الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القلمُ الذي خبا - مرثية للصديق الراحل ؛ عبد الله خليفة

حميد خنجي

2014 / 11 / 5
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية




القلمُ الذي خبا
(مرثية للصديق الراحل ؛ عبد الله خليفة)
الجزء الأول

بقلم : حميد خنجي

أخذ الردى يحصد كل خلاني، واحدا أثر آخر - الخيام

جمعتنا صدفةُ الطفولةِ البريئة ونحنُ في بدايات المرحلة الإبتدائية (الصف الثاني الإبتدائي حسب النمط القديم والرابع الإبتدائي حسب النمط المستحدث). تعارفنا وتصادقنا -شيئا فشيئا- فيما بين الفسح المدرسية، وعبر زوايا وساحات مدرسة القضيبية الإبتدائية العامرة سنة 1960! عبد الله؛ من القضيبية القديمة (اللّينات) ومن الطبقة المسحوقة ذاتها، كجُلِّ أبناء ذلك الزمان: صبيّ نحيل في عمرنا ومن الجيل نفسه، خجول، مؤدب، إنطوائيّ؛ يتحاشى الآخرعبر صومعته الغريبة!.. مشغول البال بأمورٍ جديّةٍ لاتناسب صبية من عمرنا! لكنها سنوات الجمر تلك!.. مستهل ستينات القرن الآفل، حيث بدا مجتمعنا وبلدنا الصغير، وكأنه يبحث عن دوره المشروع واستقلاله المأمول. حين كان على موعد لنضالات جماهيرية شاقة من أجل الإستقلال الوطني والعدالة الإجتماعية؛ بشكلٍ باتت فيه البلاد وكأنها حبلى بأعاصيرإجتماعية قادمة، بعد أن ورد إلى مسمعنا - مَروية من فم الآباء- عن أحداث الخمسينات السامقات (أضحت لاحقا أشبه بسنوات عجاف، لم تؤتِ أُكلها!)، التي عُرفت باسم : "حركة هيئة الإتحاد الوطني /54-1956 " ، كأول حزب جماهيري علني وعفوي (اتذكر أحداثها كحلمٍ طفوليّ). هكذا مرت السنوات سريعاً.. حتى إلتقينا معاً، في نشاطٍ ثقافيٍّ جديٍّ، كأعضاءٍ في اللجنة الثقافية في "نادي الولعة الثقافي" في منتصف الستينات. كان العِبِدْ (اسمه المحبب لدي) شعلةً من النشاط، حيث كان يعد اسبوعياً ندواتٍ ثقافية وأدبية متميزة وكأنه أكاديميّ متخصّص، وأنا –غالبا ما- كنتُ أدير الندوات وسجالاتها.. وحيناً كان يساعدنا الصديق المشترك أحمد يوسف (الشّيبة). تيقن لي -وقتئذٍ- أن عبد الله قد برح الفكر القومي التقليدي العاطفي، الذي نشأ عليه تلقائيا، في مرحلة الصّبا. وأضحى الآن – بجهده الذاتيّ - منفتحاً على الفكر الإشتراكي العلمي. حدث هذا قبل التحول النوعي في الفكر السائد في بحرين الستينات، الذي تموضع –تباعاً- بعد إنتفاضة مارس سنة 1965 في شرقيّ العاصمة "المنامة"، المحاذية لفريق العوضية: القضيبية -القديمة بَدأً- والجديدة بعد ذلك (أرض مصطفى) .. ثم : الحورة (كانت فيما مضى معقلاً للقوميين العرب).. وهو ما عُرف لاحقا بـ"المثلث الأحمر"، في الأدب السياسي البحريني المعاصر(مثلث العوضية / القضيبية / الحورة)! يبدو أن النشاط السياسي والفكري في البحرين لايسيرعلى منوالٍ واحد.. بل عبر تعرّجاتٍ مضنيّة. والمُشكل أن النشاط السياسي والثقافي لايتراكم، ولكنه يتقطع قبل الأمد اللآزم؛ كمشروعٍ لايكتمل أبداً! (هذا كان رأينا المشرك دائماً). كم كانت الأنشطة البسيطة والمشروعة، المنبثةِ من الأندية الصغيرة (گُلستان/ الاتحاد/ التضامن / النور/ الفجر/ الولعة ...) وعشرات من الأندية المتناثرة في مدن البحرين وقراها، المُهتمّة بأمورِ الشأن العام، والمستندة على تصوّر عقلاني؛ وهو أولوية التطورالديمقراطي السلمي للمجتمع البحريني (مشروع الدولة المدنية المؤسّساتية الحديثة)، الذي سيصبّ –لامحالةً- في المصلحة العامة ويحصنه من التراشقات والصراعات غير المحمودة .. وكم كانت المجابهة الرسمية، لتلك الأنشطة التربوية والتعبوية البسيطة، قمعيّة وحادّة (إغلاق الأندية واعتقال ناشطيها)؟!؟

