الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فيان دخيل والنساء في كوباني

منى حسين

2014 / 10 / 13
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


جائزة تمنح لمن يخاطرن بحياتهن دفاعا عن النساء والبنات في العالم باسم (انا بولتيكوفسكايا)، وهذه السنة تم منحها الى فيان دخيل، صاحبة الدموع التي ذرفت تحت ضغط التسول والاستغاثة والنحيب على ابناء جلدتها، كما صرخت وولولت وانهارت بذلك الموقف الذي اكد للعملية السياسية ببصمات بكائية، بل وتوج تشعب تلك العملية بالمحاصصة المرسومة والمدروسة، والتي تحولت الى قوة دفع وواقع حال للوضع في العراق.. لقد جلبت تلك الوقفة الشهرة للسيدة دخيل وحولتها الى بطلة، وهي تقف في صف الناحبات على النساء الايزيديات.. انتفضت لانتمائها بشكل توحدي واضح وبح صوتها بشكل انفرادي.. ولم يكتمل بحيحها بجملة الانسان في العراق او النساء في العراق يتعرضن للاغتصاب والامتهان والخطف والقتل يوميا.. بل مر خطابها وفقا لعنوان نوع الانتماء وشكله الملوث بالمحاصصة الموزعة كلا حسب عرقة ودينة وجنسه.. وقد عادت عليها تلك الوقفة بالمباركة والتهاليل وما ادراك ما تلك المباركة.. اليوم تبارك وسائل الاعلام خطاب ووقفة السيدة فيان المتعصب لبني جنسها.. اليوم وسائل الاعلام تنقل خبر استلام واستحقاق السيدة دخيل للجائزة التي تمنح للنساء قي مناطق الصراع والاقتتال.
ما اكدته وسائل الاعلام ان الجائزة منحت للسيدة فيان لنجاتها من تحطم الطائرة التي كانت على متنها لنقل المساعدات للايزيدين في سنجار شمال العراق.. وقد خصت السيدة فيان تصريحات الفوز بالجائزة لبني جلدتها لأبناء العرق الذي تنتمي أليه.. واقصد من ذكر التصريح تاكيدها وتأكيد وسائل الاعلام على تركيز سياسية التمييز والتفرقة ما بين الانسان والانسان بالعرق والجنس والدين.. هكذا تطبخ الطبقية وتصنع مصانع تقسيم الأنسان البطلات وتمنحهن جوائز وأوسمة..
ما كل هذا الغزل الذي تبثه وسائل الاعلام للنساء.. وما كل هذا الدحض لنضال الحركة النسوية.. وما كل هذا التعتيم على الكلمة الحرة المتساوية.. وما كل هذا التتويج لأبطال التمييز والتفريق..
المنطقة كلها في مرحلة صراع وحروب وماسي والنساء تتلقى شتى أنواع القهر والاستعباد والذل.. المنطقة كلها في مرحلة صراع والنساء تقاتل.. حملن السلاح ويقاتلن في المتاريس لصد البربرية والوحشية.. كل يوم يسطرن حكايا وتاريخ من البطولات والمآثر في مناطق الصراع.. كوباني السجل الجديد لبطولات النساء في مناطق الصراع.. بذراع معدني حملن السلاح وباصوات شجاعة خرجن للقتال دون انتظار ان يمنحهن النظام الطبقي اية جوائز هن من منحن للمستقبل جوائز التضحية من اجل السلام والامان وزين التاريخ بعبير الاصرار والشجاعة.. انهن يعطين دروس المقاومة.. مقاومة الوحشية والرجعية المتخمة بكل أسلحة الفتك والتدمير.. أنهن يقلن لنا أن انتصار الإنسانية ممكن جدا وحتمي اذا وحدنا أرادتنا ضد عدونا الرئيسي هو وجوائزه واوسمته..
دموع فيان ورحلة طائرتها كانت محطة من محطات تقسيم الأنسان على اساس الجنس والعرق والدين، بطولة من بطولات وأد الأنسانية وردم أفقها.. وجائتها الجائزة بالمباركة والتصديق والتهليل..
المرأة في كوباني تقاتل وحين تنفذ ذخيرتها تنتحر كي لاتقع أسيرة في يد الوجشية والبربرية من داعش وغيرها.. من اجل الانسان والارض والسلام النساء في كل مكان تقاتل وتواجه.. أنهن نساء فعلا يستحققن التتويج.. نساء يفنين حياتهن من أجل الأنسانية ومن أجل عالم افضل لهن..
سيبقى صراعنا مستمر ولن تلوى معاقل ادمغتنا بكل هذا التضليل والسحب الواضح الاهداف والمكاسب، النساء في العراق او النساء في سوريا او في اي مكان واي بقعة من العالم تدرك معنى وقيمة الجوائز التي تمنحها البرجوازية لنساء طبقتها.. سنبقى نمزق لكم كل هذا النسج الذي تحاولون دكنا به.
تحية لصوت المراة الاممي بكل مكان في العالم.. بذراعها الكادح ونفسها العمالي الواعد الذي سيغير العالم وينهي التمييز الطبقي والعرقي والديني..
**************
الأمضاء
قلم التحرر والمساواة
لكل نساء العالم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تساؤل
حسن نظام ( 2014 / 10 / 13 - 07:52 )
لم أعرف موقفك يا سيدتي


