الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في داخلي مجتمع انساني

سامي كاب
(Ss)

2014 / 10 / 24
المجتمع المدني


انا كائن حي من فصيلة الانسان في هيئة ذكر يسمى رجل ولكن في داخلي انثى الى جانب الذكر وامراة الى جانب الرجل وفي داخلي طفل وعجوز وفي داخلي مجتمع انساني

عرفت ان هؤلاء كلهم في داخلي لانني احس بوجودهم اذ تنبض قلوبهم في صدري ويتكلمون بلساني ويحسون باحساسي واحس باحساسهم ويفكرون برأسي وافكر بتفكيرهم كانهم شخصيات مندمجة بشخصيتي وكان شخصيتي مكونة من شخصياتهم

شخصيتي ليست واحدة انما متعددة الاطوار والحالات

فتارة اكون انا وتارة اكون امراة وتارة اكون طفلا وتارة اكون شيخا عجوزا وتارة اكون مجتمعا كبيرا يحتوي كل الافراد باشكالهم المختلفة ونوعياتهم

ولذا فانني اسمي نفسي انسان والانسان هنا ارقى من الحيوان الذكي وبذات الوقت فانني لا انكر ان اصلي حيوان ذكي

عندما يرتقي الانسان الى مستوى الحس والفكر الجماعي والى مستوى التبادل الوجداني مع الاخر والى مستوى تمثيل الآخر فردا وجماعة في قلبه وفكره فان هذا الانسان يستحق الحياة

وهذا الانسان يمثل القطب الموجب في مجتمعه وهناك بالمقابل القطب السالب وهو الانسان الاقل منه قدرة واهلية وكفاءة ورقيا في التكوين والخلق

والمشكلة الكبرى هي ان يكون المجتمع في اغلبيته اقطاب سالبة مختل الطاقة البناءة ولا يوجد اقطاب موجبة تكفي لاحلال التوازن

وهنا يكون المجتمع سالبا فتعود الحياة الى التخلف والانهدام بدل التقدم والبناء

وفي المجتمع السالب يفتقد الاحساس الجماعي والفكر الجماعي وتتكرس الوحدانية والفردية في الحس والفكر فكل فرد لا يحس اللا بذاته ولا يفكر اللا بذاته ويخال نفسه انه الوحيد بالكون له كل الملكوت وعلى الآخرين طاعته وخدمته ولا وزن ولا قيمة لهم عنده اذ ان اعتبارهم يقتصر على انهم ادوات لحياته وبقائه وسعادته وهنائه

المجتمع السلبي الذي يتكون من افراد سلبيون بتفكيرهم وحدانيون بمذهبهم غيبيون بتفكيرهم يؤمنون بما وراء الطبيعة كي يسقطو اوهامهم على واقع حياتهم فيصنعون لانفسهم مبادىء وقيم مبنية على اوهام وتصورات تتفق مع غاياتهم واهدافهم الفردية الانانية ذات الصفة الوحدانية والتي ترتكز كلها حول السلطة والثروة

ان مبدأ الوحدانية يصل بصاحبه الى درجة ان يعتبر نفسه الها او خليفة للاله على الارض وهذا تماما كما ينص عليه الاسلام او هو الاسلام الاصيل

فالمسلم الحقيقي هو وحداني الحس والتفكير الى درجة انه يحس نفسه ويفكر في ذاته على انه الاله في قمة ايمانه ومطلق اسلامه

ففي الوحدانية تنتفي الانسانية ويتكرس مبدأ الحيوانية والتوحش والانانية المطلقة والسلبية القاتلة الى درجة الانفصام عن الذات الانسانية والعودة للاصول الحيوانية والتوغل الى اقصى درجة في حالة السلبية في سبيل الاستحواذ على السلطة والثروة بدلا من مشاركة السلطة والثروة مع المجتمع الانساني غاية في سعادة الفرد والجماعة وحياة الفرد والجماعة والبقاء باسرة انسانية متشاركة متفاهمة متفاعلة على طريق التقدم والبناء والسعادة والهناء

