الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإسلام يؤدلج للإرهاب

كامل النجار

2014 / 10 / 16
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


كتب السيد عماد ضو في تعقيبه على مقالي الأخير عن شعيرة الذبح: " يصر الكثير من المراقبين على تكرار ان المسلمين بشكل غالب هم شعوب بسيطة مسالمة حسنة المعشر ولكن الإرهاب الإسلامي بدأ منذ أربعين أو خمسين سنة على يد أقليات سلفية لا تشكل ثقلا وهذه الإرهاب هو صنيعة غربية أو وهابية او إيرانية الخ الخ ولكنه لا يمثل الإسلام
بينما ما نفهمه من مقالاتك هو ان الإرهاب نتاج حتمي للفكر الإسلامي وجزء لا ينفصل عن التاريخ الإسلامي والقرآن والحديث وأن مقولات مثل الجملة أعلاه نابعة إما عن جهل ام بقصد التعمية وذر الرماذ في العيون.
فما رأيك في الموضوع؟ ولماذا حسب رأيك، يعتقد البعض ان الإرهاب الإسلامي إنما بدأ مع ظهور الخطف والتفجير وقطع الرؤوس؟ ولماذا يدين معظم المسلمون الإرهاب ولكنهم بنفس الوقت يشكلون أرضه الخصبة وحاضنته الأساسية؟" انتهى
عقل الطفل الصغير صفحة بيضاء خالية من المعلومات يكتب المشرفون عليه في البيت أو المدرسة أشياء معينة تصبح فيما بعد هي البرامج الذي يسيّره في الحياة، تماماً مثل الهارد ديسك في الكمبيوتر. الأدلجة الدينية أو الأدلجة الاجتماعية هي التي تصبح كالوشم في العقل الباطن، لا تمحوها السنون. الأدلجة الاجتماعية تعلم الطفل الانتماء إلى القبيلة أو القومية والفخر بها، كما تعلمه السلوك المجتمعي الذي يتوقعه منه مجتمعه. الأدلجة الدينية هي الأخطر لأنها تعلّم الطفل أنه إذا لم يفعل ما يقوله الدين فسوف يعذبه الله عذاباً عسيراً يوم القيامة ويُلقي به في نار جهنم. الأديان الإيراهيمة (اليهودية، المسيحية، الإسلام) تتحمل العبء الأكبر في انتشار العنف بين الناس.
يقول عالم الفيزياء الأمريكي استيفن واينبيرج Religion is an insult to human dignity. With´-or-without it you would have good people doing good things and evil people doing evil things. But for good people to do evil things, that takes religion. أو ما معناه "أن الدين إساءة لكرامة الإنسان. بالدين أو بدونه سوف تجد أناساً طيبين يفعلون الأشياء الطيبة، وأناساً شريرين يفعلون الأشياء الشريرة. ولكن لكي يفعل الطيبون الأشياء الشريرة فلا بد من الدين ليدفعهم لذلك
الإسلام يحتل المرتبة الأولى في الإرهاب والقتل لأنه دين من نتاج بيئة صحراوية قبلية كانت قد اعتادت على الغزوات بين القبائل ونهب مواشيهم وسبي نسائهم لينجبن أطفالاً للقبيلة المنتصرة يزيدون من عدد الرجال القادرين على الغزو. وبما أن محمداً قد تربى في هذه البيئة فقد أصبحت عاداتها وتعاليمها جزءاً من الوشم على عقله الباطن. لذلك جاء محمدٌ بآيات في قرآنه تقول (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّـهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّـهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ) (الأنفال، 60). وكلمة "ترهبون" مهمة هنا لأن الإرهاب يجعل الشخص في موقف الضعف من القوة الغازية. محمد كان يسير بجنوده ليلاً ويفاجئ القبائل عند الفجر وهم نائمون فيصيبهم الرعب ويهربون تاركين مواشيهم وربما أطفالهم ونساءهم خلفهم ليقتادهم محمد وجنده. ولكي يزيد محمدٌ من أعداد الرجال الذين يغزون معه أتى بآية تقول (إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّـهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) التوبة، 39). فالله هنا ينذر المؤمنين إذا لم ينفروا في الغزوات مع محمد فسوف يعذبهم الله ويستبدلهم بقومٍ مستعدين للنفور. تربية الصحراء عندما اختلطت بآيات محمد انتجت نوعاً من البشر مدمنين على القتل حتى بعد أن ينتصروا على أعدائهم. فمثلاً، عندما تمرد الإخوان على عبد العزيز بن سعود في عشرينات القرن المنصرم بقيادة فيصل الدويش وقبيلة مطير، أرسل عبد العزيز ضدهم ابن جلوي الذي قضى عليهم وقطع رؤوس كل الأسرى وكانوا مائتين وخمسين رجلاً، وعندما سمع أن هناك حوالي أربعين رجلاً مختبئين في الصحراء وينقصهم الماء ولا سلاح لهم، لم يفكر في أن يأسرهم ويسجنهم، بل أرسل رجالاً مسلحين بالبنادق اقتنصوا كل واحد من الأربعين ولم يتركوا واحداً منهم رغم أنهم لم يكونوا يشكلون خطراً عليه أو على عبد العزيز Robert Lacey, The Kingdom, p 219.
المسلمون في عالم اليوم يمكن تقسيمهم إلى:
1. مسلمين عرب أميين قرويين
2. مسلمين عرب حضر متعلمين غير مثقفين
3. مسلمين عرب مثقفين
4. مسلمين أعاجم (باكستان، أتراك، هنود، أفغانستان، بنغلادشيين، أفارقة، فلبينيين، أندونيسيين، صينيين من أصل تركي، ماليزيين)
5. مسلمين أوربيين من مخلفات الاستعمار التركي لشرق أوربا مثل البوسنة وهيرسوغفينا
6. مسلمون نزحوا إلى أوربا بعد الحرب العالمية الثانية وحديثاً في عملية لجوء سياسي