2 - الموقف في حاجة إلى شرح أوفى
حميد خنجي ( 2014 / 10 / 13 - 19:53 )
الرفيقة منى حسين المحترمة
أنا أيضا لم أفهم موقفكِ الشخصي من السيدة التي ناحت ألما على قتل بني جلدتها الايزيديين، التي يمثلون أقلية الأقلية. لقد شاهدنا النواح والأنين .. ولم يكن ذلك الألم غير انساني بأي شكل من الأشكال! ما ذنبها إذا استغلت الطبقة المهيمنة الفاسدة والماكرة تلك السيدة وأعطتها جائزة ما، وهي لم تعرف أو لم تكن بوعي ذلك التقدير المزيف.. فما هي جريرتها؟! أعتقد يا رفيقة أنتِ ملتزمة أمام القارئ لشرحٍ أكثر استفاضة مما كتبتيه في مقالكِ.. وقد تكونين محقة في وُجهة نظركِ
تحياتي


3 - اسئلة للكاتبة
حافظ احمد ( 2014 / 10 / 13 - 22:10 )
منى حسين هل يمكن لنا ان نفهم لماذا تضيعين هذه الاتمة في كل مقالاتك، امضاء قلم التحرر والمساواة ..الخ. فاقد الشيء لايعطيه يا منى. الادعاء شيء والواقع شيء اخر، قبلك نساء كثيرات ومناظلات كبيرات تركن الاثر في مسيرة نضال المرأة ويتذكرهن العالم باعتزاز كبير ولكن لم تكتب اي واحدة منهن ما تدعين لنفسك. من الواضح ان جل مقالك هو كتابة لاجل البقاء في دائرة الضوء، اعتقد ان الكثير من القراء لن يفهموا هذه اللغة
التي تكتبين بها، تلوى معاقل ادمغتنا!!!


