الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من القمص زكريا بطرس ومنهجه موقفان لرؤية مختلفة

طلال شاكر

2005 / 8 / 23
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


العديد من الاستيضاحات والاستفسارات وصلتني عن المقالة التي نشرتها في الحوار المتمدن في العدد 1292والتي تناولت فيها ازدواجية المعايير في منهج القمص زكريا بوصفه داعية لدين تبشيري ، يماثل من حيث حقيقته كنص وينتمي. (واي نص يحمل حقيقته) الى ذالك السياق والمضمون التي تتكون منه العقيدة الاسلامية،اله،نبي، رسالة وكتاب،الى بشر.جنة، نار، الخ الخ... وبالتلي نحن امام منظومتين متماثلتين من حيث اسسهما,وكنت اسعى الى ايصال فكرة فحواها ان الموقف النقدي لاي منهج جدلي علمي محايد، لايستغرق في احاديته وهو يبحث عن الحقيقة المجردة كاستهداف موضوعي ،ومادام الامر يتعلق بقضية ضميرية واعتقادية، وابانة للحقيقة، وعلى سبيل المثال لاالحصر كنت اتمنى ان لا يحرم من فهم هذه ا لحقائق ا لمتماثلة بذات المنهج التي يعرضها القمص الى الجميع. فليس المسلم وحده من تهمه معرفة حقائق دينه, فالمسيحي هو الاخر بحاجة الى هذا الفهم والى هذه الحقائق مادامت الحقيقتان الاسلامية والمسيحية تحظيان بذات التماثل بأغلب اساسياته. لست معنيا باي جدل يعرض التناقضات والالتباسات في اسس العقيدة الاسلاميةً بنثرها امامي بوصفها قرائن وحثيات بوجه موقف معاند ينبغي افحامه، فانا لااناقش هذه القضية وليس لي اي موقف من اي انسان يستقصي ويبحث في عمق اي موضوع يراه ويختاره ، وانا اومن بحرية التفكير وحرية الراي والكلمة، وان لايستثنى اي موضوع مهما كانت قدسيته ومكانته من التناول والنقد المعرفي ، وشتان بين نقد منهجي قائم على اساس هذه الفكرة، وبين منهج يسخر براهينه واسقصاءاته من موقف اخر وغاية اخرى، وكنت ارى ان وجود منهج يتناغم مع اسسه بكل موضوعية ويحمله دعاة صادقين شفافين لديهم رسالة محايدة تحمل صدق ادعائها وتنشر المحبة والسلام امرحيوي. ولاارى في موقف اخر يعارض رؤيتي هذه وهو يحمل تعصبه ويلاسن بسطحية بأستطاعته تقديم اضافة ذات قيمة وجدوى تستحق الجدل بروح موضوعية ، وهويحمل نزعة الانتماء وموقف يندرج في خانة ا لتعصب العقائدي. من زاوية اخرى اقول لو كان القمص باحثاً لاينتمي الى موسسة تبشرية ولم تكن مهمته هذه لهان الامر، لكنه يقف في ناصية حساسة كقمص كداعية كباحث كمختص يستحكم فيها من خلال موقعه الديني ليبطش في عقيدة الاخر في احس مواضعها، ليترافق مع عنوان في موقعه الالكتروني يستشف منه القارئ نوايا صاحبه. ( ان هذا الموقع ليس حربا بين المسيحية والاسلامً وانما هومحاولة لفهم ماتنادي به المسيحية ومايؤمن به الاسلام) على اية حال كنت اتساءل اي فائدة سيجنيها القمص، عندما يوغل في منهج انتقائي يلاحق عقيدة مئات الملايين رفضاًوتشكيكاً وتكذيباً، ولو فعل اي داعية اسلامي اخر وترسم خطى القمص في منهجه هذا، في تناول عقيدة الاخرين لعارضته بنفس القوة وبنفس الحجة، من هذا الموقع انا اسلامي ليبرالي عندما يتعلق الامر بالدفاع عن قضية عادلة لمسلمين، وانا مسيحي قبطي اذا كان الموقف يمس عقائد الاقباط المسيحيين وحقوقهم،وانابوذى وسيخي وو.. في هذا السياق والموقف ،وانا علماني عندما يتعلق الامر بفصل الدين عن اختيارات الناس وحريتهم ودولتهم، وانا علمي عندما يتعلق الامر بالدفاع عن منجزات العلم ضد تخريف الدين وتاويلات فكره المتخلف. وهذا مايميزني و المدافعين عن منهج القمص زكريا بطرس بطريقة منحازة وتأويلية، الذين يرون في ملاحظاتي نوازع الانتماء والتعصب وانا بعيد عن ذلك تماماً، بل ومتعارض مع كل اتجاه يوقظ امتعاضاً وحزناً في ضمائر الاخرين اياَ كان انتمائهم واياً كانت عقائدهم .

طلال شاكر كاتب وسياسي عراقي مقيم في السويد











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عبد الجليل الشرنوبي: كلما ارتقيت درجة في سلم الإخوان، اكتشفت


.. 81-Ali-Imran




.. 82-Ali-Imran


.. 83-Ali-Imran




.. 85-Ali-Imran