الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل يرضى الله؟!

هبة عبده حسن

2014 / 10 / 28
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


هذا هو نص رسالة الشابة الإيرانية «ريحانة» إلى أمها قبل إعدامها بتهمة قتل عنصر استخبارات إبراني حاول اغتصابها. كلمات ريحانة جباري إلى أمها «شعلة» بعد علمها بالحُكم عليها بالإعدام. تم إعدام ريحانة في يوم السبت 25 أكتوبر 2014، بعد إدانتها بقتل موظف سابق في الاستخبارات الإيرانية؛ وتقول ريحانة إنه قد حاول اغتصابها فطعنته بسكينٍ دفاعًا عن النفس في عام 2007... سجلت ريحانة هذه الرسالة بصوتها في 1 أبريل 2014؛ ونشر نشطاء إيرانيون النص مُفرغًّا بعد تنفيذ حكم الإعدام... حاولوا ألا تبكوا إن استطعتم.

عزيزتي شعلة،
علمت اليوم أنه قد جاء دوري لمواجهة القصاص. أشعر بالأسى لأنكِ لم تخبريني بنفسكِ أني قد وصلت إلى نهاية رحلتي في الحياة. ألا تعتقدين أنه من حقي أن أعرف؟ أتعلمين؟ أشعر بالخزي لأنكِ حزينة. لماذا لم تعطيني الفرصة لأُقبِّل يدكِ ويد أبي؟ لقد عشتُ 19 سنةً في هذا العالم. وفي تلك الليلة المشؤومة كان يجب أن أكون أنا القتيلة. كان جسدي ليُلقى في إحدى زوايا المدينة؛ وبعد أيام كانت الشرطة ستأخذكِ إلى مكتب الطبيب الشرعي لتتعرَّفي على الجثة؛ وكنتِ ستعرفين حينها أني قد اغتُصبت. لم يكُن أحدٌ ليتوصَّل إلى هوية القاتل؛ لأننا لا نملك أموالهم ولا نفوذهم. عندئذٍ كنتِ ستُكملين بقية حياتكِ في معاناة وعار؛ وكنت ستموتين كمدًا بعد بضع سنين؛ وكانت القصة ستنتهي.

لكن قصتي تغيَّرت بضربة ملعونة. لم يُلقَ جسدي جانبًا، بل أُودع في قبر سجن «أوين» بعنابره الانفرادية، والآن في سجن «شهر ري» الذي يشبه القبر. استسلمي للقدر ولا تشتكي. أنتِ تعلمين أكثر مني أن الموت ليس نهاية الحياة... تعلَّمت منكِ أن المرء يولد في هذا العالم ليكتسب خبرات، ويتعلَّم دروسًا؛ وأن كل امرئ بما كسب رهينة منذ لحظة مولده. تعلَّمت أنه يجب على المرء أحيانًا أن يقاتل. أذكرُ حين أخبرتِني أن سائق العربة قد احتج على الرجل الذي كان يجلدني، لكن الجلَّاد ضرب رأسه ووجهه بالسوط؛ ليموت في النهاية بأثر ضرباته. لقد أخبرتِني أن المرء يجب أن يثابر حتى يُعلي قيمة، حتى لو كان جزاؤه الموت.

تعلَّمت منكِ وأنا أخطو إلى المدرسة أن أتحلَّى بالأخلاق الرفيعة في مواجهة الشجار والشكوى. هل تذكرين إلى أي حدٍ كنتِ تشددين على الطريقة التي يجب أن نتصرف بها؟ لقد كانت تجربتكِ خاطئة. حين وقعت الواقعة، لم تساعدني مبادئي. حين قُدمت إلى المحاكمة بدوت امرأةً تقتل بدمٍ باردٍ، مجرمةً لا تملك ذرة من رحمة. لم تسقط مني ولو دمعة واحدة. لم أتوسل إلى أحد. لم يغمرني البكاء لأني وثقت في القانون... لكني اتُهمت باللامبالاة أمام الجريمة. أترين؟ لم أكُن أقتل حتى الحشرات؛ وكنت أرمي الصراصير بعيدًا ممسكةً بقرون استشعارها. أصبحت بين ليلة وضحاها قاتلة مع سبق الإصرار. لقد فسَّروا معاملتي للحيوانات على أنه نزوعٌ لأن أصبح ذكرًا؛ ولم يتكبَّد القاضي عناء النظر إلى حقيقة أني كنت أملك حينها أظافر طويلة مصقولة.

كم كان متفائلاً من انتظر العدالة من القضاة! لم يلتفت القاضي إلى نعومة يدي بشكلٍ لا يليق بامرأة رياضية، أو مُلاكِمة بالتحديد. البلد التي زرعتِ فيَّ حبها لم تكن تبادلني الحب؛ ولم يساعدني أحدٌ وأنا تحت ضربات المُحقق وأسمع أحط ألفاظ السباب. وحين تخلَّصت من آخر علامات الجمال الباقية في جسدي بحلاقة شعري أعطوني مكافأة: أحد عشر يومًا في الحبس الانفرادي.

