الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الموصل تحديات الاحتلال المسلح والفكر التكفيري

عامر عبود الشيخ علي

2014 / 10 / 25
المجتمع المدني


الموصل تحديات الاحتلال المسلح والفكر التكفيري
عامر عبود الشيخ علي
نظمت الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الانسان وبرعاية وزارة الثقافة في فندق بغداد يوم السبت 25/10/2014 ندوة حوارية بعنوان "الموصل تحديات الاحتلال المسلح والفكر التكفيري". وبحضور رائد فهمي عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي والنائب جوزيف صليوه والدكتور مظهر محمد صالح والخبير الاقتصادي ماجد الصوري وعدد غفير من المثقفين وممثلي الجمعيات والمنظمات المدنية ووسائل الاعلام والفضائيات.
ابتدأت الندوة الحوارية بالوقوف دقيقة حداد على ارواح الشهداء، وكلمة الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الانسان التي جاء فيها "نجتمع هذا اليوم مرة اخرى للتأكيد ان الثقافة التي تدفقت من نينوى يمكن ان تكون أدات قوة معنوية ومادية ضد التخريب الذي اتبعته المجموعات المسلحة وعلى رأسها داعش ، خاصة وان المقاومة البطولية في كوباني وآمرلي والضلوعية دروس لنا عن المرأة والانسان المقاوم لديهم ذخيرة من الانسانية لدحر التوحش .
من المؤكد اننا لا نريد ان نحصي الان الجرائم ضد الشعب العراقي بما في ذلك ضد المنجز الثقافي والعمراني والانساني والاداري والتطور في قوانين تمنح صلاحيات تشريعية ورقابية للمحافظات الذي قدم هذا المنجز شعبنا نحو التغيير .
لكننا نريد ان نشير اشارات الى الجديد المهول من اعمال الاجرام ضد حقوق الانسان لم يشهده القرن الماضي حتى على الصعيد العالمي بهذا الوسع من أعمال إجرامية جديدة قد استقرت المجموعات البشرية على عدم ممارستها ضد البشر .
ومن ثم كلمة وكيل وزارة الثقافة فوزي الاتروشي التي اشار فيها الى نشاطات الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الانسان ودورها في محاربة الفكر التكفيري ودحر الهجمة الظلامية التي يتعرض لها البلد، وتسيد المنهج الطائفي الديني على كل مناهج ووسائل الحياة. مضيفا "هناك عدة تحديات تواجهنا، التحدي الاول علينا مراجعة انفسنا وان نقوم بتطبيق فعلي للمواد الدستورية التي اجمعنا عليها في بناء دولة مدنية ديمقراطية، واي تخندق حزبي او طائفي سيجعلنا شئنا ام ابينا اساس لبناء والتمهيد لزرع فكر همجي غير متحضر. اما التحدي الثاني هو ان ننفي منطق الاقلية عن ارضنا، والكل يعلم ان الاقليات هي الاصل في تربة هذا الوطن، فالصابئة اعرق الديانات واليهود الذين لم يبق منهم اثر في هذا البلد سوى ارشيف ليس بين ايدينا، والمسيحيون هم جذر العراق الاخضر، وهذا ما يسعى له الفكر التكفيري داعش من انهاء وجود هذه المكونات من ارض العراق. والتحدي الاخر هو ماذا فعلنا للمرأة كي تعمل وتنتج وهناك العديد من النسوة قدمن الكثير من التضحيات من اجل هذا البلد منهن امية الجبارة، وايضا المرأة الكردية في كوباني التي قدمت نموذجا للعالم كله.
مستدركا "ان العراق من اكثر الدول فشلا في تطبيق لائحة حقوق الانسان، اذ يوقع ويصادق ولكن لم نر اي تفعيل لهذه المواثيق الدولية.
بعد ذلك قدم المحاضرون محاورهم، قدم الخبير باسم جميل انطوان المحور الاقتصادي بعنوان "الموصل اقتصاديا ماضيها وحاضرها ومستقبلها في ظل داعش" اذ تحدث انطوان عن موقع الموصل الجغرافي وثرواتها النفطية واراضيها الخصبة التي تتمتع بمزايا انتاج الحبوب، مما دفع القوى المستعمرة في الماضي والقوى التكفيرية داعش في الوقت الحاضر الى استهدافها وسرقة اثارها لتمويل التنظيم اقتصاديا، ومشيرا ايضا الى دور الدول والشركات الى شراء النفط من داعش باسعار مخفضة، وما هو معروف من كل خمسة براميل يستخدم برميل واحد وتحتكر اربع براميل لغرض المضاربات المالية لهذه الدول والشركات.
ومن ثم كان المحور الثاني عن الجانب التربوي والاجتماعي وتأثير داعش في الموصل الذي قدمه الكاتب حسب الله يحيى قائلا " لم يكن سقوط مدينة الموصل في 9/6/2014 بأيدي التنظيم الارهابي التكفيري (داعش) طارئاً في حياتها، ذلك ان هذه المدينة سبق وأن شهدت جملة من الاستباحات والمذابح والهيمنة والاحتلال وصلت الى (21) مرة بدءاً من عام 1261 حتى الآن .وفي مقدمة الاسباب التي تكمن وراء احتلالها مراراً، كونها مدينة عريقة بتجاربها وموقعها الجغرافي وتمتعها بأراضٍ زراعية شاسعة ، مضيفا " ان الموصليين، شديدو الحرص على التمسك بفضائل الدين الاسلامي الحنيف، مع حرصهم على احترام الاديان الاخرى التي تعيش بينهم بسلام كالمسيحية والايزيدية والمندائية ولم تشهد الموصل خصومات على المذهب او القومية او المناطقية.. وإنما ظل المجتمع الموصلي مجتمعاً يبحث عن حياة آمنة مستقرة .
اما المحور الثالث والذي تناول الجانب السياسي بعنوان "داعش كوثيقة للغزاة عبر التأريخ" التي قدمها الكاتب عبد المنعم الاعسم متحدثا "داعش هي حركة احتلال وغزو كلاسيكي وهي وريثة كل الحركات والغزو في التأريخ وهي لا تختلف عن عن كل القوى الظلامية على امتداد العصور، والمدونات الاغريقية تأتي على ذكر البرابرة وربما تقصد على جماعات تغزو حضارات مختلفة من العالم، مضيفا وعندما نتحدث عن داعش كأنهم برابرة جدد للتشابه فيما بينهم وبين البرابرة التي تحدثت عنهم المدونات الاغريقية، وهم يشبهون المغول قبل (720) عام الذين تفننوا بالتنكيل بالسكان المدنيين وهناك سجل كبير بالفضائح المسجلة عليهم.
واخيرا كانت مداخلات الحضور التي اغنت الجلسة بالحقائق عما يحدث في الموصل وخاصة من قبل مداخلات المواطنين النازحين من الموصل وهم شهود عيان عما قامت به القوى الارهابية داعش في القتل والتنكيل وانتهاك حقوق الانسان.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المئات يتظاهرون في إسرائيل للمطالبة بإقالة نتنياهو ويؤكدون:


.. موجز أخبار السابعة مساءً - النمسا تعلن إلغاء قرار تجميد تموي




.. النمسا تقرر الإفراج عن تمويل لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفل


.. طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة يعيش حالة رعب ا?ثناء قصف الاحتل




.. النمسا تقرر الإفراج عن أموال -الأونروا- التي تم تعليقها سابق