المجموعة الأولى تتكون من ناس بسطاء لا يهمهم غير كسب قوتهم ولا يعرفون من الإسلام غير الشعائر. هؤلاء القرويون لا يؤدلجون أطفالهم ولا يشتركون في الإرهاب لأن لديهم ما يكفيهم من مشاكل الفقر والحاجة، ولكنهم مع ذلك ربما يهللون ويكبرون عندما يسمعون بالغزوات الميمونة مثل غزوة مانهاتن ويقولون "اللهم انصر الإسلام والمسلمين"
المجموعة الثانية في أغلبهم يعيشون في المدن ويقرؤون الصحف الرياضية ويؤدون طقوس دينهم من صيام وصلاة. هذه هي المجموعة التي تعتمد جماعة الإخوان المسلمين وبقية الجماعات الإرهابية في تجنيدهم وتجعل منهم جند الإسلام الذين يرسلونهم إلى العراق وأفغانستان وسوريا لتفجير أعداء الله. هذه المجموعة رغم أنهم متعلمين في المدارس والجامعات فتعليمهم من نوع spoon feeding الذي لا يعلمهم التفكير الفردي أو النقد، ويسهل أدلجتهم بأفكار الإسلام المعادية لغير المسلمين
المجموعة الثالثة هي الأخطر لأنهم متعلمون ومثقفون ويحتلون مراكز القيادة في تنظيم الإخوان العالمي، ويعرفون كيف يعللون الإرهاب الإسلامي للغربيين فيزعمون أن الإسلام دين مسالم اختطفه قلة من المتشددين المتطرفين. هذه هي المجموعة التي تنشر المقولة التي ذكرها السيد عماد ضو " ان المسلمين بشكل غالب هم شعوب بسيطة مسالمة حسنة المعشر ولكن الإرهاب الإسلامي بدأ منذ أربعين أو خمسين سنة على يد أقليات سلفية لا تشكل ثقلا وهذه الإرهاب هو صنيعة غربية أو وهابية او إيرانية الخ الخ ولكنه لا يمثل الإسلام". طارق رمضان، حفيد حسن البنا والذي يعيش في سويسرا، خير مثال لهذه الفيئة
المجموعة الرابعة وهم الغالبية العظمى من المسلمين، فهؤلاء يحفظون القرآن والأحاديث عن ظهر قلب دون أن يفهموا معناها لأنهم لا يتحدثون العربية، ويعتمدون على شيوخ الكتاتيب لشرح القرآن والأحاديث. هؤلاء من السهل أدلجتهم وجعلهم إرهابيين لأنهم لا يعرفون غير أن الذي يقتل كافراً يدخل الجنة ويتزوج اثنتين وسبعين حورية. وأغلب هؤلاء، خاصةً في باكستان وأفغانستان وأزبكستان وغيرها، التي افتتحها المسلمون بالسلاح وقتلوا واغتصبوا ونهبوا أسلافهم، وهم من أكثر الناس تشدداً في الإسلام ربما بفعل متلازمة ستوكهولم Stockholm syndrome التي يتعاطف فيها الضحية مع الجزار ثم يقتدي بعد ذلك بأفعاله. فأغلب التفجيرات والقتل في أوربا يقوم بها شباب من باكستان
المجموعة الخامسة وهم مسلمو البوسنة ورومانيا وبلغاريا وألبانيا، فربما صقلتهم أصولهم الغربية قليلاً فلا نجد منهم إرهابيين كثيرين رغم أن بعضهم قد سافر إلى سوريا ليقاتل مع داعش.
المجموعة السادسة تتكون من بعض المهنيين كالأطباء والمهندسين، ولكن أغلبها من الشباب العاطل في بلادهم والذين دخلوا أوربا عن طريق اللجوء السياسي أو بطرق غير قانونية. وهناك العمال الأتراك الذين جلبتهم ألمانيا إليها إبان الحرب العالمية الثانية واستقروا بها وهم حوالي 4 ملايين الآن. أحفادهم رغم أنهم ولدوا وتربوا في ألمانيا فما زال جزء كبير منهم يدعم الإرهاب نادياً عن طريق شركات وتنظيمات وهمية وهناك مجموعات منهم تُقدر بحوالي ثلاثمائة قد سافروا إلى سوريا للقتال مع داعش. أما الشباب المسلم الذين دخلوا أوربا للجوء السياسي فهؤلاء يعيش أغلبهم على الضمان الاجتماعي وهم عاطلون لا عمل لهم. هؤلاء يكونون التربة الخصبة للجماعات الإرهابية الإسلامية التي يسهل عليها تجنيدهم بعد أن تأويهم وتقدم لهم الطعام والشراب وتدخلهم مساجدها حيث يعمل عليهم الملتحون من أمثال أبي قتادة وعمر بكري وحزب التحرير لغسل أدمغتهم وخلق قنابل بشرية منهم
فما الذي يجعل هذا الخليط من المسلمين يتبارون في دعم الإرهاب مالياً ويشتركون فيه بأنفسهم؟ إنها التربية الإسلامية التي ما زالت مدارسها تعلم النشء فقه البراء والولاء، وتمجد غزوات محمد وأتباعه الذين غزوا شمال أفريقيا وآسيا وأجزاء من أوربا. حتى قتل النفس، أي التفجيرات الانتحارية قد أوصى بها الله، كما يقول ابن حزم الأندلسي في كتابه "الملل والأهواء والنِحل": " وأما قتل المرء نفسه فقد حسّن الله تعالى تعريض المرء نفسه للقتل في سبيل الله عز وجل، وقد أمر عز وجل من قبلنا بني إسرائيل بقتل أنفسهم قال تعالى‏:‏ ‏ ( فتوبوا إلى بارئكم فاقتلوا أنفسكم ذلكم خير لكم عند بارئكم فتاب عليكم ‏) ولو أمرنا عز وجل بمثل ذلك لكان حسناً" (ص 57). وفي سيرة ابن إسحق نجده يتكلم عن شخص يُدعى ابن الهيبان، فيقول "حدثنا أحمد قال ثنا يونس عن ابن إسحق قال حدثني عاصم بن عمر بن قتادة عن شيخ من بني قريظة، قال اجتمعنا إليه فقال: يا معشر يهود ما ترونه أتوقع خروج نبي قد أظل زمانه، هذه البلاد مهاجره، فأتبعوه، فلا تُسبقن إليه إذا خرج يا معشر يهود، فإنه يُبعث بسفك الدماء، وسبي الذراري والنساء ممن خالفه، فلا يمنعكم ذلك منه" (ص 86). فيبدو أن أحبار اليهود قد عرفوا أن محمداً سوف يُبعث بسفك الدماء وسبي الحرائر. وفي حديث عن محمد أخرجه الترمذي وصححه عن أنس بن مالك قال: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الله: المجاهد في سبيلي هو عليّ ضامن إن قبضته أورثته الجنة، وإن رجعته رجعته بأجر أو غنيمة". فإذا كان الله يتعهد على نفسه أن يدخل المجاهد الجنة إذا قُتل أو يمنحه السبي والمال والأجر إن عاش، كيف لا يهبّ المسلمون إلى الجهاد كلما سنحت الفرصة؟ وفي حديث آخر يقول لنا محمد "الجنة تحت ظلال السيوف" (تفسير البغوي، ج2، سورة الأنفال، 47). وهاهو ذا ابن قيم الجوزية يخبرنا " وأمّا نبي الملحمة، فهو الذي بُعث بجهاد أعداء اللّه، فلم يجاهد نبي وأمته قطُّ ما جاهد رسول اللّه صلى الله عليه وسلم وأمّته، والملاحم الكبار التي وقعت وتقع بين أمته وبين الكفار لم يُعهد مثلُها قبله، فإن أمته يقتلون الكفار في أقطار الأرض على تعاقب الأعصار، وقد أوقعوا بهم من الملاحم ما لم تفعله أمّة سواهم" (زاد المعاد، ج1، ص38). فليس هناك أمة قبل الإسلام أو بعده أوقعت بالأعداء مثل ما فعل ويفعل المسلمون في جميع الأعصار.
فهل حقيقةً أن الإرهاب بدأ قبل أربعين أو خمسين سنة، كما يقول السيد عماد ضو في تعقيبه؟ الواقع أن الإرهاب متجذر في الأمة العربية من قبل ظهور الإسلام، وجاء محمد وقنن هذا الإرهاب وجعله أمراً إلهياً بعد أن كان أمراً قبلياً في عرب ما قبل الإسلام. واستمر الإرهاب الإسلامي في غزوات خلفاء محمد ثم في خلفاء بني أمية، وتبعهم خلفاء بني العباس ثم الخلفاء العثمانيين الذين أرعبوا أوربا حتى وصلوا دول البلقان، وسموا ذلك الرعب والإرهاب "فتوحات" إسلامية. ولأن الخلفاء العثمانيين كانوا غلاظاً ونهمين للضرائب فقد أفقروا شعوب الشرق الأوسط الذين كانوا تحت سيطرتهم على مدى أربعمائة سنة ولم يتركوا لهم مالاً أو وقتاً للإرهاب. وبعد الحرب العالمية الأولى عندما سقطت دولة الخلافة سنة 1924، ظهرت جماعة الإخوان المسلمين سنة 1928 تحت قيادة حسن البنا الذي شرّع للإرهاب وكوّن "التنظيم السري" ليقوم بالاغتيالات السياسية التي تتوجت بمحاولة اغتيال جمال عبد الناصر في المنشية وما تبعها من تشريد الإخوان المسلمين الذين احتضنتهم السعودية وفتحت لهم خزائنها للقضاء على عبد الناصر. ولسوء حظنا فقد كانت فترة الثلاثينيات من القرن الماضي هي الفترة التي اكتشفوا فيها النفط في دول الخليج. وقد شجعت مملكة الشر الوهابية على نشر التكفير والجهاد في أغلب الدول الإسلامية، ومولت المدارس الدينية في أفغانستان وباكستان التي بها أكثر من اثنتي عشرة ألف مدرسة دينية ممولة من مملكة الشر. هذه المدارس الدينية انتجت لنا ملالي أفغانستان وتنظيم القاعدة وعساكر طبية وبقية المنظمات الإسلامية الأخرى. وبما أن الجهاد والقتل والتفجير يحتاج للمال لشراء المعدات وللصرف على الإرهابيين، فقد ازداد الإرهاب في الخمسين سنة الماضية مع ازدياد ثروة دول الخليج وفتح خزائنها على المجاهدين.
فمقولة إن غالبية المسلمين يدينون الإرهاب ولا يتعاطونه، مقولة يسوّق لها المسلمون المثقفون الذين يعيشون في الغرب للتغطية على دموية الإسلام. فالإرهاب صنيعة إسلامية بحتة، وليست غربية كما يقول المدافعون عن الإسلام. الغرب استفاد من نزعة الشر والقتل في المسلمين وموّل بعض التنظيمات أيام الحرب الباردة لينتقم من الاتحاد السوفيتي ويمنع تغلغله في بلاد الشرق الأوسط للحفاظ على مصالح الدول الغربية. وبما أنه من الصعب أن تخلق شيئاً من العدم، ما كان ليتوفر للغرب خلق هذه التنظيمات الجهادية لو لم يكن الجهاد والرعب والقتل يجري في دماء المسلمين.. ويمكن أن نسأل لماذا لم يخلق الغرب مجموعات انتحارية من مسيحيي الشرق المضطهدين ليدافعوا عن المسيحية – دين الغرب؟ أو لماذا لم يخلق الغرب مجموعات جهادية من البوذيين في التبت التي تحتلها الصين وتقتل مواطنيها، والغرب من صالحة أن يعارض توسع الصين ونموها الاقتصادي والتكنولوجي؟ والجواب طبعاً أن البوذية لا تشجع على القتل والدمار كما يفعل الإسلام، ولذلك لا نجد اليوم أي تفجير أو ذبح في العالم إلا ووراءه مسلم رغم أن هناك اليوم أكثر من عشرين ديانة رئيسية غير المذاهب المختلفة. والذين يقولون إن الإرهاب لا يمثل الإسلام عليهم أن يفسروا لنا آيات القتل مثل (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ) (التوبة، 123)، وأحاديث محمد مثل "بعثت إلى الأحمر والأسود وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا ونصرت بالرعب مسيرة شهر وأحلت لي الغنائم وأعطيت، الشفاعة" (الجامع لأحكام القرآن للقرطبي، ج3، سورة البقرة، الآية 253). مثل هذه الأحاديث والآيات جعلت الشاب المغربي يوسف فكري يذبح مغربياً مثله لاختلافه عنه ويقول في المحكمة "كان المدعو عمر الفراك أول عدو أتقرب به إلى الله سبحانه وتعالى" (أسبوعية الصحيفة المغربية، 18/4/2003).