عزيزتي شعلة،
لا تبكِ مما تسمعين. في أول يوم لي في مركز الشرطة آذاني ضابط كبير السن وغير متزوجٍ بسبب أظافري. عرفت حينها أن الجمال ليس من سمات هذا العصر: جمال المظهر، وجمال الأفكار والأمنيات، وجمال الخط، وجمال العيون والنظر، وحتى جمال الصوت العذب.

أمي العزيزة،
تغيَّرت فلسفتي وأنتِ لستِ مسؤولة عن هذا. لن تنتهِ كلماتي فقد أعطيتها إلى شخصٍ تعهَّد بتسليمها إليكِ بعد أن أُعدم دون حضوركِ، ودون علمكِ. لقد تركت لكِ الكثير من الكتابات ميراثًا... ولكن، وقبل أن أموت، أريد أن أطلب منكِ أمرًا يجب عليكِ تلبيته بكل ما تستطيعين من قوة، وبأي طريقة في مقدورك. هذا، في الحقيقة، الأمر الوحيد الذي أريده من هذا العالم، ومن هذا البلد، ومنكِ. أعلم أنكِ تريدين وقتًا لإعداده؛ لذا أخبركِ جزءًا من وصيتي قبل الموت. لا تبكي واسمعيني جيدًا. أريدك أن تذهبي إلى قاعة المحكمة وتعلني رغبتي. لا يمكنني كتابة هذه الرغبة من داخل السجن لأن مدير السجن لن يسمح بمروره؛ لذا سيتوجَّب عليكِ أن تعاني من أجلي مرة أخرى. إنه الأمر الوحيد الذي لن أغضب إذا اضطررتِ إلى أن تتوسلي من أجله، رغم أني طلبت منكِ عدة مراتٍ ألَّا تتوسلي إلى أحد لينقذني من الإعدام.

أمي الطيبة، العزيزة شعلة، الأعز عليَّ من حياتي،
لا أريد أن أتعفَّن تحت الثرى. لا أريد لعينيَّ أو لقلبي الشاب أن يتحوَّل إلى تراب. توسَّلي لهم ليعطوا قلبي، وكليتي، وعيني، وعظمي، وكل ما يمكن زرعه في جسدٍ آخر، هديةً إلى شخصٍ يحتاج إليهم بمجرد إعدامي. لا أريدُ لهذا الشخص أن يعرف اسمي، أو يشتري لي باقة من الزهور، ولا حتى أن يدعو لي. أقول لكِ من أعماق قلبي أني لا أريد أن أوضع في قبر تزورينه، وتبكين عنده، وتعانين. لا أريدكِ أن تلبسي ثوب الحداد الأسود. ابذلي ما في وسعكِ لتنسي أيامي الصعبة. اتركيني لتبعثرني الريح.

لم يحبنا العالم؛ ولم يتركني لقدري. أنا أستسلم الآن وأقابل الموت بصدرٍ رحب؛ أمام محكمة الله سأوجه الاتهام إلى المفتشين؛ سأوجه الاتهام إلى المفتش «شاملو»؛ سأوجه الاتهام إلى القاضي، وإلى قضاة المحكمة العليا الذين ضربوني وأنا مستيقظة، ولم يتورَّعوا عن التحرش بي. أمام الخالق سأوجه الاتهام إلى الطبيب «فروندي»؛ سأوجه الاتهام إلى «قاسم شعباني» وكُل من ظلمني أو انتهك حقوقي، سواءً عن جهلٍ أو كذب، ولم يفطنوا إلى أن الحقيقة ليست دائمًا كما تبدو.

عزيزتي شعلة ذات القلب الطيب،
في الآخرة سنوجِّه نحن الاتهام؛ وسيكونون هم مُتهمين. دعينا ننتظر إرادة الله. أردتُ أن أضمكِ حتى أموت. أحبكِ.

