الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دعوتي الى العربان برمي الاسلام من رؤوسهم للشفاء من مرض قاتل

سامي كاب
(Ss)

2014 / 10 / 13
المجتمع المدني


هي مرحلة من مراحل الحياة تمثل تجربة او عدة تجارب جديدة وعلينا كواجب حياتي تمليه قوانين الطبيعة بان نتجاوز المرحلة وذلك بخوض التجربة او التجارب بكل حيثياتها والتفاعل معها تفاعلا كاملا متناغما مع متطلبات المرحلة وبذل الجهد المطلوب
علينا ان نتسلح بالعزيمة والاصرار والقدرة على الثبات والتركيز على المهمات والصبر والمثابرة والجرأة والشجاعة والاقدام اذ ان تجاوز المرحلة يتطلب ذلك كله
كما وعلينا ان نمتلك ونفعل وننمي ونبني ونختلق كافة القدرات الادارية والتنظيمية والقيادية والتوجيهية والتعبوية والبنائية والتقنية والخلقية والفكرية والجسدية والنفسية وقدرات التفاعل الانتاجية ذات الوجهة الحداثية التقدمية وقدرات الابتكار والخلق والصناعة والتنمية والتغيير والتحديث والتطوير وقدرات الشراكة والتفاعل الاجتماعي من عمل وفكر ومنهج وفلسفة حياتية
هذا وعندما تفرض المرحلة نفسها وتصبح التجربة او التجارب المتضمنة بها واجبا حياتيا مفروض علينا كبشر بحكم الطبيعة ونظام المادة الكونية فان المنطق الانساني العلمي والقيم الحضارية العليا تدفع الانسان المدني التقدمي المتحضر الى خوض التجربة كي يتجاوز المرحلة كمحطة على طريق مسيرته في ميدان السباق الحضاري للشعوب
وهناك دوران او خطان متوازيان في كل تجربة تدخل وعاء المرحلة هما دور الفرد ودور المجتمع او خط الفرد وخط المجتمع وخلال ذلك ترتسم على خارطة الحياة الانسانية فعاليات فردية وفعاليات اجتماعية تكون متناغمة مع بعضها متناسقة متكاملة بقدر ما تكون التجربة ناجحة والمرحلة مليئة بالتفاعل الحضاري البناء
والخيانة العظمى للانسانية بل وقمة التخاذل والخسة والاستسلام والرجعية عدم خوض التجربة وعدم تجاوز المرحلة بحجج احتساب النتائج مسبقا او عدم الاهلية والكفاءة والامكانية والقدرة او بسبب اي ذريعة اخرى
فالتجربة بحيثياتها وتفاعلاتها وخضمها وارهاصاتها ومركباتها اهم بكثير من نتائجها لان الحياة تكمن بالتجربة ذاتها ولا تكمن بنتائجها وعليه فان الحياة بلا تجارب لا قيمة لها
ومهما كانت النتائج ايجابية ام سلبية نجاحا ام فشلا مكسبا ام خسارة فان التجربة هي تجربة كونها تمثل مرحلة من مراحل الحياة على طريق المسيرة الحضارية للانسان ودونها يبقى الانسان رجعيا متخلفا غير قادر على تغيير واقعه نحو الافضل وصنع حياته التي تليق به قيمة وقدرا ونوعا
وفي قوانين الطبيعة نصوص كثيرة تحث الانسان على خوض التجربة او التجارب المتضمنة في المرحلة ( الفترة الزمنية التي تعتبر محطة تاريخية من عمر الفرد او عمر المجتمع ) منها :- ان الحياة لا تأتي مع الاغبياء ولا مع القاعدين المتكاسلين
ومنها:- بان الطبيعة لا ترحم من يتخلف عن اداء واجبه الحياتي الطبيعي
ومنها:- ان الحياة لمن يستحقها والسعادة لمن يعمل والهناء لمن يفكر
ومنها :- ان النجاح حليف المثابر والتفوق حليف العامل المنتج
وهناك الكثير من النصوص في قوانين الطبيعة بل وكل النصوص تحث الانسان على القيام بمسؤولياته الكاملة اتجاه المرحلة التاريخية او العمرية او الزمنية الراهنة المفروضة عليه بحكم الحياة الطبيعية اذ تتمثل هذه المسؤوليات بخوض التجربة او التجارب المتضمنة في المرحلة لضرورة تجاوز المرحلة والانتقال الى مرحلة اعلى على سلم التطور ومحطة متقدمة في مسيرة الحياة ومستوى اعلى من مستويات البناء الحضاري
ان الحساب او العقاب او التشكي والتظلم او طلب المساعدة او القعود والتمسكن او التراجع والاستسلام امام تحديات الواجب كلها امراض اجتماعية تحول دون خوض التجربة او التجارب ومن ثم يؤدي هذا الحال الى التخلف الحضاري والتراجع والبقاء في وضعية البؤس والشقاء والتعاسة والفقر والانحطاط والتبعية والاعتماد على الغير والتطفل على الشعوب المتقدمة او على الانسان المتقدم