4 - الرفيق العزيز حميد خنجي السيد نظام حسن
منى حسين ( 2014 / 10 / 13 - 22:26 )
تحية طيبة
فيان دخيل عضو البرلمان العراقي وفق المحاصصة العرقية والدينية حصلت على مقعد لها في البرلمان على هذا الاساس، في نفس المرحلة الزمنية التي ناحت وبكت فيها على ابناء جلدتها كانت هناك جريمة بشعة أرتكبت بحق 24 امرأة قتلن بداعي بيع الجسد في منطقة زيونة، تلك الجريمة لم تحرك جفن للنائبة لكون الضحايا ليس من ابناء جلدتها.. وقبل هذا وذاك لم نسمع لها أي راي أو أي تعليق حول القانون الجعفري الذي مررته حكومة المالكي الى البرلمان..
جوائز البرجوازية تمثل سياستها المرحلية وسياستها اليوم هي تقسيم الأنسان على اسس انتمائه العرقي والطائفي والديني.. ووجدت ضالتها في فيان دخيل التي تمثل مرحلتها السياسية بكل الدموع والنواح والعويل العرقي والديني.. ولا أعتقد أن لاذب لها فهي من ضمن اطار العملية السياسية للمرحلة الحالية وأعتقد أنها تعي جيدا معنى مشاركتها ومعنى دورها..
أكرر تحياتي وشكرا لكم


5 - أجوبة للسيد حافظ احمد
منى حسين ( 2014 / 10 / 13 - 22:37 )
حافظ أحمد.. التوقيع يعني اني اتبع مناهج يحمل فكر التحرر والمساواة لكل نساء العالم وانا أعتبر نفسي أحد أقلام هذا المنهاج.. ان كان لديك أعتراض على قضية التحرر والمساواة لكل نساء العالم أرجو أن تكتبه لنا.. النساء المناضلات الكثيرات والكبيرات كن ولازلن اساتذة لي وعليهن ارتكز وبهن أتباهى..
أما أجوبتي حول حشوك الباقي في التعليق فلا اجد مبرر للرد عليه كي لا الوي معقل دماغك..


6 - متابعة - 2
حميد خنجي ( 2014 / 10 / 14 - 01:37 )
حسنا يا رفيقة منى.. لقد تبينت الصورة بشكل أفضل
سؤالي الآن هو: هل هي كوفئت (السيدة الايزيدية فيان دخيل) بسبب العويل والنحيب وأخذت حصة المحاصصة (عضو البرلمان عن الطائفة الإيزيدية) أم أنها كانت عضوا قبل ذلك، بحيث أن تلك البكاء كانت عبارةعن تمثيلية مخططة لها! أكيد سوف لن تتغير المسألة كثيرا. غير أني بودي أن أعرف التفاصيل أكثر
على كل هذا هو قدر الشعب العراقي وهذا هو جبر التاريخ أن يمر هذا الشعب العريق بهذه المرحلة الاجبارية من الصيرورة التاريخية، حيث سيادة الوعي الاجتماعي للانتماءات الطائفية والضيقة، كدأبنا نحنُ في البحرين، ولو بشكلٍ أضيق وأقل حدة من العراق.. ودأب بقية الشعوب العربية.. على أية حال، مع فروقات بسيطة في هذا البلد او تلك! مما لاشك فيه أن شعوبنا في المشرق العربي خاصة، ستخرج من هذه المحنة في نهاية المطاف
تحياتي


7 - هي لغتك وكتابتك
حافظ احمد ( 2014 / 10 / 14 - 19:42 )
.هي لغتك وكتابتك يا ست منى وليست من اختراعي
انت تكتبين -سيبقى صراعنا مستمر ولن تلوى معاقل ادمغتنا بكل هذا التضليل والسحب الواضح .
الاهداف والمكاسب-
من يقرأ هذا النص بحاجه لتفسير من حظرتك.
اما قضية الحشو وردك الراقي والمتحضر فهو يعكس ما انت فيه .. بالمناسبة فد سؤال.. هل تؤمنين بزواج الفصل والدية؟؟؟

اخر الافلام

.. تفاعلكم | تفاصيل مفجعة عن شبكة لاغتصاب الأطفال عبر تيك توك ف


.. دور قوى وجوهرى للمرأة في الكنيسة الإنجيلية.. تعرف عليه




.. اغنية بيروت


.. -الذهنية الذكورية تقصي النساء من التمثيل السياسي-




.. الحصار سياسة مدروسة هدفها الاستسلام وعدم الدفاع عن قضيتنا ال