ريحانة،
1 إبريل 2014








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عند ربكم تختصمون
عبد الله اغونان ( 2014 / 10 / 27 - 22:09 )
الله سبحانه وتعالى علام النوايا والأسرار ويعرف ماتخفي الصدور

سبحانه عادل يكره الظلم

وهو العليم الخبير

اللهم انتقم لكل مظلوم من كل ظالم


2 - تعليق
عبد الله خلف ( 2014 / 10 / 27 - 22:18 )
الذبح بالسكاكين شريعه (يهوديه + مسيحيه) بإمتياز , و الدليل :
جاء في (سفر القضاة - الأصحاح التاسع عشر) : (فقال لها: قومي نذهب. فلم يكن مجيب. فأخذها على الحمار وقام الرجل وذهب إلى مكانه , ودخل بيته وأخذ السكين وأمسك سريته وقطعها مع عظامها إلى اثنتي عشرة قطعة، وأرسلها إلى جميع تخوم إسرائيل) .
و نحن نسأل :
- لماذا قام هذا الرجل بتقطيع سريته (المرأة) إلى 12 قطعة؟ .
- كيف عالج الرب في كتاب المسيحيين مسألة تقطيع الرجل للمرأة بهذه الطريقة الوحشية, وهل أدان الرب هذا الرجل؟ .
تابعوا :
- أبشع طرق الإعدام مستمدة من الكتاب المقدس للمسيحيين :
http://www.hurras.org/vb/showthread.php?t=16705


3 - كــلــمــة إلى مراقب الــحــوار
غـسـان صــابــور ( 2014 / 10 / 28 - 08:26 )
أستغرب يا سيادة مراقب -الحوار المتمدن- أنه كلما ورد أي موضوع إصلاحي, حتى ولو عن أفضل طريقة لزراعة البطاطا.. تفتح الأبواب لمغلق مترصد إسلاموي يحمل اسمين خلافا لبيان وقوانين النشر بهذا الموقع, يدعى : أبو بدر الزاوي ــ عبدالله خلف. فينبري هذا الإنسان خارجا من قمقمه, ليشتم بقية الأديان ويكذب ويخترع آيات من جعبة كفره وجهالته, بلا أي انضباط ولا حرج... وأنت.. وأنت تتركه على غيه فاتحا له جميع الأبواب والنوافذ والمزاريب.. كــفــا يا سيادة المراقب المتطوع.. كــفــا...
مع كل اعتذاري من السيدة الرائعة كاتبة هذا المقال الحزين.. مؤيدا جرأتها وصراحتها وعزمها بالدفاع عن الحق والحقيقة.
غـسـان صــابــور ــ لـيـون فــرنــســا


4 - كــلــمــة إلى مراقب الــحــوار
غـسـان صــابــور ( 2014 / 10 / 28 - 08:26 )
أستغرب يا سيادة مراقب -الحوار المتمدن- أنه كلما ورد أي موضوع إصلاحي, حتى ولو عن أفضل طريقة لزراعة البطاطا.. تفتح الأبواب لمغلق مترصد إسلاموي يحمل اسمين خلافا لبيان وقوانين النشر بهذا الموقع, يدعى : أبو بدر الزاوي ــ عبدالله خلف. فينبري هذا الإنسان خارجا من قمقمه, ليشتم بقية الأديان ويكذب ويخترع آيات من جعبة كفره وجهالته, بلا أي انضباط ولا حرج... وأنت.. وأنت تتركه على غيه فاتحا له جميع الأبواب والنوافذ والمزاريب.. كــفــا يا سيادة المراقب المتطوع.. كــفــا...
مع كل اعتذاري من السيدة الرائعة كاتبة هذا المقال الحزين.. مؤيدا جرأتها وصراحتها وعزمها بالدفاع عن الحق والحقيقة.
غـسـان صــابــور ــ لـيـون فــرنــســا


5 - خفية
حمورابي سعيد ( 2014 / 10 / 28 - 09:48 )
اخي غسان...المعلق المذكور يتقاضى مبلغا من الدولارات عن كل تعليق , وكما تعلم العيش عاوز خفية . تحياتي


6 - مقزز
هانى شاكر ( 2014 / 10 / 28 - 10:14 )


مقزز
___

ان تكون تافهاََ .. عندما يكون الحديث عن البطاطا .. فهذا اختيارك .. و تظل تافهاََ

لكن عندما ترمى زبالتك و تفاهتك فى مقام هذا المقال ... فانت : مقزز

لكِ كل الاعتذار بالنيابة أستاذة هبه

و حسبنا ألله و نعم ألوكيل

....


7 - الأستاذ | غسان صابور , تحيه
عبد الله خلف ( 2014 / 10 / 28 - 12:15 )
أين الشتم يا رجل؟... هل عندما آتي للقراء الكرام بنص موجود في (سفر القضاة - الأصحاح التاسع عشر) ؛ تسميه شتم؟... قليلاً من العدل و الإنصاف يا رجل .
هذا الذي تسميه شتم ؛ يسميه المسيحيين (نص مقدس) , و نحن نقلنا نص المسيحيين (المقدس) .
مشكلتك مع المسيحيين و ليست معي , الرجاء عدم إتهامنا في المستقبل بتهم تلقيها جزاف , و إلا ؛ سأقدم شكوى محرره لهيئة التحرير في موقعنا الموقر , لأخذ حقي من تهمك الظالمه .


