الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
الشعائر تحيا بالدين والأخلاق والقيم
أياد السماوي
2014 / 10 / 31العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
الشعائر تحيا بالدين والأخلاق والقيم
(( الحسين لا يريد منك أن تدمي رأسك ولا يريد منك أن تذّل نفسك , بل أرادك قويا شامخا , الحسين لا يريد منك أن تضرب ظهرك بالسلاسل , بل أرادك أن تصفع وجه الظالم )) , هذه الكلمات الرائعة قالها عميد المنبر الحسيني المرحوم الشيخ أحمد الوائلي رضوان الله تعالى على روحه الطاهرة , فهو أراد أن يقول لنا أنّ الحسين فكر وعطاء وجهاد في سبيل الله , وأرادنا أن نتمّسك بعزيمة وصلابة وأخلاق الحسين , لا أن نتمّسك بالجهل والخرافة والأعمال التافهة , لنشوّه نهضة الأمام الحسين عليه السلام , وعاشوراء التي يجب أن تحيا هي عاشوراء الثورة , وعاشوراء الشهادة والتضحية والإباء , وعاشوراء القيم والأخلاق والدين , لا عاشوراء الخرافة والجهل وتغييب العقل , والشعائر تحيا بالدين والأخلاق والقيم والوسائل المشروعة , والأمام الحسين عليه السلام قد ضحّى بنفسه وأهله وأصحابه من أجل إحياء الدين الذي يمّثل العقل والتّعقل والعلم والتدّبر .
ونحن نعيش في عصر الأنفجار العلمي وعصر الأنترنت , بات لزاما علينا أن نقف بشجاعة وقوّة من بعض التصرفات اللامسؤولة واللامنضبطة والتي لاتمت بصلة للثورة الحسينية وأهدافها السامية , فما تقوم به بعض الجماعات التي اساءت للحسين بطريقة تفكيرها وتصرفاتها , قد جعلت من عاشوراء الثورة مجالا للتنّدر والسخرية , ولا بدّ من التفريق بين الشعائر الحسينية الأصيلة والطقوس الخرافية التي أصبحت تمارس على نطاق واسع وكأنها جزء من العقيدة أو الدين , حتى أصبح لها تأثير كبير على الكثير من الأفراد والجماعات , والمشكلة أنّ هذه الطقوس الخرافية تمارس تحت ذريعة الشعائر الحسينية , وتحت أنظار علماء الدين ومراجع الأمة والطبقات المثقفة في المجتمع , من دون أن يكون لهم دور واضح في تشذيب هذه الشعائر من الطقوس الخرافية الغريبة التي ارتبطت بها , فقد آن أوان مواجهة هذه الانحرافات والبدع والخرافات , بعزيمة الحسين وفكره ومبادئه , فالشعائر الحسينية الأصيلة تحيا بالدين والأخلاق والقيم , لا بالانحرافات والخرافات والجهل .
أياد السماوي
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. إليكم مواعيد القداسات في أسبوع الآلام للمسيحيين الذين يتّبعو
.. مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي: عدد اليهود في العالم اليوم
.. أسامة بن لادن.. 13 عاما على مقتله
.. حديث السوشال | من بينها المسجد النبوي.. سيول شديدة تضرب مناط
.. 102-Al-Baqarah