الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاعجاز ضروري لمكانة الشيخ

تولام سيرف

2014 / 10 / 16
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



دائما يحاول شيوخ الاسلام اقناع البسطاء بوجود شيء يدعى أعجاز في اسلامهم المبني اساسا على خرافات قصص الاولين.

من شيوخ المهزلة المفضلة عندي بسبب طبيعته الاضحوكية, هو الشيخ زغلول
النجار, اتناول مرة اخرى تصريحه بان
مكة مركز الارض وانها اول يابسة ظهرت وانها مركز الارض.

لا يوجد اي برهان علمي من زغلول النجار.....بأعتباره جيولوجي ويفهم اصول البراهين.....على أن مكة هي
اول يابسة ظهرت على الارض بل انها جزء من اليابسة قبل 300 مليون سنة اي قارة بانجيا او حتى ماسبقتها رودينيا,
ومهما حاول المهرج النجار بدراسة عمر تلك المنطقة فلن يجد متراً مربعاً واحداً عمره اقدم من بقية اليابسة.
اما بخصوص....مكة مركز الارض.....فقد اصبح زغلول وكل من تبنى ادعاءاته, اضحوكة امام بقية العالم وخصوصا
ان في اختصاصه الجيولوجي, نحن نعلم اليوم بقارة بانجيا قبل 300 مليون سنة وقارة رودينيا قبل 800 مليون سنة, اضافة الى
حركة الصفائح التكتونية التي يعلم بها زغلول الدجال ومع ذلك يفضل الكذب والتدليس. خذ مثلا البحر الاحمر,
نشأ من جراء حركة الصفيحة التكتونية للجزيرة العربية نحو الشمال وحركة الصفيحة التكتونية الافريقية نحو الشمال ايضا
اي في اتجاه اوروبا اضافة الى البركان في قعر البحر الاحمر مضيق عدن ادى الى اتساع الشق بين الصفيحة التكتونية
للجزيرة والصفيحة التكتونية الافريقية الذي دام عبر زمن حوالي عشرين مليون سنة ونشأ البحر الاحمر. هذا يعني
ان اليابسة في حركة دائمة, فليس من المعقول ان مركز الارض يتحرك ايضا مع حركة الصفائح الا في حالة كل نقطة
هي مركز الارض. اي ان طرح المهرج زغلول هو تدليس.
هناك اعجازات كثيرة, جميعها غبية, من شيوخ ليسوا قليلي العدد, ولكن

لماذا تلك المحاولات المستمرة؟
ولماذا هذا الضخ من الاعجازات في السنين الاخيرة ولم تظهر قبل خمسين عاما والاسلام موجود منذ 14 قرن؟

للاجابة على هذه الاسئلة نحتاج الى نظرة لتاريخ المنطقة من نواح عديدة

اولا الحالة الاستقرارية,
مئات السنين والاسلام ينعم بنوع من الاستقرار العقائدي
بسبب عدم وجود تدخل خارجي بشكل شرس,
اي ان الجميع يحمي حدود الاسلام العقائدية بسبب كثرة الحروب الاستعمارية

ثانيا انتشار الجهل,
الاستعمار يعشق جهل الدول التي يستعمرها, فكيف يقضي الفلاح على الاستعمار وقوته العسكرية خيالية؟......طبعا بالدعاء,
الذي يقدم كل المساعدات في جميع المجالات, مع الحفاظ على سوء وضع الفلاح

ثالثا الدكتاتوريات,
استقلالية الدولة لا تتفق مع مصالح الاستعمار, الحل, وضع دكتاتور في منصب الحاكم يخدم مصالح
الاستعمار, ويقوم هذا الدكتاتور بدوره في الحفاظ على سير برنامج الاستعمار بما فيه استمرارية الدين وكل مايحويه من جهل.

لحد الان هذه النقاط ونقاط اخرى اكيدة توضح استقرار الدين وموارد الشيوخ غير مهددة

رابعا الانترنت,
مع ظهور الانترنت بدأ انتشار الثقافة العالمية عن طريق تبادل المعرفة والخبرات وبمختلف
اللغات دون السفر الى تلك الدول ودون ان تذهب الى المكتبة لشراء صحيفة او كتاب

خامسا ظهور شخصيات او اتجاهات, مع انتشار المعلومات تحدث بشكل طبيعي مقارنات وتظهر تحليلات جديدة,
وكما هو الحال في كل شبكة اجتماعية يبرز من يبدع بتلك التحليلات ان كان شخصا او اتجاها.