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مسلمين عرب مثقفين
nasha ( 2014 / 10 / 16 - 09:56 )
الاستاذ كامل
الصنف الثالث ـــ مسلمين عرب مثقفين ــــ مثقفين ومتحدثين جيدين ولكنهم ليسوا مبدعين . قليل جداً ان تعثر على شاعر او اديب او فنان بين هؤلاء.
معظمهم مهتم بالادب الديني ويحفظ نصوص ويتقن فن فقه التبرير والكذب فقط.
بالاضافة الى ان قيادييهم سايكوباثيين يبررون استعمال اي وسيلة حتى لو كانت اقتراف جرائم لتنفيذ غاياتهم لمصلحة الاسلام .
تحياتي لك وشكراً استاذنا


2 - لل
rami ( 2014 / 10 / 16 - 16:14 )
الاسلام لم يؤذلج الارهاب فقط ، بل ادلج الشعر والتعليم ، و الدين ، وكل الامور ليجعلها في صالح محمد ودولته .


3 - الارهاب ضرورة للاسلام
جاسم محمد كاظم ( 2014 / 10 / 16 - 16:47 )
الاسلام بحكامة وفقهائة لم يجدوا مايحفظ لة قوتة وقيمتة في عالم اليوم ذو التكنلوجيا المكتسحة سوى سلاح الارهاب ضد الكل من اجل ان يبقى كل شي ساكن ووجدوا ضالتهم في تلك المجموعات الغبية الخائبة وساعدهم الانتاج الريعي المعتمد على النفط من الانفاق على تلك المجاميع الارهابية


4 - تعليق
يوسف روفا ( 2014 / 10 / 16 - 17:22 )
مافهمته انا من تفسير كارل ماركس المادي للتاريخ،هو أن الظروف الاجتماعية والاقتصادية هي التي تحدد الظروف الثقافية والسياسية والفكرية للمجتمع. وليس وعي الناس هو الذي يحدد وجودهم، ولكن وجودهم الاجتماعي هو الذي يحدد وعيهم.
لكن هذا لا ينطبق على الدول الإسلامية!! خذ مثلاً المملكة السعودية وقطر المال حرفياً يتدفق من الأرض/نفط، ومقارنتها مع الصومال وبنغلاديش وباكستان يعيش كثير منهم على ميزانية قدرها دولار واحد يوميا. على الرغم من الاختلافات الشاسعة في أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية، فإن غالبية الناس في هذه الدول الإسلامية تدعم جرائم الشرف، وتنكر الحقوق المتساوية للمرأة، تنتهك براءة الأطفال، وتقتل مثليون جنسيا والمرتدين.واضحا أن القاسم المشترك بين الدول الإسلامية هو دينهم. هو عكس ما قال ماركس. فمن معتقدات الإنسان والقيم والدين، أي وعيه هو الذي يحدد له الظروف الثقافية والسياسية والفكرية.
تحياتي.