ان الديانات السماوية واهمها الديانية الاسلامية تكرس مفهوم الوحدانية اي ان الكون كله قائم على فكرة الخلق بقدرة واحد احد ومن هنا فان هذه الفلسفة تعكس طريقة تفكير الفرد المؤمن وطريقة حياته ومنهجه وتصرفه بشكل يعاكس انسانيته ذات الفكر الجماعي والحس الجماعي وتعدد الشخصيات في شخصية واحدة

فالوحدانية تلغي الشراكة وتؤكد الانانية والافضلية والعنصرية ومبدأ التكفير والالغاء والتهميش والازدراء والتحقير والتعدي والتعالي والمكابرة

الوحدانية تتمثل بالاله الواحد اما الجماعية فتتمثل بتعدد الالهة

ان الشعوب التي يتكون تراثها الديني من تعدد الالهة ( الديانات الارضية ) تطورت وتحضرت بشكل ابكر واكبر واسرع من الشعوب ذات الديانات التوحيدية كما هي الديانات السماوية كاليهودية والمسيحية والاسلام

ان الشعوب الاسلامية اكثر تخلفا وانحطاطا ورجعية بسبب ان الاسلام يؤكد على الوحدانية اكثر من باقي الديانات فهو دين توحيدي بامتياز

فالمسلم المؤمن حقا وحداني بحسه وبتفكيره حتى يذهب في قمة ايمانه وغلوه بدينه الى درجة اعتبار نفسه انه الاله ذاته او انه صورة عن الاله او شخصية تتقمص الاله

هنا لا بد من التجرد من اي افكار مقتبسة او اي ايمان او قدسية ولا بد من التحرر من قيود التربية والعقيدة والفكر الغيبي ولا بد من الانعتاق من حواجز الوهم والاعتقاد الى مساحة التفكير العلمي والى الحس الصافي النقي والى حالة الانسان بطبيعته حسيا وفكريا برقيه وسموه ونزاهته لتعود الانسانية الى مجراها بالفكر والحس ويعود الوجدان يعمل بالشكل المطلوب حسب الطبيعة الانسانية

وهنا تتحقق الايجابية فيتحول السالب الى موجب وتتحقق معادلة الطاقة الاجتماعية الانسانية فتتوازن القدرات والجهود وتسير الحياة مسارا تصاعديا تنمويا ايجابيا بناءا يكون الانسان فاعلها وحياته موضوعها والطبيعة مسرحا للبناء والفعل والتطور والنماء

في داخلي انا كل انسان ذكر او انثى احتاجه بحياتي ويحتاجني بحياته فانا فرد ومجتمع بشخصية واحدة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تعليق
عبد الله خلف ( 2014 / 10 / 25 - 22:22 )
هل (المسيحيين) يحبون البشر؟... الإجابه : (لا) , و الدليل :
[عندما أتت امرأة كنعانية إليه تطلب منه الرحمة (إرحمني يا سيد يا ابن داود) [متى 15: 22]، ثم سجدت له لتستعطفه بذلك [متى 15: 25]، أجابها يسوع وبكل عفوية (ليس حسناً أن يُؤخذ خبز البنين ويُطرح للكلاب) [متى 15: 26]. والبنين هنا هم اليهود، وأما الكلاب فغيرهم من الأعراق مضافاً لهم هذه المسكينة الكنعانية. فلو طبقنا معاييره اليوم كما وردت في الإنجيل لأصبح لدينا صنفين من بني البشر: السادة اليهود، والكلاب، فقط لا غير!] .
المسيحيه دمرت حضارة (الازتيك) و (الانكا) و (المايا) و (الهنود الحمر) , في عملية يعجز عنها كل شيطان و طاغيه! .

اخر الافلام

.. موظفة بالأونروا توثق نزوح عائلات فلسطينية من رفح


.. -طبعاً مش هيشوفها تاني-.. خالد أبو بكر يشيد بالموقف المشرف ل




.. نشرة الرابعة | متطوعة سعودية تلفت الأنظار.. ولاجئون يسمون مو


.. الترحيل إلى رواندا.. هواجس تطارد المهاجرين شمال فرنسا الراغب




.. نشرة الرابعة | النواب البحريني يؤكد على استقلال القضاء.. وجه