النقطة الرابعة والخامسة يوضحان بداية ضخ الاعجازات, والتي هي انعكاس لتلك التفاعلات داخل الشبكات الاجتماعية
وانتشار الوعي, فطبعا تكون ردة فعل الشيخ هو اسلوب الدعاية الشرسة, فتراه يبحث عن مجالات واعذار جديدة تدعم
الاسلام محاولا توسيعه او على الاقل البقاء على حدوده العقائدية, فيذهب ويخترع وبالقوة تفسيرات جديدة حتى لو
كانت جميعها من اكتشاف واختراع الكافر, ولا يتراجع حتى من دعم الارهاب علنا او سراً او كلاهما. في الواقع
وفي اعماق هؤلاء الشيوخ, لايهمهم كيف يطبق الاسلام وما هي الوسائل وحتى لا يهمهم تطبيق الاسلام اصلا,
القضية الرئيسية التي تهمهم هي كيف يستمر هذا المورد الاقتصادي وكيف يستمر نفوذهم, خذ مثلا جهاد النكاح,
لكي يحافظ الشيخ على تلك المكانة, يذهب ويدعو النساء الى جهاد النكاح, وكلما صغرت عمرا كلما كثرت ثوابا,
ولكن هل رأيت شيخا يبعث اخته او ابنته....باعتباره ولي لأمرها بكل شيء......الى جهاد النكاح؟.....لا طبعا لأنه
بعد عودتها....ان عادت....لن يتزوجها احد في نظره, اضافة الى ذلك فهو يريد استخدامها كاداة من نوع اخر لنشر
نفوذه, وذلك بزيجتها الى رجل حسب اختياره ليقولوا لاحقا انها بنت او اخت الشيخ الفلاني
على الرغم من كل هذه الشراسة والمحاولات البائسة, فان احتضار الاسلام اصبح واضحا وانقراضه اكيدا, وكلما
زاد عنفهم وتشبثهم كلما ستكون نهايتهم ابشع وبلا رحمة, فقد اصبح الاسلام بايديهم الان عاراً على الامة والتاريخ

تحياتي ومودتي

تولام








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - المغيبين والبسطاء
مهاجر ( 2014 / 10 / 17 - 00:19 )
الشيخ زغلول النجار عرف كيف أن يستغل المغيبين والبسطاء والسذج بإطروحاته ، والتي ليس لها أي وزن علمي سوى في البلدان الكسولة التي تحاول بأي ثمن لصق أي سبق علمي بكتاب عمره 1400 .

بالنسبة ( أن مكة مركز الارض وانها اول يابسة ظهرت وانها مركز الارض ) أتصور أنها لو قيلت في أي محفل علمي لأضحكنا علينا الأمم وزغلول النجار يعرف ذلك حق المعرفة .

التنابلة والطفيليين والعاجزين والأغبياء هم فقط من يسرقون نتاج غيرهم وينسبونها لأنفسهم .

تقبل تحياتي


2 - تعليق
عبد الله خلف ( 2014 / 10 / 17 - 01:40 )
إله المسيحيين جاهل بالعلوم!... و صاحب خرافات و خزعبلات!... تابعوا :
خرافات غير معقوله بالكتاب المقدس :
http://islam4all.150m.com/bible/khorafat.htm


3 - الامانة العلمية
تولام سيرف ( 2014 / 10 / 17 - 10:02 )



عزيزي السيد مهاجر
شكرا لكلماتك الواعية

المصيبة الكبرى ان اختصاص زغلول النجار هو الجيولوجيا, على الاقل من جانب الامانة العلمية ووفاءً لما درسه هو وما شاهده هو بأم عينيه وفحصه هو.......كل هذا ضربه بعرض الحائط من اجل شهرة مزيفة كاذبة
والعتب على من يعبد الجهل ويصدقه......حقيقةً من يصدق الجهل يستحقه

مودتي


4 - جوابك ليس في محله
تولام سيرف ( 2014 / 10 / 17 - 10:04 )
عبد الله خلف

هنا يصلح المثل العراقي
عرب وين طنبورة وين

اخر الافلام

.. أفكار محمد باقر الصدر وعلاقته بحركات الإسلام السياسي السني


.. مشروع علم وتاريخ الحضارات للدكتور خزعل الماجدي : حوار معه كم




.. مبارك شعبى مصر.. بطريرك الأقباط الكاثوليك يترأس قداس عيد دخو


.. 70-Ali-Imran




.. 71-Ali-Imran