5 - تحياتي
عماد ضو ( 2014 / 10 / 16 - 17:39 )
أولا د. كامل
أشكرك جزيل الشكر على تكرمك بتلبية طلبي. فاسلوبك السلس المقتضب العلمي البعيد عن الحشو واللغط قل مثيله.. وهذه ملاحظة يشاركني بها مدمني مقالاتك وليس من منطلق الحقد على الإرهاب الإسلامي او مجاملة فارغة
ثانياً
ماتفضلت به يحتاج إلى مقال آخر بل إلى مقالات اخرى لمتابعة نفس خط التساؤل والمنطق والتفسير.. وسأكون محامي الشيطان كما يقول المصطلح الشائع:
ما قلته عن الإسلام صحيح تاريخياً ومدعوم بالوثائق والنص القرآني والحديث
ولكن ألا تشترك في هذا النص والتاريخ باقي الديانات؟
الم يشكل العنف والغزوات والحروب فصلا عظيماً من كتاب تاريخ كل شعوب الأرض ودياناته؟
هذا ما يقوله كل مدافع عن الإسلام. الأنبياء أتوا في زمن العبودية وهم انعكاس لذلك العصر
أليست المسيحية عنيفة؟ الم يقضِ المسيحي على الهنود الحمر؟ وماذا عن الحروب الصليبية؟
خط الدفاع الآخر ان الحروب ما زالت سمة الدول فلماذا يرمى الإسلام وحده؟
ثم ان آيات القرآن التي اقتبستها كلها دفاعية، ماذا تريد من المسلم ان يدير لك خده الآخر عندما تضربه؟ انظر كيف يهجم الغرب علينا ويحتلون بلادنا وثرواتنا ويستعمرون فلسطين. لماذا لا تدين الإمبريالية والذرة


6 - البعر يدل على البعير
شاكر شكور ( 2014 / 10 / 16 - 18:26 )
تحياتي للأستاذ د. كامل النجار المحترم ، الأرهاب اشبه بالنبتة الضارة ما لم نسقيها تموت وإن سقيناها تتعشعش فيصعب مكافحتها ، السعودية وجامعة الأزهر وبقية الدول الأسلامية يعّدون مناهج تدريسية وفق الشريعة الأسلامية المليئة بأحكام ارهابية ونصوص لكره الآخر والتعدي على الأديان الأخرى ويشّرعون في دساتيرهم بأن دين الدولة هو الأسلام والشريعة الأسلامية هي الحكم الفاصل في جميع احكام الدولة ، وحين يقترب نار الأرهاب من هذه الدول يقولون هؤلاء الأرهابيون ليسوا من تعاليم الأسلام ، ظل شيوخ الوهابية ينادون في فضائيات السعودية والمصرية والتونسية والسودانية برجوع الخلافة الأسلامية على منهاج النبوءة ثم تحقق مطلبهم على يد خليفة المسلمين الدكتور ابو بكر البغدادي (رضى إله القرآن عنه) والبغدادي كوّن له جيش يتصرف كما جاء في السيرة المحمدية حيث حمل المقاتلون نفس الراية السوداء التي كان يحملها جنود محمد اثناء غزواتهم ، فالدواعش هم من يمثلون الدين الأسلامي الصحيح والذين لا يعترفون بذلك من المسلمين هم على وهم ويعتبرون من الخوارج عن الدين المحمدي ، اكرر التحية


7 - nasha
كامل النجار ( 2014 / 10 / 16 - 19:11 )
شكراً لك على التعقيب الذي أوافقك عليه. مأساتنا من المثقفين المؤدلجين بدين الصحراء والخايفين من عذاب جهنم. الحوف يمنعهم من الاستفادة من ثقافتهم. وبعضهم مأجور
تحياتي لك


8 - rami
كامل النجار ( 2014 / 10 / 16 - 19:14 )
شكراً لك على التعقيب. الإسلام يذيب الفرد في الأمة. لا حقوق للفرد في الإسلام حتى في غرفة نومه يفرض عليه الإسلام كيف يقبل زوجته وماذا يقول قبل الاتصال بها. ومن غرفة النوم إلى دخول الحمام. كل شئ محكوم، ومن فوق ذلك تأتي طاعة ولي الأمر
تحياتي لك


9 - يوسف روفا
كامل النجار ( 2014 / 10 / 16 - 19:21 )
شكراً عزيزي على المرور والتعقيب. أنا لست خبيراً في الماركسية ولكني أعتقد أن كلام ماركس صحيح لأن الحالة المادية للمجتمع تحدد تعلم الفرد وتفتح ذهنه ولكن هذا لا يحدث تلقائياً لأن تفتح الذهن يحتاج إلى الحرية والسماح لك بقراءة ما تريد لتوسيع مداركك. المشكلة في دول الخليج أن المواطنين مستواهم المادي تحسن كثيراً في آخر 30 سنة ولكن لا يُسمح لهم بدراسة الفلسفة للتفتيح أذهانهم، والشيوخ يصادرون كل كتاب أو مجلة تنتقد دينهم لذلك من الصعب أن تتفتح أذهانهم رغم أنهم ميسورون مادياً. في البلاد الفقيرة مثل باكستان، تجد المتعلمين أقل تعصباً للأديان ولكن الغالبية العظمى ترزح تحت الفقر ويتعلمون في المدارس الدينية التي مولتها مملكة الشر ولذلك نجد لديهم فرع القاعدة وعساكر طيبة وجيش محمد الخ
الإسلام فيروس يتغلغل في الدماغ ويمنع نمو الفكر
تحياتي لك


