الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل تضرب أمريكا ثلاث عصافير بحجر واحد

حاكم كريم عطية

2014 / 10 / 29
المجتمع المدني




منذ أشتعال الحرب بين أيران والعراق والمنطقة تتسع فيها مسارات الحرب لتشمل أنظمة توصف أنظمتها بالدكتاتورية منذ آمد بعيد فكانت هدفا سهلا للمشروع الأمريكي في العراق ومن ورائه الشركات النفطية وشركات الطاقة بكل أنواعها وأقصد أنظمة العراق وسوريا وأيران فدفع العراق لخوض حرب لا معنى لها سوى تطمين المصالح الأمريكية ودول الخليج من التوسع الأيراني في المنطقة وتلتها حرب دخول الكويت وأحتلالها ومن ثم أحتلال العراق من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها هذه الحروب فتحت الباب على مصراعيه لتواجد القوات الأمريكية والحلفاء بشكل شرعي نتيجة تأثير الولايات المتحدة في مجلس الأمن وبالتالي التدخل عن قرب في شؤون دول المنطقة والتخطيط للأطاحة بحكم الأسد وتحجيم الدور الأيراني في المنطقة والتلويح بملف السلاح النووي الأيراني واطالة عمرهذا الملف خدمة للمشروع الأمريكي في المنطقة فهل هذا محظ صدفة أم أن المشروع الأمريكي مدفوع الثمن من دول تخاف على عروش ملوكها وحكامها !!!! كانت ولا زالت أمريكا تلوح بعصا تغيير الأنظمة في المنطقة بأسعار تتضمن حفظ كراسي الكثير من حكام الدول العربية والمجاورة وهذا هو الحاصل وهو عصفورنا الأول والذي كلف في زمن التدخل الأمريكي لأنقاذ عرش الكويت حوالي 700 مليار دولار مع البخشيش ثم جاء العصفور الثاني ليخطف 500 مليار دولار للتخلص من الخطر الداهم للنظام العراقي في شؤون دول الخليج ووضع بديل لايمكن أن يشكل أي خطر على دول الخليج على الأقل للخمسين سنة القادمة نظام وضعت الأسس له أن يكون غير مستقرا لقرون قادمة من خلال ترسيخ قاعدة المحاصصة الطائفية والعمل على وضع مخطط مستقبلي لتقسيم العراق لثلاث دول حيث تنتهي مرحلة أن يكون العراق دولة قوية لها قوة وتأثير في منطقة الشرق الأوسط وكذلك العمل على ترويض نظام الأسد والعمل على أيجاد المبررات والظروف المناسبة لأسقاطه لاحقا !!! .
عملت الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة على أيجاد سلاح جديد على الأرض ليكون يدها الضاربة على شاكلة القاعدة!!!! لتحقيق مخططها فبدأت بأشعال حركة المعارضة السورية وتغذيتها مع أعطاء طابع شعبي (عدى بعض القوى الصغيرة!!!) لها ودعمها من خلال شركائها في المنطقة من دول الخليج بالمال والسلاح مع مراعاة أن تكون هذه المعارضة من عدة جيوب وممكن أن تضرب بعضها بعضا في الوقت المناسب لتفادي تحولها لقوة تخرج عن طاعة الولايات المتحدة الأمريكية كما حصل مع فلول القاعدة في أفغانستان وتوسعها وفقدان الولايات المتحدة الأساليب للسيطرة عليها فخلقت أمريكا والدول العربية المتحالفة معها مجاميع سورية مختلفة جوهرها حركات دينية لها أمتدادات مع القاعدة وقسم منها محلي يمكن أستخدامه مستقبلا كبديل مسلح لوقف نمو المجاميع الأخرى ووصلت هذه المجاميع الى مشارف دمشق وكانت على مقربة من تحقيق هدفها في اسقاط النظام السوري فتحرك المخطط الآخر في منع وقوع الدولة السورية بيد الأسلام المتطرف وتكرار الخطأ الأفغاني فعمدت الولايات المتحدة على أطالة عمر النظام السوري مع تطمينات ووعود لدول الخليخ على أسقاطه لاحقا وبفاتورة مالية لاحقة واللعب على الوتر الأيراني والحكومة العراقية في دعم نظام الأسد ومنع أنهياره مقابل الشروع بخلق نواة فلول الدولة الأسلامية وأفساح المجال لها في خلق قاعدة على الأراضي السورية لدعم مخطط عش الدبابير الأمريكي في تجميع كل من تستهويه قضية التطرف والدفاع عن الأسلام من خلال أيجاد أطار لتجميع هذه النماذج من دول أوربا والدول العربية ومن دول عديدة متحالفة مع الولايات المتحدة الأمريكية وقد نجحت في ذلك من خلال حملة التحالف الدولي لضرب قوى داعش وتجمعاتها حيث تلعب هذه الغارات من دون تقدم بري دورا مهما في جذب المتعاطفين مع الدولة الأسلامية وماكنتها الأعلامية في جذب المؤيدين مع تعاون تركيا المطلق لخلق هذه المجاميع من خلال فتح أراضيها للتدريب وأيصال المقاتلين للدولة الأسلامية أنها خطة محكمة ومعدة بشكل يطمأن الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة وتتحكم بمديات استمرارها قوى عديدة لكن الأهم أنها تسير حسب الخطط الموضوعة تزامننا مع الأعلان الأمريكي للتحول من بلد مستهلك للطاقة ألى أكبر منتج للطاقة من خلال طاقة الغاز الحجري وكذلك أنتاج النفط والتأثير والتحكم بأسعاره عالميا وذلك من خلال توفير قواعد أشغال المنتجين في منطقة الشرق الأوسط بالتفكير بالحفاظ على السلطة من الأخطار المحيطة بدلا من وضع خططا لأنتاج النفط والطاقة وزيادتها حيث تثبت البيانات انخفاض المنتوج النفطي في منطقة الشرق الأوسط وأيران وتركيا وأنخفاض اسعاره ووفرته في السوق العالمية مع تزايد الطلب على الأسلحة بكل أنواعها للحفاظ على أنظمة المنطقة المهترئة فهل ضربت أمريكا ثلاث عصافير بحجر واحد أنها معادلة مهمة سوف تتبين نتائجها في المستقبل القريب فيما تبقى الشعوب تدفع ضريبة الدفاع عن حقوقها وحريتها التي تعمل الرأسمالية والأمبرالية على مصادرتها من خلال دعم الأنظمة المهترئة في المنطقة مخطط كبير ينقذ الأقتصاد الأمريكي ويبعد قوى الأرهاب!!! ويجلب الحرية والأمان لشعوب المنطقة !!!! ماذا تريدون تعلموا اللعب الأمريكي قبل فوات الأوان.


حاكم كريم عطية
لندن في 29/10/2014








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. د. هيثم رئيس بعثة المجلس الدولي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة


.. الأمم المتحدة: نزوح نحو 80 ألف شخص من رفح الفلسطينية منذ بدء




.. إيطاليا: هل أصبح من غير الممكن إنقاذ المهاجرين في عرض المتوس


.. تونس: -محاسبة مشروعة- أم -قمع- للجمعيات المدافعة عن المهاجري




.. العالم الليلة | -هيومن رايتس ووتش- تكشف انتهاكات خطيرة لـ-ال