الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صوت طالبات جامعة بغداد صوت التغيير والمستقبل

منى حسين

2014 / 10 / 19
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


شهدت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في العراق اختلال واضح وكبير بداء من اصغر مؤسسة فيها وانتهاء ا بأكبرها، ومما لا شك فيه هو التمييز والفصل بين الجنسين الذي حاولت الوزارة فرضه وبسطه على كل مستويات التعليم وكل مراحله، وها نحن امام تحدي جديد تخوضه طالبات جامعة بغداد لردم وصد ذلك الجدار المخيف الذي يحاولون صبه إمام مستقبل الطالبات.. هكذا بدأ احتجاجهن وهكذا هتفهن باصواتهن (نحن بنات الجامعة ومن حقنا نبفى فيها)، افترشن ارض الحرم الجامعي معلنات اعتصامهن امام عمادة الجامعة على قرار الوزير بفصل كلية التربية للبنات وكلية العلوم وكلية التربية الرياضية للبنات من جامعة بغداد وإلحاقها بجامعة بغداد للبنات المستحدثة..
إنها رحلة المستحيل التي بدأت.. انها رحلة ترافق البنت في العراق.. وتضع ذويها في متاهات كبيرة.. كمتاهات الأمن الأمان وفقدان الحريات.. الخطف والقتل والمسلحين والاعتداءات ودولة الميليشيات.. السيارات المفخخة والأحزمة الناسفة والقتل المكتوم الصوت.. فرض الملبس وفرض التوجه الديني والعرقي والانتماءات الطائفية.. وكل ما يخطر ببال ولا يخطر.. قرار جائر ومجحف يحبس طموحات البنات الطالبات.. ويغتال امالهن بصناعة مستقبل يليق بإنسانيتهن ووجودهن.. امن الحكومة ووزارتها لا هم لها الا عزل الجنسين وأدلجة الفساد..
الحرب الطائفية تدور وتطحن كل شيء.. ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي ماضية في التقسيم على أساس الجنس.. وزارة الذبح العلمي قررت عزل الطالبات وإنشاء جامعة عنوانها الفصل الجنسي.. على حساب ما يترتب من حرمان الطالبات من الكثير من المميزات والمستقبل.. المهم العزل برغم أن تلك الكليات أصلا مخصصة للبنات فقط ومعزولة عن مجمع جامعة بغداد.. لكن مقصات القطع والبتر تلاحق الطالبات بقرارات هدفها الحقيقي محاربة التعليم للبنات..
طالبات جامعة بغداد سندن انفسهن بانفسهن واتخذن قرار النضال ضد التمييز والظلم الذي يحاول قطع مستقبلهن وأمنياتهن وإخمادهن.. يحاولون نفيهن بمقايضات رخيصة ويحاولون ابعادهن عن أحلامهن الكبيرة بمواصلة الدراسة بمراحلها العليا وغيرها من مكملات طريق التعليم الثري.. الاستصغار والاستهزاء والذي لا يملكون سواه كان جواب المسئولين.. اذا لا حلول لديهم ولا لحكومتهم ولا اجوبة لديهم على أسئلة الطالبات.. هكذا