10 - جاسم محمد كاظم
كامل النجار ( 2014 / 10 / 16 - 19:25 )
لك الشكر على المرور والتعقيب. أتفق معك فيما ذكرت. إنها مأساة شاسعة الأبعاد وتزداد سوءاً مع الأيام. إذا لم ننتزع مناهج التعليم من الملالي لن نتقدم إطلاقاً لأنهم ينتجون لنا شباباً مؤدلجاً لا يعرف التفكير ويتبع كل من يقول حي على الجهاد
تحياتي


11 - عذرا للتكرار
عماد ضو ( 2014 / 10 / 16 - 20:50 )
تم حذف تعليقي اول مرة ومنعي من التعليق بدون سبب معروف ثم اعيد نشره تسلسل خمسه ونشر مرة اخرى عندما حاولت ولم اقابل بمنع التعليق للمرة العاشرة
اعتذر عن التكرار


12 - استاذي الكريم
نيسان سمو الهوزي ( 2014 / 10 / 16 - 21:23 )
الشغلة فيها حيرة وسين وجيم ولا يمكن استيعابها بالشكل الصحيح ( انا استوعبها ولكن الباقيين ) !!!!!
سأختصر بحالة حصلت معي ولك وللأخوة القراء التفسير ... لي صديق من سوريا وهو كان مسلم وتحول او اتنق المسيحية لا لشيء بل لرفضه ما يجري حوله ومنهم ومعهم وله صديق قديم مسلم ايضاً وقد اجمعني به وعرفني له وقال لي هذا افضل اسنان متحضر قد تقابله من المسلمين يا نيسان وهو صديقه من عشرات السنوات واستمرت علاقتي به لفترة قصيرة وهو يعيش في نيزيلمدا منذ عشرات السنين ويقوم بكل ما يقوم به اي شاب بريطاني ملحد او كافر واكثر بكثير فلا يترك ملهى او نادي ليلي إلا وهو العميل رقم واحد وكل الامور الاخرى التي لا يمكن ان يفعلها غير الذي لم يسمع بأي اسم مذهبي او اي دين في حياته وعندما تزوج من بلغارية وجاء له ولد اسماه محمد وغيّر رنة تلفونه الى آذان العشاء فكيف تُفسر هذا!!! هو مجرد استفسار .. تحية للجميع


13 - مملكة ألشر و جمهورية ألزيف
هانى شاكر ( 2014 / 10 / 16 - 23:14 )

مملكة ألشر و جمهورية ألزيف
____________

ألعربية ألسعودية ( مملكة ألشر ) بتخلفها و شرها ... تظنها على نقيض مع ألولايات ألمتحدة ( جمهورية ألزيف ) ... و لكن ألعلاقة بينهم جد معقدة .. ففيها :

ألغرام و ألهيام ( أوباما يقبل يد ألملك ) ،

و ألعلاقة ألحرام ( ألأنجلوساكسون ألبروستانت فى زنا محارم مع وهابيين - بنوك ، سلاح ، نفط ، شراء ذمم ألبيت ألأبيض و ألكونجرس )

و ألخنجر ألمسموم .. سعوديون يدمرون برجى مانهاتن .. و كتاتيب ألوهابية تُعلم عاهرات بوسطون ( بعد زواجهن من طلبة سعوديين ) أصول ألشريعة و أنجاب ألرعيل ألأمريكى من ألمجاهدين ..

ما سر ، وما هى أبعاد هذه ألعلاقة ألشاذة ؟ و ما هى نهايتها ؟

شكرا لتناول هذا ألموضوع بقلمكم ألرائع

....


14 - مقتل المخرج الهولندي
مهاجر ( 2014 / 10 / 16 - 23:49 )
تذكرت حادثة مقتل المخرج الهولندي ثيو فان غوخ ( وهو حفيد شقيق الرسام المشهور فان غوخ ) والتي حدثت في 2005 .

سوف أقتبس من صفحة العربية :

(( وادين محمد بويري وهو مسلم من مواليد امستردام بتهمة قتل المخرج ثيو فان جوخ اثناء ركوبه دراجته متوجها الى عمله في العاصمة الهولندية في الثاني من نوفمبر تشرين الثاني الماضي. وكان بويري اطلق سبع رصاصات من مسدس على فان جوخ وطعنه وذبحه وثبت رسالة خطية في جثته بسكين. ))

(( وقال القاضي اودو فيليم بينتنك ان بويري قتل فان جوخ باسلوب بشع دون رحمة وانه لم يبد اي ندم على افعاله )) .

(( واعترف بويري (27 عاما) بارتكاب الجريمة خلال محاكمته قائلا انه فعل ذلك انطلاقا من معتقداته الدينية. )) .

أتصور أن القاتل لم ينطلق من منطلق بوذي أو سيخي أو إلحادي كي يقتل الضحية .