وهذه الامراض مصابة بها الشعوب العربية والسبب الرئيسي للاصابة بها هو دين الاسلام ( دين يحتوي بتربيته وثقافته وتوجيهه مبدأ التسلط والسلبية والاستحواذ على ثروة الحياة بالسطوة ويحتوي على مبدأ احتقار الحياة وتمجيد ما بعد الموت من حياة وهمية ابدية ومن هذين المبدأين يكون المسلم غير قادر او مؤهل او مهتم بخوض التجربة الحياتية ويبقى واقفا على هامش الطريق يتربص مسيرات الانسانية للانقضاض عليها وسلبها واغتصاب حقوقها وملكاتها والتمتع بانتاجها وثرواتها محتقرا الطبيعة وقوانينها والحياة ومراحلها وما تتضمن من تجارب ومحتقرا كل من يؤمن بالحياة ويعمل على تطويرها وبنائها وتنميتها )
ان العربي المسلم يحتقر الحياة وعليه فانها يهمل كافة مراحلها ولا يخوض تجاربها بل ولديه قناعة بان خوض التجربة يقوده للكفر ومعاكسة منهج الاسلام وتعاليمه لان تعاليم الاسلام مبنية على النمطية والثبوتية والاصولية والرجعية وكل حداثة اسمها ضلالة او بدعة وهذا خروج عن الصف ويعتبر كفرا والكافر في النار
ان كافة الشعوب بمختلف دياناتها وعقائدها عدا الشعوب الاسلامية تقدمت وتطورت وحققت انجازات حضارية كبيرة جدا بالقياس الى الشعوب العربية الاسلامية والسبب الرئيسي بذلك هو انها تخطت مراحلها وتجاوزتها بعدما خاضت تجاربها المفروضة تاريخيا والواجبة حضاريا وحققت نجاحات في تلك التجارب وحصدت نتائجها خيرا وتقدما ورفاها وقوة وحياة راقية للفرد وللمجتمع
وما ينطبق على الشعوب ينطبق على الافراد فالفرد الذي يخوض تجارب مراحله الحياتية بقوة وادارة وتنظيم وحنكة وذكاء ومثابرة وصبر وثبات واقدام وشجاعة فانه ينجح ويتميز ويرتقي ويتطور ويحتل مركز القيادة والطلائعية في مجتمعه ويكون مؤثرا بايجابية على الآخرين من حوله فيصنع الحياة الافضل لنفسه وللآخرين مع ملاحظة ان يكون رأسه خاليا من معتقد اسمه الاسلام كي لا يحمل مرضا يعيقه عن هذه المهمة الحياتية الراقية
فلا اسلام مع الحياة ولا مع التجربة ولا مع المرحلة
ان الاسلام يمثل المرحلة السوداء في تاريخ الانسانية ويمثل التجربة القاتلة للحياة الانسانية
وكفى تخلفا يا عربان
ارمو الاسلام من رؤوسكم وتخلصو من هذا المرض القاتل كما رميتم عبادة الاصنام من قبل وتجاوزوا مراحل الحياة الانسانية وعيشو التجربة الحياتية فلا حياة بعد الموت ولا حياة بالوهم والاعتقاد ولا اله يحيي ويميت ولا حساب ولا عقاب في آخرة فوق السماء ولا جنة ولا نار بل كلها اوهام تملأ رؤوس الاغبياء والكسالى والقاعدين والمتطفلين والانقياديين والمتخاذلين والامعة والجبناء والعبيد والمستسلمين
ان الحياة حقيقة مادية قائمة كونية محسوسة مدركة تلك التي يعيشها الانسان ما زال على قيد الحياة يمتلك القدرة على الفهم والاستيعاب والادراك والتمييز وما زال قادرا على صنع حياته اللائقة والافضل بجهده الفكري والجسدي
وما حياة الانسان اللا حلقة من حلقات المسلسل الكوني المادي او خلية صغيرة من مسطح الكون المادي تستوجب على الانسان ان يملأ حيزه بالوجود بكفاءة واقتدار بفعل ايجابي متمثلا بخوض التجربة وما الحياة اللا تجربة مستمرة متناوبة على فترات زمنية تسمى مراحل
اذا لنعش حياتنا ونتجاوز مراحلنا ونخوض تجاربنا كبشر وبئس الاسلام ومن اسلم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تعليق
عبد الله خلف ( 2014 / 10 / 14 - 01:50 )
تم التعليق في خانة الفيس بوك , تحت مُعرّف (أبو بدر الراوي) , و السبب : سعة مساحة الكتابة .

اخر الافلام

.. نشرة الرابعة | متطوعة سعودية تلفت الأنظار.. ولاجئون يسمون مو


.. الترحيل إلى رواندا.. هواجس تطارد المهاجرين شمال فرنسا الراغب




.. نشرة الرابعة | النواب البحريني يؤكد على استقلال القضاء.. وجه


.. لحظة استهــ ــداف دبـ ـابة إسرائيلية لخيام النازحين في منطقة




.. عشرات المستوطنين يعتدون على مقر -الأونروا- بالقدس وسط حماية