كان ردهم انه قرار البرلمان وقرار الوزير.. والوزير السابق حصرها في زاوية مطالب الأهالي بالعزل والفصل.. ونسجوا أكاذيب حاولوا تصديقها لسحب تظاهرات واحتجاجات الطالبات الى الفشل والإحباط.. لكنهم لم يدركوا أو يتصورا ان الطالبات اوعى واذكي من ذلك بكثير.. بل واشد عزيمة واقوى من كل ما يحاولون تمريره.. انه مطلبهن الواضح الذي بدا (بنحن بنات الجامعة).. نعم انتن صاحبات القرار وانتن بنات الجامعة وانتن من يقرر .. لانكن قاومتن كل الخطر وكل الخوف.. عابرات الى تحقيق هدف كبير وستواصلن الطريق الى النهاية..
وزارة الذبح العلمي بوزيرها وحاشيته يدركون جيدا ما تواجهه المرأة في العراق وما تواجهه الفتات كي تواصل دراستها.. بدا من العائلة وما تفرضه عليها الأعراف والتقاليد ولا تنتهي بشوارع تحكمها الميليشيات والعصابات.. وانتهاء بحكومة تدور في رحى محاربة التفوق والتعليم وبالذات للبنات ، والفتاة تواجه كل يوم كل تلك المصائب والويلات التي صنعتها ورسختها ما أسموها بالعملية السياسية.. الفتاة في العراق تقاوم وتقاوم كي تواصل حياتها ودراستها.. تقاوم وتقاوم وتتحمل ما تتحمل كي تبني لمستقبلها ومستقبل الأجيال من بعدها.. وهذه المرة جاءها قرار من وزارة من المفترض ان تكون لدعم التعليم والتعلم العالي.. القرار يريد أن يدمر نجاح الطالبات ويحطم مستقبلهن.. أنه قرار لتركيز الفصل على اساس الجنس.. أنها حقا وزارة الذبح العلمي والفصل العالي على أساس الجنس.. أنها حلقة من حلقات حكومة تحمل الحقد كل الحقد على الطالبات وعلى تعليمهن.. أنها محاولة أخرى من محاولات أعادة المرأة الى البيت والحجر عليها.. وندعو جميع الكليات والمعاهد في كل مكان الى الوقوف مع احتجاج طالبات كلية التربية للبنات لدحر القرار الاعمى الذي سيجر الطالبات الى عمى دائم وعوق مزمن لتمزيق مستقبلهن.. وعلى جميع الجهات مؤازة الاعتصام ودعمه اجتماعيا واعلاميا.. من اجل احاطة الطالبات وتعليمهن بساتر الامان والتقدم.. طالبات لا يملكن الا صوتهن وسيكون مفرع وجهوري.. لانه صوت المراة صوت التغيير وصوت الاحتجاج الاول والاخير.. سيدحر صوتكن قرار الوزير ولن نكف الى ان نرى كل الجامعات والكليات تزهو بكن وبصوتكن وحضوركن تقدمن للامام.. وواصلن الاعتصام لا تخشين شيء انتن بنات الجامعة وانتن من يقرر..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تعليق
عبدالله خلف ( 2014 / 10 / 19 - 22:57 )
المسأله ببساطه , هي : نترك الفتيات بالجامعات , و يُعمل جامعه للشباب , و أتركوا البنات يفترشن ارض الحرم الجامعي حتى يملّون .


