الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القومية والدين

خالد علوكة

2014 / 10 / 26
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


القومية والدين

تعتبر اللغة الركن الاساس للقومية ، والقومية مفردها من قوم معروفة بانها تتكون من مجموعة ناس يسكنون منطقة معينه تجمعهم الروابط الاقتصادية والسياسية والاجتماعية المشتركة ، وقد سبقت القومية تكوين الدين ، وتعتبر اللغة وسيلة التعارف والمحسوسات ، واللغة : كانت من علامات تجلي المقدس ولذلك كانت لغة كل قوم مقدسة ، ولغة الاصول ، ولغة الجنه .

وقد حملت القومية لغة شعبها او جماعتها ،وتتسم القومية (بمدئية التراب والدم والعصبية ) كما قال د. علي الشريعي . ولو نظرنا للغة العربية مثلا فقد كانت محصورة في الجزيرة العربية إلا أن جاء الاسلام وقام بنشرها بالقران الكريم والدين الاسلامي في ارجاء الكون ، ولكن نجم القومية العربية اخذ بالخفتان والافول ، وهي ليس بسبب غياب تاثيرالدين بل ان البشرية اخذت الكرامة وحقوق الانسان كل اهتمامها ، وهوالاهم لتحقيق العدالة على ارجاء المعمورة عموما وليس لقومية واحدة فقط ، وليس غريبا نرى غياب القوميات الالمانية والتركية كذلك . وقد يكون سبب افول القوميات عموما هو التركيز في تحيزها نيل الاعتراف بكرامتها الانسانية فقط دون حقوق بقية القوميات ، وقد تخلق القوميات صراعات مع جماعات اخرى لتضفي سمة غير عقلانية في طبيعة العلاقة لجماعة وطنية وعرقية معينه .
وقد استفادت كثير من الدول والشعوب من تعدد اللغات باعتبار فهم لغة قوم اتقاء شرهم ، كما تقول الحكمة ، وأحسن تعبير قاله عن أهمية اللغات بوتفليقة رئيس الجزائر السابق : قال { من غنائمنا من الاستعمار الفرنسي هو اللغة الفرنسية } .

و عندما نأتي الى مفهوم الدين فهي فارسية المنشأ ، وعند الزرادشتية تعرف ب { دئينا) أي وجدان ضمير ، ومنه الدين حكمه ووجدان واخلاق .
وكما معروف يوجد ثلاث مكونات أساسية للدين وهي { ألمعتقد والطقس وألاسطورة ) ....وقد لعب الدين دورا محوريا وجوهريا في حياة الامم والشعوب ، لما احدثه من انقلاب وحروب وويلات بتغيير المعتقدات والمذاهب بالتبشير وبالغزو مخيرا ومجبرا الناس بمذهبه الجديد بأمر من السماء أحيانا وغوث من ألارض أحيان اخرى ، مما إنعكس ذلك سلبا على الرفض وعدم ألانصياع لاديان الاخرين ، و نتج من ذلك تعدد المذاهب والطرق الدينية في الدين الواحد إضافة الى استمرار حاله الصراع فيما بينهم كما هو ظاهر ألآن عندنا من إحتقان طائفي ؟ .

وعلى الرغم بترك حكم وشريعة الأديان جانبا في اوربا واميركا ووضع مكانه القوانيين المدنية والانسانية وقد افلحوا بذلك . لكن عندنا في الشرق أخذ يتشعب ويتعدد كما اسلفنا وقد عبرعنه الشيخ محمد عبدة عندما قال ( لقد تخلصت اوربا من الدين فتقدمت .... فتخلصنا نحن منه وتأخرنا ) ...

وكما لايصح القول اصطلاحا باننا، دين وقومية لأن القومية سبقت الدين بكثير ، وهي الاولى ثم جاءت بعدها الاديان .لكن الدين أقوى وأكثر تأثيرا من القومية وقد ذابت قوميات بالاديان ، وهنا نرى مثلا تنظيم داعش أخذ الدين علماً وراية وجمع من قوميات عدة تحت لوائه !! وهناك من تدين اوتبدل دينه نتيجة التبشير او الغزوات او بفعل الاديان الشمولية لكن لم يغير قوميته مثل الكورد والفرس والترك . ومهما يكن من أمر وحديث فأن الدين أو القومية أو وطنه لاتضر ولاتنفع الانسان عندما يكون وجوده ومصيره ومستقبله مهددا بفرمان او بفتوى من أمير أو سلطان يمجد اسم الله فينا وهو لايدرك ذات الله ...
وعموما الأديان وجدت للمحبة وتوحيد الله ولمنفعة الانسان وهذا رائع وجميل ،في نفس الوقت قال د. علي شريعتي عنه ...

{ الدين الذي لاينفع الانسان قبل الموت لاينفعه بعد الموت !!!} ...

خالد علوكة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المحكمة العليا الإسرائيلية تلزم اليهود المتدينين بأداء الخدم


.. عبد الباسط حمودة: ثورة 30 يونيو هدية من الله للخلاص من كابوس




.. اليهود المتشددون يشعلون إسرائيل ونتنياهو يهرب للجبهة الشمالي


.. بعد قرار المحكمة العليا تجنيد الحريديم .. يهودي متشدد: إذا س




.. غانتس يشيد بقرار المحكمة العليا بتجنيد طلاب المدارس الدينية