هذا ما حدث لـ " اسرة الأدباء والكتاب"، التي تعرضت لضغوطٍ رسمية مستمرة، منذ انبثاقها –صُدفة- كمعجزةٍ في نهاية الستينات (راجع الكتاب الجمعي:"سِفر الفقر والثورة" / كأول إصدار من الأسرة سنة 1969)..هنا أيضا كان الراحل عبدالله خليفة أحد فرسان الميدان (هو وصديق عمره ودراسته يوسف يتيم) .. كنا – أنا وبضعةِ أصدقاء - من المهتمين بالأدبِ والثقافة، نحضر الندوات تباعاً.. نساجل ونتداخل (نتفق في شأنٍ ونختلف في شؤون عديدة، من خلال السّجالات، التي كانت تجري فيما بين مريدي ايدلوجيتين متنافستين / التحرير والشعبية!). في ذلك الزمن الأثير والجميل المبجلّل بالإنتماء الوطني فحسب (لم يكن أحدٌ يعرف مذهب وطائفة صديقه ورفيقه أومنافسه الفكري!).. كان زمانٌ آخر، ثريٌّ بمعنى الكلمة!.. خاصة في النصف الأول من السبعينات، حين كان اليسار البحريني يكتسح الساحة السياسية، واستطاع أن يسجّل منجزاً تاريخياً قلّ مثيله في منطقتنا العربية والاسلامية.. من خلال هيمنة العناصرالوطنية الساحقة، في أول برلمان بحريني (كتلتي اليسار والوسط) نهاية 1973! فمن يستطيع أن يصدق، من شباب الجيل الحالي، أن مترشحاً سنّياً فاز في دائرة شيعية مغلقة وأن مترشحاً شيعيّاً فاز في دائرة سنية مغلقة؟! (أي زمان مشرق قد أفلّ، وأي زمان أسود قد أهلّ!) . أضحى عبدالله – وقتئذٍ- سياسي يساري محنّك، وكادراً متقدماً في حزبه! ثم جاء غول التفتيت المجتمعي، ليقضي على الصّيرورة التراكمية كَرّة أخرى، وذلك بإنقلاب الحكم على مشروعهِ، بُعيد الإستقلال (الحياة البرلمانية والدستورية) .. وعدنا القهقري إلى الوراء وعاد مجتمعنا إلى الخلف، لنبدأ من الصفر مرة أخرى