2 - وزارة التعليم يرأسها المتخلف ثقافيا وحضاريا
ليندا كبرييل ( 2014 / 10 / 22 - 04:19 )
الأستاذة منى حسين المحترمة

صدقيني أرى ما تفضل به الأستاذ خلف حلاً معقولاً
قد يبدو رأيي خطوة تراجعية، لكن في جو خانق لكل بادرة نور يبقى الفصل حلاً

حيث تتفشى الأمية الثقافية والحضارية، في الوقت الذي يمشي فيه العالم يد المرأة بيد الرجل في كل المجالات ترين في بلادنا يعملون على الفصل الجنسي

المرأة محاربة من كل الجهات، حتى ضمن العائلة التي تستجيب لمثل هذه الخطوات الرجعية

نعم لا تستبعدي أن يكون حل الأستاذ خلف فكرة قابلة للتطبيق، وكأن جوابهم على الأعتصام: روحوا اشربوا البحر كمان

فأي فائدة ستجنيها بناتنا من الترافق مع شريحة شبابية تستجيب هي الأخرى لهذا القرار الغريب؟
كان يجب أن يقف الشباب مع أخواتهن الطالبات

وما دمن لوحدهن في الميدان فإن الأصوات ستضيع في خضمّ هذا الشعور الجارف بالعودة إلى القديم لتذهب كل جهود مصلحينا منذ بداية القرن الماضي هباء
قيود قيود وضغط ضغط، والله يساعد نساءنا

يد واحدة لا تصفق، والشباب غائب عن مشاكل المرأة التي ستقمع أكثر
الجو لا يبشّر بالانفتاح، للأسف

تفضلي التحية والسلام


3 - عزيزتي ليندا اهلا بك افتقدتك حقا
منى حسين ( 2014 / 10 / 22 - 04:52 )
السيد خلف يقصد ان لا تعيروا انتياهكم الى الطالبات ويتهم الطالبات بالمطالبة بالاختلاط
الموضوع ليس الاختلاط
الموضوع محاربة التعليم للبنات لان الكليات مفصولة اصلا ولم تكتفي الوزارة بالفصل بل عبرت عن ملاحقتها تعليم البنات وتفوقهن باعادتهن الى كلية تاسست لهذا العام وبهذا سيفقدن الكثير ومن اهم ما سيفقدنة هو الدراسات العليا وغيرها من المميزات التي سيحصلن عليها لو تخرجن من جامعة بغداد,,
الشباب والطلاب في باقي الجامعات سندوا الطالبات اما من ناحية وحدهن نعم فكن وحدهن واستطعن ردع القرار ,, القيود والضغط والاختناق ضاق بنا عزيزتي .. الشباب والمراةهما الاثنان يشعران بالتسمم ومعك حق الجو ملوث تماما ويزداد بكتيريا وعفونة
كل الحب والتقدير لك


4 - مرة اخرى اقول للعزيزة ليندا
منى حسين ( 2014 / 10 / 22 - 05:19 )
المدعو خلف ينسخ استفزازة كما يحلوا له ولا اعلم كم يتقاضى على عملة هذا لقد نسخ تعليقة هذا على مقالي وعلى مقال رفيقي العزيز فارس محمود ولمرتين متتاليتن وها انا ذا اترك لك الرابط لتطلعي على مقال رفيقي فارس محمود وهو يطلب ان لا نترك طالبات العراق وحدهن
كل التقديروالتحيات لك
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=437902


5 - الذكور في خبر كان فمنْ يسند ظهر طالبات جامعةبغداد؟
ليندا كبرييل ( 2014 / 10 / 22 - 10:00 )
الأستاذة منى المحترمة

عنوان تعليقي هو نفسه الذي سجلته في مقال الأستاذ فارس محمود المحترم قبل قليل
أشكرك أن لفتِّ نظري إلى مقاله الكريم

وقد أسعدني أن أجد صدى لفكرتي ، إذ من المستغرب حقاً أن تفتقد الطالبات حضور زملائهن الذكور أو الأساتذة، نعم هي هجمة منظمة

وليس تراجعا مني أن اقترحت حل الأستاذ خلف، ولكني أكاد أفقد الأمل من مجتمع تضيع جهودنا فيه تماماً وهو يتجه نحو الانغلاق والكبت والتمييز

ماذا ستستفيد الطالبات من حضور شباب مغيّب؟
بل أرى الشباب ينجرفون مع مسعى أسلمة المجتمع وشده إلى الخلف

نسيت أن أكتب إليك العبارة التي أختتم بها تعليقاتي عند حضرتك
إلى الأمام منى حسين

وتحية صادقة لشخصك الكريم وللأستاذ فارس محمود لإثارتكما هذا الموضوع الهام

اخر الافلام

.. تمرين تعزيز الحجاب الحاجز | صحتك بين يديك


.. إصابة طفلة بقصف الاحتلال التركي على منبج




.. لقاء صحفي يتناول موضوع المتاجرة بالنساء المغربيات إعلامياً


.. الناشطة الإعلامية والسياسية والنقابية والحقوقية أسماء المران




.. الكاتبة حنان رحاب