الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا جديد وراء الشمس : البيروقراطية النقابية.. كفاح أم انبطاح؟

محسين الشهباني

2014 / 10 / 31
في نقد الشيوعية واليسار واحزابها


لا جديد وراء الشمس : البيروقراطية النقابية.. كفاح أم انبطاح؟
بقلم : محسين الشهباني

يشتد الهجوم الممنهج للنظام اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي ومن يحوم في فلكه من احزاب كارتونية واصلاحية وتحريفية انتهازية ودكاكين نقاببة بمختلف تلويناتها (الرجعية الظلامية الاصلاحية واليسراوية) على المكتسبات التاريخية للجماهير الشعبية بكل فئاتها وخاصة الطبقة العاملة والفلاحين الفقراء وعموم كادحي وطننا الجريح (طلبة، عمال، فلاحيين، معطلين، بحارة، معتقلين سياسيين...)
فبقدر ما تلوح في الافق بوادر انتفاضة للجماهير الشعبية الساعية الى التغيير الجذري، يتسابق خدام النظام الى لعب دور الاطفائي (صمام الامان) مخافة ان يتجاوزهم المد الثوري التواق الى الحرية والانعتاق من نير الديكتاتورية العميلة للامبريالية لتبيض وتلميع صورته وفك العزلة عنه وإظهاره في حلّة جديدة مع تطويق ومحاصرة نضالات الشعب المغربي المكافح في تواطؤ مفضوح مع التظام لتكريس الانهزامية والتخادل والخنوع والسلم الاجتماعي جوابا على الوضع المتأزم وفرض الامر الواقع وطمس طبيعة النظام المعادي للشعب والمتنكر لحقه في الحرية والكرامة والعيش الكريم جرائم ضد الانسانية وممارسته القهر والاضطهاد والاستغلال البشع لكل مكونات الشعب المغربي بكل طبقاته وفئاته الشعبية الكادحة والمسحوقة وتعميق الفوارق الطبقية مع نهج سياسة ديماغوجية عبر قنوات الصرف الصحي وخطابات خدامه الاوفياء او من خلال القمع العاري الممنهج والحصار والتضييق على الحريات العامة بالاعتقالات والمتابعات وطبخ ملفات مفبركة لاخراس الاصوات الشريفة .
فلا يمكن الحديث عن كل هذا بمعزل عن تطبيقه للمخططات الطبقية واستغلال نهب ثروات البلاد والتنفيس عن الازمة الاقتصادية العالمية وتصريف تناقضاتها والانخراط في تعميق التبعية الاقتصادية والسياسية للبلاد باغراقها في سلسلة من المديونية التي ستتكلف الاجيال المقبلة بدفعها ورهن البلاد لعشرات السنوات القادمة والتطبيق الحرفي للتوجيهات التصفوية لصندوق النقد الدولي و الاجهاز على ما تبقى من مكتسبات الجماهير الشعبية التي راكمتها بدماء الشهداء وسنوات الاعتقال منذ الاستقلال الشكلي.
فبعد خروج النظام من عنق الزجاجة إبان الحراك الشعبي لحركة عشرين فبراير المتأثر بظلال الانتفاضات الاقليمية في اطار ما يسمى بالربيع العربي وما عرفه من انتفاضات شعبية (اعتقالات، استشهادات،...) واحتوائه من طرف المحسوبين على اليسار عبر شبيباتها وفرض الوصاية بمجلس الدعم وتصفية الحسابات السياسية يتفجير الجموعات العامة والتحكم عن بعد في قراراتها وخلاصاتها ليستكمل هذا المسار بانسحاب القوى الظلامية بتوجيه من الامبريالية الامريكية بعد ضمانات سياسية ونقاش الملفات العالقة وفك الحصار عليهم ليستمر مسلسل الخيانات فياتى الدور باعلان النقابات عن اضراب المهزلة بتحديد سقف متواضع للغاية هو خنق الحكومة والدعوة الى الحوار و اختزلت معاناة الطبقة العاملة في عدم العمل فقط
في حين ان الاضراب كما جاء به الرفيق لينين