تقبل تحياتي أستاذنا


15 - عماد ضو
كامل النجار ( 2014 / 10 / 17 - 02:32 )
شكراً على التعقيب وعلى الإطراء على أسلوبي
بالنسبة للعنف والأديان لم تشترك كل الأديان في العنف. فمثلاً البوذية والزرادشتية والهندوسية والشنتو والديانات القديمة لم تشرّع للعنف. اليهودية كانت عنيفة جداً ولكنهم تخلوا عن العنف بعد الاحتالال الروماني لفلسطين ولم يظهر منهم أي عنف إلا بعد قيام دولة إسرائيل. وكل حرول إسرائيل كانت حروباً لأسباب سياسية وليست دينية. المسيحية لم تشرّع للعنف، بل بالعكس يقول الإنجيل إذا صفعك شخص على خديك الأيمن أدر له الخد الأيسر, وآيت السيف المذكورة في الإنجيل يقصد بها سيف معنوي أي ما يفرق بين الأب وأبنه, وليس سيفاً حقيقياً. التاريخ لم يذكر أي حروب مسيحية ألا بعد عام 1095 أي بداية الحرةب الصليبية، وهذه كانت تفسيراً من الكنيسة لاسترداد الأراضي المسيحية التي اغتصبها المسلمون في القدس والشام. ثم انتهت هذه الفترة ولم يحدث بعدها حروب دينية مسيحية. القنبلة الذرية على نجازاكي وهيروشيما كانت سياسية بسبب هجوم اليابان على بيرل هاربر في جزيرة هاواي الأمريكية وتحطيم جزء كبير من الاسطول الأمريكي
ةلكن المشكلة مع الإسلام أنه قنن وشرّع للعنف من أول يوم في المدينة واستمر العنف منذ


16 - عماد ضو تكملة
كامل النجار ( 2014 / 10 / 17 - 02:33 )
ولكن المشكلة مع الإسلام أنه قنن وشرّع للعنف من أول يوم في المدينة واستمر العنف منذ ذلك التاريخ البعيد حتى الآن
صحيح أن الإسبان عندما غزو أمريكة الجنوبية قتلوا الهنود الحمر باسم المسيحية ولكن السبب الرئيسي كان هو الاستيلاء على أرضهم. وليس لهم سند ديني في تلك الحروب
بالنسبة للآيلا القرآنية التي اخترتها فهي ليست دفاعية (قاتلوا الذين يلونكم من الكفار) أين الدفاع هنا؟


17 - شاكر شكور
كامل النجار ( 2014 / 10 / 17 - 05:33 )
شكراً لك على المرور والتعقيب. فعلاً السعودية ودول الخليج، خاصةً قطر، قد دعموا الإرهاب مادياً ومعنوياً بمناهج تعليمهم البدائية التي تدرس الطلبة فقه الجهاد والولاء والبراء، وعندما دخل الإرهاب بيوتهم قالوا إن ذلك لا يمثل الإسلام. أنا دائماً أقول إن أسامة بن لادن والظواهري والآن خليفة المسلمين أبو بكر البغدادي هم من يمثلون الإسلام كنا جاء به نبي الصحراء. أنا متأكد أن المسلمين مبتهجون بدولة الخلافةالجديدة في ضمائرهم ولكنهم يستعملون التقية مع الغرب ويقولون إنها لا تمثل الإسلام. منتهى النفاق الذي هو مكون حقيقي من مكونات الإسلام
تحياتي لك


18 - نيسان سمو الهوزي
كامل النجار ( 2014 / 10 / 17 - 05:41 )
شكراً لك على المرور والتعقيب. هذا الرجل ليس فريداً بين العرب والمسلمين عامة. المسلمون الذين يعيشون في الغرب والزائرون له من المسلمين، يرتادون الملاهي الليلة بأعداد كبيرة ويواعدون البنات ويشربون الخمور المتنوعة دون أن يكونوا ملحدين. إنه انفصام الشخصية الإسلامية يقولون أشياء ويفعلون عكسها. أما لماذا سمى صديقك ابنه محمد فربما بسبب الضغط من الأصدقاء المسلمين أو العائلة الكبيرة، أو ليثبت لأهله أنه رجل ملتزم ومتزوج وله طفل وبالتالي هو على سراط مستقيم. وربما يكون هناك في نيوزيلندا شيوخ فتح الله عليهم بالبترودولارات من الخليج يوزعونها على من حسنَ إسلامه
تحياتي لك


19 - هاني شاكر
كامل النجار ( 2014 / 10 / 17 - 09:27 )
شكراً لك على التعقيب. مملكة الشر هي سيي كل هذه البلاوي التي نعانيها الآن. لولا ذلك النفط المشؤوم الذي اكتشفه فيها الأمريكيون في ثلاثينات القرن الماضي لما رأينا أسامة بن لادن ولا الدولة الإسلامية في العراق والشام. في الخمسينات والستينات من القرن الماضي كانت العائلة المالكة مشغولة ببناء القصور للأمراء وسفرهم إلى أمريكا وأوربا للاستمتاع بملذات الغرب، وكان بقية السعوديين بدو يعيشون في الخيام ويجتممعون حول قصور بني سعود للطعام ولم يكن هناك أي أدلجة. ومع ازدياد ثروة النفط بدأت عائلة ابن سعود في تشجيع وعاظ السلاطين على أدلجة البدو وغسيل أدمغتهم ليمنعونهم من الثورة على العائلة المترفة. ووقتها بدأ الشيوخ بنشر وهابيتهم في باكستان وأفغانستان والفلبين ثم أوربا، وبدأ الإرهاب وكوّن أسامة بن لادن القاعدة في السبعينات من القرن الماضي. ولما كان بنو سعود لا يضمنون ولاء البدو وخاصةً بعد ظهور عبد الناصر الذي نادى بإزالة العوائل المالكة، ارتمى آل سعود في أحضان الأمريكان لحمايتهم وظلت العلاقة من وقتها علاقة مصالح تستفيد منه أمريكا وعائلة آل سعود. ثم لسوء الحظ جاء أوباما إلى الرئاسة، وبما أنه تربى في طفولته


