مخيف محليا و إقليميا .
ذات الخطاب التعبوى المكرر بكل مناسبة وطنية دون تطوير أو تسليط الضوء على وثائق و أسرار الحدث دعما لمبدأ حرية تدوال المعلومات فمن إسترداد طابا ، تحرير سيناء و بداية حرب التحريك للتحرير ،تأميم القناة ،جلاء الأنجليز ،ثورة يونيو ،يكون الناقل و الراوى هو الميكرفون و الشاهد أفلام مصرية بعضها يفتقد للحياد و يزيد من مستلزمات التسويق و الرواج
و توأم ذلك المناسبات و الأحتفالات الدينية فالخطاب بخطب الجمعة ذاته دون نقص أو زيادة و من ينشد المعرفة عليها بالأعتماد على الكتب ،الحلقات المسجلة فى أرشيف الأذاعة أو التليفزيون اما الحاضر و ما يلقيه من على منبر الجامع فأغلبه و ليس كله مكرر مع تبدل تاريخ الألقاء و مكان الحضور

كامل الأحترام لمن ورد ذكرهم بالمقال .شكر لمن قرأ و إستفاد و تحياتى لمن زار و رحل فى سلام









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حلقة نار من تحدي الثقة مع مريانا غريب ????


.. الجيش الروسي يستهدف تجمعات للقوات الأوكرانية داخل خنادقها #س




.. الطفل هيثم من غزة يتمنى رجوع ذراعه التي بترها الاحتلال


.. بالخريطة التفاعلية.. القسام تقصف مقر قيادة للجيش الإسرائيلي




.. القصف الإسرائيلي المتواصل يدمر ملامح حي الزيتون