أعتُقل "عبد الله خليفة" مع رفاقه في ضربة أغسطس/ آب الملتهب سنة 1975 ، ودفع ثمن وطنيته وانتمائه الفكري غالياً (في حدود ست سنوات سجن)! غير أنه استفاد من وقته المعزول في القراءة المُركّزة والكتابة المتأنّية، ووضع المشاريع الروائية والتاريخية اللآحقة. بجانب المراجعة الفكرية ضمن عدد محدود من رفاقه، داخل السجن.. غير أن الأجمل أن "عبد الله" ظل وفياً لفكره الأصل، ونجا من موجة اللّبرلة، التي أغرّت الآخرين! ولو أنه أعاد الإعتبار لحركة التاريخ الموضوعية وهو ينآى عن الصَّبينة اليسارية والمواقف الشعبوية الحادة، المترافقة عادة مع حماسِ الصِّبا الأول، مدركاً بعمق سمة المرحلة الضرورية- موضوعياً- للمنظومة الليبرالية في البحرين - القادمة حتماً- بعد أن يأفل التيار الديني، المُهيمن في الوقت الحاضر! متفهماً في الوقت ذاته صعوبة آفاق الفكر اللّيبرالي والحداثي عامة، واشكالية انبثاق البرجوازية الحرة (الضعيفة أصلاً في دنيا العرب وفي التخوم الكليلة)، بسبب بيئةٍ تتّسم بسيادة اقتصاد ريعي خدمي/ غير إنتاجي (استهلاكي كسول). وبهيمنةِ موروثٍ عائليّ / إقطاعيّ / قبليّ، ينطلق من مفهوم الرّاعي والرّعيّة والمكرمات..الخ..!! كنا، عندما نلتقي صدفةً، نتفق في أغلب التحليلات والرؤى والظروف الصعبة، المحيطة ببلدنا الصغير كونه ضحية الجغرافيا والتاريخ! بجانب إدراكنا تدني درجة المرتجى، المأمول من سقف المطالب. ومحدودية الخيارات المتوفرة للحكم، الأمر الذي لايدركها الكثيرون من النّخب السياسية! وكنا نختلف بالطبع في أمورٍ شتّى (أغلبها نظرية). غير أن همّنا الأكبر، منذ أحداث 2011 الملتبسة، أضحى الإنشطار المجتمعيّ الخطير(بغض النظر عن المسبّبات)! وما كان يؤرقنا –خاصة- تراجع الدورالرائد للانتلجنسيا في البحرين، وتآكل زادها الفكري، الأمر الذي تسبّب في بروزِ مواقف ضبابيّة وعَصبيّة / عاطفيّة، مبنية أساساً على آليةِ الفعلِ وردِّ الفعل، وعلى "لعبةِ كسرِ العظم" الجاريةِ بين قطبيّ الرّحى! ولعل أكثر ما كان يكدرنا هو ارتهان ما بقي من التيار الديمقراطي والعلماني (اليساري والعروبي) لقوى الاسلام السياسي الشيعي؛ المتشنّجة والمنفلتة من عقالها.. متخندقين معا في متراسِ ما يسمى بالمعارضة "المجلجلة"، المتكئة على نظرية "الغلبة"! والأدهى أن هذه المعارضة تنعت "الأغلبية الصامتة" والعريضة، من المكون الآخر من الناس بـ " الموالاة" / أي السلطويين!! هذا بالطبع مع تفهمنا وتقديرنا للمطاليب المشروعة، التي ترفعها المعارضة هذه – من جهة. وإدراكنا لخطل تكتيك "الهروب إلى الأمام" المتجسد في تهرّب الدولة من الاستحقاقات الضرورية – من جهة أخرى- لرأب الصّدع بين الأفرقاء الأقوياء والتوقيف الفوري للنزيف والانشطار الاجتماعيين واحياء مشروع جديد يخرج البلد من هذا المأزق الخطير؛ بل "المتاهة"- أشبه بالثقب الكونيّ الاسود- التي قد تقضي على الاخضر واليابس، إن تُرك الحبل على الجرار فترة أطول، بلا تدخل فوريّ من أصحاب القرار!.. هذا كان محتوى رأي وهواجس المُفكّر والأديب الكبير؛ الراحل عبد الله خليفة
يتبع...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحية طيبة لذكرى عبدالله خليفة
موسى راكان موسى ( 2014 / 11 / 5 - 15:06 )
صدمني رحيل المفكر عبدالله خليفة .. أنا لم أعرفه شخصيا حتى مؤخرا , لكن كل من عرفته و له علاقة به كان رائعا كالدكتور فؤاد شهاب و الدكتور نادر كاظم .. و ما أن تواصلت معه حتى رحل

و لا تزال جملته : [ شكراً لكم يا شباب (يا يلاميذ) ] حاضرة كلما تذكرته ..

و من المؤسف أيضا أن يكون التاريخ النضالي في البحرين شبه مخفي و مشوه , من الضروري إظهار الحوادث التاريخية للنضال و الأسماء المناضلة بشكل مرتب و واضح و آمل أن يقوم المنبر بطرح كتاب يجمع بين ثنايا ذلك .. إضافة إلى إرساء ثقافة [النقد الرفاقي] بين أعضاء المنبر , بلا شك أن العلاقات الرفاقية و أحيانا القرابية تؤثر في النقد إن لم تلغيه _و قد أشار ذات مرة الرفيق هشام إلى هذه النقطة بالحوار_

و لا أخفي أني أشك صراحة أن يصلح المنبر ذاته .. يكفي أسفا وضعه الفكري من المواقع السياسية في الساحة البحرينية

الشكر لك رفيق حميد بإنتظار تكملة القلم


2 - تحيه ومحبه
ادم عربي ( 2014 / 11 / 5 - 15:50 )

الحقيقه مقالك تشكر عليه ، ولكنني ولا اخفيك قولا ، انتظر منذ زمن بعيد كتاباتك الماركسيه دون طائل
تقبل مودتي


