الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحضارة واقوال اخري

محمد احمد الغريب عبد ربه

2014 / 10 / 30
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


ليست رؤية خطية للتاريخ وتطور الحضارة، أو جمود التغيير لأعلي، لا اتنبي اي منهج معتاد لتطور التاريخ كما درس وكتب، مجرد قول أخر عن التطور للانسان خاصة، والقيود التي تحاك به، وكيف أنه دائما حبيس نفسه، وتتصف ظروفه القديمة والجديدة بالعدل.
الانسان القديم المظلوم كان عادة يمثل في صورة العبد، فالعبيد هي صورة منقوصة للانسان والحرية دائما هاجسا له، وعندما انتهي عصر العبيد قيل ان الحرية للجميع، والانسان اصبح حراً، ولكن اذا نظرنا جيدا لعصور ما بعد البعيد سنجد أن الانسان مازال عبداً للأخر أو المجتمع والدولة، فقيود العبودية تغيرت في الشكل، ولكنها مازلت موجودة.
عادة ما نري أن الاختلاف في الحضارة المعاصرة أنها ذات بعد نفسي في التأثير العميق للانسان رغم أنها حضارة مادية بالاساس، وهو الارتداد العكسي للأمور، والثنائية الدائمة للشئ، فالحضارة جوهرها مادي فيعاني ابنائها نفسياً، وقبل المعاصرة كنت حضارات تراعي الروح والنفس ولكن كان يعاني ابنائها من الألم الجسد والمادي.
العبيد في السابق يعانون من العناء الجسد، وأنهم يعيشيون بالقيود وفي مساحات ضيقة، أم العبيد في الحضارة المعاصرة، لديهم كل المطلق في الحركة وعدم الضيق في المساحات، وبالنظر الي الألم الجسدي في العقاب ليس موجوداً، فالعبيد الان حبيسي انفسهم، وهنا تظهر الرؤية الماركسية، في العامل مغترب عن نفسه، هذا يمثل بعداً في منظور عدم الحرية، ويكون عبداً بشكل نفسي وليس جسدي.
ولكن لماذا دائما هناك عبيداً بأشكال مختلفة، ويوجد باحثي عن الحرية، واخرون يمتلكون حرية الاخرين، هنا نري ثنائية البشر وحتمية الظلم والعدل في نفس اللحظة، العبيد دائما كسلي، يهربون من الكفاح والنكاح، فانت في الوقت الحالي تصبح عبداً لافكارك وكسلك، وفرض المجتمع لشروطه عليك، فعليك ان تقيد نفسك بالسلاسل الحديدية حتي تشعر أنك عبداً.
العبيد في القدم كانوا يشعرون بهذه العبودية ويتطلعون دوما للحرية، أم الان هم مكبوتون الرغبة في الحرية، واذا سعوا لها سيصدمون بالسلطة والتعقيد الرأسمالي، السودواية تحل دائما أمامهم.
العبيد ضعاف القدرات والاحلام والطموح، لذا سيظلوا عبيد، واصحاب القوة والسلطة ليسوا دائما اشرار، فالصراع الثنائي الحتمي بين القوي والضعيف في اعدل صوره هو عقلاني وليس شراً، فهناك مساحات ليس له معيار في الشر والخير هي متاحة للجميع والكفاح، فالحياة في اغلبها كفاح دون ظلم، كفاح في المساحات المتاحة، والتي يظهر فيها العبيد عبيداً، والاحرار احراراً.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غزة اليوم: قصف إسرائيلي مكثف على شرق رفح، وناجون يتحدثون عما


.. غزة اليوم: النازحون في رفح يعلقون الامال على التوصل لاتفاق ه




.. كيربي: نراجع رد -حماس- على وقف إطلاق النار مع شركائنا في الم


.. بعد موافقة -حماس-.. المظاهرات ضد الحكومة الإسرائيلية تصل حيف




.. مواطن غزّي: نطالب الوسطاء ببذل أقصى الجهد لوقف الحرب ووقف حم