8 - لا يوجد شئ اسمه ( الله)
ملحد ( 2014 / 10 / 28 - 12:42 )
اختي الكاتبة
لا يوجد شئ اسمه ( الله) . فكل الاديان ما هي الا هراءات وخرافات وخزعبلات اجدادنا واسلافنا التافهون المتخلفون ...... مقارنة بالانسان المعاصر
فهي اضحت سرطانات خبيثة جدا جدا جدا تفتك بالانسان والاوطان

تحياتي


9 - عبدالله خلف
لا ديني ( 2014 / 10 / 28 - 12:53 )

كتبت: الذبح بالسكاكين شريعه (يهوديه + مسيحيه) بإمتياز

رد: اذن انت تعتبر تلك الشريعة همجية بربرية...... وهي كذلك بالفعل

سؤال: لماذا تبنى الاسلام اذن, تلك الشريعة البربرية الهمجية ونقلها حرفيا??!!!!
اجب ولا تتهرب ايها الببغاء!


10 - تعليق
ايدن حسين ( 2014 / 10 / 28 - 14:54 )

الموت هو الموت .. سواء كان على فراش المرض .. او كانت على منصة الاعدام

لا مفر من الموت

الله انقذ ابراهيم الخليل من النار .. و لكنه ايضا مات في النهاية

العدل و الاحسان طبعا مطلوبان .. و الظلم مرفوض

و تقبلوا تحياتي


11 - القبيح
محمد البدري ( 2014 / 10 / 28 - 20:39 )
قطعا يرضي، فهو يرضي لانه قبيح. ولانه قبيح فلم يجرؤ عباد القبح في تعليقاتهم ان يدينوه. انها شريعتهم التي استقوها من اسفار اليهود حسب ما كتبوه ولانهم قبيحون مثله فلا يجرؤوا مرة اخري علي الاعتراف انهم سرقوا احط ما في ثقافات البشر ( .ثقافة التوحيد) من قبح ونسبوه لوحيهم الذي اصبح ختام المرسلين.ولانهم بلا ضمير فقد كشفهم الفاضلين غسان صبور، حمورابي سعيد بسهولة في تعليقاتهم رغم وصلات الردح للشيعة ونظام الملالي الذي لا يختلف في سفالاته عن سفالة اهل السنة المحمدية. كلاهما ضد المرأة والانسانية. تحية وتقدير للسيدة الفاضلة هبة عبده حسن التي يعاديها القبيح في نصوصه التي اوحي بها وحولها السذج والجهلاء الي ما يسمي الثقافة العربية الاسلامية


12 - هل يرضى
ناس حدهوم أحمد ( 2014 / 10 / 29 - 14:12 )
إنها فعلا رسالة عاطفية تبكي كل من يقرأها . في مثل هذه الدول التي يحكمها رجال الدين ليس لهم سوى القتل في حين نحن نعرف أو تعلمنا منذ صغرنا بأن المؤمن ورجل الدين وكل من كان مسلما لا يمكن إلا أن يكون رؤوفا وطيبا ومتسامحا . هذا ما تعلمناه منذ صغرنا لكننا عندما بلغنا أشدنا وجدنا واقعا آخر وليس كما أظهروه لنا . فالدول التي يحكمها رجال دين أو يتظاهرون كما لو هم كذلك . لا يعرفون الرحمة أو الشفقة . فهذه الفتاة التي قتلت رجلا إستخبارتيا ساقوها نحو المحكمة وأصدروا حكما بقتلها . فهذه الفتاة التي قتلت مغتصبها لو كانت في بلد متقدم ومتحضر لما كانت قد نالت مثل هذا الحكم ولكانت قد خرجت بالبراءة لأنها في موقف دفاع عن نفسها فالمغتصب يستحق الموت . فكيف يعقل أن تصدر محكمة إسلامية حكما بالموت على فتاة ضعيفة قاومت المغتصب واضطرت إلى قتله ؟ المرأة في نظر هؤلاء متهمة ومذنبة ومثيرة للفتنة بجمالها . والرجل في نظر هؤلاء بريء رغم أنه هو الفاعل والقائم بفعل الإغتصاب ففي نظهرهم المرأة هي التي أثارت الرجل بجمالها وجعلته يقوم باغتصابها ى

اخر الافلام

.. ضجة في لبنان بعد الكشف عن عصابة -تيكتوكرز- تستدرج الأطفال لا


.. من بينهم مشاهير في تيك توك.. عصابة -اغتصاب الأطفال- في لبنان




.. كل الزوايا - سارة حازم: الرئيس السيسي أكد على دعم المرأة الم


.. المشاكل الأيكولوجية والحلول بوجهة نظر علم المرأة فيديو معدل




.. رئيسة الجمعية الدكتورة منجية اللبان