3 - تحية وتقدير
حميد خنجي ( 2014 / 11 / 5 - 18:25 )
عزيزي آدم عربي
الشكر لك لأنك قيمت المقال
أما ملاحظتك عن خلو مواضيع مقالاتي من الاطروحات النظرية الماشرة، المتعلقة تحديدا بالماركسية، فرأيك فيه شيئ من الصحة، حيث أني لاأملك الثروة النظرية المعمقة في الماركسية ( مازلتُ أتعلم).. ولكن لوتدقق قليلا في خلفية المقالات، سوف تجد الرؤية والمنهج الماركسيين!.. ولكن بشكل غير مباشر. أي تطبيقات نظرية على شؤون عملية. نعم .. هناك دائما نقصا في النظريين الماركسيين، حتى على مستوى العالم! لاتتوقع الكثير من هاوٍ مثلي
أنا لاأدري بالضبط يا أخي آدم، في أي مجال من علم الماركسيات تود أن تسمعه، أو تناقشه؟!.. يجب أن تحدد، حت يتسنى لنا إجراء سجال حول التريتوري المعين في بحر الماركسية الغزير. وبالمناسبة تعجبني أطروحاتك في الإقتصاد السياسي الماركسي.. وأتابعه تباعاً.. وأتعلم منها

تحياتي


4 - تحية وتقدير .. وسؤال
حميد خنجي ( 2014 / 11 / 5 - 18:48 )
عزيزي موسى راكان موسى
بدأً.. الشكر لك لقراءتك النقدية لمقالي العاطفي، وذلك لحزني الشديد على رحيل الصديق : عبد الله خليفة
نعم.. الكثير من النقاط المثيرة من ناحيتك صحيحة
المنبر يعاني من مشكلات فكرية وبنيوية، لذلك لاتتوقع الكثير
النقطة الجوهرية، التي أثرتها والمعيقة للنقد المأمول صحيحة مائة %.. والمصطلح الذي استخدمه هو - المحاباة-... وبتقديري هو الداء الفتاك، الذي يعيق من تطور وتعزز مواقف التقدميين والطليعيين والماركسيين
إن شئت أية معلومات.. إسأل! وسوف أجيبك - حسب الظرف وحسب المعلومات المتوفرة لدي
واخيراً لدي سؤال شخصي إذا تسمح.. من أنت؟ قصدي من أي بلد؟ لأنه لايوجد أي شيئ اوحتى معلومة ذاتية في ملفك.. أو أني لم أستطع الوصول إليها

تحياتي


5 - الاخ حميد خنجي المحترم
ادم عربي ( 2014 / 11 / 5 - 19:02 )
كم اعجبني تعليقك المتواضع والتواضع من سيم الحكماء ، كل مواضيع الماركسيه نحن بحاجه لها يا اخ حميد
مودتي


6 - إجابة
موسى راكان موسى ( 2014 / 11 / 5 - 19:05 )
أنا من مواليد البحرين و عشت كل حياتي فيها تقريبا .. و لأكون أكثر تحديدا من منطقة الرفاع الشرقي

و لعل عدم الإستطاعة في الوصول لأي معلومة عني / تعود لكوني من خلفية ليست بحرينية بمعنى هوية الدم _حيث معرفة رفاق الأمس تكفي_ .. بل و خلفيتي ليس لها علاقة ليس بالماركسية فحسب بل و حتى بالعلمانية


7 - كلنا مواطنون
حميد خنجي ( 2014 / 11 / 5 - 19:52 )
شكرا أخي موسى
تقول من مواليد البحرين وأنك من خلفية غير بحرينية!.. والله ضيعتني يا أخي الكريم
وما تقصد بهوية الدم؟!.. هل هذا موضوع يهم التقدميين وكذا يهم الغالبية العظمى من الشعب البحريني الكادح؟
أخي الكريم... مسائل الأصل والخلفية والدم واللون والمذهب والقومية..الخ.. كلها في النهاية أوهام، وعراقيل ُوضعت، سُوقت واخترعت حتى نظل متخلفين، ويظل مجتمعنا متخلفا! بالنسبة لنا -على الأقل-.. وبالنسبة للسواد الأعظم ايضا؛ الاصل والفصل لايهم أبداً!. . المهم أنك مواطن وتعيش هناك حتى لو كنت مقيما فحسب. المهم فكرك ثقافتك واسهامك في التنوير في بلدك
فكما تعرف أن البحرين جزيرة في وسط الخليج، سكنها مختلف القوميات والأجناس ومنذ آلاف السنين.. ولايوجد شيئ اسمه السكان الاصليين!.. هذا وهم يعيش في أذهان الجهلة
إرفع رأسك ياأخي وسر في طريقك


