الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


محنة الفتاة المصرية و تأخر الأكتمال

أحمد سيد نور الدين

2014 / 10 / 12
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


الزاوج سنة كونية و ضرورة إنسانية بها تكمتل للفتاة و الشاب طورهما و يسكن إضرابهما و تسود المودة بينهما و يبث الحب و الجمال لغيرهما إلى ان تتحقق فرضية إعمار الأرض و الحافظ على النوع بميلاد و إنجاب الأبناء .
العانس المفردة السيئة السمعة و الكلمة القاضية كما الذبحة و الجلطة على نفسية و ذات الفتاة .تجابهه بذاتها نظرة المحيطيين بها من شماته الخصوم ،شفقة الرحم ،رفض و نبذ من سبقتها من بنات الحواء كما المريضة بعضال او جذام .بعضهن عاجز عن تحمل تفشى الذكورية فمن دعاوى تزوج الثانية لتحل أزمة العنوسة ،هجرة أبناء آدام للأقتران بألجنبيات و الغربيات شوقا للحداثة و بحثا عن كريم العيش و سلاسة الحياة و لربما رفضها اهلها و نعتوها بمصدر و منشأ العار لأنها لم تتدرب على الصيد و الأيقاع بالذكور و لم تفلح فى فن التحايل و التلون للوصول

و لكى نفهم فكرة المقال و نحقق الزاوج بمعيار يراعى عدة نقاط
• التقارب الفكرى و الثقافى بين الزوجين فلا يصح ان نسوق بناتنا كالقطيع لتذبح بسكين السترة و الستر أوجب و أولى من معيار التكافؤ و القبول
• ندعم ثقة الفاتة بذاتها و إعتزازها بأنوثتها و كيانها و بأنها راغبة مرغوبة كما الشاب و ندفن فكرة تحطم و تشوه وجدانها لأن لم يطرق باب أسرتها و يلمس وتر قلبها من الذكور أو الرجال س أو ص فمنهن من تبتلى بالطلاق و الترمل أو الشقاء بعد حدوث الزواج وتوؤل فى النهاية لذات المصير و هو الحسرة و الحزن
• التعايش و التكيف مع الواقع و متغيراته بلونيه الأبيض و الأسود فلا يصح ان تكون ثقافة و خبرة الجدات و الأباء معيار لوزن و تقيم الأبناء مع إختلاف و تباين الظروف و الأحوال بين الجيلين
• عراقيل و عقبات تنتظر شعيدة المجتمع و ضحية الثقافة الذكورية فما أن تجتاز إحداهن عقبة الزاوج بما هو ملائم أو دون ذلك حتى تُسجن بالقلق و الأضطراب من الأختبار التالى و هو خصوبة أرضها و أصالة نبتها فالتأخر فى الأنجاب نذير شؤم لها و كانها كالأميبيا و الكائنات الأدنى تتكاثر منفردة دون الحاجة للألتحام و لا دخل لهرمونات الزوج بنجاح او إخفاق الأنجاب و لربما تعيش فى شقاء حيث أنها لا تطرح إلا نوع جنسها و تلام أو تعاتب و أحيانيا تعاقب لأنها ولدت البنات و حملت الهّم للممات !!
• البيئة تحنو على الذكر الكسلان و تسوق الأدلة و الأسباب كونه عاجز عن الزواج و تسخر بل و تسطو أحيانا أهل الأناث و الفتيات على موارد و مدخرات البنت فتصير الأخيرة هى المنوط لها تحمل التكالبف او التنازل عن الحقوق و التقدير فقط لتسكينها بهذا ...أو ذاك دون إختبار أو تعارف لدوام العشرة و الودة و بهذا تنقلب الآية.
• تدفع ضريبة الثقافة السائدة فتخضع للعادات و تُسلب الرأى لتهنأ بالسلام النفسى .أو تتمرد و تثور و تطلب لذاتها الكمال و الحق فى الأختيار فتعيش وحيدة منبوذه بل و تصبح مرمى لكلام سىء و ألفاظ و نظرات تساوى بينها و بين الأخريات من معدومات الأخلاق
• تنشأ و تربى على إزدواجية بينها و بين الذكور و تكون حقل تجارب لما يسود بيئتها الصغيرة من أمثلة و أفكار بالية أو إعتقاد فالضغوط الأقتصادية على الأسرة المصرية تكون فيها هى المصرف و المنقذ لها
• إن ساد المجتمع التسيب و الرعونة حاول بعض الأهالى و الأولياء تلوينها كى تجذب أشباه الرجال و يتخلصوا من عقدة العار و وصمة خلفة البنات دون زواج !
• و إن ساد التشدد و القهر تحولت لتجارى و لتتماهى مع المتغير فتكتم مشاعرها و تكيف أراءها و أفكارها لتوافق الجلاد أو السجان لتحقق ذات الهدف و هو الهروب من عانس أو عار
• تمركز أفكار و عقول الأغلب من الناس رجال أم نساء حول العذراء و من لم تكمتل بالزواج بأنها تبيت و تحلم بفحولة رجل ! ما يجعل ضعاف النفوس و ذئاب الرجال يطمعوا و يلهثوا حولها للنيل منها و من شرفها فنسمع عن نظرات و أفعال خسيسة لمن تظل بدون زواج و كذلك شقيقاتها من الأرامل و المطلقات و إن كانت هى الأشد اى العذراء معاناة و مأساة كونها لم تذق سكن الزواج و لم تشعر بمودة الأكتمال و الألتحام
• التقليل من شأنها إن حاولت تبديل الهدف و إشغال و إعمال عقلها فلا يقبل المحيط بها محاولة توكيد الذات فتحارب أحيانا فى العمل و تنعت بأنها فارغة الوقت تدارى خيبة كونها للآن لم يطلبها إنسان ،بل و يكرس أفعال الآخرون تجاها بأن الصح و الصحيح الوحيد لقبولها هى الحصول على لقب مدام فلان أو لاعن و إن كان عظم دون عقل و قلب !
• يحظر النداء و إستدعائها بأسمها بمجرد الزواج و كأن إقترانها برجل هو الأسلام و ما قبل زواجها كفر و شرك جبه و محها إسم زوجها الرجل الذكر فبمشفى أو مدرسة و محل خدمات تكنى أو تسمى بأم فلان أو مدام علان !
• مساهمة الأفلام و الأعلام فى ترسيخ و تأصيل فكرة أنها خلقت كجارية أو لأمتاع الرجل الكدود لا شىء سوى هذا وبأنها خلقت لتنال شرف الأمومة و ِخلفة الأبطال لا إحترام لكيانها أو ذاتها كما الصديقة البتول مريم فمن تكون عاقر تظل فى الحبس و تنعت بالحقد ...ألخ

هذا جزء من كل
تحياتى لمن قرأ و إستفاد و شكرا لمن زار و رحل فى سلام








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الرئيس الروسي يؤدي اليمين الدستورية ويتعهد بوضع مصالح روسيا


.. مشاهد توثق لحظة إصابة صاروخ لمبنى بمستوطنة المطلة جنوب لبنان




.. 7 شهداء و14 مصابا في قصف إسرائيلي استهدف شقة سكنية في حي الز


.. الأردن يحذر من تداعيات اقتحام إسرائيل لمدينة رفح




.. أمريكا تفتح تحقيقا مع شركة بوينغ بعد اتهامها بالتزوير