(الإضراب، زيادة على ذلك، يفتح عيون العمال، لا على حقيقة الرأسماليين وحدهم، بل على حقيقة الحكومة والقوانين التي تحكمهم بها. وكما يحاول أصحاب المصانع أن يصوروا أنفسهم على أنهم أصحاب الفضل على العمال، يحاول موظفو الحكومة وعملاؤهم أن يؤكدوا للعمال أن القيصر والحكومة يقفون من أصحاب المصانع والعمال على حد سواء موقف الأب الشفوق الحريص على مصلحتهم جميعا، وعلى تحقيق العدالة بينهم، والعامل لا يعرف القانون، وليس لديه أي اتصال بموظفي الحكومة لاسيما المتربعين على المناصب العليا، ولذلك غالبا ما يجوز عليه هذا الخداع، ثم يقع الإضراب وإذا بالنائب العام، ومفتش أمن المصنع، ورجال البوليس، وغالبا قوات من الجيش يظهرون جميعا أمام باب المصنع. عندئذ يعرف العمال أنهم خرقوا القانون: وأن القانون يسمح لأصحاب العمل بأن يجتمعوا ويناقشوا علنا الوسائل لخفض أجور العمال، بينما يعلن اعتبار العمال مجرمين إذا اجتمعوا ووصلوا إلى إتفاق فيما بينهم! ثم يطرد العمال ويغلق البوليس المحلات التي قد يحصل العمال منها على قوتهم بالأجل، ثم تبدل الجهود لتحريض الجنود على العمال حتى لو اتسمت كل تصرفات المال بالهدوء والمسالمة؛ بل كثيرا ما تصدر الأوامر للجنود بإطلاق الرصاص على ظهور جموعهم الهاربة، يرسل القيصر بنفسه رسائل شكر للجنود...)
وها هو (النظام) الان يستعرض العضلات في شوارع الدار البيضاء وفاس اكادير ومجموعة من المدن بمختلف تلويناته القمعية المدججة بالرشاشات والألبسة ضد الرصاص لاحتواء أي انتفاضة ممكنة من جهة وتخويف وترهيب الجماهير كخطوة استباقية (احداث انتفاضة23 مارس 1965ثم انتفاضة يونيو 1981) لتلجيم أي رد فعل حول انبطاحية النقابات على أرضية مطالب فئوية ضيقة لا تعبر عن تطلعات البروليتاريا ولا على المهام النضالية للعمل النقابي (كما وقع في في حين ان المهام الحقيقية كما قال الرفيق عبدالعزيز المنبهي هى :
(لتوضيح العلاقة الثورية ما بين النضال النقابي والنضال السياسي ومن تم تبيان ان التغيير الثوري لن يتم فقط عبر الدفاع عن الحقوق المادية للشعب و انما ايضا بطرج مسالة السلطة :الاطاحة بنظام الاستغلال و القمع و تاسيس سلطة العمال و الفلاحين...و من هنا العبور الى فضح البيرقراطية المتعفنة و المساومة على مصالح العمال و الكادحين و فضح الاصلاحيين و التحريفيين ...او من يسمون انفسهم يسار و الدين يرفعون شعار اصلاح الملكية و نظام القهر و الراسمال و الاستغلال .و طرح المهمة -الضرورة التاريخية لبناء الحزب الثوري العمالي المستقل...ان هدا العمل سيواجه بشراسة اسواء من طرف قوى القمع او من طرف البيرقراطية و الاصلاحيين...و سيؤدي بدون شك الى مواجهات و اصطدامات و اعتقالات...ستكون تمنا لدفاع المناضلين الثوريين عن قناعاتهم و مواقفهم من النظام الفاشي و القوى المتحالفة معه...)
و المتتبع للاضراب العام يستشف الدور المخزني لكافة النقابات التي افرغت محتوى ومضمون الاضراب من معناه الحقيقي وبلورة تصورات جديدة للاضراب والادوار المنوطة للنقابات العميلة للنظام الكمبادوري .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -أنا لست إنترنت.. لن أستطيع الإجابة عن كل أسئلتكم-.. #بوتين


.. الجيش الإسرائيلي يكثف ضغطه العسكري على جباليا في شمال القطاع




.. البيت الأبيض: مستشار الأمن القومي جيك سوليفان يزور السعودية


.. غانتس: من يعرقل مفاوضات التهدئة هو السنوار| #عاجل




.. مصر تنفي التراجع عن دعم دعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام مح