8 - و هو كذلك
موسى راكان موسى ( 2014 / 11 / 5 - 20:47 )
شكرا لك رفيق حميد

أعي أن ذلك (أي الدم) لا يهم التقدميين و التي تعني العرقية .. كنت أعني الصلة التاريخية التي قد تربط الرفاق بأبناء رفاقهم بحكم رفقة ذويهم .. و البحرين صغيرة و عدد ساكنيها بالماضي قليل جدا مقارنة باليوم و كانوا أقرب لبعضهم .. فمن بالدراز يعرف من بسماهيج يقطن و الأخير يعرف سترة على عكس اليوم تماما

و قراءتي لبعض سير الماضيين بالبحرين أشعرتني بذلك ..

شكرا لك مجددا رفيق .. لكن و هذه نقطة لا أزال أستشعرها بقوة في كل ندوات المنبر تقريبا إن ما يطرح شيء (بين النخبة) و بين ما يفهمه أو يتصوّره (الجمهور) شيء آخر .. هناك فجوة حقيقية موجودة بين النخب و الجماهير فليس الأمر مقتصر على المواضيع و فهمها فقط بل يتعداه للتطبيق , فقلة إحتكاك أعضاء المنبر بالشارع و إنخفاض أصوات النخب العلمانية و اليسارية في مقابل إحتكاك الطلائع الرجعية و الظلامية بالشارع و علوِ أصواتها أمر خطير جدا .. فمن السهل أن يخسر اليسار البحريني و القوى العلمانية فيه جمهوره فهو بعيد عنه على عكس الطرف النقيض


9 - مواصلة السجال
حميد خنجي ( 2014 / 11 / 6 - 01:29 )
شكرا على التواصل عزيزي الأخ موسى
لم أكن أعرف أنك تحضر ندوات المنبر
صحيح أغلب كلامك.. وأنت تعرف أن اليسار والقوى الديمقراطية والحداثية عموما قد تقلص - عددا وعُدّة- ولذلك فإن تأثيرهم في الشارع سيكون ضعيفا (إنه زمن التيار الديني).. ولكن هناك اسبابا أخرى لمشكلة هذا الفصيل وهو تآكل الجانب الفكري للأعضاء، وتماهي جُلّهم مع التيار الديني- خاصة بعد احداث فبراير 2011-.. وبالطبع فإن القيادة الحالية للمنبر جاء وبتخويل وانتخاب من قاعدة ضعيفة وهشة من الناحية الفكرية، بالإضافة إلى هذا فإن المنبر تعرض - للاسف على أساس طائفي- لإنشقاق بعد الأحداث المذكورة.. ولقد كتبتُ حول هذا الموضوع( لاأعرف إذا قرأتَه أما لا) على كل هو في الوصلة أناه
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=410593
هل تصدق أم مقالا حيويا نقديا كهذا لا ينشر في موقع المنبر! وأنا مازلتُ أخشى أن هذا المقال عن رحيل عبدالله سوف لن ينشر أيضا (اتمنى العكس)!.. على كلٍ تبقى التفاصل، التي لايمكننا أن نتطرق إليها بدقة عن طرق الحاشية هنا!.. من الممكن أن نلقي إذا حبيت!..على فكرة ماذا تعمل أخي موسى؟! قصدى ما هو عملك؟
تقبل تحياتي


10 - مواصلة السجال
موسى راكان موسى ( 2014 / 11 / 6 - 14:21 )
كنت أرسلت إلى موقع المنبر الإلكتروني عدد من المقالات و الإطروحات لكن بدا لي الموقع شبه مهجور و أستغرب من إهمال المنبر لهذا الجانب لما له من أهمية في هذا العصر رغم عدم خلو المنبر من أعضاء شباب

ليس لدي مانع رفيق في أن نلتقي على إثر ندوة أو أمسية ما قادمة .. و لا أزال تلميذا جامعيا

تحياتي

اخر الافلام

.. ما حقيقة فيديو صراخ روبرت دي نيرو في وجه متظاهرين داعمين للف


.. فيديو يظهر الشرطة الأمريكية تطلق الرصاص المطاطي على المتظاهر




.. لقاء الرفيق رائد فهمي سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي


.. United Nations - To Your Left: Palestine | كمين الأمم المتحد




.. تغطية خاصة | الشرطة الفرنسية تعتدي على المتظاهرين الداعمين ل