20 - هاني شاكر متابعة
كامل النجار ( 2014 / 10 / 17 - 09:36 )
يبدو أنه تشبع بالروح الإسلامية لأن أباه كان كذلك مسلماً. ولذا هو ينحني لملك السعودية ويدعم الإسلاميين في الحكم، حتى على حساب علاقات أمريكا مع مصر، الدولة المحورية في الشرق الأوسط. وبما أن السياسة عملية مصالح فإن أمريكا تجاهلت أن 15 من العشرين الذين فجروا برج التجارة العالمي كانوا سعوديين، ورمت سبب المأساة على عراق صدام حسين الذي كان يهدد إسرائيل
ولأن قطر والسعودية والأمارات يعتمدون على أمريكا لحماية الأسر المالكة، تستطيع أمريكا أن تكلي عليهم ما تريد، والشعب الأمريكي مشغول بالأكل في مطاعم ماكدونالد وكانتكي جكن ولا تهمهم السياسة. وبهذا التحالف يهنأ الأمراء ونظل نحن نحمل النير على أعناقنا
تحياتي لك


21 - مهاجر
كامل النجار ( 2014 / 10 / 17 - 09:39 )
شكراً لك على المرور والتعقيب. محمد بويري لا يختلف عن المغربي الأخر الذي ذبج مواطنه المختلف عنه ليتقرب به إلى الله. هذان الرجلان وداعش والقاعدة، كلهم يفعلون ما يفعلون من أجل الدين. سحقاً للدين
تحياتي لك


22 - اخبار مرعبة من المانيا !
ملحد ( 2014 / 10 / 17 - 22:06 )
اخبار مرعبة من المانيا!
كتب الاخ بختيار حريري مقالة قصيرة عن احداث مرعبة خطيرة, ارتكبها ارهابيون اسلاميون, حدثت في مدينة هامبورغ في المانيا قبل حوالي اسبوع فقط?!!!!!!

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=437603

لا ادري هل يدرك الغرب خطورة الطريق السائر بها?!
الى الاخ الكاتب القدير كامل النجار: ما هو تصورك لما ستؤول اليه الامور في الغرب فيما يتعلق بالارهابيين الاسلاميين?

تحياتي


23 - ملحد
كامل النجار ( 2014 / 10 / 18 - 03:35 )
شكراً لك على المرور والتعقيب. شئ مؤسف ما حدث في ألمانيا ولكنها عقلية الصحراء التي تأبى أن تتحضر. الداعشيون ينهون وجودهم في أوربا بنفسهم لأن لكل فعل رد فعل مضاد ومساوي له في القوة. هناك شباب أوربي فاشي يريد أن يتحرش بالأجانب ولكن الشرطة تمنعهم، وبعد أن يطفح الكيل بمثل هذه الحوادث سوف يتساهل الشرطة مع الشباب الفاشي الأوربي وسوف يقتلون كل أجنبي يجدونه. المؤسف أن بعض الأبرياء سوف يصابون. ولكن لا مكان في أوربا للدواعش فليذهبوا إلى الجحيم مع دينهم القمئ
تحياتي


24 - الاسلام يؤدلج للارهاب
nur alislam ( 2014 / 10 / 18 - 10:48 )
إذا كنت تتهم المسلمين بألادلجة على الارهاب فاعلم ايها النجار انت ايضا قد تم ادلجتك بالحقد على الاسلام ونبي الاسلام العظيم سيدنا محمد...........ومن كانت اطروحاته تنبع بالحقد والكراهية للاسلام فكل كتاباته وتحليلاته الى سلة المهملات فالحقد الاسود الدفين في قلبك ايها المتدكتر لم ينتج الا حقدا اسودا.......فلا تتعب نفسك فمنذ بزوغ فجر الاسلام واعداؤه يحاولون القضاء عليه ولكنهم لم يقضوا الا على انفسهم .........خسئت ايها النجار


25 - الارهاب الفكري
محمد علي ( 2014 / 10 / 18 - 20:11 )
الاسلام لايمارس فقط الارهاب المسلح ولكن يمارس الارهاب الفكري ايضا وتعليق المدعو
nur alislam
مثال علي ذلك من سفالة وقلة ادب وتطاول وهو لم يرد علي شئ مما ورد في المقال _واظن انه لم يقرأ المقال اصلا- من حقائق وادلة دامغة ولكن جعجعة علي الفاضي
تحياتي للدكتور النجاروجميع القراء المحترمين


26 - استاذنا العزيز كامل النجار
بارباروسا آكيم ( 2014 / 11 / 1 - 12:17 )
الأستاذ كامل النجار..تحية طيبة http://www.youtube.com/watch?v=WkTVebk0qaY


27 - وماذا بعد
عمرو اسماعيل ( 2015 / 3 / 2 - 05:31 )
أخي الفاضل كامل النجار .. منذ عشر سنوات و أنت و أنا وغيرنا نكتب حتي وصلنا الي خريف العمر .. فهل أحدثنا أي تغيير .. ما أراه هو العكس فالتطرف الديني أصبح ارهابا قاسيا .. السلفية تحولت الي سلفية جهادية فالقاعدة حتي وصلت ألي أبشع صورها داعش .. ماهو الحل ؟ سؤال أسأله لنفسي .. ولا أجد له الا أجابة واحدة .. فلنتركهم يتمادون .. حتي يضج العالم فيبيدهم عن بكرة أبيهم ..